رسائل الشوق والغربة.

....اختى الغالية...اننى وفى حقيقة الامر لا اريد ان اكتب الليك عن مدى اشتياقى لان كلمة الشوق استنزفنا حروفها ومللنا التلفظ بها ,,,,كلمة اصبحت لاتؤتى ثمارها ...اصبحت"امرايفين عليك""صيغة هزيلة وباهتة.

...لاكون اكثر صدقا :\ ان كل تضاريس جسدى هدها الشوق اليك...وتنتظر عودتك....هل اقول لكى شيئا_ولتكن جملة اعتراضية فهكذا انا_لقد صدق البدو عندما وصفو الناقة التى تبكى على حوارها بقولهم انها "تحن"فالحنين وصف دقيق جدا لمزيج الشوق والحزن وسكب العبرات فى آن واحد.

وها انا وبكل فجاجتى اسئلك :هل تحنين الى ليبيا والى اجدابيا؟....هل تتذكرين شارع الهداية والعروبة والزاوية وجامع مصراتة....هل تتذكرين سيدى شحات؟ ودكان سيدى عاشور؟

,,,انا عن نفسى هدنى الشوق الى ايام الطفولة الجميلة حيث لا ابواب مؤصدة بين بيوت الجيران.

احلام :لااريد ان انفض الغبار عن ذكريات طفولة قد ركنتيها فى خزائن الاهمال وطويتيها جيدا حتى لاتفوح رائحة ليبيا وتعبر الليك وتثير شجونك الى بلد الاباء والاجداد,,,صدقينى ليبيا وان طال السفر....لاتستمعى لما يشاع عن ليبيا هناك فنحن بخير وليبيا بخير....لاننا لانسكن فى ليبيا بل هى التى تسكن فينا...تحياتى لزوجك,,,,((قولى لسفيان يتصل بيا...قوليلة هذى خالتك....والله سفيان ليبي اكثر منكم كان يحصل يعاود الى ليبيا..نتذكر اخر مره لما هرب منكم وطلع يجرى للشارع ما يبيش يسافر لبريطانياويقول خلونى نقعد مع اجديتى".....

على كل حال :تابعى كتابات اختك الهبلة على موقع دواوين الادبى الثقافى.

اختك فتحية.