النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الفصل بين الجنسين في المدارس في الغرب

  1. #1 الفصل بين الجنسين في المدارس في الغرب 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    الغرب يعود إلى فصل البنات عن الأولاد في المدارس

    الغرب يعود إلى فصل البنات عن الأولاد في المدارس



    كدولة نامية، نحتاج دوما إلى تجارب الدول المتطورة للإستفادة منها في تحديث مجتمعنا. وحتى نحقق ما نصبوا إليه ينبغي علينا أخذ الحيطة عند نقل التجارب من الدول الأخرى ذلك لأن هذه الدول المتطورة لا تخلو من أنظمة فاشلة بخاصة إذا كان الأمر يتعلق بالتعليم. فالتعليم المدرسي لديهم فيه الغث وفيه الثمين وبالتالي يجب عدم الهرولة إليه قبل التأكد من صلاحيته لنا. ومما يسهل علينا عملية التقييم والإختيار هو أن اغلب هذه التجارب قد خضعت لنقد علمي وموضوعي من قبل الخبراء المختصين والشفافية الغربية تتيح لنا الإطلاع بسهولة على ما كتبه النقاد حول كل تجربة.
    الموضوع الذي بين أيدينا، (الإختلاط في المدارس) مثالاً حياً لما نتحدث عنه. الغرب يعتبر أن الإختلاط بين المراهقين في المدارس يمثل تطبيقا عمليا لمُثل وقيم الليبرالية التي لا يمكنهم التنازل عنها ولكن بعد عقود من التجريب بدأت تتكشف عيوب ومثالب الإختلاط بين المراهقين في المدارس الغربية. المؤسف أن الغرب بدأ يشتكى من الإختلاط ومع ذلك يصر الليبراليون من أبناء جلدتنا ومن يستمع إليهم على أن الإختلاط بين المراهقين مظهر من مظاهر التقدم.
    سنناقش في هذا المقال الإختلاط في المدارس الثانوية الغربية وما نتج عنها من مشكلات سلوكية وتعليمية وكيف بدأ الغرب في تغيير نظرته تجاه الإختلاط في المدارس. كذلك سنعرج في هذا المقال إلى بعض الجوانب السلبية والإيجابية في التعليم المدرسي في الغرب.
    ماذا نتج عن الإختلاط في المدارس الثانوية الغربية؟ :
    إستفاق الغرب بعد عقود من الزمن على أمر وهو أن الإختلاط في مدارس المراهقين يمثل كارثة سلوكية وتعليمية وذلك على إثر الدراسات والأبحاث الميدانية التي أجريت بغرض تقييم فكرة الإختلاط. وفيما يلي نرصد جانب من نتائج هذه الدراسات التي أعدتها مراكز بحثية متخصصة في أوروبا وأمريكا وسنصنف الآثار على سلوكية وتعليمية.
    الآثار السلوكية للإختلاط في المدارس:
    من أبرز الظواهر السلبية للإختلاط بين الجنسين في المدارس الثانوية التحرش الجنسي والعلاقات الجنسية غير الشرعية بين الطلاب والطالبات. وقد تزايدت هذه الحالات حتى أصبحت ظاهرة إجتماعية وصحية خطيرة تهدد نسيج المجتمع ككل.
    فالولايات المتحدة الأمريكية مثلاً تعتبر من أعلى دول العالم في نسبة عدد الطلاب الذين يمارسون العلاقة الجنسية غير الشرعية في المرحلة الإعدادية والثانوية حيث تشير أرقام الحملة الوطنية لمكافحة الحمل عند المراهقين National Campaign To Prevent Teen Pregnancy إلى أن ما نسبته 14% من طالبات المرحلة الثانوية يتعرضن للحمل غير الشرعي سنويا وأن هناك ما لا يقل عن 750 ألف حالة حمل غير شرعي سنويا عند المراهقات وتصرف الحكومة الأمريكية 7 مليارات دولار سنويا للتعامل مع هذه المشكلة.
    الآثار السلبية للإختلاط على التحصيل التعليمي:
    مشكلات الإختلاط بين الجنسين في المدارس ليست إجتماعية وصحية فقط إنما تعليمية أيضا. فهناك دراسات علمية تشير إلى أن الإختلاط يؤثر سلباً على التحصيل الأكاديمي في المدرسة. ففي دراسة أجريت في أستراليا على 270 ألف طالب أسترالي تبين أن متوسط مستوى التحصيل الأكاديمي عند الطلاب في المدارس غير المختلطة أعلى بنسبة تتراوح بين 15 إلى 22 %. أما في بريطانيا، فقد أجريت دراسة عام 2002 لمقارنة مستوى تحصيل الطلاب في المدارس المختلطة والمدارس غير المختلطة تبين منها أن كلا الجنسين كانت نتائجه أفضل في المدارس غير المختلطة. وهي نفس النتيجة التي توصل إليها فريق من جامعة كامبريدج البريطانية حيث خلصت الدراسة إلى أن فصل البنين عن البنات يؤدي إلى إرتفاع معدل التحصيل عند الجنسين.
    رأي طبي في التعليم غير المختلط:
    ومن المثير للاهتمام أن الطب أيضاً يفضّل أن يكون تدريس البنين مستقلاً عن البنات حيث تشير بعض الدراسات الطبية إلى أن هناك إختلاف فسيولوجي بين تركيب جسم الذكر والأنثى يجعل عملية التعلم تختلف عند الطرفين. وجد أن نمو أجزاء الدماغ المتعلقة باللغة تكون أسرع عند الإناث من الذكور في حين أن الأجزاء المتعلقة بالحساب تنمو عند الذكور أسرع.
    هذه المعلومة تعني أن أي نظام تعليمي لا يراعي هذه الخصوصية سيخرّج طالبات لا يحسن الحساب وطلاب لا يحسنون اللغة وللمزيد من المعلومات حول مثل هذه الفروق يمكن زيارة موقع: www.singlesexschools.org. وفي دراسة تحليلية أخرى لأسباب تفوق الطلاب والطالبات في المدارس غير المختلطة تشير نتائج الدراسة إلى أن اغلب الطلاب والطالبات يشعر بإرتياح اكبر بالتفاعل مع جنسه.
    منهجية الغرب في التغيير التربوي:
    ما لفت إنتباهي وأثار إعجابي، ليس كون الغرب بدء يتبنى بعض أفكارنا كفكرة الفصل بين المراهقين في المدرسة إنما منهجيتهم في التحول من الإختلاط إلى الفصل بين الجنسين. عندما يثبت في الغرب أن قانون ما أصبح ضرره أكبر من نفعه يتحرك المجتمع ككل للضغط بإتجاه تغيير القانون. فمراكز البحث تعمل من أجل إثبات خطأ القانون ومن ثم تتبنى وسائل الإعلام الحرة نشر الرأي الصحيح حول القانون ويتحول الأمر بعد ذلك إلى تعبئة شعبية تضغط على المشرع لتغيير القرار. عندما يشعر صانع القرار أن هناك مطلب شعبي مبرر لا يتردد في تغيير القرار. هذا ما حدث بالضبط في الولايات المتحدة الأمريكية حيث بدأت الكنيسة منذ عقود تحتج على إختلاط المراهقين في المدارس وعندما يئست من تغيير القانون لأنها لم تملك الأغلبية لجأت إلى فتح مدارسها الخاصة غير المختلطة. ومع مرور الزمن بدأت سلبيات الإختلاط تظهر وأخذ المختصون يدرسون ظاهرة الإختلاط ونشر سلبياتها في وسائل الإعلام والتبشير بالفوائد الإجتماعية والتعليمية للمدارس غير المختلطة وبدأت تتشكل مؤسسات مجتمع مدني قوية تسوق لفكرة الفصل بين الطلاب في المدارس وعلى رأس هذه المؤسسات Single ********* Education التي عملت على توعية المجتمع الأمريكي بالفكرة مما أدى ، كالعادة، إلى بروز أصوات ليبرالية معارضه لهم لكن هذه الأصوات لم تثنهم عن مطلبهم بل استمر السجال ما يقارب 10 سنوات حتى حسمه الرئيس جورج بوش عام 2006 بإصداره لقانون يسمح بفتح مدارس حكومية غير مختلطة.
    فشل آخر في نظام التعليم الغربي:
    تعاني المدارس الغربية من فشل ذريع في التعامل مع الطلاب المراهقين. ويعترف الغربيون أنهم فشلوا في تحقيق ما يهدفون إليه من التعليم الثانوي بسبب إنشغالهم بمعالجة مظاهر العنف والإنحرافات السلوكية داخل المدارس الثانوية. بل أصبح الطالب والمعلم لا يشعر بالأمان داخل المدرسة وهذا ولله الحمد لا نجده في مدارسنا. يذكر لي أحدهم انه اشترك مع وفد لزيارة بعض المدارس الأمريكية وقد سألهم مدير إحدى هذه المدارس عن سبب زيارتهم فقال الوفد أنهم هنا ليستفيدوا من تجربة التعليم في أمريكا فسألهم إذا كانت لديهم مخدرات في المدارس أو أسلحة أو تحرش جنسي قالوا لا قال إذن نحتاج نحن أن نستفيد من تجربتكم.
    ولوضعك عزيزي القارئ في صورة حقيقة لما يحدث في بعض المدارس الثانوية الأمريكية أعرض عليك ومن دون تعليق بعض الإحصائيات التي صدرت عام 2004 عن المركز الوطني للأمان المدرسي National School Safety Center في الولايات المتحدة الأمريكية:
    · 22 من كل 1000 طالب تعرض لإعتداء جسدي عنيف في المدرسة.
    · 33 من كل 1000 طالب تعرض لسرقة في المدرسة.
    · 4% من الطلاب احتسى مسكرات في المدرسة.
    · 6% يحملون نوع من الأسلحة في المدرسة.
    · 10 % من المعلمين تلقى تهديدا بالإعتداء في مدارس المدن الأمريكية الكبرى.
    · 25% من الطلاب عرض عليهم مواد مخدرة في المدرسة.
    · 5% من الطلاب دخن مواد مخدرة في المدرسة.
    · 16% من الطلاب فكر جدياً بالإنتحار.
    · 25% من الطلاب أعضاء في إحدى العصابات.
    · 48 حالة قتل حدثت في مدارس أمريكا عام 2005.
    إيجابية يمكن الإستفادة منها:
    للإنصاف نقول أن هناك الكثير مما يمكن الإستفادة منه في نظام التعليم الغربي بخاصة خبراتهم وتجاربهم الناجحة في تدريس مرحلتي رياض الأطفال والإبتدائية. المتابع للتعليم الغربي في هاتين المرحلتين يلمس الكثير من الإحتراف المبدع. وأكثر ما أعجبني، الحرفية العالية في التعامل مع الطفل وطريقة تعليمه وتوجيهه وتحفيزه. غرفة الصف عبارة عن ورشة من الإبداع التربوي تجلب المتعة إلى الكبير قبل الصغير. والأهم من هذا أن الطفل يتخرج من هذا النوع من المدارس وقد اكتسب بالفعل ما هو مخطط له من مهارات وقيّم سلوكية فما نراه من وسائل تعليمية وطرق تدريس مبتكرة ليس استعراضاً أمام الزائر إنما وسائل تستخدم بفعالية في عمليتي التعليم والتعلم.
    هذه الصورة الجميلة التي أوردتها عن التعليم الغربي موجودة هنا في دولة الإمارات ومطبقة عمليا على يد معلمات عربيات سنحت لهن الفرصة أن يستفدن من التجربة الغربية وأن يتعلمن طرائق التدريس الغربية الحديثة. ما أردت التأكيد عليه هو أن التجربة التربوية الغربية في تدريس الأطفال ثرية ويمكن الإستفادة منها وأن الصورة السلبية التي رسمناها عن التعليم الثانوي أمر لا علاقة لها بالتعليم في مرحلتي الروضة والإبتدائي أي أن هناك ما هو سلبي وما هو إيجابي في التعليم الغربي وما علينا إلا إختيار ما هو مفيد لنا.
    دروس مستفادة:
    سيبقى الغرب مصدر ثري من مصادر التجربة البشرية التي لا يضيرنا كعرب وكمسلمين أن نستفيد منها فالحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق الناس بها. الغرب فيه النافع وفيه الضار وما علينا إلا أن نأخذ ما ينفعنا وأن نترك ما نعتقد أنه سيضرنا. ومن جملة ما يمكن أن نستفيده من الغرب هو منهجيتهم في التغيير وصنع القرار. وأعتقد أن منهجيتهم في التعامل مع الأختلاط في المدارس هي منهجية سلمية في التغيير تستحق الإشادة.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    الفصل بين الجنسين حاجة ملحة

    نرمين العطار
    يبدو أن المقولة التي سادت لعدة عقود في الغرب، والتي اعتبرت المدارس الخاصة بالفتيات فقط مدارس لا تواكب العصر، قد بدأت في التغير مؤخرًا ، بعد أن زاد اقتناع البعض بأن الفكرة ليست جيدة فقط لكنها ستؤدى لنتائج دراسية أفضل.

    ففي دراسة عن كتاب فرنسي حديث تحت عنوان: «مصائد المدارس المختلطة» نشرتها صحيفة لاكسبريس الفرنسية أعلن عالم الاجتماع الفرنسي ميشال فيز - الباحث بالمركز القومي للدراسات الاجتماعية بفرنسا - أن الاختلاط في المدارس الأوروبية لا يدعم المساواة بين الجنسين، ولا المساواة في الفرص.

    وقد صدرت الدراسة بعد تجربة اختلاط تعليمي دامت 45 عامًا في فرنسا، وكشفت عن سوءات عملية الاختلاط في الغرب، وبخاصة فرنسا، والتي شهدت ارتفاع معدلات الاعتداءات الجنسية ضد المراهقين داخل المؤسسات التعليمية ، فضلاً عن زيادة نسبة الرسوب التعليمي عند الأولاد، برغم تفضيلهم عن البنات في المدارس بصورة تعلن عن عنصرية المعلمين أنفسهم.

    الاختلاط .. وحقوق التعليم

    ومن ثم فإن سياق الأحداث وتطوراتها في فرنسا والغرب يثبتون عكس ما يقال من أنه طالما كان المجتمع مختلطًا وديموقراطيًا ، فإنه يجب أن يمثل ذلك في المدارس.

    ويشير ميشال فيز إلى أن الاختلاط ليس حقًا من حقوق التعليم، بل إنه كان من منطلق التعبير عن مبادئ المساواة في الفرص ، واحترام حقوق المواطنة ، وإذا كان هذا المبدأ حقًا ، فلماذا لا نجبر فتياتنا على العمل في ميكانيكا السيارات ؟
    ويعلن المؤلف أنه يدعو لسياسة فصل تغير المجتمع إلى الأفضل خاصة في ظل المعلومات التي حصل عليها حول تدنى مستوى التعليم ، وعدم قدرة الفتيات - في ظل الاختلاط - على إثبات ذواتهن، ومشاكل الأولاد في التحصيل اللغوى.
    ويشير فيز إلى أن عملية الفصل لا تستدعى أن يعبر التلميذ أو التلميذة عن انتمائهما الديني ، أو خصوصيتهما الفكرية، فالفصل هنا لا يعنى أننا سنلجأ إلى فتح مدارس لفتيات محجبات.

    وقد أثارت هذه القضية التي اعتبرها العالم الغربى من قبل من المحرمات التي لا يجب الخوض فيها جدلاً كبيرًا، وفتحت الباب لمناقشات ساخنة حول مخاطر الاختلاط، وخاصة في المدارس الإعدادية والثانوية، في الغرب الأوروبى وأمريكا.

    مشاكل شباب المدارس

    كما سلطت صحيفة لاكسبريس - التي عرضت الكتاب - الضوء على عدد من المشكلات التي تواجه الشباب داخل المدارس، فمن بين 110 آلاف رسالة وصلت على الخط الساخن للشباب عام 2000 كانت هناك حوالى 4 آلاف رسالة أشارت لتعرض أصحابها لضغط جنسي داخل المدرسة، وقد شكل هذا العنف الجنسي نسبة 13،1% خلال العام الدراسي 2001 - 2002 من أشكال العنف الأخرى، فضلاً عن تعرض الفتيات للسب والمعاكسات الكلامية البذيئة، وخاصة في المقاطعات التي تعانى مشكلات الفقر والحرمان والسكان النازحين.

    مدارس للفتيات فقط

    وأشارت المجلة في حوارها مع مؤلف الكتاب إلى قضية الهجوم الإسلامي على الغرب متسائلة: إن كان ذلك الفصل يتماشى مع وجهة النظر الإسلامية، فهل سننتظر كثيرًا نحن كبلد علمانى حتى يتقدم الإسلام إلينا مهاجمًا ؟
    فأجاب الكاتب : أنه منذ عام 2000، وفي عهد الرئيس «المتدين» جورج بوش بدأ القبول بفكرة إنشاء مدارس منفصلة بأمريكا، وكذلك في كل من إنجلترا، والسويد، وفنلندا، وألمانيا؛ حيث يتم الفصل خاصة في حصص المواد العلمية، أما في فرنسا فقد كان التعليم الكاثوليكي أول من نادى بعملية الفصل، وإن كان ذلك في مدارس خاصة بعيدًا عن التعليم الرسمى العلمانى .
    وقد علق عدد من الخبراء التربويين على تلك الدراسة، وعلى الموضوع الذي تثيره في وقت يشتعل فيه الهجوم الغربى على الإسلام والمسلمين في العالم الغربى وأمريكا.

    فتحت عنوان: «مدارس للفتيات فقط.. أحدث صيحة تعليمية في بريطانيا» كتبت مجلة الإيكونوميست البريطانية موضوعًا جاء فيه أنه بعد فصل البنين عن البنات في عدد من المدارس البريطانية الخاصة أظهرت نتائج الاختبارات التي تمت سنة 1997 أن 68% من التلاميذ حصلوا على درجات مرتفعة في الاختبارات، بينما حقق (81%) من الأولاد، و(82%) من الفتيات ذات التقديرات المرتفعة سنة 2004 بعد عملية الفصل.

    كما أشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة بدأت اعتبارًا من العام الدراسي الحالى (2004) تخفيف وتيسير القواعد التي حظرت في السابق التعليم القائم على جنس واحد في المدارس العامة.

    فكرة المساواة

    كما صرح وزير التربية والتعليم الفرنسي بضرورة احترام الجنسين في مراحل التعليم المختلفة في الوقت الذي أبرز فيه قمة التناقض بين دولته العلمانية، وبين هذا الكتاب، والنتائج التي صدرت عنه.

    وأشارت إيزابيل كابيه - عضوة منظمة ميكس سيتى التربوية - إلى أن القضية الفعلية التي يجب مناقشتها هى فكرة المساواة ، وحق الانتخاب للمرأة ، والذي شُرع سنة 1848 لكن لم تمارسه المرأة غير عام 1945.

    أما أنديره بلدان - سكرتير عام رابطة التعليم الكاثوليكي - فقال: إنه لابد من مواجهة حاسمة لقضية الاختلاط بالمدارس تجنبًا لمشكلات التحرش الجنسي.

    بينما قالت مارى دوره - الباحثة التربوية: إن الخوف ليس من عملية الفصل، ولكن من تغيير المناهج بما يتلاءم مع مشكلات المجتمع ، فهذه هى المشكلات الحقيقية.
    وفي تعليقها على عملية الفصل قالت دومينيك شنبير - مديرة مدارس التعليم العالي للعلوم الاجتماعية: إنه إذا كان يجب أن ندعو إلى وضع الفتاة إلى جانب الولد في المدرسة ليكون ذلك أمرًا طبيعيًا؛ لأن المرأة تعمل بجانب الرجل في المجتمع، فمن غير المنطقى أن لا نشير إلى الظلم الذي تتعرض له المرأة في المجتمع، ومن هنا فإنها ترى أن المدرسة يجب أن تكون مكانًا لحماية الفتاة من الظلم الواقع عليها.
    وأن على المدرسين أن يختاروا النظام الملائم لمصلحة الطلاب جميعًا، لكنها عادت وأشارت إلى تأثير الفكر الإسلامي وقدرته على التغلغل في المجتمع الفرنسي لحسم هذه القضية، وهو ما يشكل مشكلة أخرى تحتاج لإعادة نظر.

    وعمومًا فلم تخف الدراسة تخوفها من التدخل الإسلامي، فهم يدعون إلى مبادئ وأسس دعا إليها الإسلام قبل أن تقوم حضارتهم، ثم يبحثون عن مخرج لمشاكلهم بمواجهات لا فائدة منها، ويغفلون أن الإسلام تبنى أسلوبًا تربويًا عبقريًا يطبقون بعض تفاصيله اليوم.


    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    إقبال كبير من المدارس الأمريكية على الفصل بين الجنسين

    أحمد أبو دقة

    نشرت صحيفة أمريكية تقريراً قالت فيه إن الكثير من المدارس في مدينة "هرث لاند" الأمريكية أخذت تتجه نحو منع الاختلاط والفصل بين الجنسين في التعليم.
    و في التقرير الذي نشرته صحيفة "يو اس إيه توديه" الأمريكية تقول لورنس "لورين بانوس" طالبة في المرحلة المتوسطة إنها تفاجأت حينما ذهبت لمدرستها ووجدت أنها خالية من الطلاب الذكور. وتشير الطالبة التي تدرس في مدرسة تابعة لـ"هرث لاند" على بعد 25 ميلا إلى الغرب من "ميل ووكي" إن والديها لم يخبراها بأنهم أتموا تسجيلها في مدرسة من هذا النوع، ولم تكن تعلم بهذه الفكرة.
    لكن الفتاة التي يبلغ عمرها 14 عاماً تقول إنها منزعجة لأنها تشعر بأنها حرمت من حقها. وبالرغم من ذلك الانزعاج إلا أن إدارات مدارس أخرى تبحث في هذا الخيار، سواء كان ذلك مقتصراً على فئات طلابية معينة أو جميع المراحل.
    بعد أن فتحت المجال الحكومة الفيدرالية أمام هذا النوع من التعليم في الخريف الماضي، يجد الآباء أن هذا النوع من التعليم يبعد أطفالهم عن التحرش الجنسي و الانحراف، وكذلك يساعد في توفير بيئة تعليم جيدة، بحيث يمنح التلاميذ الوقت الكافي للتركيز في الأشياء التي يتعلموها.
    أما زميلة بانوس، أليسون دوغلاس(15 عاما) فهي لا تجد أن الانقطاع عن الطلاب من الذكور أمر يشعرها بالقلق كثيراً مثل زميلتها. وتقول : "إن الفتيان هم أكبر مصدر للإزعاج في الفصول الدراسية". وترى أن جزء من التكلف و الضغط الذي تتعرض له الفتيات بسبب وجود الفتيان في نفس الفصول الدراسية سيزول، وكذلك نفس الشيء النسبة للفتيان.
    بانوس و دوغلاس يدرسان في مدرسة هي الثالثة في ولاية ويسكاونسن التي تفصل بين الجنسين أثناء الدراسة، وفي عام 2008 قرر مجلس إدارة مدارس "ميل ووكي" إنشاء نظام الفصل بين الجنسين في الدراسة.
    وتنتشر تسعة مدارس من هذا النوع في مدن أمريكية أخرى، مثل نيويورك ودالاس وشيكاغو وسياتل والعاصمة واشنطن.
    وقررت إدارة "ميل ووكي" إنشاء مجموعة مدارس أخرى في مدن ميامي وأتلانتا و كليفلاند وتطبيق برنامج الفصل بين الجنسين فيها. وعلى الصعيد الوطني فإن 253 مدرسة تقدم برامج تعليمية تفصل بين الجنسين، بينها 51 مدرسة تدرس جنس واحد فقط، بحسب ما سجلته الجمعية الوطنية للفصل في التعليم العام عام 1995.
    أما المعارضين لهذا النوع من التعليم فإنه يرون أنه من الأجدى العودة لأساليب التعليم القديمة، لأن هذا النوع من التعليم يعيد البلاد لعهد الفصل العنصري.
    بدورها قالت إميلي مارتن، نائب مدير المشروع في اتحاد الحريات المدنية الأميركية لحقوق المرأة، :"إن عدد كبير من المدارس ترى بأنه يمكن تجربة هذا الإسلوب من التعليم وتطبيقه على الطلاب".
    أما ليزا ماتيز مديرة العلاقات الحكومية في الجمعية الأمريكية للنساء الجامعيات فإنها تعتقد بأن هذا النوع من التعليم لا يقدم حلول للمشاكل الموجودة بل يصرف النظر عنها و يقتصر على تقديم أوهام.
    في السابق كان يسمح للقليل من المدارس إتباع هذا النوع من التعليم، واقتصاره فقط على أنشطة معينة مثل التمرينات الرياضية والتربية الجنسية، لكن بفضل التوجهات الجديدة لوزارة التعليم في البلاد، فان هذا النوع من التعليم سيشهد المزيد من الإنجازات، بالإضافة إلى أنه سيمكن الطلاب من تلبية احتياجاتهم الفردية.
    ومع ذلك فإن الصحيفة تقول إنه لا يجب إجبار الطلاب على الدخول في مثل هذه المدارس وترك الأمر طواعية وليس إجباراً، وترى بأنه من المناسب أن يكون هناك مساواة بين الطلبة من الذكور والإناث.
    ويقول ليونارد ساكس أحد مدراء التعليم، إن مدارس الجنس الواحد تمثل 7 بالمائة من المدارس في البلاد، لكن في حال قررت المدارس الحكومية إتباع طريق المدارس الخاصة في هذا النوع من التعليم، فإننا سنلحظ افتتاح خمسة آلاف مدرسة من هذا النوع في السنوات العشرين المقبلة.
    أما جيف اسبنس وهي مديرة إحدى المدارس فإنها تقول بأنها فتحت المجال أمام خطة "ميل ووكي" للتطبيق بعد أن كانت محتفظة بها على لوح مرسوم لمدة ثلاث سنوات.
    وتقترح اسبنس على الأطفال والأهالي بأن يجربوا هذه الخطة، وتقول بأنها مسألة اختيار، وتشير إلى وجود عدة خيارات في هذا المجال.
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    أمريكا: الفصل بين الجنسين بالتعليم أفضل في التحصيل الدراسي

    واشنطن: تبنت الجمعية القومية للتعليم العام بأمريكا دعوة جديدة للفصل بين البنين والبنات في المدارس المتوسطة، وقد أخذت هذه الدعوة في الانتشار‏،‏ فبعد أن كانت المدارس التي تطبق هذا النظام عام ‏1998‏ لا تزيد على أربع مدارس وصلت الآن إلى ‏223‏ مدرسة منتشرة في جميع أنحاء الولايات الأمريكية‏.

    المدافعون عن الفكرة يؤكدون أنها سوف تنتج أجيالاً أكثر علماً وثقافة، لأن الواقع يشير إلى أن أسلوب استيعاب البنات في سن المراهقة المبكرة يختلف عن البنين، فبينما تعتمد البنت علي الرؤية والمشاهدة والملاحظة والتفاعل بهدوء يتجه الصبي إلى الحركة والنشاط الزائد كوسيلة لتفريغ الطاقة والتعلم، والدليل الواضح امتحان الكتابة الذي تم على مستوى ولاية فلوريدا، حيث نجح البنون بنسبة ‏86%‏ والبنات ‏75%‏ في المدارس التي تفصل بين الجنسين، بينما لم تتعد النسبة في الفصول المشتركة ‏37%‏ للبنين و‏57%‏ للبنات‏..

    أما المعارضون فيرون أن هذه ردة للوراء وتأجيل للمشكلات التي تنجم عن اختلاط الجنسين‏!
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    أمريكا تفصل بين الأولاد والبنات في المدارس
    نهضة مصرنشر في نهضة مصر يوم 29 - 10 - 2006
    منحت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مدراء المدارس العامة في البلاد حق الفصل بين الجنسين، الأمر الذي يعتبر أكبر تعديل يطول النظام التربوي منذ عقود عديدة. وسيتم بموجب القرار، إعطاء مدراء المدارس حق تقرير ما إذا كان من الأفضل فصل الصفوف التعليمية علي أساس جنسي أو إبقائها موحدة. واستندت الدوائر التربوية الأمريكية في موقفها علي معطيات، قدمتها تقارير إحصائية، تظهر حصول الطلاب في الصفوف غير المختلطة علي درجات أعلي من نظرائهم في الصفوف المختلطة، خاصة في مادتي الرياضيات واللغات الأجنبية.
    ويلاقي القرار معارضة شديدة من جمعيات حقوقية ونسائية تتهم واضعيه بالسعي إلي خلق تمييز تعليمي، وبتجاوز حقوق الطلاب الأساسية بتحصيل العلوم بشكل متساو.
    ويعود آخر قرار مماثل إلي العام 1975، عندما أقرت الدوائر التربوية الأمريكية مبدأ فصل الطلاب علي أساس الجنس، لكنها حصرته في ذلك الحين لحصص التربية الجنسية. غير أن القانون الجديد يتيح لمدراء المدارس تقدير منافع الفصل الجنسي، وتطبيقه في حصص المواد التي يريدونها علي أنه يمنح الطلاب بالمقابل حق عدم حضور تلك الصفوف.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: تحرير المدارس في سوريا
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24/03/2014, 06:18 PM
  2. مقال: قرية ألمانية تفصل بين الجنسين في ركن السيارات
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03/03/2014, 12:04 AM
  3. مقال: الغرب يعود إلى فصل البنات عن الأولاد في المدارس
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02/03/2014, 11:52 PM
  4. المدارس اللسانية
    بواسطة محبة الأدب في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28/11/2008, 03:57 PM
  5. عودة المدارس في تونس
    بواسطة alshrqi في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11/11/2006, 06:35 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •