ريم خمرية الخدين/كلمات د.ماجد توهان الزبيدي
(مُهداة للصغيرة ريم ماجد الزبيدي في بغداد)
ريم
ياظبيتي الصغيرة
ياغزالة الدار
ياسنبلة قمح في سهل حوران
في سهل طوباس وجنين!
ياأغاني الفلاحين
في دبكة الشمالي
في موسم الصيف والحصيد!
ريم
يافراشة الحديقة
ياحمامة السطح
ياعصفورة الطاقة
تُغني للأطفال
للقريب والبعيد!
أهلك في ديار القدس
وغزة والجليل
يزفون بالزعاريد والأهازيج
وصليات الرشاش
الشهيد
وينثرون على جسده
لوز الحمام
والعطر والرياحين
واغاني مجد العروبة التليد!
عرب اقحاح هم
ميامين اسود
يعطون الدم من الوريد للوريد!
رايتهم مرفوعة بعناوين الوفاء
ويفدون الوطن بالشباب
والطفل الرضيع
ويقدمون في غزة والضفة
الوليد تلو الوليد!
ريم يمامة عربية
تلبس فستانها
وتختال بين الزهر والورد
في آذار ونيسان وأيار
تجمعُ من حولها أطفال الحارة
على باب الدار
تلاعبهم بألعابها
وتقصُ عليهم حكايات ليلى والذئب
وما تيسر من اشجان عمان والقدس
وبغداد!
ويبرزُ من حديثها
شخصية قادمة
كأنها عقيد أو عميد!
تًُسامح من يضربها
ولا تحبُ المعتدين
تحفظُ الإحسان والود
يردُها أصلُها الطيب
لاتكذب
ويرُدُها من الأخلاق
الحميد!
ريم لاتغدرُ
لاتطعنُ صاحب الجميل
لا في الظهر ولا في شريان
الوريد!
ريم صغيرتي
وزهرتي السابعة
خمرية الخدود
لوزية الفم
لؤلوية الأسنان
حريرية الشعر
في وجهها غمازان
واحد عن يمين
وواحد عن الشمال
عن شقيقه لايُحيد!
وحياء من العيون
يفيضُ بلا حدود!
ريم غزالتي السابعة
تنامُ كل ليلة في حضني
تقصُ عليٌ حكايات صغيرة
تُغرقني بكوم من دلع
تنشُلني من ارقي وتعبي
والمي وضغط الأعصاب
ومن وجعي السائر
من نصف قرن بين الخيام
والغربة والشتات
وضياع الأوطان
ومضغُ الرماد!
ملايين الريم
في غزة والقدس والجولان
وجنوب لبنان
من بني عروبتي
يغتالهم البوم والغول
كل صباح ومساء
ويفتتُ اجسادهم كلاب الصهاينة
براجمات اللهب والحديد!
لعيون غزالتي ريم
ولكل الظبى في ديار العرب
سنواصل الصهيل وحشو الرشاش
بالرصاص والزغاريد!
لعيونهن هن الغوالي
من بنات العرب
سنواصل الوعد والوعيد
وسنفقأُ من صهيون العيون
بمساميرنا واحذيتنا وأعوادنا
والبارود!
وسنواصل الضغط
على الزناد
وشق الدجى بحناجرنا
والنشيد!

(الحصن فجر20و21/11/2012م)