دائرة
في الليلِ جاءتْ ,حاولتْ
رَقَصَ المحالُ على أصابع وحدتي
قالتْ ليَ
قُمْ فُكَ بعضَ ضفائري
واسكبْ ربيعك في فمي
يا شاعري
منْ نقطةِ العشقِ التي
سكنتْ بها أنهارنا
افتحْ جميعَ دوائري!
في ليلةٍ خضراءَ / قل حمراءَ /
ينبتُ ضوؤها من خصرها
يا لوعتي
هذا الفَتِيُّ الآدميْ
هو ثائرٌ
يشتاقُ لفَّ الخِصرِ
لو في كلِّ عامٍ مرَّة أو مرَّتينْ
هذا الفَتِيُّ الآدميْ
يشتاقُ دِفءَ الثغرِ
لو في كلِّ عامٍ لحظةً أو لحظتينْ
هذا الفَتِيُّ الآدميْ
يشتاقُ لَمْسَ الخَدِّ
لو في كلِّ عامٍ قبلةً أو قبلتينْ
لكنَّ صوتَ الشاعرِ المحبوسِ فيهْ
هو صامتٌ
بلْ ثائرٌ لا يستكينْ
يشتاقُ ضمَّ الروحِ بلْ - هذا الجسدْ -
منذُ الولادةِ يزدريهْ
شعر : خالد قاسم حجازي