تباً للبًعد
البعد الذي يفرقنا عن آمالنا
يقسمنا نصفين نصف ينتظر على طرف الشاطئ خوف الغرق والنصف اللآخر غارق في الصمت
لذاك الذي يفصلنا عن ذكرياتنا المدفونه تحت وطئة الزمن
لذاك الذي يوشمنا بالانكسار ولا يكتفي
لذاك الذي يغرسنا كالوتد في صحراء قاحله تستجدي قطرة مطر!
تباً للبعد ,,
الذي يعزفنا وتر حزن لحناً تعقبه الدموع تتوالى وتنهمر!
تباً للبعد الذي يعقبه نداء بصوت مكلوم انفاس مختنقه كلمات وصرخات غير مسموعه!
تباً له عدد ما يعلم وعدد ما لا يعلم ,,
تبعاللقيد الذي شد وثاقه على أيدينا فلا فرار !
تباُ للمسافه االشاسعه الـ تجعل القريب غريب !
ولكل قريب غريب يأبى أن يكون أديب !
تباً لكل التفاصيل العارية من كل شي ألا الفقد!
نباً لاحلام المساء ياتي الصباح فتصبح في عداد المستحيل!
خربشة احلام في الهواء ما لبثت ان تلاشت واختفت!
فلا يبقى الا ان نقص قصصنا الملتحفه بخيبة !
أوراقي... مزقتها
واحلامي ...دفنتها
وأبسط حقوقي ,,تنازلت عنها !
وكل نصيحة لي ,,,أسكتُها !
ولن أستنجد أحد
لن أستنجد أحد
لن أبكي
ولن أصرخ
سأودعني بكل ما بي فقط ,, في حضن الغياب
كأنت ,,
