أزمة أوكرانيا
كلما اتسع نطاق الصراع كلما خف على سوريا
فالناس اليوم يهتمون بأخبار أوكرانيا وكأنها محافظة سورية
ولم تعد أوكرانيا بعيدة كالسابق إنها تقع شمال حلب


في اليوم التالي الذي أبطل أوباما وعده بضرب سوريا تهاوت أسهم الإمبراطورية الأمريكية


فهل يقوى أوباما على خوض نزال مع روسيا، أمريكا التي طالما طبلت وزمرت لحلفائها باستحالة خوض حرب ضد سوريا لأنها ستكون مكلفة جداً ، وهي المترنحة عسكرياً واقتصادياً فهل يقنعها الحلفاء بجدوى خوض حرب مع روسيا
العالم اليوم لا يحتمل حرباً كبيرة ولا أظن إمكانية حدوث نزال واسع بل سيكتفي الغرب بالندب و التفرج على الاستعراض العسكري الروسي في أوكرانيا، و تجربة جورجيا ليست ببعيدة


ربما تستغل روسيا هذه الهفوة من الغرب بالتقدم في أوكراينا لكنها ستقبل بالتسوية لأنها تمسك زمام الاقتصاد فيها
فهل تستطيع أوربا وهي التي ترمي أولادها بأن تضم أوكرانيا الغربية ، ومشكلة اليونان لا زالت حاضرة




في الاقتصاد يعد التمدد أحد حلول التراكم
وتقوم الدول بالتمدد جغرافياً لحل مشكلات تراكم المال
حين تبدأ المشكلات الاقتصادية الحل يكون بالتقلص وهذا ما تقوم به أمريكا تماماً مع الحفاظ على ماء الوجه


لكن ما دقة مقياس التمدد والتقلص فهو ليس بيدنا بل بيد الخبراء العمالقة المقابلين لقامة مثل أمريكا
ويمكننا أن نشعر بهذا المقياس بحسب تحركات روسيا في الأزمة الأوكرانية


بغض النظر عن المقياس فحالة المأزم نفسياً قد تستدعي التصعيد
لذلك فدائماً تكرر كل من الصين وروسيا أنهما لا يريدان انحدار القوة الأمريكية بشكل سريع بل بشكل تدريجي لاستيعابها دون آثار جانبية




من يضمن ذلك
لا أحد
الأمور بيد الله عز وجل