تراجع كبير في الأسواق الآسيوية تخوفا من حدوث ركود في الولايات المتحدة


تراجعت الاسواق الآسيوية بشدة صباح الثلاثاء وسط مخاوف من أن تكون الولايات المتحدة مقبلة على فترة من الركود الاقتصادي.
ويأتي تراجع الأسواق الآسيوية بعد أن تعرضت الأسواق الأمريكية يوم الاثنين لأكبر خسائر تمنى بها منذ عام 2008.
وتراجع مؤشر نيكي الياباني بـ4.8 في المئة، بينما خسر مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 7.3 في المئة.
وفي استراليا انخفض مؤشر "أيه اس اكس" بنحو 4.7 في المئة.
وكان مؤشر داو جونز الأمريكي تراجع بحوالي 5.6 في تعاملات الاثنين، على الرغم من محاولات الرئيس باراك أوباما استعادة ثقة المستثمرين.
وجاء انعكاس التراجع الأمريكي سريعا على الأسواق الآسيوية، حيث سيؤدي الركود الأمريكي في حال حدوثه إلى الحاق أضرار بالاقتصادات الآسيوية المعتمدة على الصادرات.
ويرى بيتر ايشو المحلل المختص في شؤون الأسواق أن من غير الممكن التحكم في الحركة التي تشهدها الأسواق الآن، مضيفا أن الخوف بدا يسري إلى الأسواق.
ويتخوف المستثمرون من أن تؤدي مشكلات الدين الحالية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى ابطاء النمو الاقتصادي وتقليل أرباح الشركات.
يذكر أن أزمة الدين الأمريكي أثرت على واشنطن بشكل كبير، حيث خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز يوم الجمعة الماضي الوضع الائتماني للولايات المتحدة.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي ينخفض فيها التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من درجة aaa.
وتقول كاتلين جافني من مؤسسة "لوميس سيليس" إن المستثمرين قلقون بشأن الكيفية التي ستتغلب بها الولايات المتحدة وأوروبا على عبء الدين.
وقد تأثر عدد من السلع الأخرى بهذه الموجة من التغيرات في الاسواق العالمية، حيث واصل النفط الخام الانخفاض وسط مخاوف من تراجع الطلب خلال الاشهر القادمة.
بالمقابل حقق الذهب أسعارا قياسية جديدة، حيث يسعى المستثمرون إلى امتلاك أصول تعتبر اقل عرضة للمخاطر في مثل هذه الأوقات.
وفي أسواق العملات حقق الفرنك السويسري بعض المكاسب.