الفرق بين الصلاح والخير: أن الصلاح الاستقامة على ما تدعو إليه الحكمة ويكون في الضر والنفع كالمرض يكون صلاحا للانسان في وقت دون الصحة وذلك أنه يؤدي إلى النفع في باب الدين فأما الالم الذي لا يؤدي إلى النفع فلا يسمى صلاحا مثل عذاب جهنم فإنه لا يؤدي إلى نفع ولا هو نفع في نفسه، ويقال أفعال الله تعالى كلها خير ولا يقال عذاب الآخرة خير للمعذبين به وقيل الصلاح التغير إلى إستقامة الحال والصالح المتغير إلى إستقامة الحال ولهذا لا يقال لله تعالى صالح، والصالح في الدين يجري على الفرائض والنوافل دون المباحات لانه مرغب فيه ومأمور به فلا يجوز أن يرغب في المباح ولا أن يؤمر به لان ذلك عبث، والخير هو السرور والحسن وإذا لم يكن حسنا لم يكن خيرا لما يؤدي إليه من الضرر الزائد على المنفعة به ولذلك لم تكن المعاصي خيرا وإن كانت لذة وسرورا، ولا يقال للمرض خير كما يقال له صلاح فإذا جعلت خيرا أفعل فقلت المرض خير لفلان من
الصحة كان ذلك جائزا، ويقال الله تعالى خير لنا من غيره ولا يقالهو أصلح لنا من غيره لان أفعل إنما يزيد على لفظ فاعل مبالغة فإذا لم يصح أن يوصف بأنه أصلح من غيره، والخير إسم من أسماء الله تعالى وفي الصحابة رجل يقال له عبد خير وقال أبو هشام: تسمية الله تعالى بأنه خير مجاز قال ويقال: خار الله لك ولم يجئ أنه خائر.

الفروق اللغوية