بسم الله الرحمن الرحيم

قال المصنف: وهو أبو عبد الله بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم، المولود سنة 672 اثنتين وسبعين وستمائة، والمتوفى في سنة 723 ثلاث وعشرين وسبعمائة من الهجرة النبوية - رحمه الله تعالى:

أنواع الكلام

الكلام: هو اللفظ المركب، المفيد بالوضع.

وأقسامه ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف جاء بمعنى.

فالاسم يعرف بـ:
1) الخفض،
2) والتنوين،
3) ودخول الألف واللام عليه،
4) حروف الخفض؛ وهي: من، وإلى، وعن، وعلى، وفي، ورب، والباء، والكاف، واللام،
5) وحروف القسم؛ وهي: الواو، والباء، والتاء.

والفعل يعرف بـ:
1) قد،
2) والسين،
3) وسوف،
4) وتاء التأنيث الساكنة.

والحرف مالا يصلح معه دليل الإسم ولا دليل الفعل.


الإعراب

الإعراب هو: تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً.

وأقسامه أربعة:
1) رفع،
2) ونصب،
3) وخفض،
4) وجزم.

فللأسماء من ذلك الرفع، والنصب، والخفض، ولا جزم فيها.

وللأفعال من ذلك الرفع، والنصب، والجزم، ولا خفض فيها.


معرفة علامات الإعراب: الرفع

للرفع أربع علامات: الضمة، والواو، والألف، والنون.

فأما الضمة: فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع: في الإسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.

وأما الواو: فتكون علامة الرفع في موضعين: في جمع المذكر السالم وفي الأسماء الخمسة، وهي: أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وذو مال.

وأما الألف: فتكون علامة للرفع في تثنية الأسماء خاصة.

وأما النون: فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع، إذا اتصل به ضمير تثنية، أو ضمير جمع، أو ضمير المؤنثة المخاطبة.


معرفة علامات الإعراب: النصب

للنصب خمس علامات: الفتحة، والألف، والكسرة، والياء، وحذف النون.

فأما الفتحة: فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع: في الإسم، المفرد وجمع التكسير، والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء.

وأما الألف: فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة، نحو (رأيت أباك وأخاك) وما أشبه ذلك.

وأما الكسرة: فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم.

وأما الياء: فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع.

وأما حذف النون: فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون.


معرفة علامات الإعراب: الخفض

وللخفض ثلاث علامات: الكسرة، والياء، والفتحة.

فأما الكسرة: فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الإسم المفرد المنصرف، وجمع التكسير المنصرف، وفي جمع المؤنث السالم.

وأما الياء: فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الأسماء الخمسة، وفي التثنية، والجمع.

وأما الفتحة: فتكون علامة للخفض في الإسم الذي لا ينصرف.


معرفة علامات الإعراب: الجزم

للجزم علامتان: السكون، والحذف.

فأما السكون: فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر.

وأما الحذف: فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر، وفي الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون.


المعربات

المعربات قسمان:
1) قسم يعرب بالحركات،
2) وقسم يعرب بالحروف.


المعربات بالحركات

الذي يعرب بالحركات أربعة أشياء:

الإسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.

وكلها ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة، وتجزم بالسكون.

وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء: جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة، والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة، والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره.


المعربات بالحروف

الذي يعرب بالحروف أربعة أنواع: التثنية، وجمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة، وهي: يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين.

فأما التثنية: فترفع بالألف، وتنصب وتخفض بالياء.

وأما جمع المذكر السالم: فيرفع بالواو، وينصب ويخفض بالياء.

وأما الأسماء الخمسة: فترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتخفض بالياء.

وأما الأفعال الخمسة: فترفع بالنون، وتنصب وتجزم بحذفها.


الأفعال

الأفعال ثلاثة: ماض، ومضارع، وأمره، نحو؛ ضرب، ويضرب، واضرب.

فالماضي: مفتوح الآخر أبداً.

والأمر: مجزوم أبداً.

والمضارع: ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع التي يجمعها قولك "أنيت" وهو مرفوع أبداًن حتى يدخل عليه ناصب أو جازم.

فالنواصب عشرة، وهي: أن، ولن، وإذن، وكي، ولام كي، ولام الجحود، وحتى، والجواب بالفاء والواو، وأو.

والجوازم ثمانية عشر، وهي: لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر والدعاء، و"لا" في النهي والدعاء، وإن، وما ومهما، وإذ ما، وأي، ومتى، وأين، وأيان، وأنى، وحيثما، وكيفما، وإذاً في الشعر خاصة.


مرفوعات الأسماء

المرفوعات سبعة، وهي:
1) الفاعل،
2) والمفعول الذي لم يسمَّ فاعله،
3) والمبتدأ،
4) وخبره،
5) وإسم (كان) وأخواتها،
6) وخبر (إن) وأخواتها،
7) والتابع للمرفوع، وهو أربعة أشياء:
أ- النعت،
ب- والعطف،
ج- والتوكيد،
د- والبدل.


الفاعل

الفاعل هو: الإسم، المرفوع، المذكور قبله فعله.

وهو على قسمين: ظاهر، ومضمر.

فالظاهر نحو قولك: قام زيدٌ، ويقوم زيدٌ، وقام الزيدانِ، ويقوم الزيدانِ، وقام الزيدونَ، ويقوم الزيدونَ، وقام الرجالُ، ويقوم الرجالُ، وقامت هندٌ، وتقوم هندٌ، وقامت الهندانِ، وتقوم الهندانِ، وقامت الهنداتُ، وتقوم الهنداتُ، وتقوم الهنودُ، وقام أخوكَ، ويقوم أخوكَ، وقام غلامي، ويقوم غلامي، وما أشبه ذلك.

والمضمر اثنا عشر، نحو: "ضربتُ، وضربنا، وضربتَ، وضربتِ، وضربتما، وضربتمْ، وضربتنَّ، وضربَ، وضربتْ، وضربا، وضربتا، وضربوا، وضربنَ".


المفعول الذي لم يسم فاعله

هو: الإسم، المرفوع، الذي لم يذكر معه فاعله.

فإن كان الفعل ماضياً: ضم أوله وكسر ما قبل آخره،

وإن كان مضارعاً: ضم أوله وفتح ما قبل آخره.

وهو على قسمين: ظاهر، ومضمر؛ فالظاهر نحو قولك "ضربَ زيدٌ" و"يضربُ زيدٌ" و"أكرمَ عمروُ" و"يكرمُ عمروٌ". والمضمر اثنا عشر، نحو قولك "ضربتُ، وضربنا، وضربتَ، وضربتِ، وضربتما، وضربتمْ، وضربتنَّ، وضربَ، وضربتْ، وضربا، وضربوا، وضربنَ".


المبتدأ والخبر

المبتدأ: هو الإسم المرفوع العاري عن عوامل اللفظية.

والخبر: هو الإسم المرفوع المسند إليه، نحو قولك "زيدٌ قائمٌ" و"زيدانِ قائمانِ" و"الزيدونَ قائمونَ".


والمبتدأ قسمان: ظاهر، ومضمر.

فالظاهر ما تقدم ذكره.

والمضمر اثنا عشر، وهي: أنا، ونحنُ، وأنتَ، وأنتِ، وأنتما، وأنتمْ، وأنتنَّ، وهوَ، وهيَ، وهما، وهمْ، وهنَّ، نحو قولك "أنا قائمٌ" و"نحنُ قائمونَ" وما أشبه ذلك.


والخبر قسمان: مفرد؛ وغير مفرد.

فالمفرد نحو قولك "زيدٌ قائمٌ" و"زيدانِ قائمانِ" و"الزيدونَ قائمونَ".

وغير المفرد أربعة أشياء: الجار والمجرور، والظرف، والفعل مع فاعله، والمبتدأ مع خبره، نحو قولك: "زيدٌ في الدارِ، وزيدٌ عندكَ، وزيدٌ قامَ أبوهُ، وزيدٌ جاريتهُ ذاهبةٌ".