كلمات د.ماجد الزبيدي

جلستُ مجاورا لها في
الحافلة
من الجهة المقابلة
في يدها كتاب ودفتر
وفي الأخرى علبة حلوى
كأنها غزالة أو من جنس
الملائكة!
إذا نظرتُ لها
ذابت عيوني في عيونها
وألقت هي على المكان
نورا وعافية!
ناولتني الغزالة قطعة حلوى
وأهدتني عذوبة لسان
وإبتسامة صافية
وبقي خدًاها يشعان
ضوءاً
ويتحديان البدر والهلال
وكل الكواكب السائرة!
لمستُ قطعة الحلوى
فإذا بها
طرية كالقطن
وحلوة كقطر الندى
وطعم التوت
في ليلة الصيف الهانئة !
وكلما قضمتُ من قطعة الحلوى
أدركت أن كل الحلاوة
لاتعادل ذرة من حلاوة
جليستي
تلك الغجرية الفاتنة!
وكنتُ كلما سرقتُ النظر لها
على إستحياء
شاهدتُ الحلى يسيل على خديها
وتنثره شفتيها
ثم يسيل في الأرجاء
كماء آذار
أو أمواج هادرة!
هي جليستي
صانعة الدواء
وبائعته
تعرف كل أصناف الدواء للصحة والعافية
قلتُ لرفاقي:رأيتُ اليوم قمرا
رايت صبية صيدلانية
إن هي وصفت الدواء
لن يبقى مريض في البريٌة!
ياصاحبة الحلوى:
هنيئا لمن تكون له
صاحبة الحلوى هدية!!