طوكيو/ سانا وصفت صحيفة جابان تايمز اليابانية الصادرة باللغة الانكليزية البادية السورية بالبادية الساحرة. وقالت المصورة الصحفية اليابانية ميغومى يوشيتاكى التى كتبت المقال اليوم انها زارت سورية لاول مرة مدفوعة برغبة فى زيارة عالم شرقى ملىء بالسحر والغموض واخترت التصوير لانه الوسيلة الافضل لكى أنقل للعالم الابداع البشرى والجمال الطبيعى فى البادية السورية. واستعرضت /يوشيتاكى/ التاريخ العريق لسورية التى توالت عليها الحضارات عبر العصور وجوانب الحياة فى البادية شارحة كيف تصنع النساء فى البادية الخبز والجبنة واللبن المجفف وكيف يشربون حليب الجمال وكيف تحصل حفلات الزواج والولادة وغيرها من مظاهر الحياة مشفوعة بالصور الملونة التى نشرتها الصحيفة على موقعها على شبكة الانترنت أيضا لاعطاء المقالة مساحة أكبر للنشر. وأعربت الكاتبة عن اعجابها بامكانيات البدو فى معرفة الاتجاهات عن طريق النظر الى النجوم وكيف يميزون بين السيارة والشاحنة من مسافة بعيدة بمجرد رؤية الغبار الناجم عنها مستنتجة أن انسجام البدو مع البيئة يمثل أعلى حالات التوائم والتوافق بين البشر والطبيعة. وقالت فى غرفتى الراقية فى الفندق بدمشق كنت أشعر بملل شديد وبشوق عظيم الى العودة الى البادية لسماع ضحكات الاطفال والبقاء تحت ظلال الخيمة وضوء مصباحها مترافقا مع النجوم فى الليل والى حرق الحطب لغلى أبريق شاى حتى لو تخللتها ذرات التراب000 نحن البشر تحكمنا الرغبة فى امتلاك الاشياء والمال ولكن الثروة بالنسبة لسكان البادية هؤلاء ليست فى ممتلكاتهم المادية بل فى قلوبهم التى تعكس غنى وجمال الصحراء والبادية. وأعربت الكاتبة فى نهاية مقالها عن قلقها من التغيرات الحاصلة فى العالم المعاصر واحتمال تأثيرها سلبيا فى بيئة البدو وثقافتهم المنسجمة مع الطبيعة وقالت أريد أن أجلب ابنى معى فى العام المقبل الى قلب البادية السورية كى يكتسب الخبرة والمعارف الحياتية المطلوبة ويتعلم المزيد عن جوانب الحياة. وكانت / يوشيتاكى/ قد زارت سورية للمرة الاولى عام /1987/ عندما كانت فى سن الواحد والعشرين ومنذ عام /1995/ تزور سورية مرة فى كل عام حيث تعيش فى كنف عائلة بدوية فى الصحراء كانت تعتبرها عائلتها الخاصة