تقليد الجاهلين
أكثر من يستحق العطف أولئك الذين يقلدون الغرب تقليد العميان لا تقليد العالم الواعي الذي يأخذ ويرد
في أوربا كان هناك مشكلة في الزواج والطلاق بين الطوائف المسيحية
فالكنيسة أو لنقل الديانة الكاثوليكية ترفض الطلاق بين الزوجين والذي قد يكون آخر الحلول لحياة قد تتحول لجحيم وقد يقي من جريمة جنائية قد تحدث في أي لحظة.

حادثة الطلاق الشهيرة التي قام بها الملك هنري حيث رفضت الكنيسة الكاثوليكة تطليقه من زوجته فرفض ذلك وحينها ولدت البروتستانتية التي تقبل بالطلاق بين الزوجين.

وحيث ترفض طوائف المسيحية بالتزويج من الطوائف الأخرى بل رفضت الكنيسة الكاثوليكة وهي كنيسة الدولة الفرنسية حرية المعتقد للبروتستانت فقامت الحروب الأهلية في فرنسا وفي مذبحة واحدة قتل 3000 بروتستانتي

هنا كفر الغربيون بالطوائف ومشاكلها فكان ذلك المحرض على العلمانية والزواج المدني

في المشرق الغربي لم توجد لدينا هذه المشاكل لأن التشريع الإسلامي تشريع متكامل يبيح تعدد الزوجات فلا تكون الخيانة ويشترط العدل - يبيح الطلاق كآخر حل بعد استنفاد كل الحلول التي أمر بها الإسلام - الزواج المختلط بين المذاهب زواج تاريخي ومؤصل كما يبيح الزواج بالكتابية

مشاكل المسلمين مختلفة عن الغرب
وجلب حلول مشاكل أخرى لمشاكلنا يعد سوء فكر وتشخيص ويؤدي لمشاكل أكبر
لا شك أن لدينا مشاكلنا المعاصرة والموروثة لكن حلها بأيدنا وأيدي الحكماء والعلماء والمجتهدين

فحين تسمع بأول زواج مدني في القامشلي عام 2013 بين فردين مسلمين من ذات الملة والمذهب والقومية ستعرف مدى السطحية الفكرية التي وصلنا إليها .