إعلان حال الطوارئ في محطة نووية ثانية في اليابان



رئيس وزراء اليابان:اليابان تواجه أسوأ كارثة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية

أعلنت حال الطوارئ الأحد في محطة نووية ثانية تضررت جراء الزلزال الذي ضرب اليابان الجمعة إثر تسجيل مستوى مرتفع من النشاط الإشعاعي فيها، يأتي هذا فيما توقع مسؤولون أن تصل حصيلة قتلى هذه الكارثة الطبيعية إلى عشرة آلاف قتيل.





قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا اليوم الأحد إن السلطات اليابانية أبلغت الوكالة أن مشغل محطة اوناغاوا النووية أعلن أدنى درجة من حالة الطوارئ. وأضافت الوكالة في بيان أن "التحذير أعلن بسبب قياسات إشعاعية تتجاوز المستويات المسموح بها في المنطقة المحيطة بالمحطة. وتحقق السلطات اليابانية في مصدر الإشعاع." وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المفاعلات الثلاثة في موقع اوناغاوا النووي "تحت السيطرة" بحسب السلطات اليابانية.
يأتي هذا فيما نفت الحكومة اليابانية اليوم الأحد التقارير التي أفادت بحدوث انصهار في محطة فوكوشيما 1 النووية التي تضررت بسبب الزلزال . وقال يوكيو ادانو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني لا يوجد انصهار في المفاعل. وكان إدانو قد قال في وقت سابق إنه لا يستبعد وقوع "انصهار جزئي ".
وقد تجاوزت مستويات الإشعاع الحدود القانونية في المحطة اليوم ولكن إدانو قال إن ذلك لا يمثل خطرا على المواطنين. وكانت وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلت عن خبراء في مقاطعة مياجي الواقعة بشمال شرق اليابان القول اليوم إن مستويات الإشعاع التي تم قياسها تزيد 400 مرة عن المستوى العادي.
عامل الرياح
مستويات الإشعاع تزيد 400 مرة عن المستوى العادي في الإقليم الذي ضربه الزلزال في اليابان
من ناحية أخرى، قالت هيئة الطقس الألمانية "دي دبليو دي" إن حركة الرياح أتت بما تشتهي اليابان على ما يبدو اليوم الأحد حيث حملت الهواء الملوث بالإشعاع جراء الانفجار الذي وقع في محطة فوكوشيما1 النووية بعيدا باتجاه البحر. وقال خبير الأرصاد الجوية كريستوف هارتمان: "لكن ثمة مشكلة تتمثل في المناطق المرتفعة ذات الضغط المنخفض ويعني هذا أن الرياح يمكن أن تغير اتجاهها، بما في ذلك باتجاه طوكيو". وأضاف أنه من المتوقع أن تسقط أمطار في المنطقة المحيطة بمحطة الطاقة النووية التي دمرها الزلزال "فوكوشيما 1"، وهو ما يساعد في تنقية الجو من الإشعاع. وقال هارتمان إن الأمل يتعلق بهبوط تلك الأشياء الضارة في المحيط وليس في المناطق السكنية أو الغابات.
من ناحية أخرى أشار هارتمان إلى أنه من غير المستبعد إمكانية وصول السحب الملوثة بالإشعاع إلى ألمانيا في خلال أسبوعين. وأضاف خبير الأرصاد "لكن الإشعاع سيكون في هذه الحالة ضئيل ولا ينطوي على أية مخاطر".
أزمة إنسانية متنامية
عدد ضحايا زلزال اليابان يتجاوز ألف شخص
هذا وتواجه اليابان أزمة إنسانية متنامية بعدما ترك زلزالها المدمر وأمواج المد الناجمة عنه ملايين الأشخاص بلا مياه أو كهرباء أو منازل أو تدفئة. وصرح رئيس وزراء اليابان ناوتو كان اليوم الأحد بأن اليابان تواجه حاليا أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية. ومع توقع عدد من المسؤولين إمكانية تجاوز عدد القتلى عشرة آلاف حشدت البلاد جهود الإنقاذ لتوزيع الطعام والمياه والوقود وانتشال الناجين العالقين من المباني والمنازل المدمرة.
وجرى إجلاء 350 إلف شخص. وقال ماسارو كودو وهو واحد من 100 ألف جندي أرسلوا للمساعدة في جهود الإنقاذ بينما كان يتفقد الدمار في قرية ريكوزينتاكاتا التي سواها الزلزال بالأرض تقريبا في أقصى شمال مقاطعة ايوات "أميل إلى الاعتقاد بأنه لا يزال هناك ناجون." وبعد يومين من الكارثة غمرت الأمواج مناطق بأكملها وابتلعت ما يقدر بخمسة الآلاف منزل. وريكوزينتاكاتا هي إحدى البلدات والمدن الكثيرة التي تواجه ارتفاعا سريعا في عدد القتلى وتناقصا في إمدادات الغذاء والمياه والوقود. وقالت وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية إن 1.8 مليون أسرة في أنحاء البلاد بلا طاقة و1.4 مليون بلا كهرباء.
(ي ب/ ا ف ب. د ب ا. رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي