...

قد نخالف الآخرين في مواقفهم
قد نعارضها ، قد نندد بها
و لكن يبقى علينا أن نتحرى التعبير على ذلك بالأسلوب الاخلاقي الذي يرضاه الله عز و جل و ترتاح له الفطرة السليمة النقية
أما أن نعبر عن مواقفنا بأساليب تتطاول على خلقة الناس
كأن نشوّه وجوههم و أجسادهم بصور و تأثيرات موجعة
فعلينا ان نتدبر أن ذلك العمل لا يعتبر إلا تطاولا و تجرؤا على خلق الله جل و علا
و هو أبعد من ان نصفه فكرا يواجه فكرا آخر
او موقفا يواجه موقفا آخر
إذا كانت ايادينا لا تخاف التطاول على خلق الله عز و جل
فليت قلوبنا وعقولنا تتدبر أن الله عز و جل قادر على ان يحشرنا يوم القيامة في صور اذل و أخزى من تلك التي وشمتها أيادينا في خلقة عباده