النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الزواج المختلط على ارتفاع في العراق

  1. #1 الزواج المختلط على ارتفاع في العراق 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    مقال من عام 2009

    وتعتبر الحكومة العراقية الارتفاع في نسبة الزواج بين السنة والشيعة نقطة تحول كبرى ونهاية "حقبة التوتر الطائفي".

    وحسب القاضي عبد الرزاق الأحمد، الذي يعمل في محكمة الأحوال الشخصية في دائرة المنصور "لعل انخفاض نسبة العنف في البلاد وتراجع حدة التوترات الطائفية كان السبب الأهم في عودة بناء العوائل العراقية من شكلين مختلفين، كان تكون الأم سنية والأب شيعي وبالعكس".
    وأضاف الأحمد: " إن غالبية عقود الزواج التي أقريتها خلال الأشهر الستة الماضية كانت زواج من الأقارب، وجاء في المرتبة الثانية الزواج المختلط بين الطوائف المختلفة في العراق. بالإضافة إلى عدد من الزيجات بين المسيحيين والمسلمين من الوسط الجامعي.
    وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في 13 آب من العام الجاري عن برنامج يتكفل بدفع مصاريف الزواج الأساسية للشبان الراغبين بالزواج من طائفتين مختلفتين.
    عن ذلك، يقول عضو لجنة المصالحة الوطنية في بغداد محمد الدليمي في حديث لموطني "الحكومة تدفع حاليا مبلغ مليونين ونصف المليون دينار لكل حالة زواج مختلط في محاولة لتشجيع عودة التلاحم بين العراقيين".
    وقال الدليمي إنه تم تسجيل 2340 حالة زواج بين العراقيين من الطائفتين السنية والشيعية منذ صدور البرنامج الحكومي.
    وأضاف: "الجميل في الأمر ان ذوي الشبان الراغبين على الزواج لا تسجل من قبلهم أي حالة اعتراض فهم أصلا من طوائف مختلفة".
    في هذا الإطار، قال هاني البغدادي البالغ 25 عاماً من العمر، وهو طالب في الجامعة المستنصرية، إن العنف الطائفي انخفض مقارنة مع السنوات القليلة الماضية ما يسهل عليه الزواج من خارج طائفته.
    حيث قال البغدادي: "وأنا استعد لخطبة فتاة آشورية من شمال العراق تجلس معي في نفس القاعة الدراسية"، أوضح البغدادي الذي ينحدر البغدادي من أب سني وأم شيعية.
    في مجال مشابه تعمل فاطمة أحمد التي تبلغ 26 عاماً، كمعلمة رياضيات في مدرسة الكاظمية النموذجية، وتنحدر من عائلة شيعية. وحين تقدم عريس من أبناء الطائفة السنية قبل عدة اشهر، وافقت.
    قالت فاطمة: "عشنا سويا قصة حب طويلة امتدت أربع سنوات. غير أن التوتر الطائفي وعمليات القتل والعنف الذي ضرب البلاد في الفترة الماضية وتصريحات رجال الدين المتشددين جعلنا نؤجل فكرة الارتباط. وأبقينا على العلاقة بالهاتف أو باللقاءات السرية".
    وبعد أن انخفضت حالات العنف الطائفي في العراق، شعر الثنائي الشاب بالثقة الكافية لإعلان خطوبتهما.
    الزواج بين السنة والشيعة في العراق ظاهرة قديمة ولكنها انخفضت بشكل كبير خلال فترة الاحتقان الطائفي التي تسببت بها الجماعات المتشددة في العراق من كلا الطائفتين.
    ويقول الشيخ حسين خيون، إمام حسينية الزهراء في حي العامل وسط بغداد، "من الأمور التي تجعلني أتفاءل بمستقبل العراق هو ارتفاع أو عودة الزواج المختلط بين السنة والشيعة. ونحن نشجع عليه".
    فيما يعتبر الشيخ فاروق الخطيب، وهو أحد رجال الدين السنة في بغداد، أن عودة ظاهرة زواج العراقيين من السنة والشيعة ثمرة جهود رجال الدين المعتدلين من الطائفتين.
    كما أشار الخطيب "نحن نرغب بأن تتعدى تلك الظاهرة إلى غير المسلمين حيث زواج المسلمين من المسيحيات جائز في الإسلام ولا مكان بعد الآن لفتاوى (رجال الكهوف)".
    إلى ذلك، أشار عدنان الدليمي، وهو رئيس مؤتمر أهل العراق، "على حد علمي، شهد العام الحالي تعافي المجتمع من ظاهرة طارئة برزت على سطح الأحداث، وهي عزوف الشبان عن الزواج من غير بنات طائفتهم. واليوم نرى أن الوضع عاد إلى إطاره السليم وأصبح العراقيون عائلة واحدة متجانسة".
    أما هند زكي البالغة 28 سنة، فقد واجهت بعض التردد من قبل عائلتها حول موضوع الزواج من رجل سنّي.
    قالت هند: "كان زواجي في بداية الأمر صعبا بعض الشيء لأني تربيت على عادات وتقاليد دينية واجتماعية مختلفة عن زوجي. كما علي القول إن كلا العائلتين حملتا هواجس بسبب هذا المشروع المشترك. لكن قررنا أن نبني علاقتنا على الاحترام المتبادل والتسليم بصحة المذهبين ورفع الحب بيننا".



    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    وقال رئيس محكمة الأحوال الشخصية في بغداد، القاضي سالم الكرخي، إن "العام الحالي سجل أكثر من 14 ألف حالة زواج مختلط بين الطوائف العراقية، وهو رقم قياسي مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 8000 والعام الذي قبله والذي سجل 3400 حالة فقط".

    وأوضح الكرخي أن "حالات الزواج تكون بالغالب بين شريحة الشباب الجامعيين والذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 35 عاما، وهو ما يبشر بتكوين عائلات عراقية ذات أسس متينة لا يمكن التفريق بينهما على أساس الدين والمذهب".

    وأشار الكرخي إلى أن تلك "الزيجات تكون بالغالب ناتجة عن قصص حب بين الطرفين تتجاوز جميع الخلافات المذهبية أو العرقية".

    وأضاف أن "هناك انسجام بين عائلتي العريسين ويأتون إلى المحكمة بكل تفاهم وانسجام، ونحن نرى أن ذلك سيعزز من النسيج الاجتماعي في العراق أكثر من أي وقت مضى".

    وأوضح الكرخي أن "انحسار العنف وتبدد الفتنة الطائفية وترك العراقيين للكثير من النقاط الخلافية عزز هذا الاقتران".

    ورحبت الحكومة العراقية بعودة ظاهرة الزواج المختلط في المجتمع العراقي بين الطوائف والديانات المختلفة بعد أن تراجعت بشكل كبير نتيجة العمليات الإرهابية في السنوات الماضية.

    وقال عامر الخزاعي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية، في حديث لموطني إن "الظاهرة تعتبر مؤشرا جيدا على نجاح جهود المصالحة الوطنية في العراق وفشل مخططات الإرهاب في تفريق العراقيين بشكل يجعلهم متناحرين إلى ما لا نهاية".

    وأوضح الخزاعي أن "محافظات بغداد ونينوى والبصرة وبابل وديالى والأنبار سجلت نسبة عالية في حالات عقد القران المختلط بين العراقيين بشكل يبشر بمجتمع متآخي وسلمي".

    وأضاف الخزاعي أن "الزيجات لم تقتصر بين المسلمين من أبناء الطائفتين الشيعية والسنية، وإنما شملت زواج مسلمين بمسيحيين وآخرين من الصابئة والإيزيديين وبين العرب والأكراد والتركمان".

    ’زواج مبني على القناعة‘
    من جهته، قال الشيخ عبد الله فوزي الأعظمي، إمام وخطيب جامع عمر بن عبد العزيز في بغداد، في حديث لموطني "يأتي الكثير من الناس ويسألون عن جواز الزواج المختلط ونحن نخبرهم أن الإسلام أوسع وأرحم من أن يمنع ذلك".

    "هذا هو ديننا، لكن الجماعات الإرهابية شوهت ذلك في السنوات الماضية. والحمد لله اليوم نشهد عودة المحبة بين الجميع، فالدين لله والوطن للجميع"، على حد وصفه.

    وأضاف الأعظمي "شهدنا قبل أسابيع زواج نجل رجل دين معروف من السنة من فتاة مسيحية وكذا زواج فتاة سنية من زميل لها في الكلية ينتمي للطائفة الشيعية، وهو أمر لم نكن نراه ونسمع به في السنوات القليلة الماضية، إلا أن الآن صار أمر اعتيادي، وهو دليل على تعافي المجتمع وبداية تخلصه من سموم سنوات الإرهاب القاحلة".

    أما السيد علي كاظم الموسوي، سادن الروضة الكاظمية ببغداد، فقال إن "الزواج المختلط بات أكثر نجاحا من الزواج التقليدي، فنحن نرى أنه زواج قناعة مبني على تفاهم وهو يدوم أكثر".

    وأوضح الموسوي في حديث لموطني "سجلنا الأسبوع الماضي عقد قرآن 13 حالة زواج من سنة وشيعة من المقرر أن يكون زفافهم أول أيام العيد القادم".

    وأضاف الموسوي أن "الناس استفاقت وتأكدت أن الجماعات الإرهابية لم تأت لهم بخير طيلة السنوات الماضية، والتي لم تجلب سوى الدماء والقتل والتفجير والجثث المتفحمة".

    روابط عائلية
    ويصف الشاب إيهاب سعد الدليمي، 28 عاما، زواجه من زميلته من الطائفة الشيعية بأنه "قرار صائب".

    وأضاف الدليمي لموطني "مضت ستة أشهر على زواجنا ونعيش في منزل بمفردنا ونحن على تفاهم تام، وأهم من ذلك أن كلا أفراد عائلتينا أصبحوا أصدقاء وأحباء بعدما كانوا يرفضون ذلك الزواج واكتشفوا أنهم كانوا على خطأ كبير".

    وقالت زوجته، هناء علي الربيعي، 25 عاما "الدين جاء رحمة للإنسانية وليس لسفك الدماء وتفريق القلوب والأجساد، لذا نفكر الآن بزواج أختي من أخ زوجي ليكون التمازج بيننا أقوى".



    عن موقع موطني
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    وقال رئيس محكمة الأحوال الشخصية في بغداد، القاضي سالم الكرخي، إن "العام الحالي سجل أكثر من 14 ألف حالة زواج مختلط بين الطوائف العراقية، وهو رقم قياسي مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 8000 والعام الذي قبله والذي سجل 3400 حالة فقط".

    وأوضح الكرخي أن "حالات الزواج تكون بالغالب بين شريحة الشباب الجامعيين والذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 35 عاما، وهو ما يبشر بتكوين عائلات عراقية ذات أسس متينة لا يمكن التفريق بينهما على أساس الدين والمذهب".

    وأشار الكرخي إلى أن تلك "الزيجات تكون بالغالب ناتجة عن قصص حب بين الطرفين تتجاوز جميع الخلافات المذهبية أو العرقية".

    وأضاف أن "هناك انسجام بين عائلتي العريسين ويأتون إلى المحكمة بكل تفاهم وانسجام، ونحن نرى أن ذلك سيعزز من النسيج الاجتماعي في العراق أكثر من أي وقت مضى".

    وأوضح الكرخي أن "انحسار العنف وتبدد الفتنة الطائفية وترك العراقيين للكثير من النقاط الخلافية عزز هذا الاقتران".

    ورحبت الحكومة العراقية بعودة ظاهرة الزواج المختلط في المجتمع العراقي بين الطوائف والديانات المختلفة بعد أن تراجعت بشكل كبير نتيجة العمليات الإرهابية في السنوات الماضية.

    وقال عامر الخزاعي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية، في حديث لموطني إن "الظاهرة تعتبر مؤشرا جيدا على نجاح جهود المصالحة الوطنية في العراق وفشل مخططات الإرهاب في تفريق العراقيين بشكل يجعلهم متناحرين إلى ما لا نهاية".

    وأوضح الخزاعي أن "محافظات بغداد ونينوى والبصرة وبابل وديالى والأنبار سجلت نسبة عالية في حالات عقد القران المختلط بين العراقيين بشكل يبشر بمجتمع متآخي وسلمي".

    وأضاف الخزاعي أن "الزيجات لم تقتصر بين المسلمين من أبناء الطائفتين الشيعية والسنية، وإنما شملت زواج مسلمين بمسيحيين وآخرين من الصابئة والإيزيديين وبين العرب والأكراد والتركمان".

    ’زواج مبني على القناعة‘
    من جهته، قال الشيخ عبد الله فوزي الأعظمي، إمام وخطيب جامع عمر بن عبد العزيز في بغداد، في حديث لموطني "يأتي الكثير من الناس ويسألون عن جواز الزواج المختلط ونحن نخبرهم أن الإسلام أوسع وأرحم من أن يمنع ذلك".

    "هذا هو ديننا، لكن الجماعات الإرهابية شوهت ذلك في السنوات الماضية. والحمد لله اليوم نشهد عودة المحبة بين الجميع، فالدين لله والوطن للجميع"، على حد وصفه.

    وأضاف الأعظمي "شهدنا قبل أسابيع زواج نجل رجل دين معروف من السنة من فتاة مسيحية وكذا زواج فتاة سنية من زميل لها في الكلية ينتمي للطائفة الشيعية، وهو أمر لم نكن نراه ونسمع به في السنوات القليلة الماضية، إلا أن الآن صار أمر اعتيادي، وهو دليل على تعافي المجتمع وبداية تخلصه من سموم سنوات الإرهاب القاحلة".

    أما السيد علي كاظم الموسوي، سادن الروضة الكاظمية ببغداد، فقال إن "الزواج المختلط بات أكثر نجاحا من الزواج التقليدي، فنحن نرى أنه زواج قناعة مبني على تفاهم وهو يدوم أكثر".

    وأوضح الموسوي في حديث لموطني "سجلنا الأسبوع الماضي عقد قرآن 13 حالة زواج من سنة وشيعة من المقرر أن يكون زفافهم أول أيام العيد القادم".

    وأضاف الموسوي أن "الناس استفاقت وتأكدت أن الجماعات الإرهابية لم تأت لهم بخير طيلة السنوات الماضية، والتي لم تجلب سوى الدماء والقتل والتفجير والجثث المتفحمة".

    روابط عائلية
    ويصف الشاب إيهاب سعد الدليمي، 28 عاما، زواجه من زميلته من الطائفة الشيعية بأنه "قرار صائب".

    وأضاف الدليمي لموطني "مضت ستة أشهر على زواجنا ونعيش في منزل بمفردنا ونحن على تفاهم تام، وأهم من ذلك أن كلا أفراد عائلتينا أصبحوا أصدقاء وأحباء بعدما كانوا يرفضون ذلك الزواج واكتشفوا أنهم كانوا على خطأ كبير".

    وقالت زوجته، هناء علي الربيعي، 25 عاما "الدين جاء رحمة للإنسانية وليس لسفك الدماء وتفريق القلوب والأجساد، لذا نفكر الآن بزواج أختي من أخ زوجي ليكون التمازج بيننا أقوى".



    عن موقع موطني
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. الزواج المختلط في سوريا
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12/05/2014, 11:31 AM
  2. الزواج المبكر
    بواسطة ولاء ام مجد في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10/01/2010, 11:00 AM
  3. الزواح عام 2500
    بواسطة sapry_2020 في المنتدى الواحة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04/03/2008, 05:09 PM
  4. الإسرائيليون في العراق المحتلّ !!!!!
    بواسطة عزالدين القوطالي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07/09/2007, 01:55 PM
  5. لنكتشف المزيد عن الشباب قبل الزواج
    بواسطة نوف في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15/06/2007, 04:48 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •