جاء في مزامير توماس *
" أولئك الذين ليسوا مثلي صنعوا من أنفسهم مثلي ، أولئك الذين ليسوا جديرين بي ، جعلوني جديراً، التعساء** الذين لا ينتمون إلى بيت
أبي ثاروا ، وحملوا الأسلحة ضدي ، ثاروا ، حملوا السلاح ضدي ، شنوا الحرب عليَّ ، ثاروا ، حملوا السلاح ضدي ، شنوا الحرب عليَّ ، قاتلوا من أجل ثوبي المقدس من أجل نوري المنير ، كيما ينير ظلامهم ، حاربوا من أجل ريحي الطيب ، كيما يزكي قذارتهم
حملوا السلاح ضدي ، كانوا يصرخون ضدي ، استلوا السيوف ضدي ، مثل اللصوص الذاهبين لمهاجمة أحد الرجال، كنت أهدئ أخوتي كيما يدمروا سماءهم ، سأنتظر نوري المضيء حتى يجرد نفسه من ظلامهم ، وسأنتظر ريحي الطيب حتى يعود إلى مكانه ، وسأنتظر أختي ساعة النور حتى تلقي فسادهم بعيداً
عندما يغادر نوري المضيء الظلام ، عندها سأضرب قدمي على الأرض ، وأغرق ظلامهم سأطعن ارتفاعهم برأسي، وأزلزل سماءهم ، سأجتث الظلام وأرميه وأزرع النور في مكانه ، سأجتث الشر وأرميه وأزرع الخير مكانه
العالم سيكون ممتلئاً ،سيحتوي على الصالحين ، هم على الأرض سيعيشون بسلام ، لن يكون هناك متمردين بعد الآن ، وكلمة الأثم لن تلفظ ثانية."

*مزامير توماس جزء من الكنز القبطي الثمين من أوراق البردي المانوية المكتشف في مدينة المعادي في مصر 340 م
يروي هذا المزمور أخبار الحرب الكونية ، التي بلفت أوجها في خلق الدنيا، وذلك حسب رأي المانوية.
** المتكلم هنا هو النفس أو الإنسان الأول – القديم-

المرجع : ماني والمانوية – دراسة لديانة الزندقة وحياة مؤسسها
جيووايدنغرين
نقله للعربية وقدمه د سهيل زكار
إعداد طارق شفيق حقي