النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حكايا زمان....يطوّرها الأوان!! ((اللي ستحوا ماتوا ))

  1. #1 حكايا زمان....يطوّرها الأوان!! ((اللي ستحوا ماتوا )) 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    134
    معدل تقييم المستوى
    17
    حكايا زمان....يطوّرها الأوان!!




    (( اللي استحوا ماتوا ))






    قصة منقولة عدّلها: فيصل الملّوحيّ



    أصل المثل:

    في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان الناس يلجؤون إلى الحمّامات العامّة يرفعون بها ما تعلّـــــق بأجسادهم من قذارات الزمن.
    وكلكم تعلمون أن الناس كانوا محرومين من الترفيه للتسخين والتدفئة الأحدث كـ( المازوت) والكهرباء، فكانت تغمرهم السعادة حين يجدون الحطب والأخشاب ونشارتها لتسخين أرضية الحمام وتسخين المياه لتمرير البخار من خلال الشقوق.
    حتى القباقيب التي كانوا ينتعلونها بأرجلهم في الحمامات - وغير الحمّامات - ومناورها التي تنوّر عليهم مجالسهم صنعوها من خشب.
    حدث ما حدث ممّا يقدّره الله على العباد – ممّا نرى أضعاف أضعافه في عصرنا هذا عصر العلم والتقدّم!! - أن حريقاً شبّ في حمام للنساء-ومعلوم في عصور التخلّف!أن الحمّام كان وقت منه يخصص للرجال، ووقت آخر للنساء، فلا تدخله امرأة في وقت الرجال، و لا يدخله رجل في وقت النساء، كيلا ينكشف أحد الجنسين على الآخر، ويبدوَ المستور وما حرّمه الله على الرجال من التلصّـــــــــص على عورات النساء، و ما حرّمه الله على النساءمن البصبصــــــة على عورات الرجال.
    ولمّا كان الحمام في وقــــت الحريق مقتصراً عليهنّ لا يدخله غيرهن، أخذن حريتهن في التنعّم بما أفاء الله عليهنّ عاريات لا يسترهن إلا بخار الماء المتراكم بعضه فوق بعض.
    أمّا النساء الكاسيات اللواتي سترهنّ الله بستره وجدن السبيل ميسّراً لهروبهنّ من الحريق الذي ســــــدّ المنافذ إلا ما يعبرنه بشقّ النفوس، وأما النسوة العاريات فقد خشين الفضيحة والتكشّف أمام الأغراب، و ألزمهنّ الحياء فبقين في أماكهنّ لا يحركن ساكنأ، ورضين بقضـــــــــــــاء الله وفضلن الموت على عار الانكشاف وشنار القيل والقال.
    وبعد أن هدأت الأمور، وأُ طفئت نيران الحمّام – لا نيران القلوب الحزينة الملتاعة – عاد صاحب الحمام يتفقد ماله، ويطّلع على الكارثة، هاله مارأى من خراب يكلّفه ما دخل جيبه من فضّة و(نكلات)، ثمّ فطن إلى دا فعي ( الضرائب ) الذين منهم يقيم أوده ويصلب عوده،وسأل حارس الأرزاق عنده: هل مات أحد من النساء ؟

    فأجابه الحارس: نعم!

    فقال له: من مات ؟

    فكان الجواب الذي اخترق الآفاق، وعبر المحيطات والقارّات، وتردّد على لسان كلّ من يتحسّر على أيام القيم والأخلاق:


    ( اللي استحوا ماتوا ).
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    "الي اختشوا ماتو"

    لكن تعديل في رؤيا القصة
    فلنقل من خرج من النسوة ولم يستحي كان عارياً
    ومن استحى مات
    فالرجل يقول بهزل وسخرية : لم يبق أحد له حياء ، فالي استحوا ماتوا
    ولهذا يضرب هذا المثل كلما رأى أحدنا إحداهن من اللواتي فرت من ذلك الحمام

    تقبل تحياتي
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    134
    معدل تقييم المستوى
    17
    شكراً من القلب

    أخي الفاضل طارق شفيق حقّي المدير العامّ


    هل تسمح لي بالتعميم:

    يضرب هذا المثل كلما رأى أحدنا إحداهن أو أحدهم من الذين فرّوا من ذلك الحمام.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. حكايا زمان....يطوّرها الأوان!! ((كراكوزاتيّ الأوان ))
    بواسطة فيصل الملوحي في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05/01/2014, 01:39 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09/06/2011, 09:53 PM
  3. .....في عينيك حكايا ....
    بواسطة عبد المؤمن رحمة في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16/11/2009, 05:48 PM
  4. قراءة في قصة حكايا الساحة لعبد السلام المودني
    بواسطة مريم احمد في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27/12/2006, 11:48 PM
  5. حكايا الساحة ـ قصة ـ
    بواسطة المودني عبدالسلام في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11/03/2006, 03:56 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •