Originally Posted by
طارق شفيق حقي
مساء الخير
هذا الحديث حول الفتوحات الإسلامية التي فتحت بحد السيف أصبحت مكرورة جداً
أولاً أنا لا أقدس أحداً من المسلمين وكل إنسان مسلم يخطىء ويصيب ، له وعليه
لكن عمل الفتوحات ليس ناتج عن فكر شخص بعينه
والمشكلة أننا نتجرأ لابداء آراءنا في هذه الأمور دون دراية بمفهوم الدولة - السياق التاريخي - الأحداث التاريخية -
وأنا بذلك أطرح عليك مجموعة من الأسئلة لتوضيح الفكرة تاريخياً:
أولاً : تاريخياً من بدأ بالحرب على المسلمين : هرقل أم المسلمين ؟
ثانياً : من أحق بحكم بلاد الشام العربية، العرب المسلمين أم الرومان ؟؟
ثالثاً : هل رفض سكان بلاد الشام فتوحات المسلمين أم ربحوا بها ؟؟
رابعاً : هل عاش المسيحيون في ظل المسلمين أفضل من عيشهم في ظل الرومان ؟؟
خامساً : هل كان مقدار الجزية التي يدفعها النصارى للمسلمين في بلاد الشام أقل من التي يدفعونها للرومان ؟؟
سادساً: هل أجبر المسلمون أهل بلاد الشام على الدخول في الإسلام بالقوة ؟؟
أكتفي بهذه الأسئلة سيد مهدي وأشكرك على سؤالك عني وأنا بخير والحمد لله ، آمن الله بلاد المسلمين ووحد كلمتهم وأخزى عدوهم
مساء النور
إستاذي العزيز ممكن نتكلم بصراحة، لكون الإسلام ومصلحة الإسلام تهمنا جميعا، لكوننا مسلمين والحمد لله.
عزيزي الكلام عن عدم تقديس فلان أوعلان، أوالتبجح بعدم تقليد الأباء والأجداد لقلقة لسان، لانستطيع ان نتخلي عنها لكوننا بشرمجبولين على الطبع والتطبع.
وإلا لما صحت الحكمة التي تقول: من شب على شئ شاب عليه.
ولوأردت الكلام عن نفسي، فحتما وضعي وتفكيري وتطلعاتي وتجردي وأنا بهذا السن، طبعا مغايرا لما كنت عليه في زمن الشباب.
فبهذا السن بودي أن ألقى الله وأنا على يقين ومطمئن برضاه وعفوه عني.
لذلك الواجب علي مراجعة نفسي أكثرمن مرة قبل أن أقررما هو ديني وإيماني، حتى أواجه ربي مرتاح الضمير.
فيالحبيب كل إسئلتك أعلاه، تواقة ومشتاقة لتنزيه دين الله، من كل تجاوزوظلم، أليس كذلك؟؟؟
طيب فمن هو حشاك الحمار الذي لايوافقك؟؟ وأنت تحاول تنزيه دين الله!!! والذي هو دين كل المسلمين.
ماشي ياطيب، فإن كنت حقا مقتنع وراضي بإن إنتشارالإسلام بالطريق التي تمت، كان مبرئ للذمة ومجزي أمام الله، ورسالته للبشر.
بكلمة أخرى، ماحصل هو الطريق الصحيح في نشردين الله.
خلاص هذي قناعتك وأنت حر فيها، وأنت من سيواجه ربه بهذا الإيمان، يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
بالنسبة لي قناعتي هي ما شرحته في الموضوع أعلاه.
وإن كل ما حصل في الماضي، الإسلام براء منه، براءة الذئب من دم إبن يعقوب.
تفضل أماك الآن أكبرتجمع إسلامي في التاريخ، في أندونوسيا وقد وصلها الإسلام عن طريق التجاراليمنيين بدون قتال وسل نصال.
وهي الطريق الصحيحة لنشردين الله، وهو ماقام به نبينا الكريم(ص) في بدء الدعوة السلمية، والبعيدة عن كل غزوة غوغائية.
فنشرالدعوة سلميا، هو الطابع الذي يجب التركيزعليه، وإن كل قتال أو نقل للدعوة إلى أراضي الغيربالسيف والعنوة، من إختصاص المعصوم الذي لايزيغ في قراره.
فخليك واقعي يالحبيب وإبحث عن الإسباب التي أدت إلى ذبح الخليفة الثالث بيد المسلمين في فراشه!!!!
لتعرف بإن الفتوحات وجلب الجواري والغلمان والأموال، صيررسالة الدعوة الإلهية إلى ثراء وإستيلاء وبوحشية إستعمارية، لينعكس على الغزاة أنفسهم، فيعمل السيف بينهم قتلا وذبحا.
الإستيلاء على إراضي وممتلكات الغير، والتجاوز على كراماتهم بإحتلال بلدانهم، لايمكن أن يكون سمة الرسالة التي ينص كتابها المنزل:
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
نعم بعد تأسيس دول الإسلام وقيام المعاهدات والعهود والقيود، من حق القيادة الإسلامية أن ترد بما يحفظ مهابة الدولة، وليس فرض العقيدة بالقوة أو دفع الجزية بالعنوة.
تحياتي.