من نصائح الإمام علي كرم الله وجهه لولده الحسن التي وردت في كتاب الجفر

وقبل ذكري لنصائح الإمام علي ، نقف عند الإمامة

هل كانت إمامة علي بن أبي طالب إمامة سياسية أم إمامة إسلامية

فلو كانت إمامة سياسية فأكثر المسلمين وسوادهم الأعظم لم ينكر إمامة


علي بن أبي طالب حين تولى الولاية السياسية


ولا شك أن هناك فرقة قاتلته سنقف عندها وهي الفئة الباغية


لكننا عموم أهل الأمة الإسلامية يقولون" الإمام علي "، كما قلت حين أردت ذكر نصيحته لولده الحسن


ولو عدنا لدائرة النفوس في أي بلد عربي كسوريا أو مصر لوجدنا ثلث أسماء المواليد هي : علي - حسن - حسين - فاطمة - زينب


فلماذا تزرع هذه الفرقة بين المسلمين سنتهم وشيعتهم


من يفرق أمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ؟؟


أما بعد :
فقد نصح الإمام علي ولده الحسن فقال له فيما قال :


إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق


، وأما طول الأمل فينسي الآخرة ، ألا وإن الدنيا ترحلت مدبرة، ألا وإن الآخرة


قد ترحلت مقبلة ، ولكل واحد منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة


ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل


وقال : ألا إن الفقيه كل الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله ، ولا يؤمنهم من عذاب الله ، ولا يرخص لهم في معاصي الله

، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره ، ولا خير في عبادة لا علم فيها ولا خير في علم لا فهم فيه ولا خير في قراءة لا تدبر فيها .
وقال : لسان وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه

وقال : من صاحب جاهلاً نقص من عقله

غضب الجاهل في قوله ، وغضب العاقله في فعله


وقال : إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله


وقال : كثرة النظر في العلم يفتح العقل


الجفر والفتن وأشراط الساعة

دار اليوسف