أنواع وأقسام العلمانية في سوريا

بداية المعرفة من التوصيف الدقيق والضبابية لا تفيد أحداً
العلمانية في سوريا هل هي علمانيات
الأحداث توضح الصورة
هناك:
1- علمانية لادينية .
2- علمانية معتدلة .
3- علمانية مؤمنة .
4- علمانية سياسية.

من جهة أخرى:
هناك :
1- علمانية أخلاقية.
2- علمانية لا أخلاقية.
العلمانية الأخلاقية التي لازالت تتشبث بالقيم والأخلاق وقد تكون مؤمنة وقد تكون لا دينية
العلمانية اللا أخلاقية تتقاطع مع الادينية وترفض الأخلاق و القيم

هناك تيار علماني ضبابي لا ينتمي لأي قسم وقد ينتمي لكل الأقسام
فهو يؤمن بأفكار دينية هنا أو هناك وينكر غيرها فيكون تارة لا ديني وتارة ديني

العلمانية السياسية هي علمانية زئبقية تستفيد من المحصلات والنتائج لا أكثر ولا أقل والضبابية تخدمها أكثر من الوضوح
هناك صقور للعلمانية وهناك حمائم
فمثلاً يعد الصحفي نبيل فياض من صقور العلمانية
والمحلل السياسي فوزي الشعيبي من حمائم العلمانية

رغم أن العلمانية تدعي العقلانية فهي تتجاوز العقل في كثير من تصرفاتها

ومشاكل العلمانية بغض النظر عن الضبابية وقصور النظر حول حل الأزمة في سوريا وسطحية الطروحات ، فقد يعتريها كذلك نزعة عصابية ، وكما أن العلمانية الغربية وقعت في مصائد ومشاكل فالعلمانية المشرقية وصلت لنفس المشاكل وللجدار المسدود والأسئلة الوجودية المصيرية
فهل ستهرب العلمانية للأمام وتبتعد عن حل مشكلتها الجوهرية
سؤال مطروح لكل علماني

أنا أطرح على كل علماني ينتمي للعلمانية الأخلاقية أو المؤمنة
أن يتبنى فكرة العقلانية عوضاً عن العلمانية ليتخلص من التقاطعات والتصادمات مع التيارات الأخرى في طريق حل مشكلة انفصام الشخصية السورية وإن الترفع عن الأهواء لهو السبيل في وحدة سوريا
وليضع كل عقلاني هذه المعادلة في عقله: أهوائي أم أمني وأمن البلد

فإذا كانت هناك أطروحات تبقي على عقلانية العلمانية وتوحده مع التيارات الأخرى فلماذا لا نتبناها إذا كنا نزعم أننا نريد أمن التيارات كلها وأمن البلد

واطروحة مثل مدنية الدولة عوضاً عن الدولة العلمانية

فإذا استشرفنا من خلال هذه الأطروحات إغلاقاً لأبواب فتنة متجددة فلماذا لا نهرع إليها
وبذلك يكون الأمن القومي هي الغاية الأعلى وفوق كل أهوائنا

دماء الشهداء برقبة كل عقلاني إذا كان العقل يترفع عن الغرائزية وعن الأهواء لينقذ ما تبقى وينقذ أرواح بريئة قد تجرفها هذه الأزمة