الأيمان درة الأنسان

أنارت شعلة الأيمان ضــــــلا
وصار النور بعد الجزء كـــلا

فدر الضرع من خير تسامــى
ومن فيض الألـــه به تجلـــــى

وماجت أرضنا المعطاء ضوعـا
من الأوراد والريحان أحلــــــى

وفار الحب ُ في عبق ثراهــــــا
وعادت مهجة المشتاق ثمــــلا

يروم الوصل أذ نادت سعــــــاد
ويفدي الروح قربات ٍ لليلــــــــى

وغنت في رُباها الطيـــر تشــدو
وفوق سنابلي العصفور ُ صلــــى

وناعور الفــــــــــــرات ِ لــه دلاءٌ
مع الأمواج ِ في الأعمــاق تدلـــــى

وأروى ماءهُ الفيــــاض روضــــــا
فصـــار الوردُ أدراجا وسهـــــــلا

وباسقة َ تُحَـي الضيـــفَ دومــــــا ٌ
بعثق ِ التمر ِ تحنو فيــهِ خجلــــــى

تمشط ُ شعـــــرها الفتــان شمـــس
وذابَ النورُ فـــي الأغصــان كُحـلا

تمبس ُ لمُدنـِـفٍ في الحبِ يهـــــوى
سكون الليــــــل إنصافـــــا وعــدلا

وحاك غطاؤهُ من خوص ِ نخـــــل ٍ
وقامَ الليــلَ فــي الأسحار نفــــــلا

فما خدع َ الظلامَ بســوءِ ِ فعـــــل ٍ
ولا عينُ الصبـــاح ِ شكتــــهُ ثكلـى

وطرزَ من صفاءِ ِ البدر ِ ثوبـــــــا
وفي عينـــهِ ثوبَ الغدر ِ يبلـــــــى


ومن كل البذور ِ لــــــــــــهُ ثمــارٌ
وحفَّ َ الزرع ُ أشجارا ونخــــــــلا

ليرفع َ مـــن ربوع النفـــــس شوكا
ويفرشُ حلـــة خضــراء جذلـــــــى

فما الأيمان فــــــــــي الأنســــان إلا
كَـــدرٍ من كتاب اللـــــــه يتلــــــــــى