يأسه دفعه للجلوس بين يدي قارئة فنجان ...سألها على عجل بعد أن أنهى فنجان قهوته المقدم إليه:" هل سيطول ملكي؟ تصنعت الإبتسام كي تخفي رعبها من جبروته الذي لا يخفى على أحد....فبحر الدم الذي أساله لا حد له....قالت:"سيطول ...لكن".ينتفض مرعوبا :"لكن ماذا؟"...هناك أربعة خطوط مرسومة على جدار الفنجان...أنظر أتراها؟..:"أين هي؟"..."هنا ياسيدي" ...رمقها بنظرة قاتلة ...فالرقم أربعة أصبح شبحا يؤرق مضجعه...وكل حاشيته.دون شعور منه ضرب الفنجان ...ليرتطم بالجدار فيكسر...أفزعها الأمر ...فقامت مسرعة كأنها تتأهب للهرب....أحس أنه أرعبها ...اقترب منها معدلا من ملامح وجهه القبيحة...مهدئا من نبرة صوته...:"هل يمكن أن تكون الخطوط الأربعة ..رمزا لانتصار أنصار رابعة؟" فكرت بسرعة عن مخرج لها من ورطتها مع بطشه ...لا يا سيدي بل أظنها بشارة بزوجة رابعة".....