ربما تكون السياسة الخارجية للرئيس محمد مرسي محبطة نوعا ما.. لكنه داخليا متعاون الى حد كبير مع الشعب المصري و متجاوب ، لا ندري لما كل تلك الفوضى عليه في الساحة السياسية و الشارع..
سُعار اولائك السياسيين العلمانيين لا ينتج خيرا و لا يبني وطنا و لا يربي مجتمعا .. و لا هم أقرب و ارحم بطبقات الفقراء و المسحوقين..
من كانت حياتهم من فوق لفوق ، بين الخارج و الخارج و نجوم الخارج و حياة الرفاهية .. ، كيف لهم ان يجول ببالهم جوع فقير او حرمان معوق .. او فكر انسان عربي بسيط يتمسك بأصالته و بجذوره و بكل ما يرمز الى هويته الاصيلة، القديمة في نظرهم..
ليس في أفقهم بعد الذي وصلوا إليه إلا همّ كهمّ امثالهم في طلب السلطة و متى احكموا عليها استبدوا و مارسوا التفرقة و التمييز على اساس كل شيء ، الاعراق و الأديان و الفكر و الثقافة.. و حتى على مستوى مظهر الإنسان و مستواه الاجتماعي ،
الذي ليس في مظهر حياته إلا سمات الاكابر و المترفين ، هل ننتظر منه ان يلتفت الى بدوي بسيط او يحاول معرفة الحلم الذي في رأسه ؟
حتى اغنياء الغرب و ممن ينتمون الى طبقات راقية لم يتنصلوا من الانسانية فهم في كل عام يتبرعون بما يتبرعون من اموال في جمعيات خيرية و اعمال انسانية
فإلى اي صنف ينتمي هؤلاء و قد تجردوا من كل معنى انساني و لم يبقوا إلا على المادة و التعالي و طموح المناصب القاسي..