تجدد المظاهرات في درعا وأنباء عن إقالة المحافظ

[طارق شفيق حقي]

خرج عدد من المواطنين اليوم من جديد في مظاهرة سلمية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن سقوط ضحايا يوم أول أمس الجمعة , فيما كشف مصدر لعكس السير عن صدور قرار بإقالة محافظ درعا , لم تؤكده جهات رسمية .
وكان سقط عدد من الضحايا , قالت جهات رسمية أنهم اثنين , وأشارت وسائل إعلامية إلى كونهم أربعة , خلال تجمعات شهدتها درعا الجمعة , خرج فيها عدد من الشبان , ووقعت فيها مواجهات بين الأمن والمتظاهرين .
وصرح مصدر مسؤول أنه نتيجة متابعة التحقيقات في الحادثة , التي تجريها اللجنة التي شكلتها وزارة الداخلية للتحقيق , تبين ان مجموعة من الشبان تم إلقاء القبض عليهم , لم يثبت التحقيق إدانتهم وأنه تم إطلاق سراحهم .
وأضاف المصدر ( حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية ) ان اللجنة تتابع البحث عن المسببين والفاعلين الحقيقيين.
وكانت شكلت أمس لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته أو ارتكابه لأي إساءة فيها، على حد تعبير " سانا ".
وأرسلت القيادة السورية صباح اليوم عضو القيادة اسامة عدي إضافة لوزير الإدارة المحلية تامر الحجة ومعاون وزير الخارجية فيصل المقداد للقيام بواجب العزاء بوفاة الشابين " أكرم الجوابرة و حسام عياش " .
وشهدت تظاهرة اليوم , ترديد هتافات مطالبة بالحرية , ومحاسبة المسؤولين عن سقوط الضحايا واجتثاث الفساد .
وبحسب وسائل إعلام , فقد وقعت اليوم مواجهات , وتم إطلاق قنابل دخانية , كما قام مندسون , بالاعتداء على ممتلكات عامة .
وقالت وسائل إعلام أن ضحية جديدة سقطت في مظاهرة اليوم , إلا أن الجهات الرسمية لم تؤكد الخبر .
وكشفت الإخبارية السورية عن رصد مندسين في صفوف الشبان , هم من قاموا بالاعتداء , وأن شخصاً على دراجة نارية كان يطلق النار بشكل عشوائي .


عن عكس السير.

[طارق شفيق حقي]

علم عكس السير من مصادر مطلعة أن الرئيس بشار الأسد أوفد مسؤولين إلى درعا لتعزية ذوي الضحايا الذي قتلوا في درعا أمس ، باسمه .
وكان قتل شخصان خلال تجمع عدد من المواطنين في مدينة درعا البلد بالقرب من الجامع العمري بعد ظهر الجمعة، وقالت وكالة الأنباء السورية أن مندسين استغلوا هذا الموقف وعمدوا إلى إحداث الفوضى والشغب ملحقين أضراراً بالممتلكات العامة والخاصة.
كما أكد مراسلو عكس السير في عدد من مناطق سوريا , خروج عدد من المواطنين في مناطق متفرقة من البلاد في تحركات سلمية , رافعة هتافات , دعت في مجملها إلى مكافحة الفساد , والمطالبة بمزيد من الحرية .
وبحسب مراسلينا المنتشرين في المحافظات السورية , فقد شهدت مدن درعا ودمشق وبانياس وحمص تحركات شعبية , لم تتجاوز في أكبر حالاتها , مئات الأشخاص , كانت في مدينة درعا التي تطورت إلى أعمال شغب .
وفي مدينة بانياس , أظهرت مقاطع فيديو صورت عبر الموبايل , مطالبات بعض المواطنين , بمنع الاختلاط في المدارس , ومراقبة فواتير الكهرباء وتخفيضها , وإعادة المنقبات إلى مدارسهن , وعدم اعتقال المتظاهرين , ورفع قانون الطوارئ .
وبحسب مراسلي عكس السير , فإن شخص الرئيس الأسد حيد في جميع المناطق , بينما طالت الانتقادات أداء الحكومة , والمطالبة بمزيد من الحريات .
وفي ذات السياق، قالت الفضائية الاخبارية السورية ان تحقيقاً شفافا سيفتح لمعاقبة المسؤولين عن قتل الضحايا، والتخريب الذي حصل في درعا مهما علت رتبهم ومناصبهم قبل المحرضين الذين تم توجيههم من جهات خارجية.