معيار العلم
في فن المنطق
لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي

قدم له وعلق عليه وشرحه
الدكتور علي بو ملحم

دار ومكتبة الهلال
بيروت ط1 1993


جاء في مقدمة الكتاب كلام مفيد عميق المعنى

يقول:" عندما أقدم الغزالي على تأليف هذا " معيار العلم في فن المنطق"

كان قد انتهى من تصنيف مؤلفه الشهير " تهافت الفلاسفة"
وبينما رأيناه في التهافت يهاجم الفلاسفة هجوماً عنيفاً فيبدعهم في سبع عشرة مسألة ويكفرهم في ثلاث
نراه في معيار العلم يحتضن منطقهم ويدافع عنهم

والسؤال الذي يطرح هو التالي : لماذا رفض الغزالي ميتافيزيقيا أرسطو وأتباعه كالكندي والفارابي وابن سينا وقبل منطقهم ؟
لقد كان جواب الغزالي واضحاً: أنهم في الالهيات يخالفون تعاليم الدين الإسلامي بينما لا يفعلون ذلك في المنطق.
ذلك لأن المنطق كالرياضة لا يتعرض للدين بفني ولا اثبات
وإذا كان أهل الدين ينفرون منه فلآنه من علوم الفلاسفة الملحدين، وهم في ذلم ليسوا على حق وإنما ينقادون إلى خيال محض بسبب السماع" انتهى المقبوس


هذا الكلام ليس مقبوساً فحسب بل هو منهج عمل وطريقة للتفكير

الرجل لم يترك كل ما لدى الفلاسفة كما يفعل أدعياء العلم اليوم
ورجالات المذاهب والحركات والفرق الدينية
ما وجده ينفع مما لدى الفلاسفة أخذه وما وجده لا ينفع تركه وانتقده

إننا بحاجة في هذا العصر لنتعلم من علماء هذه الأمة ونسير على خطاهم ونطور طرائق تفكيرهم

هذا الكتاب كتاب قيم يستحق القراءة