رغم تعرض الرأي العام الجزائري لموجات اعلامية موجهة توجيها ممنهجا و مقصودا بغاية فرض فكرة خبيثة في عقول المتلقيين المعرضيين للتشبع دون حماية أو توازن في القوى من حيث ضعف الاعلام الجزائري و التكالب المكلوب بقوة الاصرار على زرع روح الفرقة و نوازع الفتنة بين الشعب بنظمه الاجتماعية و الحضارية و بين النظام السياسي كطرف أساسي مستهدف في منهجه و عقيدته التي مثلت و تمثل العقدة الخانقة في وجه دعاة التخلاط و أوساخ البلاط بتزكية مباشرة من فرنسا الاستعمارية التي لم تستسغ سيادة القرار و لا غيرة الاحرار على جزائر العزة و الكرامة و لأن الجزائر أصبحت العدو رقم واحد الاكثر شراسة و الصعب الترويض اختاروا سلاح الاعلام العربي و الغربي لضرب قلب الجزائر بسهام الغدر من شائعات و تزييف للحقائق و تضخيم في الأحداث و تركيب للتقارير و اللعب على وتر الجغرافية الضيقة و المناطقية في الانتماء للوطن و لانهم استعملوا كل فنون التآمر ووسائل التخابر و احتكار للرأي مع نفث للسموم من خلال استضافة مصاصي الدماء و خائني العشرة و الوطن في مشاهد مسرحية أقل ما يقال عنها أنها طفرة في عالم الهزل و التهريج خاصة اذا ما تعلق الامر بالمتلقي الجزائري الذي اكتسب مناعة خاصة ضد كل أشكال النصب و الاحتيال و الكذب و التضليل و لأن هذا الوعي استنزف كل الوسائل و استفز كل الحاقديين لم نشاهد اي اشادة و لا أي تقرير بافادة أن الجزائر خرجت عن المألوف و شذت عن القاعدة لأن شعبها تربى في حجر الثورات حيث رضع حليب الوطنية و كبر على تضحيات الاجداد و هو الآن يعيش ثورة الوعي بعد أن صنع ثورة التغيير... "عبدو - ب "
دخل الجزائريون من رسميين وشعبيين في حملة مضادة لمواجهة دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحث على الثورة لإسقاط النظام يوم السبت 17 سبتمبر/أيلول.
وأول ردود الفعل السياسية المناهضة لهذه الدعوة جاءت من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، عبدالعزيز بلخادم، إذ استنكر ما سمّاه "التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي لحمل الشباب على التظاهر"، وقال "هذا الأمر لن يصل إلى مبتغاه، بفضل يقظة الشباب الجزائري وفطنته للمؤامرات التي تحاك من الخارج ضد الجزائر".
وأضاف بلخادم "إن رد فعل الشباب الجزائري على هذه النداءات لدليل قاطع على النضج السياسي للشباب ومدى حبه لوطنه".
وعلى الصعيد الشعبي، تلقى الآلاف من الجزائريين رسائل هاتفية نصية قصيرة "sms" خلال اليومين السابقين جاء فيها ما يلي: "تاريخ 17 سبتمبر ليس صدفة، إنه يذكر بـ17 سبتمبر 1982 الذي شهد مجزرة صابرا وشاتيلا التي ارتكبتها إسرائيل في جنوب لبنان وذبح فيها 5000 فلسطيني"، وحذرت الرسالة التي أصبحت حديث العام والخاص في الجزائر من مغبة الانجرار وراء الدعوات للتظاهر .
أما "فيسبوك" فقد اشتعل منذ أكثر من أسبوعين بالدعوات المناهضة لـ"ثورة 17 سبتمبر"، فأنشأ الشباب عشرات الصفحات واقترحت عشرات الاقتراحات لمجابهة الدعوة وإجهاضها.
ومن هذه الصفحات "ضد ثورة 17 سبتمبر 2011 ومع بوتفليقة واستقرار الجزائر"، و"معاً ضد ثورة 17 سبتمبر"، و"جميعاً ضد ثورة 17 سبتمبر المزعومة"، و"معاً من أجل استقرار الجزائر"، كلها صفحات شبابية أنشئت لمناهضة الدعوة إلى الثورة، وكانت أشد الصفحات مناهضة تلك التي سماها أصحابها "17 سبتمبر، تخرج نقعْرك"، وتعني "إذا خرجت في 17 سبتمبر سألحق بك الأذى".
واقترح آخرون في صفحات على "فيسبوك" تعليق الرايات الوطنية على شرفات المنازل "تعبيراً عن حب الجزائر والعمل من أجل استقرارها".
وتداولت الصحف الجزائرية نبأ اكتشفت مصالح الأمن كميات كبيرة من الزجاجات الحارقة في جامعة بوزريعة غرب العاصمة، قيل إنها "عُدّة" لما أطلق عليها انتفاضة 17 سبتمبر، وعثر على الزجاجات مخبأة بإحكام قرب نادى الشؤون الاجتماعية داخل حرم الجامعة.
وتجري كل من الشرطة القضائية ومصالح الاستعلامات تحريات للتوصل إلى من يقف وراء هذه العملية التي تزامنت والدعوة إلى ما يسمى "ثورة 17 سبتمبر"، هذا فيما تبدو الحياة طبيعة في العاصمة، ما يوحي أن الشارع ليس معنياً أبداً بما يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي وهو يعيش يومياته مع الدخول الاجتماعي والمدرسي الجديد.
حيث يجزم وحيد (24 عاماً)، أن الشباب ليس معنياً بهذه الدعوات "رغم مشاكل البطالة إلا أننا لا نريد دماً وناراً ودخاناً في البلاد.. هناك من يسعى للاستثمار في مشاكل الشباب لإغراق البلاد وهذا نحن نرفضه ونقف ضده"، ويضيف "أن من متابعي فيسبوك، صدقوني ما يجري تمثيليات ليس أكثر والتغيير لن يكون بالفوضى".
الجزائر- م. هـ
نعم للإصلاح ، لا للعنف ، لا للعملاء
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
