المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
خلاصة الكلام يا أخي الكريم السيد مهدي
كما حول الخليج الحرب ضد إيران لحرب دينية، فأنت تؤكد ذلك وتثبت ذلك بالأدلة
لا أخي الكريم حرب الخليج، بين العراق وإيران الإسلام، لم تكن حربا دينية.
بعد إنتصارالثورة الإسلامية في إيران، وإنهيارحكم الشاه.
تفكك الجيش الإيراني الذي جعله الشاه رابع أقوى جيش في العالم، وعمت الفوضى إيران.
فأنتهزها صدام فرصة للتنصل من إتفاقية شط العرب،والتي وقعها بنفسه مع الشاه، بسعي الراحل الجزائري بومدين.
خرج على الجميع في التلفيزيون ومزق تلك الإتفاقية، زاعما بإن توقيعها فرض على الحكم البعثي فرضا.
ثم أجتاح الحدود الشرقية لإيران، زاعما بتدخلها بالشأن العراقي!!! في وقت كان الحكم الجديد،يحاول لملمة ما فرط من جيشه وبقايا حكم الشاه.
هكذابدأت الحرب العراقية الإيرانية التي إستمرت لأكثرمن 8 سنوات وأكلت الأخضر واليابس من الشعبين المسلمين المغلوبين العراقي والإيراني.
فلم تكن حربا دينية بتاتا، بدليل معظم الجيش العراقي الذي إجتاح الحدود الشرقية لإيران كان من الشيعة بقيادة ضباط سنة.
والطائفية وجهان لعملة واحدة
وأنت تعرف أنهم يستغلون الطائفية لمآرب سياسية
فلو حذفنا كلمة إيران من كل ما كتبت واستبدلناها بالعراق ، وحذفنا كلمة الخميني ووضعنا - صدام - لجاز ذلك حرفياً
لا أخي لا بكل أسف كلامك غيرصحيح بتاتا.
حزب البعث فرض على الشعب العراقي فرضا بإنقلاب عسكري، وبعد أن كان الحزب شريكا للعسكر.
أنتهزالضباط البعثيون الفرصة فأنقلبواعلى العسكرالغيربعثي، ليتفردوا بحكم العراق.
وصدام لم يكن له يد في ذلك الإنقلاب، بل شارك فيه مختبئا خلف قريبه التكريتي أحمد حسن البكر، الضابط البعثي.
ثم حصل أنقلاب داخلي، ليفشل صدام فيه مشروع الوحدة مع البعث السوري ويتفرد صدام بحكم البعث العراقي، وبعد أن أعدم نصف رفاقه الحزبيين متهما إياهم بالتواطؤ مع البعث السوري.
فصدام كان مجرد شقي مغامر، ورجل عصابات إغتيال، مارس القتل لقريب له وهوشاب(في قصة مشهورة بين العراقيين).
بينما الثورة الإسلامية في إيران، لها جذور تمتد لمنتصف القرن التاسع عشر، كما بينا في حلقات الموضوع.
وهي أبعد ما تكون عن الطائفية والحزبية الضيقة، لكونها ثورة شعب مسلم إختارطريقه خلف مرجع دين، أثبت مقدرة وحنكة سياسية إلى جانب شخصيته الفقهية الدينية.
ذلك أن صدام لم يكن شيعياً ؟؟ لتصدق تحليلاتك في ما تقدمت به
وحتى معمر القذافي لم يكن شيعياً حين كانت طائرات الخليج تلقي قنابلها على الجيش الليبي في ليبيا
عزيزي سواءا صدام أم القذافي، لم يكونا مؤلجين دينيا ليهتما بأمرالدين، بل حكما بقوة الحديد والنار، وحكمها كان أقرب للعلمنة والطغيان.
لذلك فقرتك السابقة لامحل لها من الأعراب.
لا لم يكن صدام حسين شيعياً وكان العراق تحت حكم سني حين حاربه الخليج وقتلوا ملايين العراقيين
وكانت بغداد من أكثر العواصم العربية تطوراً وتقدماً ولقد تقدم العراق كبلد مشرقي ليصبح من الدول المتطورة
وهذا ما أقلق الغرب والصهاينة كما أقلقهم تطور إيران اليوم
لم أفهم مالذي تريد الوصول له؟ صدام أراد أن يصبح شرطي الخليج بعد زوال الشاه.
وبدأ يتمرد على أسياده الأمريكان الذين نصبوه، لذلك عملوا له فخ الكويت، بهدف تحطيمه وبعد أن أستنفذ دوره.
لذا فأنصحك أن تصحح بوصلة التحليل لتقول فيما تقول في المربد وغيره ، إنهم يستغلون الدين لمآرب سياسية والدين منهم براء
وابتعد عن مصطلحات مثل العداء للشيعة والتشيع، لأن هذا الكلام وفق زعمي يأجج الحرب أكثر مما يبردها
فكن حريصاً على دماء المسلمين حين تكتب
نصيحتك مقبولة(إنما الدين النصحية) لكن لم أفهم أين أخطأت أوأثرت نفسا طائفيا حتى تنصحني بإعادة تحليلي!!!
الموضوع أمامك، أدخل له أخي الكريم وأشرعلى الخطأ فيه، لأتدبره وعندها نعم مستعد لإعادة صياغة الموضوع، إن كان هناك خطأ ما.