صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 25 إلى 36 من 43

الموضوع: جامع الأحاديث المتواترة

  1. #25  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    24 (لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة ولا غلول).

    أورده فيها أيضا من حديث (1) ابن عمر (2) وأسامة بن عمير (3) وأنس (4) وأبي بكرة (5) والزبير بن العوام (6) وابن مسعود (7) وعمران بن حصين (8) وأبي سعيد الخدري (9) وأبي هريرة (10) والحسن بن علي (11) ومرسل الحسن (12) وأبي قلابة (13) وعن عمر (14) وابن مسعود موقوفا أربعة عشر نفسا.



    25 (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).

    أورده فيها أيضا من حديث (1) سعيد بن زيد (2) وأبي سعيد (3) وأبي هريرة (4) وأبي سبرة (5) وسهل بن سعد (6) وعائشة
    (1/51)
    ________________________________________
    (7) وعلي (8) وأم سبرة (9) وأنس تسعة أنفس.
    (قلت) مما ورد في هذا الباب حديث من توضأ وذكر اسم الله عليه طهورا لجميع بدنه ومن توضأ ولم يذكر اسم الله عليه كان طهورا
    لأعضاء الوضوء أخرجه الدارقطني والبيهقي وأبو الشيخ بسند ضعيف من حديث أبي هريرة والدارقطني والبيهقي وضعفه من حديث ابن مسعود وهما أيضا وضعفه الثاني من حديث ابن عمر وبه احتج الرافعي على نفي وجوب التسمية وسبقه أبو عبيد في كتاب الطهور وقد أورد الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الرافعي حديث الأصل من حديث أبي هريرة ثم قال وفي الباب عن أبي سعيد (10) وسعيد بن زيد وعائشة وسهل بن سعد وأبي سبرة وأم سبرة وعلي وأنس ثم ساقها وتكلم على طرقها وما فيها من الضعف وقال في آخر كلامه والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث بها قوة تدل على أن له أصلا وقال أبو بكر بن أبي شيبة ثبت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله قال البزار لكنه مأول ومعناه أنه لا فضل لوضوء من لم يذكر اسم الله لا على أنه لا يجوز وضوء من لم يسم اه.
    ولما قال النووي في الأذكار جاء في التسمية أحاديث ضعيفة ثبت عن أحمد بن حنبل أنه قال لا أعلم في التسمية في الوضوء حديثا ثابتا قال الحافظ بن حجر في تخريج أحاديثه لا يلزم من نفي العلم ثبوت العدم وعلى التنزل لا يلزم من نفي الثبوت ثبوت الضعف لاحتمال أن يراد بالثبوت الصحة فلا ينتفي الحكم وعلى التنزل لا يلزم من نفي الثبوت عن كل فرد نفيه عن المجموع وقال بعد ما ساق الأحاديث الواردة في التسمية كلها ما نصه قال أبو الفتح اليعمري أحاديث الباب إما صريح غير صحيح وإما صحيح غير صريح وقال ابن الصلاح يثبت بمجموعها ما يثبت بالحديث الحسن والله أعلم اه.
    (1/52)
    ________________________________________
    وقال المنذري في الترغيب بعد أن ساق هذا الحديث من حديث أبي هريرة وسعيد بن زيد ما نصه وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شئ منها عن مقال ثم قال بعد ولاشك أن الأحاديث التي وردت فيها وإن كان لا يسلم شئ منها عن مقال فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة اه والسيوطي رحمه الله بالغ فعد الحديث كما ترى في المتواتر والله أعلم.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #26  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    26 (فعل السواك والحث عليه في الوضوء وغيره).


    عن جماعة كثيرة من الصحابة (1) كحذيفة (2) وابن عباس (3) وأخيه الفضل (4) وعائشة (5) وأبي هريرة (6) وأبي أيوب (7) وعمار (8) وأم سلمة (9) وأبي الدرداء (10) وأبي أمامة (11) وسهل بن سعد (12) وجبير بن مطعم (13) وأبي الطفيل (14) وأنس (15) والمطلب بن عبد الله (16) وأبي سعيد (17) وابن عمر (18) وجابر (19) وعلي (20) وواثلة بن الأسقع (21) ورافع بن خديج (22) وعامر بن ربيعة (23) وعبد الله بن عمرو (24) والعباس (25) وأبي موسى (26) وابن مسعود (27) وأبي خيرة الصباحي (28) ومعاذ (29) وزيد بن خالد الجهني (30) ومحرز
    (31) وتمام ابن العباس وغيرهم.
    وقد أخرج مالك في الموطأ في رواية معن بن عيسى وغيره والشافعي في مسنده والبيهقي في السنن وغيرهم عن أبي هريرة مرفوعا لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء وعزاه المنذري بهذا اللفظ لأحمد
    (1/53)
    ________________________________________
    وابن خزيمة في صحيحه ولابن حبان في صحيحه أيضا بلفظ مع الوضوء عند كل صلاة وفي لفظ عزاه في الجامع لأحمد والنسائي عنه لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك قال في التيسير إسناده صحيح وقال المنذري بعد عزوه لأحمد بإسناد حسن وفي آخر عزاه فيه أي في الجامع للحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن عنه أيضا لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع الوضوء ولأخرت صلاة العشاء الأخيرة إلى نصف الليل قال في التيسير أيضا إسناده صحيح وقول النووي كابن الصلاح حديث منكر تعقبوه اه.
    وفي شرح الموطأ للزرقاني قال الحاكم صحيح على شروطهما وليست له علة اه.
    وفي الموطأ عن أبي هريرة موقوفا عليه قال لولا أن يشق على أمته لأمرهم بالسواك مع كل وضوء وأخرج الطبراني في الأوسط بسند قال المنذري إنه حسن عن علي مرفوعا باللفظ الأول وأخرج ابن حبان في صحيحه عن عائشة رفعته لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء عند كل صلاة وأخرج ابن أبي شيبة عن حسان ابن عطية مرفوعا الوضوء شطر الإيمان والسواك شطر الوضوء الحديث وراجع تخريج أحاديث شرح الكبير للرافعي للحافظ ابن حجر في باب السواك والدر المنثور لدى قوله وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن
    رد مع اقتباس  
     

  3. #27  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    27 (أحاديث صفة الوضوء).


    صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وفيها كلها فعل المضمضة والاستنشاق وفي أكثرها غسل اليدين أولا ثلاثا ذكر الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية أنها ورادة عن عشرين نفرا ونصه قلت الذين روو صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة عشرون نفرا (1) عبد الله بن زيد بن عاصم (2) وعثمان بن عفان (3) وابن عباس (4) والمغيرة بن شعبة
    (1/54)
    ________________________________________
    (5) وعلي بن أبي طالب (6) والمقدام ابن معدى كرب (7) والربيع بنت معوذ (8) وأبو مالك الأشعري (9) وأبو هريرة (10) وأبو بكرة (11) ووائل بن حجر (12) ونفير بن جبير الكندي (13) وأبو أمامة (14) وعائشة (15) وأنس (16) وكعب ابن عمر واليامي (17) وأبو أيوب الأنصاري (18) وعبد الله بن أبي أوفى (19) والبراء بن عازب (20) وأبو كامل وكلهم حكو فيه المضمضة والاستنشاق اه.
    وانظره فقد بينها وبين مخارجها وقد زاد في تخريجها (21) عبد الله بن أنيس عند الطبراني في معجمه الوسط وقد لخص كلامه ابن حجر في تخريج أحاديثها أيضا فلينظر وفي فتح القدير لابن الهمام جميع من حكى وضوءه صلى الله عليه وسلم فعلا وقولا اثنان وعشرون
    نفرا ثم ذكر جميع من تقدم (22) وزاد عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وهو عبد الله بن عمرو بن العاص فراجعه.
    رد مع اقتباس  
     

  4. #28  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    28 (تخليل اللحية).


    أنه صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته أورده في الأزهار من حديث (1) أنس (2) وعثمان ابن عفان (3) وعلي (4) وعمار (5) وأبي أيوب (6) وعائشة (7) وابن أبي أوفي (8) وابن عباس (9) وابن عمر (10) وأبي أمامة (11) وأبي الدرداء (12) وأم سلمة (13) وجابر بن عبد الله (14) وجرير
    (1/55)
    ________________________________________
    (15) ومرسل جبير بن نفير خمسة عشر نفسا.
    (قلت) ذكره ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير للرافعي من حديث عثمان ثم قال وأورد له الحاكم شواهد عن أنس وعائشة وعلي وعمار قلت أي قال الحافظ وفيه أيضا عن أم سلمة وأبي أيوب وأبي أمامة وابن عمر وجابر وجرير وابن أبي أوفى وابن عباس وعبد الله بن عكبرة وأبي الدرداء ثم ساق أحاديثهم ثم قال وفي الباب حديث مرسل أخرجه سعيد بن منصور عن الوليد عن سعيد بن سنان عن أبي الظاهرية عن جبير بن نفير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل أصابعه ولحيته
    وكل أصحابه إذا توضئوا خللوا لحاهم اه فزاد على ما ذكره السيوطي (16) عبد الله بن عكبرة وزاد الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية (17) كعب بن عمرو اليامي (18) وأبا بكرة فبلغت العدة ثمانية عشر.
    رد مع اقتباس  
     

  5. #29  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    29 (الأذنان من الرأس).


    يعني فلا حاجة لأخذ ماء منفرد لهما أو فيمسحان ولا يغسلان أخرجه الترمذي من حديث (1) أبي أمامة قال ابن حجر في تخريج أحاديث الهداية وفي الباب (2) عن عبد الله بن زيد (3) وابن عباس (4) وأبي هريرة (5) وأبي موسى (6) وابن عمر (7) وأنس (8) وعائشة اه وزاد بعضهم (9) وجابر بن عبد الله (10) وسمرة ابن جندب (11) وسليمان بن موسى مرسلا وحديث أبي أمامة قال الترمذي ليس إسناده بذلك القائم وقال ابن دقيق العيد في الإمام هو عندنا حسن وحديث عبد الله بن زيد قال الزيلعي
    (1/56)
    ________________________________________
    في تخريج أحاديث الهداية هو أمثل إسناد في الباب لاتصاله وثقة رواته وقال غيره لا علة له إلا من قبل سويد بن سعيد وقد خرج له مسلم وقول البيهقي أنه اختلط منازع فيه وحديث ابن عباس قال ابن القطان إسناده صحيح لاتصاله وثقة رواته وأعله الدارقطني بالاضطراب لأن ابن جريج الذي دار الحديث عليه رواه مرة عن عطاء عن ابن عباس ومرة عن سليمان بن موسى عن النبي
    صلى الله عليه وسلم مرسلا وقال غيره هذا ليس بقادح وما يمنع أن يكون ابن جريج سمعه على الوجه الأول والثاني وبهذا يرد قول ابن حزم أسانيد هذا الحديث كلها واهية وقول عبد الحق لا يصح منها شئ وقول البيهقي في الخلافيات روي بأسانيد كثيرة ما منها إسناد إلا وله علة وانظر فيض القدير للشيخ عبد الرؤوف المناوي وفتح القدير للكمال ابن الهمام وأوردته هنا لاحتمال أن يعد في المتواتر وإن لم أر الآن من عده فيه ثم رأيت الطحاوي في شرح معاني الآثار بعد ما ذكر فيه أن الأذنين من الرأس يمسح مقدمهما ومؤخرهما مع الرأس وساق أحاديث تدل لذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نصه قال أبو جعفر ففي هذه الآثار أن حكم الأذنين ما أقبل منهما وما أدبر من الرأس وقد تواترت الآثار بذلك ما لم تتواتر بما خالفه اه.
    رد مع اقتباس  
     

  6. #30  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    30 (ويل للأعقاب من النار).


    أورد في الأزهار من حديث (1) ابن عمرو (2) وأبي هريرة (3) وعائشة (4) وجابر بن عبد الله (5) وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي (6) ومعيقيب (7) وأبي أمامة الباهلي (8) وأخيه (9) وأبي ذر تسعة أنفس.
    (قلت) ورد أيضا من حديث (10) خالد بن الوليد (11) وعمرو ابن العاص (12) ويزيد بن أبي سفيان (13) وشرحبيل بن حسنة وممن
    (1/57)
    ________________________________________
    صرح بأنه متواتر الشيخ عبد الرؤوف المناوي في شرح الجامع الصغير
    وشارح كتاب مسلم الثبوت في الأصول كما تقدم عنه وقال أنه رواه اثنا عشر صحابيا مقطوع بعد التهم أكثرهم من أصحاب بيعة الرضوان وقال ابن عبد البر هذا الحديث ورد عن جماعة من الصحابة وأصحها من جهة الإسناد ثلاثة حديث أبي هريرة وابن عمرو وعبد الله بن الحارث ابن جزء الزبيدي ثم حديث عائشة فهو مدني حسن اه.
    وحديث الأولين في كلامه في الصحيحين والثالث عند أحمد والدارقطني والطبراني والحاكم بلفظ ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار وإسناده صحيح كما في التيسير والرابع وهو حديث عائشة في الموطأ ومسلم.


    31 (غسل الرجلين).


    غسل الرجلين في الوضوء أطبق من حكى وضوءه عليه الصلاة والسلام وهم من تقدم ذكره في صفة وضوئه ويزاد عليهم (23) عمر بن الخطاب (24) وابنه عبد الله (25) وأبي بن كعب (26) ومعاوية (27) ومعاذ بن جبل (28) وأبو رافع (29) وجابر بن عبد الله (30) وتميم بن غزية الأنصاري (31) وأبو الدرداء (32) وأم سلمة (33) وعمار (34) وزيد بن ثابت وقد ذكر الكمال ابن الهمام في تحريره أن أحاديث غسل الرجلين متواترة عنه صلى الله عليه وسلم قال أطبق من حكى وضوءه ويقربون من ثلاثين عليه.
    قال شارحه ابن أمير الحاج بل يزيدون على ذلك قال وقد أسعف المصنف بذكر اثنين وعشرين منهم في الفتح القدير ثم ذكرهم ابن أمير وذكر مخرجيهم وقال وممن
    حكاه أيضا زيادة على هؤلاء فلان إلى أن عد اثني عشر وهم المذكورون الآن ثم قال فبلغت الجملة أربعة وثلاثين وباب الزيادة مفتوح للمستقر ئ اه.
    (1/58)
    ________________________________________
    وانظره في أوائل الجزء الثالث وتقدم عن السخاوي في فتح المغيث أن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي قال بعد ذكر الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في غسل الرجلين لا يقال أنها أخبار آحاد لأن مجموعها تواتر معناه قال السخاوي وكذا ذكره غيره في التواتر المعنوي كشجاعة على وجود حاتم وأخبار الدجال اه.
    وتقدم أيضا عن كتاب مسلم الثبوت عن ابن الجوزي قال تتبعت الأحاديث المتواترة فبلغت جملة ثم عد منها حديث غسل الرجلين في الوضوء وفي إشارد الساري في باب غسل الرجلين من كتاب الوضوء ما نصه وقد تواترت الأخبار عنه صلى الله عليه وسلم في صفة وضوئه أنه غسل رجليه وهو المبين لأمر الله تعالى وقد قال في حديث عمرو بن عبسة المروي عند ابن خزيمة ثم يغسل قدميه كما أمره الله تعالى وأما ما روي عن علي وابن عباس وأنس من المسح فقد ثبت عنهم الرجوع عنه اه.
    ونحوه للزرقاني في شرح الموطأ في كتاب الطهارة وأصله في فتح الباري للحافظ ونصه وقد تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة وضوئه أنه غسل رجليه وهو المبين لأمر الله وقد قال في حديث عمرو بن عبسة الذي رواه ابن خزيمة وغيره مطولا في فضل الوضوء ثم يغسل قدميه كما أمره الله ولم يثبت عن أحد من الصحابة خلاف ذلك إلا عن علي وابن عباس وأنس وقد ثبت عنهم الرجوع عن ذلك قال عبد الرحمان بن أبي ليلى أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على غسل القدمين رواه
    سعيد بن منصور وادعى الطحاوي وابن حزم أن المسح منسوخ اه وفي تحقيق المباني وكفاية الطالب الرباني في الكلام على غسل الرجلين في الوضوء ما نصه قال صاحب المفهم أي وهو القرطبي والذي ينبغي أن يقال أن قراءة الخفض يعني في قوله تعالى وأرجلكم عطف على الرؤوس فهما يعني الرجلين يمسحان إذا كان عليهما خفان وتلقينا هذا القيد من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لم يصح عنه أنه مسح على رجليه إلا وعليهما خفان والمتواتر عنه غسلهما فبين النبي صلى الله عليه وسلم الحال الذي يمسح فيه اه.
    (1/59)
    ____________
    ____________________________
    32 (المسح على الخفين).



    المسح على الخفين أوردها في الأزهار من حديث (1) المغيرة ابن شعبة (2) وعمر بن الخطاب (3) وعلي بن أبي طالب (4) وسعد بن أبي وقاص (5) وبلال (6) وبريدة (7) وجرير البجلي (8) وحذيفة (9) وعمرو بن أمية الضمري (10) وأبي بن عمارة (11) وأوس بن أبي أوس الثقفي (12) وخزيمة بن ثابت (13) وصفوان بن عسال (14) وجابر بن عبد الله (15) وأبي بكرة (16) وأنس (17) وسهل بن سعد الساعدي (18) وعوف بن مالك الأشجعي (19) وعائشة (20) وميمونة (21) وثوبان (22) وأبي أيوب الأنصاري
    (23) وأبي هريرة (24) وأسامة بن زيد (25) وأسامة بن شريك (26) وجابر بن سمرة (27) وربيعة بن كعب الأسلمي (28) والشريد (29) وعبادة بن الصامت (30) وعبد الله بن رواحة (31) وابن عباس (32) وابن عمر (33) وابن مسعود (34) وعبد الرحمان بن حسنة (35) وعصمة (36) وعمرو بن حزم (37) وزمسلم والدعوسجة (38) ومعقل بن يسار (39) ويعلى بن مرة (40) وأبي أمامة الباهلي (41) وابن برزة الأسلمي (42) وأبي سعيد الخدري (43) وأبي طلحة (44) وشبيب بن غالب (45) وزيد بن خريم (46) ومرسل الضحاك ستة وأربعين نفسا.
    (1/60)
    ________________________________________
    (قلت) أوردها أيضا الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الهداية عن مثل هذا العدد إلا أنه ذكر مما لم يذكره في الأزهار (47) أبا بكر الصديق (48) وسلمان (49) ويسار جد عبد الله بن مسلم بن يسار (50) وأم أسعد الأنصارية (51) وخالد بن عرفطة (52) وعبد الرحمان بن بلال (53) وعمرو بن بلال (54) والبراء بن عازب (55) ومالك بن سعد (56) ومالك ابن ربيعة السلولي أبا مريم والد بريد (57) وأبا ذر الغفاري فهؤلاء أحد عشر إلى ستة وأربعين بسبع وخمسين
    وتقدم في الكلام على حديث من كذب علي الخ ويأتي قريبا أيضا أن ممن رواه أعني حديث المسح هذا العشرة المبشرين بالجنة ولم يذكر منهم هنا (58) عثمان بن عفان (59) وطلحة بن عبيد الله (60) وسعيد بن زيد (61) والزبير بن العوام (62) وعبد الرحمان ابن عوف (63) وأبو عبيدة بن الجراح وهم ستة إلى سبع وخمسين بثلاث وستين وعد الكمال ابن الهمام في فتح القدير ممن رواه أيضا (64) أبا موسى الأشعري (65) وعمرو بن العاص (66) وعبد الله بن الحارث بن جزء ثلاثة إلى ثلاث وستين بست وستين وباب الزيادة مفتوح وقد ذكر البزار أنه روى عن المغيرة بن شعبة من نحو ستين طريقا وذكر ابن منده منها خمسة وأربعين وقال الإمام أحمد في المسح على الخفين أربعون حديثا مرفوعة وموقوفة وقال ابن أبي حاتم فيه عن أحد وأربعين وقال ابن عبد البر في الاستذكار رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو أربعين من الصحابة ونقل ابن المنذر عن الحسن البصري قال حدثني سبعون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يمسح على الخفين وذكر أبو القاسم ابن منده أسماء من رواه في تذكرته فبلغ ثمانين صحابيا وسرد
    (1/61)
    ________________________________________
    الترمذي منهم جماعة والبيهقي في سننه جماعة وابن عبد البر جماعة والكمال بن الهمام في فتح القدير جماعة وفي فتح المغيث للسخاوي جمع بعض الحفاظ رواته من الصحابة فجاوزوا الثمانين قال وصرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر وعبارة ابن عبد البر منهم روى المسح على الخفين
    عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو أربعين من الصحابة واستفاض وتواتر وسبقه أحمد فقال ليس في قلبي في المسح على الخفين شئ فيه أربعون حديثا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رفعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وما وقفوا اه.
    وفي فتح الباري صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر وجمع بعضهم رواته فجاوزوا الثمانين منهم العشرة وفي ابن أبي شيبة وغيره عن الحسن البصري حدثني سبعون من الصحابة بالمسح على الخفين اه.
    ومثله للزرقاني في شرح الموطأ وفي فيض القدير وقد بلغت أحاديث المسح على الخفين التواتر حتى قال الكمال بن الهمام قال أبو حنيفة ما قلت به حتى جاءني فيه مثل ضوء النهار وعنه أخاف الكفر على من لم ير المسح على الخفين لأن الآثار التي جاءت فيه في حيز التواتر اه.
    وفي شرح العقائد النسفية للمعد قال الكرخي إني أخاف الكفر على من لا يرى المسح على الخفين لأن الآثار التي جاءت فيه في حيز التواتر اه.
    وفي المعلم للمازري أما جواز المسح فالحجة له الأحاديث الواردة في المسح وقد ذكر بعض التابعين من بلوغها في الكثرة ما دل على أنها ترتفع عن رتبة أخبار الآحاد وتلتحق بما هو متواتر في المعنى والمفهوم اه.
    وقد نقله عياض في الاكمال والنصوص بتواتره كثيرة ولكن تواتره كما نقلناه عن المازري وعياض معنوي لا لفظي وقد صرح بذلك أيضا السيوطي في شرحه لألفية العراقي كما نقلناه عنه في الكلام على حديث من كذب علي الخ فراجعه وبهذه النصوص التي نقلناها يرد قول من قال أنه مشهور قريب من المتواتر أو شبيه به راجع التحرير لابن الهمام وشرحه لابن أمير الحاج وقد قال ابن القصار من أئمتنا المالكية إنكاره فسق وابن حبيب
    (1/62)
    ________________________________________
    لا ينكره إلا مخذول وسئل أنس ابن مالك عن السنة والجماعة فقال أن تحب الشيخين يعني أبا بكر وعمر ولا تطعن في الحسنين يعني ابني علي والزهراء وتمسح على الخفين وسئل أبو حنيفة أيضا عن مذهب أهل السنة والجماعة فقال هو أن يفضل الشيخين وأن يحب الختنين يعني عثمان وعليا وأن يرى المسح على الخفين.
    رد مع اقتباس  
     

  7. #31  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    33 (حديث التوقيت في المسح على الخفين).

    (للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة في المسح على الخفين).
    ذكره في الجمع من حديث (1) أسامة بن شريك (2) والبراء (3) وجرير (4) وعوف بن مالك الأشجعي (5) وبلال (6) وعلي (7) وخزيمة بن ثابت (8) وأبي بكرة (9) وعبد الله بن مسلم ابن يسار عن أبيه عن جده (10) وعمر (11) وأنس (12) وابن عمر (13) وخالد بن عرفطة (14) وأبي هريرة (15) وعمرو بن أمية الضمري (16) وبريد بن أبي مريم عن أبيه (17) ومالك ابن سعد (18) وصفوان بن عسال (19) والمغيرة (20) ويعلى بن مرة الثقفي عشرين نفسا.
    (قلت) ورد أيضا من حديث (21) عائشة أخرجه النسائي وعن (22) عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق عن أبيه أخرجه أحمد وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم وفي مرقات
    الصعود قال الطحاوي ليس لأحد أن يترك الآثار المتواترة في التوقيت إلى مثل حديث ابن عمارة اه أي في تركه ونص الطحاوي في كتابه شرح معاني الآثار بعد ذكر أحاديث التوقيت فهذه الآثار قد تواترت عن رسول الله صلى الله عليه
    (1/63)
    ________________________________________
    وسلم بالتوقيت في المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليها وللمقيم يوم وليلة فليس ينبغي لأحد أن يترك مثل هذه الآثار المتواترة إلى مثل حديث أبي ابن عمارة اه.
    وانظره وفي ابن يونس أن أئمة الحديث مثل ابن مهدي ويحيى بن معين وغيرهما قالوا حديثان لا أصل لهما ولا يصحان التسليمتان في الصلاة والتوقيت في المسح على الخفين وفيه أيضا قال ابن وهب لا أصل لحديث التوقيت اه وهو عجيب فإن حديث التسليمتين يأتي عده من المتواتر وحديث التوقيت وارد كما ذكرناه عن أكثر من عشرين نفسا منهم علي أخرجه مسلم وخزيمة ابن ثابت أخرجه أبو داود والترمذي وقال إنه حسن صحيح قال وذكر عن ابن معين أنه صححه وصفوان بن عسال أخرجه الترمذي وقال إنه حسن صحيح وأبو بكر الصديق وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان وكثرة الطرق تدل على أن للحديث أصلا أصيلا بل ربما تفيد عده في المتواتر كما أشرنا إليه بذكره هنا وكما صرح به الطحاوي والتوقيت قال الترمذي هو قول أكثر العلماء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعد من الفقهاء مثل سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق قال وقد روى عن بعض أهل العلم أنهم لم يوقتوا في المسح على الخفين وهو قول
    مالك بن أنس والتوقيت أصح اه وحجة مالك وأهل المدينة في ترك التوقيت ما رواه عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يوقت في المسح على الخفين وما رواه حماد بن زيد عن كثير بن شنظير عن الحسن قال سافرنا مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا يمسحون على خفافهم بغير وقت ولا عدد وما رواه عقبة بن عامر أنه قدم على عمر بفتح دمشق وعليه خفان فقال كم لك يا عقبة لم تنزع خفيك قال فذكرت من الجمعة منذ ثمانية أيام فقال أحسنت وأصبت السنة أخرجه الحاكم والدارقطني وفي الباب أحاديث مطلقة ظاهرها ترك التوقيت أيضا ووقع التصريح بتركه في حديث أبي بن عمارة رواه أبو داود
    (1/64)
    ________________________________________
    وغيره لكن قال أبو داود اختلف في إسناده وليس بالقوي وقال الدارقطني لا يثبت وقال أحمد ليس بمعروف الاسناد وقال النووي ضعيف باتفاق أهل الحديث.


    34 من مس فرجه فليتوضأ).


    أورده في الأزهار من حديث (1) بسرة بنت صفوان (2) وجابر (3) وأم حبيبة (4) وسعد بن أبي وقاص (5) وأبي هريرة (6) وأم سلمة (7) وزيد بن خالد الجهني (8) وابن عمرو (9) وابن عمر (10) وعائشة (11) وابن عباس (12) وأروى بنت أنيس (13) وأبي بن كعب (14) وأنس
    (15) وقبيصة (16) ومعاوية بن حيدة (17) والنعمان بن بشير سبعة عشر نفسا.
    (قلت) رأيت في عدة نسخ منها أعني الأزهار نسيته أيضا (18) لطلق بن علي إلا أنه عزاه فيها لتخريج الأربعة وفي ذلك نظر فإن الأربعة إنما أخرجوه من حديث بسرة كما عند غير واحد والذي أخرجه من حديث طلق الطبراني عزاه له ابن حجر في تخريج أحاديث الهداية وإن روى عنه خلافه فاضطرب فيه حديثه وفي الباب أيضا كما قاله الترمذي (19) أبو أيوب وقد أخرج حديثه ابن ماجة فتم عدد من رواه من الصحابة تسعة عشر نفسا وفي الأزهار بعد عد من رواه ما نصه قال ابن الرفعة في الكفاية قال القاضي أبو الطيب ورد في مس الذكر خاصة أحاديث رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة تسعة عشر نفسا أصح حديث فيها كما قال البخاري حديث بسرة اه
    (1/65)
    ________________________________________
    وقوله تسعة عشر هو كذلك في بعض النسخ بتقديم التاء على السين وفي بعضها سبعة عشر بتقديم السين وبعدها باء موحدة وفي شرح الموطأ للزرقاني ما نصه حديث الوضوء من مس الفرج متواتر رواه سبعة عشر صحابيا نقله ابن الرفعة عن القاضي أبي الطيب وقد عده السيوطي في الأحاديث المتواترة اه.
    وقال أيضا بعده واعلم أن حديث الوضوء من مس الفرج متواتر أخرجه من سبق أي في كلامه وهم مالك والشافعي وأحمد وأصحاب السنن الأربعة وابن خزمة وابن الجارود والحاكم الثلاثة في صحاحهم عن بسرة وابن ماجة عن جابر وأم حبيبة والحاكم عن سعد وأبي هريرة وأم سلمة وأحمد عن
    زيد بن خالد الجهني وابن عمرو والبزار عن ابن عمر وعائشة والبيهقي عن ابن عباس وأروى بنت أنيس وذكره ابن منده عن أبي وأنس وقبيصة ومعاوية بن حيدة والنعمان بن بشير وأصحها كما قال البخاري حديث بسرة اه وممن صرح بأن حديث بسرة هذا صحيح أحمد وابن معين والترمذي وابن حبان والحاكم والدارقطني والبيهي والحازمي قال بعضهم وهو على شرط البخاري بكل حال وقال ابن عمر ابن عبد البر حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضى بيده إلى فرجه ليس دونها حجاب فقد وجب عليه الوضوء قال فيه ابن السكن من أجود ما روى في هذا الباب نقله عبد الحق في الأحكام وقال ابن يونس حديث إيجاب الوضوء من المس رواه خمسة عشر نفسا من الصحابة من بين رجل وامرأة اه وتقدم قول فتح المغيث وكذا الوضوء من مس الذكر قيل إن رواته زادت على ستين اه والله أعلم وعلى وجوب الوضوء من مسه الأئمة الثلاثة وخالف فيه أبو حنيفة محتجا بحديث طلق بن علي أنه قال يا رسول الله ما ترى في مس الرجل ذكره بعد ما يتوضأ فقال وهل هو إلا بضعة منك أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان وقال الترمذي هو أحسن
    (1/66)
    ________________________________________
    شئ يروى في هذا الباب وأجيب بأنه منسوخ بحديث بسرة لأنها أسلمت عام الفتح وطلق قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبني المسجد في السنة الأولى من الهجرة ثم رجع إلى قومه ولم يثبت أنه وفد بعد ذلك.


    35 (توضئوا مما مست النار).

    أورده فيها أيضا من حديث (1) زيد بن ثابت (2) وأبي هريرة (3) وعائشة (4) وأبي أيوب الأنصاري (5) وأبي طلحة (6) وأنس (7) وسهل بن الحنظلية (8) وأبي موسى (9) وأم سلمة (10) وابن عمر (11) وعبد الله بن زيد (12) وأبي سعد الخير (13) ومعاذ (14) وأم حبيبة أربعة عشر نفسا.


    36 (ترك الوضوء مما مست النار).

    ترك الوضوء مما مست النار أخرجه الترمذي عن (1) جابر ثم قال وفي الباب عن (2) أبي بكر الصديق ولا يصح حديث أبي بكر في هذا الباب من قبل إسناده ثم وجهه ثم قال وفي الباب عن (3) ابن عباس (4) وأبي هريرة (5) وابن مسعود (6) وأبي رافع (7) وأم الحكم (8) وعمرو بن أمية (9) وأم عامر (10) وسويد بن النعمان (11) وأم سلمة اه.
    وتقدم عن السخاوي في فتح المغيث أن كلا من الوضوء مما مست النار
    (1/67)
    ________________________________________
    وعدمه قيل أن رواته زادت على ستين أي فيكون كل منهما متواترا وإن لم يذكر في الأزهار الثاني ثم هو ناسخ للأول أخرج الطحاوي وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه عن جابر قال كان آخر الأمرين من رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار وقال المهلب كانو في الجاهلية قد الفو قلت التنظيف فامرو بالوضو مما مست النار ولما تقررت النظافة في الإسلام وشاعت نسخ الوضوء تيسيرا على المسلمين وقال النووي كان الخلاف فيه معروفا بين الصحابة والتابعين ثم استقر الإجماع على أن لا وضوء مما مست النار إلا لحوم الإبل فقال أحمد بالوضوء منه لشدة زهومته واختاره ابن خزيمة وغيره من محدثي الشافعية اه نقله الزرقاني في شرح الموطأ.


    37 حديث : (نضح بول الصبي وغسل بول الجارية).


    نضح بول الصبي وغسل بول الجارية أخرجه الترمذي من حديث (1) أم قيس بنت محصن وفي الباب عن (2) علي (3) وعائشة (4) وزينب يعني ابنت جحش (5) ولبابة هي ابنت الحارث وهي أم الفضل بن العباس بن عبد المطلب.
    (6) وأبي السمح (7) وعبد الله ابن عمرو (8) وأبي ليلى (9) وابن عباس اه.
    (قلت) وفيه أيضا (10) عن أنس (11) وأم سلمة (12) وامرأة من أهل البيت (13) ومخارق (14) وأم كرز الخزاعية (15) وأبي الأسود وحديث أبي السمح صححه ابن خزيمة والحاكم وقال البخاري حديث حسن ،
    وحديث علي صححه ابنا خزيمة وحبان والحاكم وقال الحافظ ابن حجر إسناده
    (1/68)
    ________________________________________
    صحيح إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه وفي وصله وإرساله قال وقد رجح البخاري صحته وكذا الدارقطني وحديث بنت الحارث صححه الحاكم وقال في التيسير إسناده حسن قال الترمذي وهذا قول غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم مثل أحمد وإسحاق قالوا ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية وهذا ما لم يطعما فإذا طعما غسلا جميعا اه.
    وأجاب الجمهور عن هذه الأحاديث بأن المراد بالنضح أو الرش فيها الغسل الخفيف يكون بول الصبي أقل نثنا وتعلقا بالثوب من بول الجارية فأمر بالمبالغة في غسل بولها دونه لأجل ذلك أو المراد بالنضح فيها صب الماء في موضع واحد لكون بول الصبي لا يقع إلا في محل واحد لضيق مخرجه وبول الجارية يتفرق لسعة مخرجها فأمر بغسله أي استتباعه بالماء لوقوعه في مواضع متفرقة
    رد مع اقتباس  
     

  8. #32  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    38 حديث : (الماء من الماء).


    وفي رواية بزيادة إنما في أوله أورده في الأزهار من حديث : (1) أبي سعيد (2) وأبي بن كعب (3) ورافع بن خديج (4) ورفاعة بن رافع (5) وعتبان الأنصاري (6) وأبي أيوب (7) وعبد الرحمان بن عوف (8) وجابر (9) وابن عباس (10) وأبي هريرة
    (11) وأنس أحد عشر نفسا.
    (قلت) وهو منسوخ نسخة حديث إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل متفق عليه من حديث أبي هريرة زاد مسلم في روايته وإن لم ينزل وروى أبو داود والترمذي وصححه عن أبي بن كعب أن الفتيا التي كانوا يفتون أن الماء من الماء كانت رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدأ الإسلام ثم أمر بالاغتسال بعد فصرح بالنسخ.
    (1/69)
    ________________________________________
    39 حديث أمر الجنب بالوضوء إذا أراد النوم.


    عن (1) ابن عمر (2) وعمار بن ياسر (3 وأبي سعيد الخدري وغيرهم وقد قال الطحاوي في شرح معاني الآثار بعد ذكره لأحاديث هؤلاء الثلاثة فقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنب إذا أراد النوم بما ذكرناه اه وراجعه.


    40 أحاديث : (الاغتسال بفضل المرأة).

    منها حديث ابن عباس قال اغتسل بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جفنة أي منها فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ منه فقالت يا رسول الله إني كنت جنبا قال إن الماء لا يجنب " أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وأخرج أيضا عن ميمونة قالت كنت اغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة قال الترمذي حديث حسن صحيح قال وفي الباب عن علي وعائشة وأنس وأم هانئ وأم حبيبة وأم سلمة
    وابن عمر اه.
    وفي شرح الموطأ للزرقاني لما تكلم على كراهية الاغتسال بفضل المرأة ما نصه وذهب جمهور الصحابة والتابعين إلى الجواز بلا كراهة وعليه فقهاء الأمصار إلا ابن حنبل فكرهه إذا خلت به وحجة الجمهور ما صح عن عائشة كنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة كما تقدم وفعله مع ميمونة وغيرها من أزواجه قال ابن عبد البر والآثار في معناه متواترة اه.
    أنظره في جامع غسل الجنابة والله سبحانه وتعالى أعلم.
    (1/70)
    ________________________________________
    * 1 * (كتاب الأذان).
    41 أحاديث : (أمره عليه السلام بالأذان).


    ذكر ابن رشد في أوائل المقدمات أنها منقولة بالتواتر وأن العلم بها حاصل ضرورة.

    42 حديث : (عبد الله بن زيد في بدء الأذان).

    قصة عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الحارثي في بدء الأذان قال الزرقاني في شرح الموطأ قال ابن عبد البر روى قصة عبد الله بن زيد هذه في بدء الأذان جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة ومعان متقاربة والأسانيد في ذلك متواترة وهي من وجوه حسان اه.

    43 أحاديث : (فعل الأذان للصلوات الخمس والجمعة دون ما عداهما).
    فعل الأذان للصلوات الخمس والجمعة دون ما عداهما ذكر صاحب الهداية من الحنفية أنها متواترة ونصه الأذان سنة للصلوات الخمس والجمعة دون ما سواهما للنقل المتواتر اه.
    قال الزيلعي في تخريج أحاديثها قلت هذا معروف اه.

    وقال الحافظ ابن حجر هو مأخوذ بالاستقراء اه.

    44 حديث : (المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة).

    المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة.
    أورده في الأزهار من حديث : (1) معاوية بن أبي سفيان (2) وأنس (3) وبلال (4) وزيد بن أرقم (5) وابن الزبير (6) وعقبة بن عامر
    (1/71)
    ________________________________________
    (7) وأبي هريرة (8) وابن عمر (9) ورجل من الصحابة لم يسم تسعة أنفس.
    (قلت) وممن صرح بأنه متواتر الشيخ عبد الرؤوف المناوي في شرح الجامع وقد قال ابن أبي داود سمعت أبي يقول معناه أن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا عطش الإنسان انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة نقله ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير للرافعي وقيل معناه أنهم أكثر الناس تشوفا إلى رحمة الله وقيل أكثرهم ثوابا وقيل أرجاهم للشفاعة.


    45 حديث :
    (يغفر للمؤذن مدى صوته).

    يغفر للمؤذن مدى صوته.
    أورده فيها أيضا من حديث (1) أبي هريرة (2) والبراء (3) وأبي سعيد (4) وابن عمر (5) وأنس (6) وأبي أمامة (7) وجابر سبعة أنفس.
    (قلت) رواه أيضا أحمد من حديث (8) حذيفة وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث أبي هريرة وابن السكن من حديث البراء ومن ألفاظه المؤذن يغفر له مد صوته بتشديد الدال وفي رواية مدى صوته ومعناه أنه يغفر له مغفرة عريضة طويلة أي أنه يستكمل مغفرة الله إذا استوفى وسعه في رفع الصوت.

    46 حديث : (الأمر تشفيع الأذان وإيتار الإقامة).


    ذكره ابن حجر في أماليه المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي من طرق من حديث : (1) أنس ثم قال وفي الباب عن : (2) عبد الله بن زيد
    (1/72)
    ________________________________________
    (3) وبلال (4) وسعد القرظ (5) وأبي محذورة المؤذنين (6) وعلي (7) وابن عمر (8) وسلمة بن الأكوع (9) وجابر (10) وأبي هريرة
    (11) وأبي جحيفة (12) وأبي رافع ثم ساق أحاديثهم كلها فانظره.
    (قلت) وحديث أنس متفق عليه وقال فيه الترمذي أنه حسن صحيح وهذه مسألة الأقوال فيها مختلفة والأحاديث متعارضة وحجة مالك هذا الحديث مع عمل أهل المدينة والله سبحانه وتعالى اعلم.
    * 1 * (كتاب الصلاة).


    47 أحاديث : (إيجاب الصلوات الخمس وبقية أركان الدين).


    إيجاب الصلوات وأنها خمس وإيجاب غيرها من بقية أركان الدين الخمسة كثيرة جدا وهي بالغة حد التواتر أو تزيد عليه لكن تواترها معنوي وكذا.


    48 أحاديث : (أحاديث عدد ركعات كل صلاة).

    عدد ركعات كل صلة من الصلوات الخمس وما تشتمل عليه كل ركعة من الركوع والسجود والرفع منهما وترتيب ذلك.


    49 حديث : (إمامة جبريل بالنبي).


    أن جبريل صلى بالنبي صلى الله عليه وسلم الحديث في بيان أوقات الصلاة أورده في الأزهار من حديث : (1) ابن عباس (2) وجابر (3) وأبي هريرة (4) وأنس
    (1/73)
    ________________________________________
    (5) وابن عمر (6) وأبي سعيد
    (7) وعمرو بن حزم (8) وأبي مسعود الأنصاري (9) ومرسل رجل من ولد عمر تسعة أنفس.
    (قلت) قال ابن عبد البر لم يختلف أن جبريل هبط صبيحة الإسراء عند الزوال فعلم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ومواقيتها وهيئتها اه وكانت صلاته به الخمس مرتين في يومين كما في حديث : (1) أبي مسعود عند الدارقطني والطبراني في الكبير وابن عبد البر في التمهيد من طريق أيوب بن عتبة عن أبي بكر بن حزم عن عروة بن الزبير ووقع في رواية مالك في الموطأ لحديث أبي مسعود هذا اختصار وثبت أيضا صلاته به مرتين.
    (2) عن ابن عباس عند أبي داود والترمذي.
    (3) وجابر بن عبد الله في الترمذي والنسائي والدارقطني وابن عبد البر فيب التمهيد.
    (4) وأبي سعيد الخدري عند أحمد والطبراني في الكبير وابن عبد البر (5) وأبي هريرة أخرجه البزار (6) وابن عمر أخرجه الدارقطني انظر شرح الموطأ للزرقاني وانظر أيضا تلخيص تخريج أحاديث الهداية للحافظ ابن حجر أول كتاب الصلاة.


    50 أحاديث : (كان يصلي المغرب إذا توارت الشمس بالحجاب).


    أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي المغرب إذا توارت الشمس بالحجاب ذكر الطحاوي في شرح معاني الآثار أنه تواترت الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك انظره في باب مواقيت الصلاة.

    51 أحاديث : (أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر).
    عن : (1) حفصة (2) وعائشة
    (1/74)
    ________________________________________
    (3) وعلي (4) وعبد الله بن مسعود (5) وابن عباس (6) وابن هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس (7) وأبي هريرة (8) والحسن عن سمرة بن جندب وقد رواها بأسانيده الطحاوي في شرح معاني الآثار وقال بعدها ما نصه فهذه الآثار قد تواترت وجاءت مجيئا صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصلاة الوسطى هي العصر وقد قال بذلك أيضا أجلة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اه.
    (قلت) وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها العصر.
    (9) أم سلمة (10) وابن عمر (11) وأبو مالك الأشعري (12) وجابر (13) وحذيفة وغيرهم وانظر الدر المنثور لدى قوله والصلاة الوسطى.


    52 أحاديث : (أن القبلة هي الكعبة).

    ذكر ابن رشد في أوائل المقدمات أنها متواترة وأن العلم بها حاصل ضرورة.

    53 أحاديث : (صلاة النبي في جوف الكعبة).
    أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في جوفها عن :
    (1) ابن عمر (2) وعنه أيضا عن بلال وعن : (3) أسامة بن زيد ورويت أيضا عن : (4) عمر بن الخطاب (5) وجابر ابن عبد الله (6) وشيبة بن عثمان (7) وعثمان بن طلحة وفي شرح معاني الآثار للطحاوي ما نصه وقد رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آثار متواترة أنه صلى فيها يعني الكعبة ثم ذكر بعضها بأسانيده ثم قال قال أبو جعفر فإن كان هذا الباب
    (1/75)
    ________________________________________
    يؤخذ من طريق تصحيح تواتر الآثار فإن الآثار قد تواترت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى في الكعبة ما لم تتواتر بمثله أنه لم يصل اه.

    54 أحاديث : (أن الفخذ عورة).


    أن الفخذ عورة عن : (1) جرهد الأسلمي وهو من أهل الصفة (2) وابن عباس (3) وعلي (4) ومحمد بن عبد الله بن جحش وغيرهم وفي شرح معاني الآثار للطحاوي ما نصه وقد جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آثار متواترة صحاح فيها أن الفخذ من العورة اه.
    55 حديث : (من بني لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة).
    أورده في الأزهار من حديث : (1) عثمان بن عفان (2) وأنس
    (3) وعمرو ابن عبسة (4) وعمر (5) وعلي (6) وجابر بن عبد الله (7) وابن عباس (8) وابن عمر (9) وواثلة (10) وأسماء بنت يزيد (11) وأبي بكر الصديق (12) وابن عمرو (12) ونبيط ابن شريط (14) وأبي أمامة (15) وأبي ذر (16) وأبي قرصافة (17) وأبي هريرة (18) وعائشة (19) وعبد الله بن أبي أوفى (20) ومعاذ بن جبل (21) وأم حبيبة أحد وعشرين نفسا (قلت) ورد أيضا من حديث :
    (1/76)
    ________________________________________
    (22) أسماء بنت أبي بكر الصديق وأطلق جماعة أنه متواتر كالحافظ ابن حجر في فتح الباري حسبما تقدم عنه وقال السيوطي في تبييض الصحيفة بعد ذكره ما نصه هذا الحديث متنه صحيح بل متواتر اه قال في شرح الأحياء بعد ذكر رواياته وتخريجها وعسى إن وجدت فسحة في العمر خرجت فيه جزءا بعون الله اه وراجعه.
    رد مع اقتباس  
     

  9. #33  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    56 حديث : (من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا).

    وأورده في الأزهار بلفظ من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا الحديث.
    أورده فيها من حديث : (1) أنس (2) وجابر بن عبد الله
    (3) وابن عمر (4) وأبي هريرة (5) ومعقل بن يسار (6) وأبي بكر الصديق (7) وبشير بن معبد الأسلمي (8) وخزيمة بن ثابت (9) وعبد الله بن زيد (10) وأبي ثعلبة (11) وأبي سعيد (12) وجابر بن سمرة اثني عشر نفسا.
    (قلت) وفي الباب أيضا عن : (13) قرة بن إياس المزني (14) والمغيرة بن شعبة (15) وابن عباس (16) وثوبان (17) ومعبد الأسلمي (18) وشريك بن شرحبيل (19) والعلاء بن خباب (20) وعلي بن أبي طالب فبلغت العدة عشرين نفسا.

    57 (صلاة النبي في ثوب متوشحا به).

    صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد متوشحا به وفي لفظ مخالفا بين طرفيه عن (1) أم هانئ بنت أبي طالب (2) وابن عباس (3) وعمار بن ياسر (4) وأبي سعيد الخدري
    (1/77)
    ________________________________________
    (5) وجابر بن عبد الله (6) وعمر بن أبي سلمة (7) وأنس وفي حديث جابر إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليتعطف به وفي حديث أبي هريرة إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه وقد ساق أحاديث هؤلاء كلهم بأسانيده الطحاوي في شرح معاني الآثار وقال بعدها ما نصه فقد تواترت هذه الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة في الثوب الواحد متوشحا به في حال وجود غيره اه.


    58 (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد

    إلا المسجد الحرام).

    في الصحيحين عن (1) أبي هريرة (2) ومسلم عن ابن عمر وعن (3) ميمونة (4) وأحمد عن جبير بن مطعم وعن (5) سعد بن أبي وقاص وعن (6) الأرقم بن أبي الأرقم وعن (7) جابر بن عبد الله وعن (8) عبد الله بن الزبير وفي الباب أيضا كما في الترمذي عن (9) علي (10) وأبي سعيد وفيه أيضا كما في غيره عن (11) عبد الرحمان بن عوف (12) وعائشة (13) وعبد الله بن عثمان وفي الاستذكار هو حديث رواه عن أبي هريرة جماعة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة قد ذكرت كثيرا منها في التمهيد وأجمعوا على صحته اه وفي فيض القدير قال ابن عبد البر روى عن أبي هريرة من طرق ثابتة صحاح متواترة قال الزين العراقي لم يرد التواتر الأصولي بل الشهرة اه.
    (قلت) ولا يلزم من نفيه عن خصوص طريق أبي هريرة نفيه عن
    (1/78)
    ________________________________________
    الحديث من أصله كما لا يخفى وقد علمت أنه وارد عن جماعة كثيرة من الصحابة غير أبي هريرة.

    59 (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا).

    أورده في الجامع بهذا اللفظ من حديث (1) أبي هريرة (2) وأبي ذر وبلفظ جعلت لي كل الأرض طيبة مسجدا وطهورا من
    حديث (3) أنس قال في التيسير وإسناده صحيح وأخرج مسلم من حديث (4) حذيفة فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض مسجدا وجعلت لنا تربتها طهورا إذا لم نجد الماء وأخرج أيضا من حديث أبي هريرة فضلت على الأنبياء بست ثم ذكر منها وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأخرج الطبراني في الكبير عن (5) السائب بن يزيد مرفوعا فضلت على الأنبياء بخمس ثم ذكر منها وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأخرج أيضا عن (6) أبي الدرداء مرفوعا فضلت بأربع ثم ذكر منها وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأخرج البيهقي في الشعب عن (7) أبي أمامة الباهلي مرفوعا فضلت بأربع جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا الحديث وأخرج الترمذي حديث الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام عن أبي (8) سعيد الخدري ثم قال وفي الباب عن (9) علي (10) وعبد الله ابن عمرو وأبي هريرة (11) وجابر (12) وابن عباس وحذيفة وأنس وأبي أمامة وأبي ذر قالوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا اه.
    (1/79)
    ________________________________________
    (قلت) وهو القطعة من حديث جابر في الصحيحين وغيرهما وأوله أعطيت خمسا الخ وقد عده السيوطي في كتاب المناقب في المتواترات وسيأتي إن شاء الله تعالى.

    60 (بشر المشاءين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة).

    أورده في الأزهار من حديث (1) بريدة (2) وأنس (3) وسهل بن سعد (4) وزيد بن حارثة (5) وابن عباس (6) وابن عمر (7) وأبي أمامة (8) وأبي الدرداء (9) وأبي هريرة (10) وعائشة (11) وأبي موسى (12) وأبي سعيد (13) وحارثة بن وهب (14) وحطيم الحداني مرسلا (15) وعطاء بن يسار مرسلا خمسة عشر نفسا.
    (قلت) وممن نص على أنه متواتر الشيخ عبد الرؤوف المناوي في الفيض وفي التيسير نقلا عن السيوطي وقول ابن الجوزي حديث لا يثبت متعقب فإن حديث بريدة قال في التيسير تبعا للمنذري رجاله ثقات وحديث سهل صححه ابن خزيمة والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين قال المنذري كذا قال وحديث أبي الدرداء قال المنذري رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه وكذا قال في حديث أبي هريرة أنه رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

    61 (أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر).

    أورده فيها أيضا من حديث رافع (1) بن خديج (2) ومحمود بن لبيد
    (1/80)
    ________________________________________
    (3) وبلال (4) وابن مسعود
    (5) وأبي هريرة (6) وحواء (7) وأنس (8) وقتادة (9) ورجل من الصحابة تسعة أنفس.
    (قلت) رواه الترمذي من حديث رافع بن خديج ثم قال وفي الباب عن أبي برزة وجابر وبلال اه وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية روى من حديث رافع بن خديج ومحمود بن لبيد وبلال وأنس وقتادة ابن النعمان وابن مسعود وأبي هريرة وحواء الأنصارية ثم ساق أحاديثهم فانظره وممن صرح بتواتره تبعا للسيوطي الشيخ عبد الرؤوف المناوي في فيض القدير.


    62 (إذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة).


    وفي رواية بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم أورده فيها أيضا من حديث (1) أبي ذر (2) وأبي هريرة (3) وابن عمر (4) وأبي سعيد (5) وأبي موسى (6) والمغيرة بن شعبة (7) وعائشة (8) وصفوان والد القاسم (9) وعبد الرحمان ابن جارية (10) وعمرو بن عبسة (11) ورجل لم يسم أراه عبد الله (12) وعمر (13) وابن عباس (14) وعبد الرحمان ابن علقمة (15) وأنس (16) ومرسل عطاء بن يسار (17) وحجاج الباهلي وله صحبة سبعة عشر نفسا.
    (قلت) ورد أيضا من حد يث (18) ابن مسعود
    (1/81)
    ________________________________________
    (19) وجابر بن عبد الله وفي فيض القدير قال السيوطي حديث متواتر رواه بضعة عشر صحابيا اه.

    63 (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها).


    أخرجه مسلم والأربعة من حديث (1) أبي هريرة وقال الترمذي حديث حسن صحيح قال وفي الباب عن (2) جابر (3) وابن عباس (4) وأبي سعيد (5) وأبي (6) وعائشة (7) والعرباض ابن سارية (8) وأنس اه وقال المنذري في الترغيب بعد أن أورده من حديث أبي هريرة وروى عن جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وأبو سعيد وأبو أمامة وجابر بن عبد الله وغيرهم اه فزاد (9) عمر (10) وأبا أمامة وزاد غيره أيضا (11) فاطمة بنت قيس.


    64 (الأمر بتعديل الصفوف).


    الأمر بتعديل الصفوف وسد خللها ذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستذكار له أنها صحاح متواترة ونصه وأما تسوية الصفوف في الصلاة فالآثار فيها متواترة من طرق شتى صحاح كلها ثابتة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية الصفوف وعمل الخلفاء الراشدون بذلك بعده وهذا ما لا خلاف بين العلماء فيه وأسانيد
    الأحاديث في ذلك كثيرة في كتب المصنفين فلم أر ذكرها وجها اه منه وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري قد ورد الأمر بسد خلل الصف
    (1/82)
    ________________________________________
    والترغيب فيه في أحاديث كثيرة أجمعها حديث ابن عمر عند أبي داود وصححه ابن خزيمة والحاكم ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الصف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله اه.
    وترجم الترمذي باب ما جاء في إقامة الصف ثم أخرج عن النعمان بن بشير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا فخرج يوما فرآ رجلا خارجا صدره عن القوم فقال لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم قال وفي الباب عن جابر بن سمرة والبراء وجابر بن عبد الله وأنس وأبي هريرة وعائشة قال وحديث النعمان حديث حسن صحيح اه.
    وانظر الترغيب والترهيب للمنذري فإن فيه من هذا الباب أحاديث كثيرة وقد عزى حديث النعمان هذا لمالك والستة والدر المنثور لدى قوله وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون فقد أورد فيه أحاديث عدة منه أيضا ونقل عن زيد بن مالك أن الناس كانوا يصلون متبددين حتى نزلت هذه الآية فامروا أن يصفوا.

    65 (لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة).

    وفي رواية تقدمت عند كل وضوء أورده في الأزهار في كتاب الطهارة من حديث (1) أبي هريرة (2) وزيد بن خالد الجهني (3) وأبي سعيد (4) وعلي
    (5) وتمام بن العباس (6) وأخيه قيم (7) ورجل من الصحابة لم يسم (8) وزينب بنت جحش (9) وأم حبيبة (10) وجعفر بن أبي طالب (11) والعباس بن عبد المطلب (12) وابن عباس (13) وابن عمرو (14) وعائشة (15) وأنس (16) وجابر
    (1/83)
    ________________________________________
    (17) وسهل بن سعد (18) وابن عمر (19) وأسامة بن زيد (20) وابن الزبير (21) وعبد الله بن حنظلة بن أبي عامر (22) وأبي بكر ا لصديق (23) وحذيفة (24) وواثلة (25) وأبي أما مكة (26) وأبي أيوب (27) وأبي موسى (28) وأم سلمة ثمانية وعشرين نفسا.
    (قلت) ورد أيضا عن (29) مكحول مرسلا بلفظ لامرتهم بالسواك والطيب عند كل صلاة أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعن (30) حسان بن عطية أخرجه ابن أبي شيبة أيضا وممن صرح بأنه متواتر المناوي في التيسير.

    66 (مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم).

    أورده فيها أيضا من حديث (1) علي (2) وجابر (3) وأبي سعيد (4) وعبد الله بن زيد
    (5) وابن عباس (6) وابن مسعود (7) وأنس سبعة أنفس.
    (قلت) أخرجه الترمذي أوائل أبواب الطهارة من حديث علي وقال هذا الحديث أصح شئ في هذا الباب وأحسن قال وفي الباب عن جابر وأبي سعيد ثم أخرجه أيضا في باب ما جاء في تحريم الصلاة وتحليلها من حديث أبي سعيد وقال وفي الباب عن علي وعائشة قال وحديث علي في هذا أجود إسنادا وأصح من حديث أبي سعيد ومن جواب لابن تيمية مانصه وقد ثبت بالنقل المتواتر وإجماع المسلمين أن النبي صلى الله
    (1/84)
    ________________________________________
    عليه وسلم والصحابة كانوا يفتتحون الصلاة بالتكبير اه والمراد منه وفي الفتوحات المكية بعد ذكره الخلاف في لفظ التكبير ما نصه واتباع السنة أولى فإنه ما نقل إلينا إلا هذا اللفظ وهو الله أكبر بالتواتر.


    67 (رفع اليدين في الصلاة في الإحرام والركوع والاعتدال).
    أورده فيها أيضا من حديث (1) ابن عمر (2) ومالك ابن الحويرث (3) ووائل بن حجر (4) وعلي (5) وسهل بن سعد (6) وابن الزبير (7) وابن عباس (8) ومحمد بن مسلمة (9) وأبي أسيد (10) وأبي حميد (11) وأبي قتادة (12) وأبي هريرة (13) وأنس (14) وجابر بن عبد الله (15) وعمر الليثي (16) والحكم بن عمير
    (17) والأعرابي (18) وأبي بكر الصديق (19) والبراء (20) وعمر بن الخطاب (21) وأبي موسى الأشعري 22) وعقبة بن عامر (23) ومعاذ بن جبل ثلاثة وعشرين نفسا.
    (قلت) في الهدي لابن القيم أنه روى رفع اليدين عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المواطن الثلاثة نحو من ثلاثين نفسا واتفق على روايتها العشرة اه.
    وقد صنف البخاري في هذه المسألة جزءا مفردا وهو الآن مشهور متداول وادعى ابن كثير اختصا ص التواتر بالرفع عند الافتتاح وتعقب بأن كل من روى الرفع عنده رواه عند الركوع وعند الرفع منه إلا اليسير فالحق أنه متواتر في هذه المواطن الثلاثة كلها وأما الرفع عند القيام من اثنتين فورد من حديث ابن عمر مرفوعا أخرجه البخاري وغيره وله شواهد
    (1/85)
    ________________________________________
    منها حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من الصحابة وحديث علي بن أبي طالب أخرجهما أبو داود وصححهما ابن خزيمة وابن حبان وقال البخاري في الجزء المذكور ما زاده ابن عمر وعلي وأبو حميد في عشرة من الصحابة من الرفع عند القيام من الركعتين صحيح لأنهم لم يحكوا صلاة واحدة فاختلفوا فيها إنما زاد بعضهم على بعض والزيادة مقبولة من أهل العلم وقال ابن بطال هذه زيادة يجب قبولها لمن يقول بالرفع وقال الخطابي لم يقل به الشافعي وهو لازم على أصله في قبول الزيادة وقد صرح غير واحد بتواتر أحاديث الرفع في الجملة كابن الجوزي وابن حجر وشيخ الإسلام زكرياء الأنصاري وغيرهم وذكر البخاري في الجزء المذكور أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم سبعة عشر رجلا من الصحابة نقله في فتح الباري قال وذكر
    الحاكم وأبو القاسم ابن منده ممن رواه العشرة المبشرة وذكر شيخنا أبو الفضل الحافظ أنه تتبع من رواه من الصحابة فبلغوا خمسين رجلا اه.
    وكذا ذكر السيوطي في شرح التقريب وفي شرح ألفية المصطلح للعراقي أنه رواه من الصحابة نحو خمسين وقال السخاوي في فتح المغيث ما نصه قال البيهقي سمعت الحاكم يقول لا نعلم سنة اتفق على روايتها عن النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الأربعة ثم العشرة فمن بعدهم من أكابر الأئمة على تفرقهم في البلاد الشاسعة غير هذه السنة قال البيهقي وهو كما قال أستاذنا أبو عبد الله رحمه الله فقد رويت هذه السنة عن العشرة وغيرهم وقال ابن عبد البر في التمهيد أنه رواه ثلاثة عشر صحابيا وأما البخاري فعزاه لسبعة عشر نفسا وكذا السلفي وعدتهم عند ابن الجوزي في الموضوعات اثنان وعشرون وتتبع المصنف يعني العراقي من رواه من الصحابة فبلغ بهم نحو الخمسين ووصفه ابن حزم بالتواتر اه.
    وانظر الأمالي المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي للحافظ ابن حجر.
    رد مع اقتباس  
     

  10. #34  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    68 (وضع اليدين أحدا هما على الأخرى في الصلاة).

    عن (1) سهل بن سعد الساعدي (2) ووائل بن حجر الحضرمي (3) وعبد الله بن مسعود (4) وهلب الطاءي
    (1/86)
    ________________________________________
    (5) وعلي بن أبي طالب (6) وابن الزبير (7) وأبي هريرة (8) وجابر ابن عبد الله (9) والحارث بن غطيف الثمالي ويقال أنه غضيف بن الحارث بالضاد المعجمة وقيل غطيف بالطاء المهملة (10) وعمرو بن حريث المخزومي (11) ويعلى بن مرة الثقفي (12) وعبد الله بن عمر
    (13) وأبي الدرداء (14) وحذيفة (15) وعائشة (16) وابن عباس (17) وأنس (18) وشداد بن شرحبيل (19) ومعاذ بن جبل (20) وسفيان الثوري من غير واحد من الصحابة ومرسل (21) أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري (22) وطاوس (23) والحسن البصري (24) وعطاء بن أبي رباح (25) وإبراهيم النخعي.


    69 (القراءة بالبسملة في الصلاة).

    عن (1) ابن عباس (2) وعلي (3) وأم سلمة (4) وأبي هريرة (5) وابن عمر (6) وبريدة وغيرهم ونص غير واحد على أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لها في الصلاة قطعي إلا أنه جهر تارة وذلك قليل وأخفى أخرى وهو الغالب من حاله.

    70 (ترك الجهر بها).

    ترك الجهر بها في الصلاة ذكر الطحاوي في شرح المعاني الآثار أن الآثار بذلك متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان انظره في باب قراءة بسم الله الرحمان الرحيم في الصلاة.
    (1/87)
    ________________________________________

    71 (الجهر بالبسملة).

    الجهر بها أوردها في الأزهار من حديث (1) أنس (2) وابن عباس
    (3) وأبي هريرة (4) وأم سلمة (5) وعثمان (6) وعلي (7) وجابر بن عبد الله (8) والحكم بن عمير (9) وابن عمر (10) وعمار بن ياسر (11) والنعمان بن بشير (12) وعائشة (13 وأبي بن كعب (14) وسمرة ابن جندب (15) وبريدة (16) وبشر أو بشير بن معاوية (17) وحسين بن عرفطة (18) ومجالد بن ثور وجماعة من المهاجرين والأنصار ثمانية عشر نفسا مع الجماعة المذكورة.
    (قلت) وفي شرح التقريب له في الكلام على المعلل ما نصه وقد ورد ثبوت قراءتها في الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة من طرق عند الحاكم وابن خزيمة والنسائي والدارقطني والبيهقي والخطيب وابن عباس عند الترمذي والحاكم والبيهقي وعثمان وعلي وعمار بن ياسر وجابر بن عبد الله والنعمان بن بشير وابن عمر والحكم بن عمير وعائشة وأحاديثهم عند الدارقطني وسمرة بن جندب وأبي وحديثهما عند البيهقي وبريدة ومجالد بن ثور وبشر أو بشير بن معاوية وحسين بن عرفطة وأحاديثهم عند الخطيب وأم سلمة عند الحاكم وجماعة من المهاجرين والأنصار عند الشافعي فقد بلغ ذلك مبلغ التواتر وقد بينا طرق هذه الأحاديث كلها في كتاب الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة اه.
    وفي عمدة القارئ في باب ما يقول بعد التكبير ما نصه والأحاديث الواردة في الجهر كثيرة متعددة عن جماعة من الصحابة يرتقي عددهم إلى أحد وعشرين صحابيا رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم منهم من صرح
    (1/88)
    ________________________________________
    بذلك ومنهم من فهم من عبارته والحجة قائمة بالجهر وبالصحة ثم عدهم وهم أبو هريرة وأم سلمة وابن عباس وأنس وعلي وسمرة وعمار وابن عمر والنعمان بن بشير والحكم بن عمير ومعاوية وبريدة وجابر وأبو سعيد وطلحة وابن أبي أوفى وأبو بكر الصديق ومجالد بن ثور وبشر بن معاوية والحسين بن عرفطة وأبو موسى الأشعري وذكر أيضا ألفاظهم ومن خرجها وتكلم على أسانيدها وأطال في المسألة بما يشفي فانظره وقال ي المسيرة الحلبية ما نصه وقد جهر بها صلى الله عليه وسلم كما رواه جمع من الصحابة قال ابن عبد البربلغت عدتهم أحد وعشرين صحابيا اه.
    وقال الصبان في رسالته الكبرى في البسملة صح عن أحد وعشرين صحابيا أنه عليه الصلاة والسلام كان يجهر بالبسملة اه وفي قوله صح نظر فإن أحاديث هؤلاء لم تصح كلها بل بعضها وإن نقل الشيخ أبو حفص عمر بن بدر ابن سعيد الموصلي الحنفي في تأليف له في الموضوعات عن الدارقطني قال كل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهر ببسم الله الرحمان الرحيم فليس بصحيح وقال المجد الفيروز أبا ذي في خاتمة كتاب سفر السعادة باب الجهر ببسم الله الرحمان الرحيم لم يصح فيه حديث اه.
    فقد صحح بعض طرقهم جماعة من الأئمة كالبيهقي والدارقطني وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال ابن خزيمة أما الجهر ببسم الله الرحمان الرحيم فقد ثبت وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم نقله الخازن ولكن انظر هذا مع ما في شرح الأحياء من أن أحاديث الجهر ليس فيها صحيح
    صريح بل فيها عدمهما أو عدم أحدهما وإن في رواتهما الكذابين والضعفاء والمجاهيل وقال أيضا أحاديث الجهر وإن كثرت رواتها لكنها كلها ضعيفة وكم من حديث كثرت رواته وتعددت طرقه وهو حديث ضعيف بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفا وقال أيضا إنما كثر الكذب في أحاديث الجهر على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأن الشيعة ترى الجهر وهم
    (1/89)
    ________________________________________
    أكذب الطوائف فوضعوا في ذلك أحاديث وغالب أحاديث الجهر تجد في رواتها من هو منسوب إلى التشيع اه.
    وقال ابن القيم في الهدى بعد ما ذكر أنه عليه السلام كان يجهر بالبسملة تارة ويخفيها أكثر مما يجهر بها وأن القائلين بالجهر تشبثوا فيه بألفاظ مجملة وأحاديث واهية ما نصه فصحيح تلك الأحاديث غير صريح وصريحها غير صحيح قال وهذا موضع يستدعي مجلدا ضخما اه.
    وحديث أبي هريرة فيه من طريق نعيم المجمر وإن قال البيهقي في السنن إسناده صحيح وله شواهد وقال في الخلافيات رواته كلهم ثقات مجمع على عدالتهم محتج بهم في الصحيح ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم في المستدرك وقال إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه والدارقطني في سننه وقال حديث صحيح ورواته كلهم ثقات فهو حديث معلول تفرد فيه بذكر البسلمة نعيم المجمر من بين أصحاب أبي هريرة وهم ثمانمائة ما بين صاحب وتابع وذلك مما يغلب على الظن أنه وهم على أبي هريرة وإن كان ثقة وعلى تقدير عدم الوهم فليس يه تصريح بالجهر إنما قال فقرأ بسم الله الرحمان الرحيم وهو محتمل لأن يكون قرأها سرا مسمعا بها نفسه فسمعها منه
    لقربه وكذا حديث علي وإن صححه الحاكم وقال لا أعلم في رواته منسوبا إلى الجرح فقد رد ذلك الذهبي في مختصره وقال إنه خبره واه كأنه موضوع وكذا حديث ابن عباس وإن قال الحاكم إسناده صحيح وليست له علة فقد اعترض بأن فيه عبد الله بن عمرو بن حسان الواقفي كان يضع الحديث على أنه ليس بصريح في الجهر وانظر شرح الأحياء ولابد وتأمل كلامه مع كلام السيوطي رحمه الله.

    72 (ترك قراءة البسملة في الصلاة).

    ترك قراءة البسملة في الصلاة نقل الأبي في شرح مسلم بن عياض أنها متواترة ونصه عنه بعد ذكر الخلاف فيها وأنها عندنا ليست بآية من الفاتحة وحجتنا أنه تواتر عنه صلى الله عليه
    (1/90)
    ________________________________________
    وسلم وعن الخلفاء رضي الله عنهم ترك قراءتها أول الفاتحة في الصلاة ولا يكون قرآنا ما اختلفت فيه اه.
    (قلت) أحاديث الترك وإن كانت صحيحة فجلها غير صريح بل ظاهر فقط وممن رواه صريحا أو كالصريح أنس بن مالك في الصحيحين وعبد الله بن مغفل عند الترمذي والنسائي وابن ماجه وعائشة عند مسلم في صحيحه.

    73 (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).

    وفي لفظ كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج وفي آخر من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج ثلاثا غير تمام وفي آخر لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وفي آخر لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وشئ من القرآن بعدها عن (1) عبادة بن الصامت (2) وأبي هريرة
    (3) وعائشة (4) وأنس (5) وأبي قتادة (6) وابن عمر (7) وابن عمرو (8) وعلي (9) وأبي أمامة (10) وأبي سعيد (11) وعمران بن حصين (12) ورفاعة بن رافع (13) وابن مسعود وغيرهم وفي كتاب خير الكلام في القراءة خلف الإمام للإمام البخاري رضي الله عنه ما نصه قال البخاري وتواتر الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة إلا بقراءة أم القرآن اه منه.

    74 (وضع اليدين على الركبتين في الركوع).

    وضع اليدين على الركبتين في الركوع عن (1) عمر (2) وأبي مسعود البدري
    (1/91)
    ________________________________________
    (3) وأبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو أسيد وسهل ابن سعد ومحمد بن مسلمة وأبو قتادة وعن (13) وائل بن حجر (14) وأبي هريرة وقد قال الطحاوي في شرح معاني الآثار بعد تخريج أحاديثهم ما نصه فكانت هذه الآثار معار ضة للأثر الأول يعني أثر عبد الله بن مسعود في التطبيق ومعها من التواتر ما ليس معه اه.

    75 (القول عند الرفع من الركوع).


    القول عند الرفع من الركوع تقدم عن السخاوي في فتح المغيث عن ابن حزم الظاهري أنه متواتر.
    (قلت) والظاهر أنه أراد به سمع الله لمن حمده حين
    يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد وفي البخاري عن (2) ابن عمر أنه عليه السلام كان إذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وفي صحيح مسلم عن (3) علي بن أبي طالب أنه عليه السلام كان إذا رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد الحديث وفيه أيضا عن (4) عبد الله بن أبي أوفى أنه عليه السلام كان إذا رفع ظهره من الركوع قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد الحديث وفيه أيضا عن (5) أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال اللهم ربنا لك الحمد الحديث وفي البخاري عن (6) رفاعة بن رافع الزرقي قال كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده الحديث وفي مسلم عن (7) أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع
    (1/92)
    ________________________________________
    الله لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم الحديث وبوب الترمذي باب ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع ثم أخرج بسنده إلى علي بن أبي طالب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد الحديث قال وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وابن أبي أوفى وابن جحيفة وأبي سعيد اه ثم أسند أيضا عن أبي هريرة رفعه إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.
    (قلت) وهو حديث متفق عليه وأخرجه أيضا الثلاثة وأخرج أحمد
    ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي موسى الأشعري مرفوعا إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد يسمع الله لكم وأخرج الحاكم وصححه على شرط الشيخين عن أبي سعيد الخدري مرفوعا إذا قال الإمام الله أكبر فقولوا الله أكبر إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد فخرج منه أن هذا القول عند الرفع من الركوع وارد عن (1) أبي هريرة (2) وابن عمر (3) وعلي بن أبي طالب (4) وعبد الله بن أبي أوفى (5) وأبي سعيد الخدري (6) ورفاعة بن رافع الزرقي (7) وأنس (8) وابن عباس (9) وأبي جحيفة (10) وأبي موسى الأشعري عشرة أنفس وفي الباب أيضا عن (11) عائشة وأبي جحيفة وحديثهما في شرح معاني الآثار للطحاوي.

    76 (أحاديث التشهد في الصلاة).

    التشهد في الصلاة أوردها في الأزهار من حديث (1) ابن مسعود (2) وابن عباس (3) وأبي موسى (4) وعمر (5) وجابر (6) وابن عمر
    (1/93)
    ________________________________________
    (7) وسمرة بن جندب (8) وعائشة (9) وعلي (10) وابن الزبير (11) ومعاوية ابن أبي سفيان (12) وسلمان (13) وأبي حميد الساعدي (14) وأبي بكر الصديق
    (15) وطلحة بن عبيد الله (16) وأنس (17) وحذيفة (18) والحسين بن علي (19) وابن أبي أوفى (20) والفضل ابن العباس (21) والمطلب بن ربيعة (22) وأبي سعيد (23) وأبي هريرة (24) وأم سلمة أربعة وعشرين نفسا.
    (قلت) في مزيل الخفا عن ألفاظ الشفا ذكر ابن الملقن التشهدات الواردة عنه صلى الله عليه وسلم في تخريج أحاديث الرافعي فبلغت ثلاثة عشر اه وفي تخريج أحاديث الشرح الكبير للرافعي للحافظ وعمدة القارئ للعيني ومناهل الصفا للسيوطي وشرح الأحياء وغيرها أنه رواها أربعة وعشرون صحابيا كما في عد السيوطي هنا وقد بين مخارجهم الحافظ في التخريج المذكور فلينظر وفيه أيضا في باب الأذان قال ألفاظ التشهد متواترة عنه صلى الله عليه وسلم اه.
    ونقله السخاوي في المقاصد في حديث أشهد أني رسول الله وأقره وقد قال الترمذي في حديث ابن مسعود بعد تخريجه هو أصح حديث في التشهد والعمل عليه عند أكثر أهل العلم وقال البزار أصح حديث في التشهد عندي حديث ابن مسعود روى عنه من نيف وعشرين طريقا ثم سرد أكثرها وقال لا أعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أكثر رجالا قال الحافظ ولا خلاف في ذلك وممن جزم به البغوي في شرح السنة اه.
    واختار الشافعي تشهد ابن عباس لأنه مع صحته أجمع وأكثر لفظا من غيره
    (1/94)
    ________________________________________
    ومالك تشهد عمر لأنه علمه للناس على المنبر ولم ينازعه أحد فدل على تفضيله ولأنه أورده بصيغة الأمر فدل على مزيته.
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 14/08/2015 الساعة 12:43 PM
    رد مع اقتباس  
     

  11. #35  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    77 (الإشارة بالسبابة في التشهد).

    الإشارة بالسبابة في التشهد عن (1) عبد الله ابن عمر (2) وعبد الله بن الزبير (3) ووائل بن حجر (4) ونمير بن أبي نمير الخزاعي (5) وأبي هريرة (6) وسعد بن أبي وقاص (16) وأبي حميد الساعدي في عشرة من الصحابة منهم أبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن سلمة وأبو قتادة وعن (17) معاذ بن جبل (18) وجابر بن سمرة (19) وشهاب بن المجنون الجومي وهو جد عاصم بن كليب راويه عن أبيه عن جده (20 وأنس بن مالك (21) وخفاف ابن إيماء الغفاري (22) وعقبة بن عامر (23) وابن عباس (24) وعبد الرحمان بن أبزي (25) وأسماء بن حارثة (26) وعائشة أم المؤمنين موقوفا عليها ستة وعشرين نفسا من الصحابة وقد ذكر أحاديثهم ومن خرجها العلامة محمد رسول الحسيني البرزنجي في الإغارة المصبحة على مانع الإشارة بالمسبحة وقال بعد ذكرها ما نصه حاصل ما سبق من سوق الروايات أن الحديث بلغ التواتر المعنوي لأنه عن خمسة أو ستة وعشرين صحابيا بطرق متعددة كلها محتج بها لصحة أكثرها إما لذاتها أو لغيرها وحسن البقية كذلك اه.
    وقال علي القاري في رسالته التي سماها تزيين العبارة لتحسين الإشارة بعد ذكره لكثير من أحاديثها ما نصه فهذه أحاديث كثيرة بطرق متعددة شهيرة فلاشك في صحة أصل الإشارة لأن بعض أسانيدها موجود في صحيح مسلم وبالجملة فهو مذكور في الصحاح الست وغيرها مما كاد أن
    يصير متواترا بل يصح أن يقال أنه متواتر معنى فكيف يجوز لمؤمن بالله ورسوله أن يعدل عن العمل به ويأتي بالتعليل في معرض النص الجليل اه.
    المراد منه بلفظه
    (1/95)
    ________________________________________
    وذكر ابن القيم في أعلام الموقعين أمثلة ترك فيها المحكم للمتشابه وعد منها هذا فقال المثال الثاني والستون رد السنة الصحيحة المحكمة في إشارة المصلي في التشهد بإصبعه كقول ابن عمر وذكر حديثه وحديث عبد الله بن الزبير المخرجين في صحيح مسلم ثم قال ورواه خفاف بن إيماء بن رحضة ووائل بن حجر وعبادة بن الصامت ومالك بن نمير الخزاعي عن أبيه كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك اه.
    المراد منه أيضا وقد أخرج الترمذي أولا حديث أبي حميد وقال إنه حديث حسن صحيح ثم بعده في باب ما جاء في الإشارة في التشهد حديث ابن عمر وقال وفي الباب عن عبد الله بن الزبير ونمير الخزاعي وأبي هريرة وأبي حميد وابى وائل بن حجر قال وحديث ابن عمر ئحديث حسن غريب لا نعرفه من حديث عبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين يختارون الإشارة في التشهد وهو قول أصحابنا اه.

    78 (كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم).

    أنهم قالوا قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الحديث أورده في الأزهار من حديث (1) كعب بن عجرة (2) وأبي حميد الساعدي (3) وأبي سعيد (4) وأبي مسعود الأنصاري
    (5) وطلحة بن عبيد الله (6) وزيد بن خارجة (7) وبريدة (8) وأبي هريرة (9) وسهل بن سعد (10) ورويفع بن ثابت (11) وجابر (12) وابن عباس (13) والنعمان ابن أبي عياش ثلاثة عشر نفسا.
    (قلت) وفي الاستذكار لابن عبد البر ما نصه قال أبو عمر يعني نفسه رويت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من طرق متواترة
    (1/96)
    ________________________________________
    بألفاظ متقاربة وليس في شئ منها وارحم محمدا فلا أحب لأحد أن يقوله اه المراد منه وقد نقله جماعة منهم الحطاب في حاشية الرساللابن أبي زيد والزرقاني في شرح الموطأ في باب ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بل والحافظ ابن حجر في تلخيص تخريج أحاديث الرافعي إلا أنه رد عليه قوله وليس في شئ منها الخ فراجعه في باب الصلاة وراجع أيضا فيه ما ذكره في تخريج هذا الحديث.

    79 (تسليمتان في الصلاة).


    أنه صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده الأيمن ويسلم على يساره السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده الأيسر أورده فيها أيضا من حديث (1) سعد بن أبي وقاص (2) وجابر بن سمرة (3) ووائل ابن حجر (4) وابن مسعود (5) وعمار بن ياسر (6) وحذيفة
    (7) وعدي بن عميرة الحضرمي (8) وسهل بن سعد (9) وطلق بن علي (10) والمغيرة بن شعبة (11) وأبي رمثة البلوى (12) وواثلة بن الأسقع (13) والبراء بن عازب (14) ويعقوب بن الحصين أربعة عشر نفسا.
    (قلت) أورده ابن حجر في تلخيص تخريج أحاديث الرافعي من حديث هؤلاء كلهم وبين مخارجهم فانظره وفي الهدي لابن القيم كان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك هذا فعله الراتب رواه عنه خمسة عشر صحابيا ثم سردهم وعد منهم (15) أبا موسى الأشعري (16) وعبد الله بن عمر (17) وأبا مالك الأشعري
    (1/97)
    ________________________________________
    (18) وأوس ابن أوس فكملت العدة بهم ثمانية عشر ثم قال وكثير من أحاديثهم صحيح والباقي حسان اه ونحوه له في أعلام الموقعين وقال والأحاديث بذلك ما بين صحيح وحسن اه وزاد الترمذي ممن رواه (19) جابر بن عبد الله قال والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق اه وفي شرح معاني الآثار للطحاوي النص على تواتر هذا أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عنه صلى الله عليه وسلم أيضا أنه كان يسلم
    تسليمة واحدة وذلك من حديث سعد بن أبي وقاص قال ابن عبد البر وهو وهم وغلط وعائشة وهو حديث معلول باتفاق أهل الحديث وأنس من طريق أيوب السختياني عنه ولم يسمع منه شيئا وسهل بن سعد وسلمة بن الأكوع وهما ضعيفان وسمرة وهو ضعيف أيضا ولذا قال العقيلي الأسانيد صحاح ثابتة في حديث ابن مسعود في تسليمتين ولا يصح في تسليمة واحدة شئ وقال ابن عبد البر الأحاديث في التسليمة الواحدة معلولة ولا يصححها أهل العلم بالحديث وقال ابن القيم في الهدي لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من وجه صحيح لكن في تخريج أحاديث الهداية للحافظ روى البيهقي في المعرفة من طريق حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة ورجاله ثقات اه ومن حجج من يقول بها وهم الماليكة عمل أهل المدينة وما روى مرسلا عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يسلمون تسليمة واحدة.
    (1/98)
    ________________________________________

    80 (بنوا آدم لا يقطعون الصلاة إذا مروا بين يدي المصلي الخ).

    الأحاديث الدالة على أن بني آدم لا يقطعون الصلاة إذا مروا بين يدي المصلي أو كانوا في جهة صلاته عن (1) المطلب بن أبي وداعة (2) وعائشة (3) وأم سلمة (4) وميمونة بنت الحارث (5) وعلي ابن أبي طالب وغيرهم
    وقد ذكر أحاديثهم الطحاوي في شرح معاني الآثار وقال بعدها ما نصه قال أبو جعفر فقد تواترت هذه الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يدل على أن بني آدم لا يقطعون الصلاة اه.

    81 (صلاته عليه السلام في نعليه).

    صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في نعليه عن (1) عبد الله بن مسعود (2) وأنس بن مالك (3) وأبي هريرة (4) وعبد الله بن أبي جحيفة (5) وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (6) وعمرو بن حريث (7) وأوس ابن أبي أوس (8) وأوس بن أوس (9) ووفد ثقيف وغيرهم وفي شرح معاني الآثار للطحاوي ما نصه وقد جاءت الآثار متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قد ذكرنا عنه من صلاته في نعليه اه وفي عدة أحاديث الأمر بالصلاة في النعال منها عن (1) أبي هريرة (2) وأنس (3) وشداد ابن أوس (4) وعلي بن أبي طالب (5) وابن مسعود انظر الدر المنثور لدى قوله خذوا زينتكم عند كل مسجد.
    رد مع اقتباس  
     

  12. #36  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    82 (نومه عن صلاة الصبح بالوادي).
    نومه صلى الله عليه وسلم عن صلاة الصبح في الوادي الحديث بطوله أورده في الأزهار عن (1) عمران بن حصين (2) وأبي قتادة (3) وأبي هريرة (4) وذي مخبر (5) وعمرو بن أمية الضمري (6) وجبير بن مطعم
    (7) وأبي مريم السلولي (8) وابن مسعود (9) وابن عباس (10) وبلال (11) وجندب (12) وابن عمرو (13) وأبي أمامة (14) وأبي جحيفة (15) وأنس خمسة عشر نفسا.
    (قلت) هذا قيل كان مرجعه من خيبر وصححه ابن عبد البر وقيل مرجعه من حنين وقيل عام الحديبية وقيل في غزوة تبوك قال ابن عبد البر وأحسبه وهما وقد قال الأصيلي لم يعرض هذا له صلى الله عليه وسلم إلا مرة وقال ابن الحصار هي ثلاث نوازل مختلفة وانظر تلخيص تخريج أحاديث الرافعي لابن حجر في الأذان.

    83 (النهي عن الصلاة بعد الصبح والعصر).

    لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس أورده فيها أيضا من حديث (1) أبي سعيد (2) وأبي هريرة (3) وعمر (4) وابن عمر (5) وعمرو بن عبسة (6) وعقبة بن عامر (7) وعائشة (8) ومعاوية (9) وأنس (10) وابن مسعود
    (1/100)
    ________________________________________
    (11) وزيد بن ثابت (12) وسعد بن أبي وقاص (13) وسمرة (14) وكعب بن مرة أو مرة بن كعب
    (15) وأبي أمة (16) وصفوان بن المعطل (17) وأبي ذر سبعة عشر نفسا.
    (قلت) ورد أيضا من حديث (18) معاذ بن عفراء (19) وابن عمرو (20) وسلمة بن الأكوع (21) وجندب (22) وعبد الله الصنابحي وذكر ابن حجر في الأمالي المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي أنه وارد عن جماعة من الصحابة تزيد على العشرين وممن صرح بتواتره أيضا ابن بطال كما تقدم عن السخاوي في فتح المغيث والشيخ عبد الرؤوف المناوي في شرح الجامع وفي شرح معاني الآثار للطحاوي في باب الركعتين بعد العصر بعد ذكر أحاديث في النهي عن الصلاة بعدها وبعد الصبح ما نصه فقد جاءت الآثار متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعمل بذلك أصحابه من بعده فلا ينبغي لأحد أن يخالف في ذلك اه.
    وقال بعده في باب الرجل يصلي في رحله ثم يأتي المسجد والناس يصلون بعدما حكى قول من قال أن كل صلاة لا يتطوع بعدها لا تعاد مع الإمام ما نصه واحتجوا في ذلك بما قد تواترت به الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نهيه عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس وقد ذكرنا ذلك بأسانيده في غير هذا الموضع من كتابنا هذا اه.
    وقال أيضا في باب الصلاة للطواف بعد الصبح وبعد العصر ما نصه وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيا عاما عن الصلاة عند طلوع
    الشمس وعند غروبها ونصف النهار وبعد لصبح حتى تطلع الشمس وبعد
    (1/101)
    ________________________________________
    العصر حتى تغيب الشمس وتواترت بذلك الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرت ذلك بأسانيده في غير هذا الموضع من هذا الكتاب اه.

    84 أحاديث : النهى عن الصلاة في معاطن الإبل وإباحتها في مرايض الغنم
    : قال ابن عبد البر في باب العمل في جامع الصلاة من الاستذكار في الكلام على حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سئل أأصلى في عطن الإبل فقال : لا.
    ولكن صل في مراح الغنم ، بعد ما ذكر أنه روى هذا الحديث يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه عن : 1 عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ما نصه : وقد جاء هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة من حديث.
    2 أبى هريرة.
    3 والبراء بن عازب.
    4 وجابر بن سمرة.
    5 وعبد الله بن المغفل.
    وكلها بأسانيد وأكثرها تواتر وأحسنها حديث البراء وحديث عبد الله بن المغفل ، رواه عن الحسن نحو خمسة عشر رجلا اه.
    وفى ابن ماجه من حديث : 6 سبرة بن معبد لا يصلى في اعطان الإبل ويصلى في مراح الغنم.
    7 أسيد بن حضير " صلوا في مرابض الغنم ولا توضئوا من ألبانها ، ولا تصلوا في أعطان الإبل وتوضئوا من ألبانها " وفيه أيضا من حديث : 8 عقبة بن عامر " صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في إعطان الإبل ،
    أو في مبارك الإبل " وفيه أيضا من حديث : 9 عبد الله بن عمر لا تصلوا في أعطان الإبل وصلوا في مراح الغنم وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن : 10 الحسن وقتادة مرسلا يصلى في مرابض الغنم ولا يصلى في أعطان الإبل.
    (1/102)
    ________________________________________
    وفى حديث 12 عمر بن الخطاب عند ابن ماجه سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة وذكر منها عطن الإبل.
    وفي حديث 13 سليك الغطفانى عند الطبراني في الكبير توضئوا من لحوم الإبل ولا تصلوا في مبارك الإبل.
    وفى حديث 14 طلحة بن عبيدالله عند أبى يعلى في مسنده كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ من البان الإبل ولحومها ولا يصلى في أعطانها.
    وفى حديث 15 عبد الله بن عمرو عند أحمد في مسنده كان يصلى في مرابض الغنم ولا يصلى في مرابض الإبل والبقر.
    وتقدم عن السخاوى في فتح المغيث أن ابن حزم عد من المتواترات حديث النهى عن الصلاة في معاطن الإبل.
    وقال غير السخاوى عنه أحاديثه متواترة تواترا يوجب العلم وقال الزين العراقى لم يرد التواتر الأصولي بل الشهرة والاستفاضة نقله الصدر المناو ى في فيض القدير وما ذكرناه يؤيد ابن حزم.

    85 حديث : النهى عن اتخاذ القبور مساجد.
    عن 1 أبى هريرة.
    2 وأسامة بن زيد.
    3 وعائشة.
    4 وابن عباسس.
    5 وأبى سعيد.
    6 وابن مسعود.
    7 وجندب.
    8 وعلى 9 وزيد بن ثابت 10 وأبى عبيدة بن الجراح 11 وكعب بن مالك.
    وزيد بن ثابت 10 وأبى عبيدة بن الجراح 11 وكعب بن مالك.
    12 وأنس وغيرهم.
    وتقدم أيضا عن السخاوى في فتح المغيث أن ابن حزم عده أيضا من الأحاديث المتواترة وفى الصارم المنكى لمحمد بن أحمد بن عبد الهادى الحنبلى.
    وقد ذكر أحاديث من هذا ما نصه :
    (1/103)
    ________________________________________
    ومعنى هذه الأحاديث متواتر عنه صلى الله عليه وسلم بأبى وأمى وكذلك عن أصحابه اه.
    وفى الجامع " صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا..." الحديث أبو يعلى والضياء عن الحسن بن على وفيه أيضا إجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ، أحمد والشيخان وأبو داود عن ابن عمر وأبو يعلى في مسنده والرويانى والضياء عن زيد بن خالد ومحمد بن نصر في الصلاة عن عائشة اه.
    قال في فيض القدير ولا حاجة العزوة لغير الشيخين إلا أن يكون قصده إثبات تواتره اه.
    ويأتى في كتاب المرضى والجنائز حديث لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.

    86 حديث : (إن الله زادكم صلاة هي خير لكم من حمر النعم وهي الوتر).

    أورده في الأزهار من حديث (1) خارجة بن حذافة (2) وأبي بصرة الغفاري.
    (3) ومعاذ بن جبل (4) وابن عمر.
    (5) وابن عباس (6) وعقبة بن عامر الجهني.
    (7) وعمرو بن العاصي (8) وابن عمر ثمانية أنفس.
    (قلت) وفيه أيضا عن أبي سعيد الخدري بلفظ أن الله عز وجل زادكم صلاة وهي الوتر أخرجه الطبراني في مسند الشاميين بسند قال الحافظ ابن حجر أنه حسن.

    87 حديث : (أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلا
    ة).

    من حديث (1) المغيرة بن شعبة (2) وابن عمر
    (1/104)
    ________________________________________
    (3) وأبي بكرة (4) وابن مسعود (5) وعائشة (6) وعبد الله بن عمرو (7) وابن عباس (8) وأسماء بنت أبي بكر (9) وأبي موسى الأشعري (10) وبلال.
    (11) وأبي برزة (12) وعقبة بن عامر (13) ومحمود بن لبيد (14) وقبيصة بن مخارق الهلالي (15) وابن مسعود (16) وجابر.
    (17) وسمرة بن جندب (18) وأبي هريرة (19) والنعمان بن بشير وغيرهم.
    وفي عمدة القارئ في الكلام على صلاة الكسوف قال : رويت عن أربعة وعشرين من الصحابة وهم : (1) أسماء بنت أبي بكر (2) وابن عباس.
    (3) وعلي بن أبي طالب (4) وعائشة (5) وعبد الله بن عمرو (6) والنعمان بن بشير (7) والمغيرة بن شعبة (8) وأبي مسعود (9) وأبي بكرة (10) وسمرة بن جندب (11) وابن مسعود (12) وابن عمر (13) وقبيصة الهلالي (14) وجابر.
    (15) وأبي موسى (16) وعبد الرحمان بن سمرة (17) وأبي بن كعب (18) وبلال.
    (19) وحذيفة (20) ومحمود بن لبيد (21) وأبي الدرداء (22) وأبي هريرة (23) وأم سفيان (24) وعقبة بن عامر وانظر تخريج أحاديثهم فيه وانظر أيضا شرح الأحياء للشيخ مرتضى الحسيني.
    (1/105)
    ________________________________________

    88 أحاديث : صلاة الضحى والترغيب فيها عن (1) أبي سعيد (2) وأبي ذر

    (3) وزيد بن أرقم (4) وأبي هريرة (5) وبريدة الأسلمي (6) وأبي الدرداء (7
    ) وعبد الله بن أبي أوفى (8) وعثمان بن مالك (9) وعتبة بن عبد السلمي (10) ونعيم بن همار (11) وأبي أمامة الباهلي (12) وعائشة بنت أبي بكر (13) وأم هانئ (14) وأم سلمة (15) وجبير بن مطعم (16) وأنس (17) وعلي (18) وأبي بكرة (19) وجابر (20) وابن عباس (21) وحذيفة (22) وعائذ بن عمرو.
    (23) وسعد بن أبي وقاص (24) وعبد الله بن بشر (25) وقدامة (26) وحنظلة الثقفيين (27) وعبد الله بن عمرو بن العاص (28) وعقبة بن عامر الجهني (29) وأبي مرة الطائفي (30) ومعاذ بن أنس الجهني (31) وعبد الله بن عمر (32) وأبي موسى.
    (33) والنواس بن سمعان.
    فهؤلاء ثلاث وثلاثون صحابيا وفي عمدة القارئ بعد ذكر حديث أم هانئ مانصه.
    وفي هذا الباب عن جماعة من الصحابة ثم عد خمسة وعشرين منهم وساق أحاديثهم ومن خرجها وفي شرحي الشمائل للشهاب الهيتمي وعلي القاري رحمهما الله ما نصه : أحاديث صلاة الضحى تكاد تكون متواترة كيف وقد رواها عن
    النبي صلى الله عليه وسلم من أكابر الصحب تسعة عشر نفسا كلهم شهدوا
    (1/106)
    ________________________________________
    أنه كان يصليها كما بينه الحاكم وغيره ومن ثم قال شيخ الإسلام أبو زرعة ورد فيها أحاديث كثيرة صحيحة مشهورة حتى قال محمد بن جرير الطبري أنها بلغت حد التواتر اه.
    وقال الشيخ عبد الرؤوف المناوي في شرحها أيضا ما نصه : شهد تسعة عشر من أكابر الصحب أنهم رأو المصطفى صلى الله عليه وسلم يصليها حتى قال ابن جرير أخبارها بلغت حد التواتر اه.
    وفي فتح الباري جمع الحاكم الأحاديث الواردة في صلاة الضحى في جزء مفرد بلغ عدد روات الحديث في إثباتها نحو عشرين نفسا من الصحابة اه.
    وذكر بعض الحفاظ أنها وردت من رواية بضع وعشرين صحابيا ، قال وأحاديثهم كلها صحيحة زيادة على ما صح في مراسيل جماعة اه.
    وقد ساق أحاديثهم كلها الجلال السيوطي في تذكرة من ضحى في صلاة الضحى واختصره في الحاوي (1) : (تنبيه) : اختلفت الأحاديث في عددها والأفضل وهو الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم غالبا أربع ركعات ففي صحيح مسلم عن : (1) عائشة قالت كان يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء الله وأخرج أحمد وأبو داود عن (2) نعيم بن همار والطبراني في الكبير.
    عن (3) النواس ابن سمعان مرفوعا قال الله تعالى (يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات أول النهار أكفك آخره).
    ونحوه أخرجه الترمذي من حديث (4) أبي الدرداء.
    (5) وأبي ذر وأحمد من حديث.
    (6) أبي مرة الطائفي وفي الهدي لابن القيم قال الحاكم يعني في كتاب فضل الضحى صحبت جماعة من أئمة الحديث الحفاظ الأثبات فوجدتهم يختارون هذا العدد يعني أربع ركعات ويصلون هذه الصلاة أي صلاة الضحى
    (1/107)
    ________________________________________
    أربعا لتواتر الأخبار الصحيحة فيه وإليه اذهب وإليه ادعوا اتباعا للأخبار المأثورة واقتداء بمشايخ الحديث فيه اه.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: جامع يلبغا - عماد الأرمشي
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09/11/2014, 09:17 PM
  2. موسوعــــــة الأحاديث القدسية
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10/12/2009, 07:44 AM
  3. جامع الأحاديث النبوية الشريفة للسيوطي / تحميل/
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22/04/2009, 06:19 PM
  4. مفاجأة: جامع برنامج الكتب العربية المطبوعة.
    بواسطة أبو مهند المصري في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11/05/2008, 09:09 AM
  5. موسوعــــــــة جامع الفقه الإسلامي
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12/06/2006, 11:54 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •