النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: العلاقة العاطفية بين المرأة والرجل، مقبولة ومرذولة.

  1. #1 العلاقة العاطفية بين المرأة والرجل، مقبولة ومرذولة. 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    18
    العلاقة العاطفية بين المرأة والرجل، مقبولة ومرذولة.

    موضوع العلاقة بين الجنسين، المرأة والرجل موضوع قديم قدم البشرية.

    فمنذ أن دبت الحياة على وجه البسيطة، وعلاقات التزاوج بين الجنسين الذكروالأنثى مستمرة، لكي تستمرمسيرة الحياة في الكون.

    الحياة تعني إستمرارية وتجدد. تعني حركة وتمدد.

    ومن هذه الخاصية الديناميكية أوالحركية تصنع الحياة، بعد أن كانت سكونا وموات.

    ويكتسب هذا الموضوع أهميته، من حقيقة كونه يمس حياة الأسرة، وهي اللبنة الأولى في بناء المجتمع.

    وكلما كانت لبنات بناء المجتمع، قوية وسليمة من العيوب، كلما تصلد وتحكم بناء المجتمع، ليعكس قوته وصلابته في مواجهة مشاكل الحياة العامة، لكل أمة.

    وما بني على أسس صحيحة، عكس وضعا صحيحا. فمن المعروف والبديهي، بإن كل بناء يحتاج لأواصرشد بين مكوناته ولبناته، حتى يصمد ويتحكم ذلك البناء.

    لبنات كل مجتمع هي مكوناته الرئيسية، ومكونات المجتمع، خلاياه الإساسية، وكل خليه بدورها، تتكون من الجنسين المرأة والرجل، ولايوجد ثالث لهذه القطبية.

    ومادامت هي قطبية، إذن هي في حالة تجاذب وتدافع دائما.

    ولنحصرالحديث بين قطبي المرأة والرجل لنقول:

    بمعنى آخر، دائما هناك ميل بين المرأة والرجل.

    ميل الرجل للمرأة، وميل المرأة للرجل، شئ جدا طبيعي. هذه فطرة الله التي فطرالبشرعليها.

    ولولاهذا الميل، لماإستمرت ديمومة الحياة.

    ميل الرجل للمرأة تتحكم فيه جرءة الفحل.

    بمعنى في الحالات الطبيعية، يكون الرجل هوالمبادرالأول، في رفع عينه للمرأة.

    عندما تكون المرأة نظرة، أوتمتلك مسحة جمالية، وخاصة في الوجه والعيون، ومن ثم في سائرالقوام.

    وبهذا الصدد، تقترن أنوثة المرأة الجاذبة للرجل، بنعومتها ورقتها.

    لذلك قلما تجذب المرأة الضخمة، والممتلئة السمينة، الرجل لها.

    بينما ميل المرأة للرجل، يتحكم به طابع الخجل.

    بمعنى اللمحة الأولى من المرأة للرجل، يعقبها خفض البصر حياءاوخجلا، وليس دوام التمعن، مثل الرجل إشتهاءاوعجلا.

    ومقارنة بالمرأة، ترتبط فحولة الرجل الجاذبة للمرأة، بالضخامة والقيافة، وتناسق القامة.

    لذلك أصبح الطويل المعتدل القامة من الرجال، مصدرجذب لنظرالمرأة.

    وبعكسه القصيرالقزم من الرجال، فقلما تميل له إمرأة، إلا إذاإمتلك مايعوض له عن قصره وضآله حجمه.

    وفي كل الأحوال، جرءة الفحل عندالرجل، وطابع الخجل عند المرأة، تلتقي ليكون الإقتران قد حصل.

    وبكلمة أخرى، يتجرأالرجل ليبادر، فتسكن المرأة لتساير، ليتم الإقتران بين المبادروالمساير.

    عندما تنشأ العلاقة بين الرجل والمرأة، تصبح علاقة إقتران، قد تتحكم بها الأعراف المقبولة، وقد تحكمها علاقة غرامية مرذولة!!! مرذولة من نفس تلك الأعراف.

    الأعراف، تنظر لماهومتعارف ومقبول، بإن تكون العلاقة، محكومة بميثاق وحزمة أخلاق.

    وهذامانطلق عليه، بعقد الزواج بين المرأة والرجل.

    أوالعيش المشترك بين شريكين، أوالتباني( Common Law) في حالة عرف الحياة الغربية المعاصرة.

    وللموضوع بقية:
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    18
    نواصل الموضوع:

    كل الأديان إنما نزلت، لتنظم العلاقة بين الإنسان والإنسان،وليس بين الإنسان والطبيعة.

    فالدين مهمته الإساسية، أن ينظم لك العلاقة بينك وبين أبيك وأمك وأخيك، وجارك ورئيسك ومرؤسك، وزوجتك وأبناءك وبناتك....الخ

    وهكذا كل من يحتك بك، أولايحتك بك من بني البشر. هذه هي مهمة الدين الإساسية.

    لكن الدين لايتدخل، تدخلا مباشرا في كيفية إستغلالك للطبيعة والتعامل معها.

    فمن يجد دواءه وعلاج أمراضه، في الأعشاب وطب الأبرالصينية، والعلاج الطبيعي.

    ولايجده في الطب الحديث القائم على التحاليل المختبرية والجراحات المرضية!!!!!

    له ذلك، ولايمنعه الدين منه.

    نعم الدين يحث على طلب العلم، ويدلل للإنسان على أهمية المعرفة والحث عليها، بل وحتى التحذير من الشطط بالإعتماد الكلي عليها و...و..الخ.

    لكنه لايتدخل تدخلا مباشرا في التنظير لها، أومعالجة بحوثها.

    كل ذلك ليس من مهمة الدين ولاهي تدخلاته. بل مهمة الدين هي الإنسان، ولاشئ غيرالإنسان.

    ومن جملة العلائق بين الإنسان والإنسان، والتي يتدخل الدين فيها بقوة وفرض سطوة.

    هي علاقة الرجل بالمرأة.

    لذلك حتم الدين، على إن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة، علاقة عهد وميثاق.

    وهوما نطلق عليه عقد الزواج.

    فالميل الطبيعي بن المرأة والرجل، لم يتركه الدين سائبا،تتحكم به الإهواء والشهوات.

    بل حدده بشروط وروابط، تتبعه نظم علاقات وضوابط.

    وهذا ما نطلق عليه بالحقوق الزوجية، وحق المرأة على الرجل والعكس بالعكس.

    وهذه كانت دائما موضع إهتمام الإسلام العظيم، وبما لايفوقه إي إهتمام آخر.

    لاتزال فكرة الزواج، كما تشرحها الأديان، موجودة وتمارس في الغرب، لكنها تأتي متأخرة.

    وبعد أن يكون القرينان، قد قررا ذلك!!.

    بمعنى في المجتمع المتحضر، من الطبيعي جدا أن تنشأ العلاقة بين الرجل والمرأة، ليعيشا سوية تحت سقف واحد، ويمارسا الجنس بشكل طبيعي، خارج حدود الزواج.

    وعادة ما يعجل بفكرة الإقتران وفق أصول الزواج المتعارف، هي حالة حمل المرأة من الرجل الشريك.

    مثل هكذا حالات تكون ليست فقط مقبولة من المجتمع الغربي، بل ومسنودة بقانون يحمي حرية المقترنين.

    لكن عندنا في الشرق، لايزال الدين والعرف، هو المسيطر ليقبل بفكرة الزواج، ويرفض فكرة الإقتران بدونه.

    مادام الميل نحوالجنس الآخر، حالة طبيعية وليست نشازا.

    ومادام الأقتران بين الجنسين، ليشكلا وحدة بناء المجتمع.

    هوالسائد على أرض الواقع، بغض النظرعن كيفية حصول الإقتران.

    إن كان وفق ضوابط الزواج الديني، أوترابط العرف الإجتماعي.

    إذن لنثري البحث عن عوامل إستقرارهذا الميل، أو فلتانه، ومن ثم تداعيات ذلك الفلتان وكبح جماحه.

    كماذكرنا آنفا، جرءة الرجل هي المبادرة في إظهار الميل ليتحرك.

    وحياء المرأة هو المهدئ لمبادرة الرجل ليسعى كي يتملك.

    أوهكذا تبدو الصورة:

    إثارة تتبعها قرارة، ثم تفكير وإستشارة، لتنتهي بإقتران أودعارة.

    إلإقتران المقبول شرق أوسطيا هوالزواج. وإلا فهودعارة مرذولة.

    في العرف الغربي الإقتران مقبول، سوءا تم بزواج في كنيسة، أوالعيش سوية ضمن قانون التباني.

    لنتجاوزعن الدعارة، لكونها نشازا وليست حالة طبيعية سائدة في المجتمع المدني.

    الإقتران زواجا، أوعيشا مشتركا،بين الرجل والمرأة، يحقق إلإستقراروبدء البناء للأسرة، كلبنة من لبناة بناء المجتمع المدني.

    في الحالات الطبيعية وعند تشكل الأسرة، هي حصول حالة الأنجاب والحمل عند المرأة.

    وهذابحد ذاته عامل إستقرارأقوى من الإستقرارالأولي، عندحصول الإقتران الزواجي أوالعيش المشترك.

    بمعنى آخر، ستتحول الرغبة الجنسية عندالمرأة والرجل، إلى رغبة في البنوة بين الزوجة والزوج.

    حياء المرأة بداية، وأمومتها للطفولة بالحمل والإنجاب نهاية،يدخل المرأة في حالة إكتفاء ذاتي، ليضعف عندها هيجان الميل لرجل آخر.

    كما إن وضعها وشكلها أثناء حملها، ينفرمنها نظرات الرجل الغريب، لتستقر أكثر، وينصرف همها لجنينها وسكنها الجديد.

    هذه هي الحالة الطبيعية السائدة.

    والقاعدة التي عليها تتشكل الأسر، في بناء المجتمع.

    وللموضوع بقية:
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    18
    نواصل الموضوع:

    لكن لكل قاعدة شواذ، ومعالجة الشواذ، هي مايجب علينا بحثه وتمحيصه.

    التركيب البايولجي(الحياتي) للمرأة يختلف عنه عند الرجل، ففي حين كون الرجل دائما محصن ضدالتغيرات الهورمونية داخل جسمه(وخاصة قبل مرحلة الشيخوخة).

    تكون المرأة عرضة لتلك التغيرات، كما في حال الدورة الشهرية، أوالتغيرات الهورمونية التي تنفرالمرأة من الإستجابة الجنسية للرجل.

    وهذا مدعاة لحصول حالات الشواذ داخل البيت الأسري.

    زوج يرغب بالجنس، وزوجة غيرراغبة، لتغيرات هورمونية داخل جسمها، تنفرها من تلبية حاجة الرجل.

    هنا يبدأ الشواذ داخل البيت الأسري، في حاجة وربما نهم الزوج للجنس، ونفرة من الزوجة لإستجابة الزوج.

    لمعالجة مثل هذا الشواذ، هناك حلول نظرية وعظية، قد تنفع مع البعض!! فتنجح في كبح جماحه وصبره في مقاومة رغبته.

    وأيضا هناك حلول يفرضها أو يستجيب لها الواقع، بإندفاع الرجل لرفع عينه على إمرأة غير زوجته.

    فإن حصل ذلك!! يكون الرجل، قد إرتكب محرما في حالة الملتزم دينيا، أوتجاوز حدود الأداب الزوجية، ولياقة العرف العام، إن كان غيرملتزما بالدين.

    تعاليم الدين تؤكد وتصرعلى غض البصرعماحرم الله.

    ومتطلبات الحياة الزوجية، تفرض الترفع عن النزول للخيانة الزوجية.

    ولكن هل التعاليم الدينية، والتوصيات بإلتزام الأخلاق كافية، لتمنع وقوع الحرام وفعل الصخام؟؟؟ !!!!!!!!!!

    حتماغير كافية في الحالات العامة!! وكل من يحاول الإيهام، بإن التربية الأخلاقية، وأساليب الوعظ الديني، كافية لمنع حصول التجاوزات، يكون قد خدع نفسه قبل الآخرين.

    هذه سنة الحياة التي سنهاالله المولى القدير لخلقه وعباده.

    إستمع ماذا يقول رب العزة والجلال في كتابه الكريم، شارحا الواقع الذي عليه البشر، وكيف يخبرالخبيرالعليم بخلقه وما جبلواعليه:

    (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الماب)
    سورة آل عمران - سورة 3 - آية 14

    كما في الآية الكريمة، يأتي الميل للمرأة، وحب شهوة الجنس، في قمة الشهوات التي زينهاالله للبشر. حب الشهوات من النساء!!!

    تأتي بعدها شهوة البنين والقناطيرالمقنطرة من الثراء وبقية الوسائل...الخ.

    ونص الآية لايتكلم عن إمرأة واحدة!! بل عن النساء، بمعنى النفس البشرية طامحة إلى أكثروأكثر، وليس هناك حدود للإكتفاء.

    وهذا هوالواقع لأن الرجل يشبع من كل شئ إلا الجنس.

    ومادامت المسألة بهذه الخطورة، لذلك توجب تدخل الدين بقوة، ليؤدي وظيفته في إشاعة العدل والأتزان، بعدم التجاوز فالحرمان.

    لذلك وضع الإسلام حلولاعملية وفق ضوابط الشرع وعدم التعدي على الحقوق.

    للموضوع بقية:
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    18
    نتابع الموضوع:

    ومن تلك الحلول التي يقترحها الإسلام، حل الرخصة(وليس الدعوة) في تعدد الزيجات.

    وأيضا الزواج المؤقت بالنسبة للشيعة.

    وأنواع الزواجات التي تفتقت عنها ذهنيات شيوخ أهل السنة.

    مثل المصياف والمسيار، والزواج بنية الطلاق والعرفي، وزواج فريند...الخ.

    في مقابل زواج المتعة الذي يصرون على نسخه وإلغائه.

    هنا مفارقة جديرة بالتأمل والتدبر، ذهنية إصرار وبإستماتة عجيبة!!!

    على إلغاء ونسخ شريعة إلهية، نزلت لحل مشاكل الجنس، ومارسها المسلمون رجالا ونساءا.

    وتفتق غريب من نفس الذهنية!!!

    على إختراع زواجات وإرتباطات، لحل مشاكل الجنس، ماأتى الله بها من سلطان!!!!

    ولاعرفها المسلمون الأوائل!!!

    والمشكلة الصارخة هي، إن هؤلاء الداعون لهذه الحلول، لايعوون بإن مجرد تعددها بالتسميات والأسلوب.

    يفضح كونها إجتهادات بشرية قاصرة، تحاول حل أزمة جنسية معاصرة!!!

    وفي نفس الوقت مستنكرة لحل تشريعي صدر بوجود نبي الرسالة(ص).

    ولا أعلم هل الحاجة الجنسية في زمن الرسالة؟؟؟؟ قد تطورت بمرورالوقت!!

    لتتطور أساليب حلها حاضرا!! بإختراع مثل هكذا زواجات وإرتباطات!!!

    على أية حالة، لنقل هذه هي الحلول الزواجية المقبولة إسلاميا في الزمن الحاضر.

    وكل حل له ظرفه، وله شروطه، وله مقوماته الشرعية، ليصبح مقبول دينيا.

    مع بعض التحفظات عليه عرفيا.

    وهنا سؤال ملح يطرح نفسه.

    وهوإن صمد التحليل النظري، في تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة.

    هل الواقع العملي يتماشى مع التنظير بصورة عامة؟؟

    بكل أسف عمليا الحاصل شيئا آخر.

    وللتناقض بين التنظير،وما يجري ويصيرفي واقع الحياة، أسباب.

    في حالة الحياة المعاصرة الغربية، وساوس الشيطان والإغراءات، والخيانات والتجاوزات، تسري وتجري بلاحساب ولامراقب.

    لكونهم قبلوا بنمط حياتهم، وبإستجاباتهم الغريزية، بعد أن إنحسر قانون الدين من واقع حياتهم العملية.

    ففي حياة الغرب، طبيعي جدا أن يعجب الرجل المتزوج بكل النساء، وخاصة من تتعمد إغراءه بلبسها، والتفنن بإبراز مفاتنها.

    ونفس الحال بالنسبة للمرأة المتزوجة، وإعجابها بالرجل الوسيم أومن يخدمها.

    لكن الغيرطبيعي بالنسبة لهم.

    هوأن يتطورالإعجاب، للقاء الجنسي الجسدي.

    حينها تتحرك الغيرة لينفصل الزوجان، ضمن حدود القانون العلماني في الدولة الغربية، بحفظ حقوق كل من الزوج والزوجة.

    إذن لا مشكلة في الحياة الغربية، إن عمرت الأسرة أوخربت.

    بسبب تجاوزات الميل الجنسي بين المرأة والرجل.

    بمعنى آخر، هم قبلوا الحياة ومايحصل فيها من واقع يفرض نفسه على أية حال.

    لكن في حياة المجتمع المسلم، يختلف الحال كلية.

    حيث يلعب الدين الدورالرئيسي في تأصيل خصال وصفات المجتمع والأسرة.

    يعني هنا في مجتماعتنا الشرقية الإسلامية، عامل المثل والقيم هوالذي يتحكم.

    ليعلن عن خطأ وصواب، أو قدسية حرام وحلال، على المستوى النظري.

    ومايتبعه على المستوى العملي.

    للموضوع بقية:
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    18

    نتابع الموضوع:

    فعمليا قد نتكلم عن إرتباط زواجي خلفه طامع (بمال أومركزإجتماعي) ووثيقة زواج، بشروط مساومة لضمان مستقبل المرأة، ومايتبعه من أعراف تتقمص المثل!!!

    وفي حقيقتها هبل وخبل!!!!

    ففي المجتمع المسلم، الكل طامح وطامع بإن يتدخل بزواج إبنته أوإبنه، ليضمن سلامة الدارين دنيا وآخرة.

    ضمان الآخرة، يكون بأن يجري كل شئ وفق ضوابط الدين.

    وهذه هي المثل.

    والدنيا بإن يتم الزواج من الأحسن والأفضل، ولامراعاة لرغبة البنت والولد!!!

    وهذا الهبل والخبل بعينه.

    وكان من نتيجة ذلك الخبل والهبل، أن تنشأ مآسي عنوسة في كل بلد عربي إسلامي.

    ومن لا يستطيع أن يتنبأ بما يجري في الخفاء من فضائع وفضائح وبلاء؟؟؟

    في المجتمعات الغربية العلمانية، واقعا عمليا يفرضه الحبيبان.

    ولادخل للإسرة بالحب الناشئ بين الأثنين، ومايتبعه من قبول وشمول.

    فقد تقترن أوتتزوج أميرة وسليلة أسرة عريقة، من رجل عادي معدم، لايملك شيئا.

    وهذاهوالواقع العملي، والحقيقة القائمة فعلا.

    وهي تتماشى مع مايدعوله ديننا القويم بواقعيته العملية.

    فإذا كان في عاداتنا وتقاليدنا كثيرا من الخبل والخطل، المغلف بدعاوى دينية إسلامية.

    ففي عادات وتقاليد الغرب كثيرمن واقع العمل والفعل، الذي يتلافى كل المشاكل الإجتماعية.

    ماشرحناه، هوما عليه الحال في المجتمع الإسلامي الآن، بكل أسف.

    لذلك مايجري ليس بالضرورة، كونه متماشي مع قيم الإسلام الأًصيلة.

    فالمجمتع الإسلامي الأصيل في الماضي، كان أكثرواقعية وإنسجام مع قيم الإسلام.

    بينما مانراه الآن، معظمه عرف لايقره دين ولاتضبطه شريعة.

    بل عادات وتقاليد دخيلة لكنها مصبوغة بصبغة إسلامية.

    وإلا ماذا نسمي مهر بالألأف وشبكة زواج وحفلة راقية و...و..الخ من مظاهرالترف والبذخ؟؟؟

    نعم بدأ يحس المجتمع الإسلامي بالتدريج، بالنواقص وتأثربواقعية الغرب، لتبدأ حفلات الزفاف الجماعي لمحدودي الدخل، ولمن لايقوى على البذخ والشلخ.

    الواقع يتحرك بسرعة، ووسائل نقل المعلومات تقدمت تقدما سريعا مذهلا، حتى أصبح العالم كله عبارة عن قرية صغيرة.

    فما يحدث في الصين، أوبلاد الأسكيمو، يراه مرأى العين، ويسمع حديثه إبن الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

    لذلك محاكاة التغيروالتأثر، واردة وقادمة لناشئنا أم أبينا.

    لاخوف على ديننا إطلاقا، فديننا يمتلك من الحيوية والواقعية والإنسانية، مايجعله قبلة العالم مجتمعا، ومهوى قلوب كل البشر.

    لذلك التزمت سوف ينحسر، والتعصب ينكسر، رغم أنف الجميع.

    ومن يعمل مقارنة بين الإسلام الأصيل في زمن الرسول(ص)، وماعندنا من سخافات وتفاهات، وخاصة في وضع المرأة المسلمة، سيجد بونا شاسعا بين الأثنين، بكل أسف.

    كانت المرأة تشاطرالرجل في كل مناحي الحياة، ولهاكامل إحترامها، من حقها إختيارشريك حياتها.

    فكانت تتزوج وتتطلق، ثم تتزوج وتتطلق وهكذا.

    وكان تعدد الزيجات شئ جدا طبيعي.

    وأيضا وجود الإماء في المجتمع المسلم.

    أماالآن فالحالة الذكورية هي ألسائدة.

    والمرأة تحت وطأة التقاليد والأعراف، بدأت تتمرد على ما أحل الله، كحل لإضطرابات الحياة الزوجية، بالثورة ثأرالكرامتها إن فكرالرجل بثانية!!

    وإن إنفصلت وتطلقت، أصبحت غيرمرغوبة من الرجال.

    لأن تعدد الزواج تعافه نفسها ثارا لكرامتها، وهكذاالحال وماخفي أعظم والله أعلم.

    وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. قصة البلوطة وسر المغارة والرجل الجليل
    بواسطة علي الصيرفي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24/07/2009, 12:32 PM
  2. رشا كردي : لماذا الفصل بين المرأة والرجل
    بواسطة حسين العفنان في المنتدى حوارات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05/07/2009, 12:55 PM
  3. المرآة
    بواسطة حمادة زيدان في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08/09/2007, 04:51 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/06/2007, 08:48 PM
  5. الحارس والرجل
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18/05/2007, 05:45 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •