مروان كيالي يابسمة الصباح!

كلمات د.ماجد توهان الزبيدي

مروان
يامروان
ياحياء العذارى
وصمت الشيوخ
وبسمة الصباح
وفعل الصناديد!
ياصلية الفدائي في الإشتباك
يافوهة الرشاش
لم تبرد
ولم ترتدً!
ياهجوم الفدائيين على الغزاة
مع الفجر
يطول ويثمر
لايتراجع
يتواصل ويمتد!

مروان كيالي
شاب عربي
عصامي
يصوم ويصلي
من سرايا الفتح
من اتباع الوزير
امير الجهاد!
والرأي السديد!
له قلب الفارس العنيد
كان له مع الموت
ألف موعد
وميعاد
تارة مع الرصاص
وتارة مع سجن الحديد!
مروان كيالي
عاش في لبنان
شبلا وفدائيا
وطالبا
في حقيبته
قلم ودفتر وكتاب
ومسبحة وقنبلة
وخنجر من فولاذ
وحديد!
مشى مروان لبنان وقبرص
شبرا شبرا
تارة ينظم الطلاب
في سرايا الجهاد
وتارة يؤمن الزاد للفدائيين
والعتاد!
وتارة يغير مع فدائيي الجرمق
عبر الحدود!
مروان كيالي
تعرفه اشجار عاليه
والمختارة وبحمدون
وكهوف الجبل
وتعشق ظله
سواحل خلدة والدامور
وصور وصيدا
والبص والرشيدية
وتعرفه من وقع خطواته
أودية البقاع
وعيتا
والسهل والسفح
والوادي والأخدود!
وماتزال تحن لرصاصه
الشقيف وأرنون
وعينطورة
وإصبع الجليل!
مروان
ياصعقة الراجمة
وهدير الراجمة
من بهاء وأبي طوق
وحمدي وبحيص
وأحمد النعيمي
ومعين وجراد
وأبي الفتح وهشام دورا
وسالم الصقري
وحسام الحولة
وإبن طلوزة
يوسف العقيد!

الله الله ياشباب الجرمق
ياكتيبة الطلاب
والأخلاق والفكر العتيد!
أطلق عليهم الغزاة
من كل الأجناس
ملايين الصواريخ والقنابل
وكان الله في كل مرة
يكتب لهم العمر
المديد!
كانت نساء العرب
من حواري المسيح
في "فسوطة"
يملأن الكون
كلما دوت صواريخ الجرامقة
عابرة الحدود
بالتهاليل والزغاريد!
ولم تزل سفوح الشقيف
ملطخة بدم لواء النخبة
في جيش الأنجاس
يسيل ويمتدً
ولم تزل توسلاتهم وعويلهم
في كل ليلة
كلما هب الريح
تعوي عواء كلاب الصيد!
مروان
يامروان
تبكيك بساتين"الحولة"
و"العفولة" و"المرج"
و"سيرين"وقرى الجنوب
وتتذكر كيف كانت تلبس لك
وللجرامقة في لقاءات الليل
ثوبها المعطر الجديد!
لم تزل "ليماسول"
تبكي دمه
ورفيقيه
ولم تزل سفن الرحيل
في موانئها
تنكس راياتها
تنتظرمن وليده
إشارة العودة
للجليل والقدس وغزة
وارض العرب
وتاريخهم المجيد!
مروان
يامروان
لم تزل قافلة الشباب
من شعبك المعطاء
تزف الشهيد تلو الشهيد
من عهد أحمد موسى الدلكي
حتى عهد الياسين والوزير
وأسد فلسطين الهزور
والختيار وصايل العميد!
لم يزل شعبك
يواصل الزحف والمسير
لايكلُ ولايملُ
عن الدرب
لايرتدًُ
لايحيدً!
مروان يامروان
مازلت ذكر جلستنا الأخيرة
في شرفة داري
في عاصمة القبارصة
قبيل الإستشهاد
ولم يزل يضيء كياني
الوجه الباسم الطيب
والتحليل السياسي الجريء
والنظر السارح للعلا
لاتحده مسافات
أو حدود!
11-12/10/2011