النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: يا علماء الأمة .... لماذا القلنسوة والغطرة بدلاً من العمّة ...!؟

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 يا علماء الأمة .... لماذا القلنسوة والغطرة بدلاً من العمّة ...!؟ 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية خاشع ابن شيخ إبراهيم حقي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    40
    مقالات المدونة
    13
    معدل تقييم المستوى
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    يا علماء الأمة .... لماذا القلنسوة والغطرة بدلاً من العمّة ...!؟

    نداء إلى السادة العلماء الأفاضل ورجاء أن يعودوا إلى ارتداء العمائم بدلاً من القلنسوة والغطرة ( المحرمة ) فإنهم بذلك يحيون سنة المصطفى – عليه الصلاة والسلام- ولنستعرض بعضا ً من الأحاديث النبوية التي وردت في ارتداء العمامة .
    1- عن جابر – رضي الله تعالى عنه- (أن رسول الله – صلى الله تعالى عليه وسلم- دخل مكة عام الفتح وعليه عمامة سوداء ) .
    2- وعن عمرو ابن حريث –رضي الله تعالى عنه – ( رأيت النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم – على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه ) .
    واللون الأسود اتفاقي ولكن فيه إشارة إلى سيادته – عليه الصلاة والسلام – فقد ورد أنه لبس الأسود والأبيض والأخضر وغيرها .
    3- وعنه رضي الله عنه قال : ( رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – وعليه حرقانية ) ومعنى حرقانية أحرقته النار نسبةً إلى الحرق بزيادة ( ألف ونون )
    4- وقال ركانة – رضي الله تعالى عنه- ( صارعت النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم – فصرعني – أي غلبني ورماني على الأرض- وفيه جواز المغالبة لأنها نوع من الفروسية وسمعته يقول فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس . ) أبو داود والترمذي .
    والقلنسوة هي ما يلبس تحت العمامة فلبس العمامة على القلنسوة زي المسلمين ولبس القلنسوة زي المشركين والمراد الحث على مخالفتهم بلبس العمائم على القلانس .
    5- وقال عبد الرحمن بن عوف – رضي الله تعالى عنه- : ( عممني النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم- فسدل بين يدي ومن خلفي ) أي – أرسل أحد طرفيها على نحري والآخر بين كتفي
    قال نافع : ( وكان ابن عمر يسدل عمامته بين كتفيه . ) رواه الترمذي بسند حسن
    6- وقال ابن عمر – رضي الله تعالى عنه – أن النبي : ( إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه )
    وهذا هو المعول عليه كحديث عمرو بن حريث السابق .

    فالعذبة إرسال الطرف من خلف فقط , والعذبة وإن كانت مستحبة ولكن لا كراهة في تركها لعدم مواظبته – علية الصلاة والسلام - عليها فقد كان يلبس القلنسوة أحياناً بدون عمامة والعمامة أحياناً بدون قلنسوة وكثيراً ما كان يجمعهما , وينبغي ضبط طولها وعرضها بما يليق بلابسها عادة في زمانه ومكانه فإن زاد على ذلك كره وكان طول عمامة – النبي عليه الصلاة والسلام – سبعة أذرع أي - ما يساوي مترين وعشرة سنتيمترات - وألا تزيد العذبة عن أربع أصابع لحديث عبد الرحمن بن عوف ( فأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها ثم قال : هكذا فاعتم فإنه أعرب وأحسن ) .
    وكانت قلانس أصحاب النبي – عليه الصلاة والسلام – بطحاء أي – لاصقة بالرأس وليست مرفوعة – لحديث الترمذي وهو ( كانت كمام أصحاب النبي بطحاء ) , وكمام جمع كُمَةْ بوزن قُبَةْ وهي القلنسوة الصغيرة وليست جمع كم للقميص كما وهم بعضهم .
    7- وعن جابر - رضي الله تعالى عنه – عن النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم – قال : ( ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة بلا عمامة ) الديلمي
    فالعمامة تضاعف ثواب الصلاة لأنها زينة وجمال في حضرة الله تعالى وأمر بها في قوله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) , وحديث ( إن الله جميل يحب الجمال . )
    وقد اندفع فريق من العلماء بل السواد الأعظم منهم إلى ترك العمامة بحجة أنها عادة كالأكل والشرب وليست من الدين واتخذوا القلانس و الغطر ( المحارم ) فوضعوها على رؤوسهم بدلاً من العمائم فلماذا يا علماء الأمة القلنسوة و الغطرة بدلاً من العمامة وإني لأستغرب منهم عملهم هذا وهم يعلمون قبل غيرهم أن الغطرة أو المحرمة ليست من السنة في شيء وأن العمامة سنة قطعا ًفبأي منطق تركوها واستبدلوا بها الغطرة ما حملهم على ذلك غالباً إلا التقليد للغير ولو نزلنا معهم وقلنا أنها عادة فإنها أشرف العادات لأنها عادة النبي عليه الصلاة والسلام وهو أفضل الخلق بإجماع المسلمين , والمثل السائر : عادات السادات سادات العادات .
    والواقع أن العمامة من الدين لهذه النصوص وأنها سنة الأنبياء والمرسلين – صلى الله تعالى وسلم عليهم أجمعين – وكفانا نزول جبريل – عليه السلام – وهو معمم ( في بدر ) , وقوله عليه الصلاة والسلام لعبد الرحمن لمّا عممه ( هكذا فاعتم فإنه أعرب وأحسن )
    وحكمة العمامة - والله أعلم – حفظ الجسم فإنها في البلاد الحارة تحفظ من ضربة الشمس وفي البلاد الباردة تحفظ من البرد ولاسيما إذا تقنع بلف جزء منها تحت حنكه وعلى أذنيه , وحكمتها أيضاً الزينة والتجمل وهما مطلوبان في كل حين ولاسيما في الصلاة التي تزداد بها ثواباً وأجراً يجوز التقنع وهو تغطية الرأس وأكثر الوجه
    ولو بدوران جزء من العمامة على الأذنين وتحت الفم وربما غطى الفم وهو نافع للتستر ولدفع البرد وقد فعله النبي عليه الصلاة والسلام حينما أُمر بالهجرة فتقنع وذهب إلى أبي بكر رضي الله تعالى عنه وقت الظهيرة ليخبره .
    8- (( عن ابن عباس –رضي الله تعالى عنهما- عن النبي –عليه الصلاة والسلام- العمائم تيجان العرب فإذا وضعوا العمائم وضعوا عزهم )) .
    أطلق التيجان عليها لكونها قائمة مقامها ( فإذا وضعوا العمائم وضعوا عزهم ) وفي لفظ ( وضع الله عزهم ) ثم خرج من طريق آخر ( العمائم وقار للمؤمنين وعز للعرب فإذا وضعت العرب عمائمها فقد خلعت عزتها )
    9- قال البارودي عن ركانة : ( عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : العمائم على القلانس فصل ما بيننا وبين المشركين يُعطى يوم القيامة بكل كورة يدورها على رأسه نوراً )
    ومعنى الحديث ( العمائم على القلنسوة ) أي لفها عليها ( فصل ) أي قطع ما بيننا وبين المشركين ( يُعطى بكل كورة يدورها على رأسه نوراً )
    كار العمامة أي أدارها على رأسه وكورها بالتشديد مبالغة ومنه كورت الشيء إذا لففته على هيئة الاستدارة .
    وفي هذا وما قبله ندب العمامة بقصد التجمل ونحوه وأنه يحصل السنة بكونها على الرأس أو نحو قلنسوة تحتها وأن الأفضل كورها .
    10- وعن علي ّ – رضي الله تعالى عنه – عن النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم – قال: ( العمائم تيجان العرب و الاحتباء حيطانها وجلوس المؤمنين في المسجد رباطه ) أي في عز وجمال وهيبة ووقار كتيجان الملوك يتميزون بها عن غيرهم وما سواها من القلانس ليس إلا للعجم وأهل الخفة من الأتراك أي هي لهم بمنزلة تيجان الملوك وكانت العمائم إذ ذاك خاصة بالعرب .
    أقول لكن ارتداء النبي – عليه الصلاة والسلام لها – وحثه عليها جعلها للمسلمين عامة عربهم و عجمهم لأنه قدوتهم ويؤكد هذا الحديث السابق ( فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس )
    والله تعالى يقول الحق وهو ويهدي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الذي شرع لنا العمائم التي فيها عزنا وتميزنا وجمالنا وزينتنا وهو قدوتنا - عليه الصلاة والسلام - قال الله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله اليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) وهو الحريص على سلامة ديننا ونجاتنا بالمؤمنين رءوف رحيم قال جل ثناءه : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم )
    وكان السلف الصالح حريصاً على تطبيق السنة مهما دقت أو صغرت ويذكر عنهم التاريخ أن النصر تأخر عليهم في معركة فأخذوا يتذاكرون فيما عسى أن يكونوا قد ارتكبوه من ذنوب ففطنوا إلى أنهم لم يعملوا بسنة السواك فأخذوا يشوصون أفواههم بالسواك حتى ظن العدو أنهم يرهفون أسنانهم لأكلهم أحياء فانهزم شر هزيمة والسواك كما هو معلوم سنة تتعلق بالفرد من غير علانية أما العمامة فسنة علنية وأجر وشعار من شعائر الدين وقد قال تعالى : ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) والحمد لله رب العالمين

    القامشلي في : 22/11/1432هـ
    الموافق لـ : 20/10/2011م خاشع ابن شيخ إبراهيم حقي

    انظر هذه النقولات والأحاديث الشريفة كتاب ( التاج الجامع للأصول ) للشيخ منصور علي ناصيف ج1/ج3 وفيض القدير للعلامة المنابي ج4
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 04/01/2012 الساعة 11:03 PM
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23/10/2012, 11:40 AM
  2. الأمة تناديكم
    بواسطة نجلاء نور في المنتدى إسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05/06/2011, 12:17 AM
  3. الأمة المقاتلة
    بواسطة عزالدين القوطالي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/03/2008, 11:51 AM
  4. فارس من اللهب
    بواسطة سليمان عبد الغفار في المنتدى الشعر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04/03/2008, 02:55 PM
  5. رسالة الإمام زيد بن علي إلى علماء الأمة
    بواسطة الشريف في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05/03/2006, 05:17 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •