النبر وموسيقي الكلام في اللغة العربية (ورقة بحثية في مادة اللسانيات الحديثة وتطبيقتها في التعليم اللغة العربية)









النبر وموسيقي الكلام فى اللغة العربية

أ. التمهيد
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و على آله وأصحابه أجمعين. رب اشرح لى صدرى و يسرلى أمر واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى. اللهم انفعنا بما علمتنا و علمتنا و علمنا ما ينفعنا و ارزقنا علوما تنفعنا. رب زدنا علما وارزقنا فهما. أما بعد:
المرأ حين ينطق بلغته يميل عادة إلى الضغط على مقطع خاص من كلّ كلمة ليجعله بارزا أوضح فى السمع من غيره من مقاطع الكلمة وهذا الضغط هو الذى يسمى المحدثون اللغويون "بالنبر".
ب. أسئلة البحث
·ما تعريف النبر و أقسامه و أراء العلماء اللغويين حول وجود النبر فى العربية الفصحى و مواضع النبر فى الكلام العربى ؟
·ما تعريف التنغيم و أقسامه و وظائفه ؟
·ما علاقته النبر بالتنغيم ؟
ج. أهداف البحث
·الكشف عن تعريف النبر و أقسامه و أراء العلماء اللغويين حول وجود النبر فى العربية الفصحى و مواضع النبر فى الكلام العربى
·الكشف عن تعريف التنغيم و أقسامه و وظائفه
·البيان عن علاقته النبر بالتنغيم


1. تعريف النبر و أقسامه و أراء العلماء اللغويين حول وجود النبر فى العربية الفصحى و مواضع النبر فى الكلام العربى
أ. تعريف النبر
كما اختلف علماء اللغات و الأصوات حول تعريف المقطع و ماهيته اختلفوا أيضا حول تعريف النبر (strees) فعرفوه بعدد من التعريفات ومنها:
·درجة قوة النفس التى ينطق بها صوت أو مقطع.
·ازدياد وضوح جزء من أجزاء الكلمة فى السمع عن بقية ما حوله من أجزائها.
·النبر ليس إلا شدة فى الصوت أو ارتفاعا فيه، وتلك الشدة والارتفاع يتوقفان على نسبة الهواء المندفع من الرئتين ولا علاقة له بدرجة الصوت أو نغمته الموسيقية.
·البروز لمعطى المقطع واحد داخل الكلمة.
وجمع هذه التعاريف تتفق على أن "النبر" يقتضي طاقة زائدة أو جهدا عضليا إضافيا فالمقطع المنبور ينطقه المتكلم بجهد أعظم من المقاطع المجاورة له فى الكلمة أو الجملة. ومعنى هذا أن النبر نشاط ذاتي للمتكلم ينتج عنه نوع من البروز (prominece) لأحد الأصوات أو المقاطع بالنسبة لما يحيط به.
ب. أقسام النبر
ادق الطرق لدراسة النبر بغية الوصول إلى نتائيج لا تتداخل أحكامها دراسة النبر مصنفا بأقسامه و خص كل قسم بالاختلاف الذى وقع فيه و بالنصوص الواردة فيه، وبناء على ذلك يمكن تقسيم النبر إلى ما يأتى:
1. النبر الجملي، وهو: ضغط نسبي على كلمة من كلمات الجملة أو على ما كان فى حكم الكلمة الواحدة ليكون ذلك الجزء المضغوط ابرز من غيره من أجزاء الجملة.
2. النبر الكلمى، وينقسم على:
- نبر الشدة و هو ضغط نسبي يستلزم علواً سمعياً لمقطع على غيره من المقاطع، ويسمي باحثون آخرون هذا النوع من النبر(النبر الزفيري) و( نبر التوتر) أو (النبر الديناميكي)، وهي تسميات تشترك في دلالتها على قوة النَفَس عند النطق المقطع المنبور.
وموضع نبر الشدة من الكلمة هو المقطع، ويقع عن كثير من الباحثين تساهل بنسبة هذا النوع من النبر إلى صامت المقطع لا إلى المقطع كلة.
- نبر الطول وهو إطالة زمن النطق بالصوت، ويسمي باحثون آخرون هذا النوع من النبر(نبر الزمن) و(النبر الزمني) ، و(نبر المدة)، و(النبر المدي)، والنبر الطولي) .وإنما يندرج في مفهوم النبر تطويل الصوت لا طوله، ومعنى ذلك أننا تعني- في سياق الحديث عن النبر- بالتفريق بين الطول الأصلي للصوت والطول الكتسب الناتج عن نبر الطول، وبذلك يتضح الفرق بين مفهومي(الخصائص الأصلية) و (الخصائص الطارئة) للمقطع أو الصوت.
وإنما بندرج فى مفهوم النبر تطويل الصوت لا طوله. ومعنى ذلك أننا نعنى فى سياق الحديث عن النبر. بالتفريق بين الطول الأصلى للصوت والطول المكتسب الناتج عن نبر الطول. ولذلك يتضح الفرق بين مفهومي (الخائص الأصلية) و (الخائص الطارئة) للمقطع أو الصوت وينقسم نبر الطول على قسمين:
أ- نبر الطول في الصوائت، وهو: إطالة زمن النطق بالصائت، مثل تطويل الألف في (رائع) أو الواو في (هدوء) تعبيراً عن غرض كلامي ما .
وللقدماء عناية ببان هذا النبر، وإن لم يكونوا أبانوا عنه بمسمى (النبر) ، فقد وردت تسمية إطالة زمن الصائت بـ(الإِباع) و(المد) و(المطل)،وقد تطور ذلك عد التجويديين وتعددت أنواع مدود القرآن وألقابها، وتعددت طرق قياس الصوائت عندهم، فذكروا لقياس زمن الصائت طُرقاً عدة.
ب- نبر الطول في الصوامت، وهو: وإطالة زمن النطق بالصامت ، مثل تطويل الحاء في (تحفة) أو الدال في (مُدهش) تعبيراً عن غرض كلامي ما .
وقد دعا إلى إثبات (نبر الطول في الصوائت) قسماً من أنواع النبر أمور: انطباق عموم مفهوم نبر الطول عليه، أن إثباته تتكافأ به التقسيمات وتتناظر به أنواع النبر، أن في كلام عدد من المعاصرين إشارة إليه وإن لم ينصوا عليه صراحة.
3. النبر الانفعالي، وهو:ضغط على جزء من الكلمة يصاحب انفعالات المتكلم وتعبيره عن عواطفه .
وأبرز مجال لملاحظة هذا النبر ما ارتبط من الكلام بالعاطفة وقصد إبرازها ؛ مثل إلقاء الخطب الحماسية والقصائد الشعرية، ويخضع هذا النبر للطبيعة الفردية وقصدها التعبير عن غرض خص، وحتى في اللغات التي ينتظم فيها موضع النبر قد يوضع هذا النبر على مقطع غير المقطع الذي يقع عليه النبر عادة .
أما عند الدكتور أحمد مختار عمر أن النبر يتنوع إلى ثلاثة أنواع، وهي:
1. النبر القوي أو النبر الأولى (primary stress)
هو النبر الموجود في كل كلمات اللغة، وهو أول نبر حسب آخر الكلمة.
2. النبر المتوسط أو الثانوي (scondary stress)
هو النبر الذي لا يوجد إلا في الكلمات متعددة المقاطع، وهو النبر الذي يلي النبر الأولي في اتجاه أول الكلمة. ويقول الدكتور تمام حسان في كتابه "اللغة العربية .. معناها ومبناها": وهو يكون في الكلمة والصيغة الطويلة نسبيا بحيث يمكن لهذه الكلمة أن تبدو للأذن كما لو كانت كلمتين. أو بعباردة أكثر دقة: عندما تشتمل الكلمة على عدد من المقاطع يمكن أن يتكون منه وزن كلمتين عربيتين؛ فكلمة "مستحيل" مثلا يمكن أن تكون على وزن كلمتين عربيتين هما "بعُد - ميل"، ومن ثم تشتمل على نبر أولي على المقطع الأخير ونبر ثانوي على المقطع الأول، ويبقى المقطع الأوسط وهو ما يقابل الدال المفتوحة بلا نبر.
3. النبر الضعيف (weak stress)
وهو يتحقق في بقية مقاطع الكلمة كما يقول الدكتور سلمان حسن العاني في كتابه "التشكيل الصوتي في اللغة العربية"، كالنبر المتروك في "ب" المقابل للدال المفتوحة.
فالذى اتضح أن الدكتور مختار عمر قسم النبر إلى ثلاثة أقسام من حيث درجة النبر قوة و ضعفا.
ج. أراء العلماء اللغويين حول وجود النبر فى العربية الفصحى
قال "بروكلمان" فى اللغة العربية القديمة يدخل نوع من النبر تغلب عليه الموسيقية ويتوقف على كمية المقطع فإنه يسير من مؤخر الكلمة نحو مقدمتها. حتى يقابل مقطعا طويلا فيقف عنده. بينما يرى برجشتر اسر: أنه لانص نستند عليه فى إجابة مسألة كيف كان حال العربية الفصيحة فى هذا الشأن وممن يتضع من اللغة نفسها و من وزن شعرها. أن الضغط لم يوجد أو لم يكد يوجد. وذلك أن اللغة الضاغطه. كثيرا ما يحدث فيها حدف الحركات غير المضغوطة، وتقصيرها ومد الحركات المضغوطة وقد رأينا أن كل ذلك نادر فى اللغة العربية. وأما الدكتور إبراهيم أنيس فإنه يسلم بأنه "ليس لدينا من دليل يهدينا إلى موضع النبر فى اللغة العربية كما كان ينطق بها فى العصور الإسلامية إذ لم يتعرض له من المؤلفين القدماء" و على الرغم من أن قدامي اللغويين لم يدرسوا. (النبر) بمعنى الضغط على بعض مقاطع الكلام فإن بعضهم قد لاحظ أثره فى تطويل بعض حركات الكلمة و يسميه ابن حنى (مطل الحركات) فيقول مثلا: وحكى الفراء عنهم. اكلت لحماشاة أراد: لحم شاة فمطل الفتحة فأنشاء عنها ألفا.


د. مواضع النبر فى الكلام العربى
واللغات تختلف عادة فى موضع النبر من الكلمة، منها ما يخضع لقانون خاص بمواضع النبر فى كلمته كالعربية الفرنسية. ومنها لا يكاد يخضع لقاعدة ما فى هذا كالإنجليزية، فالفرنسية يضغط عادة على المقطع الأخير من كل كلمة.
أما مواضع النبر فى الكلام العربى فهى كما يلى:
·يقع النبر على المقطع الأخير إذا كان (ص ح ص) أو (ص ح ص ص) مثل "نستعين و نستقرّ" فى حالة الوقف.
·ويقع على المقطع قبل الأخير فى الحالات الأتية:
- إذا كان قصيرا و الأخير متوسط فى كلمة ذات مقطعين مثل: كتب" أو يسبقها ساكن لا ينطق به الأمن خلال همزة وصل مثل "اُخْرُجِيْ"
- إذا كان متوسطا و الأخير قصير مثل "يرتدّ" (بتشديد الدال)
- إذا كان متوسطا و الأخير متوسط مثل "علّم" (بتشديد اللام و أسكان الميم)
- إذا كان طويلا اغتفر فيه التقاء الساكنين مثل: "الضالين، الطامه"
·يقع على المقطع الثالث من الأخر فى الحالات الأتية:
- إذا كان قصيرا بعده قصيران مثل: "علمك" (بفتح الكاف)
- إذا كان متوسطا بعده قصير و متوسط مثل: "يرتدد" (بإسكان الدال)
·يقع على المقطع الرابع من الأخر فى الحالات الأتية:
- إذا كان قصيرا بعده ثلاثة قصار مثل: "وَجَدَكَ"
- إذا كان متوسطا بعده ثلاثة قصار مثل: "يريثنى سمكة" (بالتنوين)
·يقع فى الكلمات ذات المقطع الواحد على المقطع نفسه مثل: "إذ"،"ق". وليس ثمة مواضع للنبر سوى ما ذكرنا وبعد. فلقد تبين من خلال هذا العرض لمواضع النبر أن الفعل: "يرتد" فى حالة الإدغام يقع النبر فيه على المقطع قبل الأخير "تد" وهو مقطع متوسط مغلق (ص ح ص) بعده مقطع قصير (د) فى حين أن الفعل حال فك الإدغام (يرتد) يقع النبر فيه على المقطع الثالث من الأخر (ير) وهو أيضا متوسط مغلق (ص ح ص) بعده مقطعان: قصير (ت) ص ح و متوسط مغلق: ص ح ص.
أ. معنى التنغيم
التنغيم كما يعرفه العلماء والباحثون هو "مصطلح يدل على ارتفاع الصوت و انخفاضه فى الكلام، ويسمى أيضا موسيقى الكلام، بل هو من الظواهر الصوتية التى تساعد فى تحديد المعنى، لأن "تغير النغمة قد يتبعه تغير فى الدلالة فى كثير من اللغات، و تختلف هذه الدلالة من سياق لغوي لآخر، فوظيفته الدلالة النحوية مثلا تقتضي منه أن يكون فيصلا فى الحكم بين كون الجملة تقريرية أو استفهامية.
التغنيم: نغمة الصوت هى إحدى صفاته، وكثيرا ما تكون عاملا مهما فى أداء المعنى، وتتوقف النغمة على عدد ذبذبات الأوتار الصوتية فى الثانية، وهذا العدد يعتمد على درجة توتر الأوتار الصوتية.
ب. أقسام التنغيم
وللنغمة أربعة مستويات وهي:
1. النغمة المنخفضة: وهى أدنى النغمات. وهى ما نختم به الجملة الإخبارية عادة، والجملة الاستفهامية، التى للا تجاب بنعم أو لا
2. النغمة العادية: وهى التى نبدأ الكلام بها، ويستمر الكلام على مستواها من غير انفعال
3. النغمة العالية: وتأتى قبل نهاية الكلام متبوعة بنغمة منخفضة أو عالية مثلها
4. النغمة فوق العالية: التى تأتى مع الانفعال أو التعجب أو الأمر.
وقد حاولت أن أمثل لكل نوع بشاهد قرآني، فكان اختياري على الوجه التالى:
النغمة المنخفضة: نحو قوله تعالى: فمن هذا الحديث تعجبون) (وتضحكون و لا تبكون) (وأنتم سامدون) أما قوله (فاسجدوا لله واعبدوا) فهي نغمة فوق عالية لأنها جائت بصيغة الأمر.
ج. وظائف التنغيم
للتنغيم وظائف صرفية و تركيبية و دلالية سنوضح بعضها فيما يلى:
·التنغيم يفسر النعنى النحوى، وهو مسؤول عن تحديد عناصر الجملة المكونة لها.
المثال: أولئك الرجال المناضلون وقد تكون أولئك الرجال، إما عنصرا واحدا مبتدأ (مبدل منه و بدل) و (المناضلون) خبره، فإذا وقفنا على (أولئك) بمفردها كانت مبتدأ، و (الرجال) خبرا، و (المناضلون) نعتا، وما أحدث هذا التغيير فى الإعراب و العناصر النحرية إلا التنغيم.
·قد تؤدي النغمة فى المعن مؤدى الصيغة فى الصرف فالصيغة الصرفية التنغيمية منحنى نغمي خاص بالجملة، يعين على الكشف عن معناها اللغوي، كما أعلنت الصيغة الصرفية على بيان المعنى الصرفى.
المثال: فإذا قلت (هي جميلة جدا) بنغمة صوتية (صاعدة- هابطة) حتى آخرها فإننا نعني بذلك الجملة خبرية، ولكن إذا قلنا بغنمة (هابطة- صاعدة) فإن المعنى تختلف مع أن الصيغة واحدة فتكون استفهامية، و من ثم يعد التنغيم جزءا من المعنى الدلالي.
·يؤدي التنغيم مؤدى بعض الأدوات عند حذفها، ومن ذلك نغمة الدعاء فى قول الداعى (لاشفاك الله) بدون الواو اعتمادا على تنغيم الجملة بالوقف و الاستئناف.
·التنغيم يفرق أيضا بين معانى الأدوات و الحروف، كالفرق بين (يا) للندبة و النداء، ومن ذلك قوله تعالى "ياحسرتا على ما فرطت فى جنب الله". فـــــــ(يا) هنا للندبة لتعذر النداء على الحسرة و لنغمة الحزن التى تكتنف حديث العاصي يوم القيامة.
·و للتنغيم دلالة وظيفية على معاني الجمل تتضح فى صلاحية الجمل التأثيرية المختصرة.
المثال دلالة: (نعم، ياسلام، الله....الخ) ولا يفرق بينها إلا التنغميم الذى يتضافر مع القرآن الحالية لحركة اليد وملامح الوجه مع انقباض أو انبساط وخلافه، فجملة (يا سلام) قد تدل على التهويل أو التحقير أو التأثير أو الشك أو السخرية أو غير ذلك، وبذلك يزال أي لبس فى الكلام.
·وبالإجمال يمكن تصنيف وظائف التنغيم على وظائفتين الرئيسية كما قدمها المحدثون تتمثل فى:
الأولى: وظيفة إبلاغية وتظهر فى كون الكلام قد اكتمل أولا، و هل الكلام نفي أو استفهام أو دعاء.
الثانية: وظيفة تعبيرية تعطى إمكانية استيضاح شخصية المتكلم و انتمائه إلى هذه الفئة الاجتماعية أو تلك.
3. النبر و علاقته بالتنغيم
النبر هو صنو التنغيم مثالا على الفونيم الثانوية، فلا يكون كذلك جزءا من تركيب معين. إنما يكون بزيادة كمية من الهواء على صوت أو أكثر من أصوات الكلمة فى التركيب الواحد، فيعلو هذا الصوت على بقية الأصوات الأخرى التى تشكل مقاطع الكلمة فيحدث التفاوت قوة وضعفا بين الأصوات. إذان فالنبر هو "وضوح نسبى لصوت أو لمقطع إذا قورن بغيره من الأصوات أو المقاطع المجاورة، فالصوت أو المقطع الذى ينطق بصورة أقوى يسمى صوتا منبورا"، أو هو "قوة التلفظ النسبية التى تعطى للصائت فى كل مقطع من مقاطع الكلمة، وتؤثر درجة النبرة فى طول الصامت وعلو الصوت.
والصوت و المنبور عند النطق به "نلحظ أن جميع أعضاء النطق تنشط غاية النشاط، إذ تنشط عضلات الرئتين نشاطا كبيرا، كما تقوى حركات الوترين الصوتيين و يقتربان أحدهما من الآخر، ليسمحا بتسرب أقل مقدار من الهواء فتعظم لذلك سعة الذبذبات وهكذا، فإن للنبر أثرا فى تغيير بنية الكلمة من معنى صرفى إلى آخر، فأنت لو نطقت كلمة (كتب) مثلا بفتحة على عين الفعل، لوجدت أن الأصوات فيها متساوية نبرا، لكن إذا ما نطقتها بـ(كتب) بالتضعيف، فإن عين الفعل تفاوت فى النبر عن الأصوات الأخرى، مما جعله ينقل الكلمة إلى بنية أخرى ذات دلالة معينة.
الخلاصة








قائمة المراجع
أحمد محتار عمر، دراسة الصوت اللغوى. قاهرة عالم الكتب: 1976.
إبراهيم أنيس، الأصوات اللغوية. قاهرة نجلو المصرية: 1971 م.
تمام حسان، اللغة العربية مبناها و معناها. قاهرة الهيئة الصرية:1973م.
تمام حسان، مبحث أمن اللبس ووسائل الوصول إليه، حوليات دار العلون، القاهرة: 1968.
خليل أحمد عمايرة، أسلوبا النفي و الاستفهام، مطبوعات جامعة اليرموك، دط، دت.
رمضان عبد التواب، التطور اللغوى مظاهره و عله وقوانينه. قاهرة الخارجى: 1997.
عبد المنعم محمد الحسن الكارورى، القريب فى ضوء علم اللغة المعاصر. جامعة دار الخرطوم: 1986.
المصدر: الملتقى المغربي للقرآن الكريم من قسم: ملتقي التجويد.
نادية رمضان النجار، اللغة و أنظمتها بين القدماء و المحدثين، دار الوفاء الطباعة النشر، الاسكندرية، دط، دت.