شيماء وطائر العنقاء/كلمات د.ماجد توهان الزبيدي(مُهداة لشيماء ماجد الزبيدي)
شيماءُ
طالبة عربية نجيبة
تمشي كالغزالة
للمدرسة
تتقن ُالعلوم واللغة والحساب
وتتفننُ في الخط
والإملاء!
شيماءُ
قامة عالية
تقفُ كسنديانة
لاتهُزها ريح
أو هواء!
حنطية اللون هي شيماء
مثل قمح بلادي
سمراء
فيها رائحة قهوة أهلي
عرب الصقر الميامين
تفوح رائحتها
من بيسان لأطراف الغور والجليل
قبل حلول الكلاب
قبل قدوم صهيون
قبل وقوف الجبناء!
شيماء
هادئة هي شيماء
يحبها الجميع
الطالبات والمعلمات والجيران
وعبير وريم وعلياء!
يكادُ حنانها يُلامس السحاب
يعانقُ السماء!
شيماء فيها من غزة
العزة والشهامة والكبرياء!
إن كتبت شيماء
كتبت بخط عربي جميل
خطها نافس البصريين والكوفيين
كأنك تقرأ من صحيفة
او من طباعة أنيقة
كل كلماتها مستقيمة
لاتنزل للبركة أو الماء
من دون فاصلة عرجاء!
يعشقُ الأطفال شيماء
تُلاعبهم
تحنو عليهم
ترسمُ لهم بطة ووردة
حمراء
ووجه تلميذة نجلاء!
شيماءُ
بسيطة هي شيماء
ترضى بالقليل
عزيزة النفس
لاتعرف اليأس
لاتنكسر
لاتعرف الإنحناء!
شيماء
في طبعها من طبع أهلها
في غزة والضفة والجليل
وجنوب لبنان
اهلها يودعون الشهيد
بالهتاف والزغاريد
ويمدون أيديهم لله
بالدعاء والرجاء!
فيها صدق حزن قبائل العرب
في النجف وكربلاء!
شيماء حبيبتي
وليدتي
حرة عربية
ترنو عيونها للقدس لبيسان لطوباس
للشريعة
للفجر العربي القادم
من عيتا ومارون الرأس
من رفح ودير البلح والبريج
لشاتيلا وبرج البراجنة والرشيدية
للخليل للجليل لراهط
لديار العرب في نواحي سامراء!
شيماء فيها طموح "العباس" والحسين"
و"قسام" وقدس" وصاروخ "الفجر"
يسري مع خيوط الفجر
لتل الربيع ل"هرتسليا"
بكبرياء وخيلاء!
شيماء مثل عزيمة غزة
تتجدد كل يوم
طاقة ومروءة وعطاء
كما يتجددُ من الرماد والجمر
للحياة
طائر الفينيق
طائرالعنقاء!