صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 13

الموضوع: الموضوع الأول :الانسان حماسة لا فائدة منها

  1. #1 الموضوع الأول :الانسان حماسة لا فائدة منها 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    بسم الله الرحمن الرحيم


    هذا حوارنا الأول نبدأه متوكلين على الله




    تمضي الحياة من زهرة نضرة الى تراب يذروه الرياح اين أنت منها والى أين توجه فكرك
    هل تؤثر فيك أقوال الوجوديين , هل عشت حالة وجودية طاشت فيها بوصلتك

    يقول سارتر " كل موجود يولد بلا سبب , ويستطيل به العمر عن ضعف منه, ويموت بمحض المصادفة, ولا فائدة من العيش , فالحياة عاطفة تندلع وتشب دون سبب, وتنظفىء وتخمد دون سبب"

    ما رايك أخي الكريم بهذا الكلام



    نذكر بضرورة تكثيف الردود لجودة المتابعة مع امكانية الرد أكثر من مرة
    مع تحيات المربد
    من ألق الماضي نستلهم زاد الحاضر ونستشرف المستقبل
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    38
    معدل تقييم المستوى
    0
    أستاذنا العزيز طارق..
    حقيقة وبلا خجل.. فإن أقوال الوجوديين والماديين تؤثر فى نفسى تأثيرا شديدا..
    حيث أنها تحدث فى نفسى شعورا قويا بالرثاء.. وأحيانا بالغثيان :roll:
    تعددت مسمياتهم.. وأبوابهم التى يطرقونها.. ولا يزال الفكر يدور فى محيط واحد
    وهو رفض الخالق.. وتقديس الحياة
    بحمد الله وفضله لم أنزلق فى مثل هذا المستنقع يوما.. ولكنى رأيت من فعل
    وبدا الأمر معه بتساؤل مريب.. قابل جعل مخيف.. فنتج عنه إنحراف فى التفكير
    والقضية الآن هى كيف نحمى أنفسنا وأبناءنا من هذا الفكر الذى أصبح كالسرطان المخيف
    وفى زمان ليس بالبعيد لم نحتج لمثل هذه التحصينات المنيعة
    لأن الخير كالن له حضور فى النفوس وقبول فى العقول
    ولكن صرنا الآن فى صحراء قاحلة بلا خيام.. تتلقفنا الرياح فتهوى بنا فى مكان سحيق
    فالحذر صار ضرورة واقعية ملحة.. لا غنى لنا عنه

    أبو عمر
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    رد موفق وايجاز جميل
    أستاذ ابو عمر
    لكن هل ترى أن نمنع أنفسنا عن التفكير ؟؟
    ما قبل الغثيان نحن نقف عند الكلمات عند هذا الفكر ما دواعيه
    أليس لكل شخص حرية التفكير ؟؟
    وهل يمنع الحذر القدر؟؟؟
    (الخجل صفة سلبية في الانسان كما ان الحياء صفة ايجابية)
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    38
    معدل تقييم المستوى
    0
    حسنا..
    حرية التفكير أمر قبل أن يكون مطلوبا.. فهو واقع مشاهد
    فالعقول لم تصب فى قالب واحد.. بل فى قوالب متعددة
    وهذا هو عين الإبتلاء الذى خلقنا من أجله
    وفيما يبدو.. وباللإستقراء المنطقى للتاريخ.. لم نسمع عن من كره عقله..
    أو لم يرض بتفكيره.. وإنما قد يأخذ التفكير أطوارا متعددة فى مراحل عمرية مختلفة ، ترتبط أساسا بمستوى النضوج وحجم التجربة ، وكذلك ترتبط بالمفردات الإجتماعية التى أحاطت بهذا العقل وأثرت على إتجاه تفكيره.. وبصفة عامة (دون ذكرٍ للشاذ) نجد أن التفكير يأخذ منحنى تصاعديا فى أمرين هامين بزيادة العمر : القدرة على التحليل والإستفادة من الواقع ، والأمر الثانى تكوين الرؤية الخاصة بالفرد.. فنجد أن كلاً من قدرة الإنسان على التحليل والتفكيك المنطقى للأحداث بالإضافة إلى قدرته على تشكيل رؤية خاصة به ، يسيران بإتجاه تصاعدى عن طريق الزيادة التراكمية للخبرات والمشاهدات ، ويستوى فى ذلك المؤمن وغيره ، فهو مقياس بشرى ثابت لا يتغير..

    القضية الاساسية التى نعنى بها هنا.. هى الصفحة التى يرسم عليها ذاك المنحنى ، هل الخبرات التى تراكمت فى عقله والقدرة التى تولدت لديه فى التحليل والفهم والتكوين تسير فى إتجاه مناسب وبمعدل مقبول.. ومتأثرة بأى قوة جذب.. وقوة تنافر ، وعلى وجه العموم.. الخبرات الإنسانية تخضع للتجربة التى تتولد من المواقف الخاصة بالإنسان ، وكلما كان للإنسان رصيد من تجارب ومواقف اثارت فى نفسه وعقله تساؤلات صحيحة تولدت منها أجوبة منطقية ، كلما كان أقرب إلى طريق الصواب.. وكلما كانت الخبرات محدودة فى نوع "معين" من التفكير وإستثارة الأسئلة اللامنطقية والتى يتولد عنها أجوبة شاذة ، كلما كان الإنسان قريبا من جرف الهلكة.

    التفكير بصفة عامة مطلوب.. ولكن القنوات التى يخلقها العقل لنفسه خلال رحلته العمرية ، تحدد بشكل كبير فائدة هذا التفكير والطائل الذى يعود على صاحبه من ورائه ، وما إذا كان الهدف الذى سيؤول إليه بهذا التفكير مجد أم لا..

    تحياتى
    وللحديث بقية

    أبو عمر
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    164
    معدل تقييم المستوى
    20
    مررت علي عجاله
    اليوم اجازتي الاسبوعيه

    علي امل بالعوده
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عمر
    حسنا..
    حرية التفكير أمر قبل أن يكون مطلوبا.. فهو واقع مشاهد
    فالعقول لم تصب فى قالب واحد.. بل فى قوالب متعددة
    وهذا هو عين الإبتلاء الذى خلقنا من أجله
    وفيما يبدو.. وباللإستقراء المنطقى للتاريخ.. لم نسمع عن من كره عقله..
    أو لم يرض بتفكيره.. وإنما قد يأخذ التفكير أطوارا متعددة فى مراحل عمرية مختلفة ، ترتبط أساسا بمستوى النضوج وحجم التجربة ، وكذلك ترتبط بالمفردات الإجتماعية التى أحاطت بهذا العقل وأثرت على إتجاه تفكيره.. وبصفة عامة (دون ذكرٍ للشاذ) نجد أن التفكير يأخذ منحنى تصاعديا فى أمرين هامين بزيادة العمر : القدرة على التحليل والإستفادة من الواقع ، والأمر الثانى تكوين الرؤية الخاصة بالفرد.. فنجد أن كلاً من قدرة الإنسان على التحليل والتفكيك المنطقى للأحداث بالإضافة إلى قدرته على تشكيل رؤية خاصة به ، يسيران بإتجاه تصاعدى عن طريق الزيادة التراكمية للخبرات والمشاهدات ، ويستوى فى ذلك المؤمن وغيره ، فهو مقياس بشرى ثابت لا يتغير..

    القضية الاساسية التى نعنى بها هنا.. هى الصفحة التى يرسم عليها ذاك المنحنى ، هل الخبرات التى تراكمت فى عقله والقدرة التى تولدت لديه فى التحليل والفهم والتكوين تسير فى إتجاه مناسب وبمعدل مقبول.. ومتأثرة بأى قوة جذب.. وقوة تنافر ، وعلى وجه العموم.. الخبرات الإنسانية تخضع للتجربة التى تتولد من المواقف الخاصة بالإنسان ، وكلما كان للإنسان رصيد من تجارب ومواقف اثارت فى نفسه وعقله تساؤلات صحيحة تولدت منها أجوبة منطقية ، كلما كان أقرب إلى طريق الصواب.. وكلما كانت الخبرات محدودة فى نوع "معين" من التفكير وإستثارة الأسئلة اللامنطقية والتى يتولد عنها أجوبة شاذة ، كلما كان الإنسان قريبا من جرف الهلكة.

    التفكير بصفة عامة مطلوب.. ولكن القنوات التى يخلقها العقل لنفسه خلال رحلته العمرية ، تحدد بشكل كبير فائدة هذا التفكير والطائل الذى يعود على صاحبه من ورائه ، وما إذا كان الهدف الذى سيؤول إليه بهذا التفكير مجد أم لا..

    تحياتى
    وللحديث بقية

    أبو عمر

    )هل الخبرات التى تراكمت فى عقله والقدرة التى تولدت لديه فى التحليل والفهم والتكوين تسير فى إتجاه مناسب وبمعدل مقبول.(

    ماذا ان كان سير الواقع الذي يكو نالفرد جزء منه يسير في اتجاه غيرمقبول
    وبمعدل غير مناسب
    اليس الفرد جزء من المجتمع الا يؤثر الكل على الفرد
    فيفرز تفكيره المحدود فكرا كذلك أعلاه ؟؟؟
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    164
    معدل تقييم المستوى
    20
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عمر

    الخبرات الإنسانية تخضع للتجربة التى تتولد من المواقف الخاصة بالإنسان ، أبو عمر
    في هذه النقطه تحديدا لي مشاركه صغيره حول التجارب الانسانيه
    واضرب مثالا في تناقل التجارب الانسانيه و التي لا تكون دوما نتيجه تجارب ومواقف اثرت في نفس الانسان بعينه و كأنك استاذنا اهملت توارث التجارب وتناقلها بأسلةب التعلم

    الطائر الاول عندما بني عشه الاول واتت الريح للمره الاولي و اسقطت العش من علي الشجره لم يفكر في ان يجعل عشه الجديد في مكان اكثر امننا من عوامل الرياح و بني العش الجديد في نفس المكان القديم
    وهذا ما نسميه عدم القدره علي الاستفاده من التجربه
    و ابن هذا الطير سار علي نهج ابيه علي فطرته وبني ذات العش في ذات المكان دون ان يستفيد من تجربه ابيه
    في حال ان التجربه الانسانيه تكون علي نسق مخالف
    حيث ان الانسان الاول لما اتت الرياح وهدمت بيته بناه في مكان اكثر امانا و عمد الي جعله اكثر قوه وعلي هذا كانت الاستفاده من التجربه واختزانها
    ولما اتي الدور علي ابنائه لم يحرمهم من التجربه ونقلها لهم ووفر عليهم اعاده الحكايه من البدايه
    و علي هذا التوارث و التراكم نشأت الحضارات
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 أزمة التفكير 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    algeria
    المشاركات
    126
    معدل تقييم المستوى
    20
    أحيانا يأخذنا الاستطراد إلى أبعد نقطة عن الهدف المنشود
    وأحيانا يلف بنا دورة عملاقة ليعيدنا إلى نقطة البدء كي ننطلق من جديد

    أعتقد أن عملية التفكير تحتاج إلى موضوع مستقل
    لأنني أتيت قاصدا الاشتراك في الموضوع بفكرة معينة عن الوجوديين وفكرة الإيمان والاعتقاد
    فإذا بمسار الموضوع يتحور الى شكل جديد ..
    كنت قد حضرت ردا يثبت إلى حد ما صراع النفس مع اتباع فطرتها أوأهواءها وهو بمثابة حوار داخلي عنيف ينتهي في الاخير بالوصول الى حقيقة الاستناد إلى ركن متين .. الإيمان بالله عز وجل ..
    ولذا ارتأيت ادراج ردي مستقلا في موضوع جديد تلكم هي وصلته :
    من يبحث عن ذاته ... مَــــــــنْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وتعقيبا على أخي الراهب رأيت أن في جعبة كل منها تجربة غنية يستطيع اكتشافها في أعماقه وليس بحاجة لأن يرثها عن والديه أو أجداده لأنها تولد معنا كبشر نملك في أدمغتنا كل أسس التفكير الممنهج والاستنتاج المضبوط .. بينما يبقى الاختلاف الوحيد في قدرة كل شخص على استفزاز مواهبه الفكرية واستغلال طاقاته الكامنة بعيدا عن تأثيرات المجتمع والمحيط
    كثير من رجالات الغرب اهتدوا إلى نمط تفكيرنا الإيماني المحض.. فاهتدوا الى الاسلام مثلا
    كما انحرف الكثير من أبناء مجتمعنا المؤمن فانحدروا إلى حضيض التفكير المادي المنحط
    ولم تغنهم تجارب أسلافهم نفعا ولم يستفيدو من ميراث محيطهم الغزير ..

    أرجو ألا أكون قد حولت مسار الحوار الى منحى آخر
    وتحياتي
    َإذا أردت أن تبقى حيا بعد أن تموت ..فاكتب شيئا يستحق أن يُقرأ أو افعل شيئا يستحق أن يكتب عليه .. أحبكم وبعد
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    38
    معدل تقييم المستوى
    0
    عزيزى راهب..
    كلامك صحيح من وجه.. ولكنه أيضا يندرج تحت ما ذكرته -أنا- عن مسألة الخبرات الإنسانية التى تتكون أساسا بالتجربة.. فنقل التجربة إلى من لا يعلمها هى لون من ألوان التجربة العامة التى تصبح بعد فهمها وممارستها تجربة ذاتية.. فليس شرطا أن تكون التجارب الإنسانية ذاتية فحسب ، بل إكتساب خبرات الغير هى أيضا تجربة تضاف بشكل تراكمى إلى الوعاء الفكرى للإنسان ، حتى تتولد عنده ملكة الإستفادة وتكوين الخبرة الذاتية من المواقف العامة..
    ومن ذلك.. ما يقوم به الطفل ذو الثلاث سنوات ، حين يرى الأبوين وأخواته يرتدون الحذاء كلما أرادوا الخروج من المنزل.. فتجده -بالملاحظة- عندما يرى أباه يهم بالخروج من المنزل يسارع الطفل إلى حذاءه ويمسكه ثم يعطيه لأبيه قاصدا بذلك أنه يريد الخروج معه.. الطفل لم يفهم من معنى الحذاء ولبسه فى القدمين أى فائدة سوى أنها علامة للخروج من المنزل ، ولذلك فهى خبرة عامة قام بها غيره ، تولدت فى نفسه بالملاحظة ملكة التكوين والترتيب لتلك الملاحظات ، فنتج عنها خبرة ذاتية شخصية قد لا تكون مرتبطة بالمعنى الأصلى للفعل ، ولكنها صارت بعد نقلها إلى وعاءه الذهنى تجربة خاصة..

    الدلائل على ذلك كثيرة.. وفى واقع الأمر مسألة توارث الخبرات الإنسانية ليست واضحة كتلك التى فى الحيوان ، ولا تحدث بشكل تلقائى فى الإنسان ، ولكن الأساس فى التكوين الفكرى للفرد هو قدرته على الإستفادة والتطبيق من كل ما يراه ويحتويه بحواسه.. وكذلك تحويل هذه المشاهدات إلى تجارب تراكمية ذات معنى ودلالة معينة فى ذهنه.. وكما ذكرنا.. فالفرد يتأثر بالتجارب النوعية أكثر بكثير من التجارب المكررة ، فالتكرار قد يفيد الطفل فى تعلم شيئا ما على الهيئة التى تعلمها أو أدركها.. أما التجارب النوعية فهى التى تحدث التفاعل الذهنى وتجعل الفرد فى حالة تكوين مستمر لخبرات خاصة..

    وللحديث بقية
    أبو عمر
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    38
    معدل تقييم المستوى
    0
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عمر
    حسنا..
    حرية التفكير أمر قبل أن يكون مطلوبا.. فهو واقع مشاهد
    فالعقول لم تصب فى قالب واحد.. بل فى قوالب متعددة
    وهذا هو عين الإبتلاء الذى خلقنا من أجله
    وفيما يبدو.. وباللإستقراء المنطقى للتاريخ.. لم نسمع عن من كره عقله..
    أو لم يرض بتفكيره.. وإنما قد يأخذ التفكير أطوارا متعددة فى مراحل عمرية مختلفة ، ترتبط أساسا بمستوى النضوج وحجم التجربة ، وكذلك ترتبط بالمفردات الإجتماعية التى أحاطت بهذا العقل وأثرت على إتجاه تفكيره.. وبصفة عامة (دون ذكرٍ للشاذ) نجد أن التفكير يأخذ منحنى تصاعديا فى أمرين هامين بزيادة العمر : القدرة على التحليل والإستفادة من الواقع ، والأمر الثانى تكوين الرؤية الخاصة بالفرد.. فنجد أن كلاً من قدرة الإنسان على التحليل والتفكيك المنطقى للأحداث بالإضافة إلى قدرته على تشكيل رؤية خاصة به ، يسيران بإتجاه تصاعدى عن طريق الزيادة التراكمية للخبرات والمشاهدات ، ويستوى فى ذلك المؤمن وغيره ، فهو مقياس بشرى ثابت لا يتغير..

    القضية الاساسية التى نعنى بها هنا.. هى الصفحة التى يرسم عليها ذاك المنحنى ، هل الخبرات التى تراكمت فى عقله والقدرة التى تولدت لديه فى التحليل والفهم والتكوين تسير فى إتجاه مناسب وبمعدل مقبول.. ومتأثرة بأى قوة جذب.. وقوة تنافر ، وعلى وجه العموم.. الخبرات الإنسانية تخضع للتجربة التى تتولد من المواقف الخاصة بالإنسان ، وكلما كان للإنسان رصيد من تجارب ومواقف اثارت فى نفسه وعقله تساؤلات صحيحة تولدت منها أجوبة منطقية ، كلما كان أقرب إلى طريق الصواب.. وكلما كانت الخبرات محدودة فى نوع "معين" من التفكير وإستثارة الأسئلة اللامنطقية والتى يتولد عنها أجوبة شاذة ، كلما كان الإنسان قريبا من جرف الهلكة.

    التفكير بصفة عامة مطلوب.. ولكن القنوات التى يخلقها العقل لنفسه خلال رحلته العمرية ، تحدد بشكل كبير فائدة هذا التفكير والطائل الذى يعود على صاحبه من ورائه ، وما إذا كان الهدف الذى سيؤول إليه بهذا التفكير مجد أم لا..

    تحياتى
    وللحديث بقية

    أبو عمر

    )هل الخبرات التى تراكمت فى عقله والقدرة التى تولدت لديه فى التحليل والفهم والتكوين تسير فى إتجاه مناسب وبمعدل مقبول.(

    ماذا ان كان سير الواقع الذي يكو نالفرد جزء منه يسير في اتجاه غيرمقبول
    وبمعدل غير مناسب
    اليس الفرد جزء من المجتمع الا يؤثر الكل على الفرد
    فيفرز تفكيره المحدود فكرا كذلك أعلاه ؟؟؟
    أخى طارق..
    هذا صحيح.. فالمجتمع بمفهومه الضيق (الأسرة) وبمفهومه العريض يؤثر بشكل جوهرى وأساسى على التوجهات العامة لأفراده.. وكذلك توفير قنوات خاصة وغلق أخرى قد يكون من وظائف المجتمع ككل ، مما ينتج عنه تحديد فى مستوى الخبرات والتجارب المتاحة للفرد ـ وإلزامه بشكل لاشعورى وتلقائى بنوع معين من التفاعل الذهنى ، مقصور على ما هو متاح فى المجتمع.. وهذا أيضا مشاهد..

    مثال لذلك.. أسرة مسلمة ملتزمة.. أب وأم وطفلهما يعيشون فى مجتمع غربى فاسد منحل.. لا يخاطب فى الفرد إلا الغرائز بشكل مباشر ، نافيا كذلك فكرة الأخلاق والدين من حيز الإدراك النفسى والعقلى لهذا الطفل على كل المستويات الإجنماعية من مدرسة إلى نادى وخلافه..
    ما الذى تتوقعه من هذا الطفل إن ظل الوضع كذلك.. حتى مع إفتراض قيام الأبوين بدورهما المطلوب فى التوعية وإلزام الإبن بالدين وربطه بالأخلاق.. النتيجة النهائية فى معظم الأحوال أن هذا الطفل لن يكون متساويا مع طفل آخر تواجد فى مجتمع آخر يعينه على تجارب آخرى متعلقة بالأخلاق والخير والحياء.. مع إفتراض أن العنصر الأبوى متساو فى المثالين من ناحية قيامهما بالدور الصحيح.

    ولذلك إختيار المجتمع وإحتيار القنوات المتاحة لتلقى الخبرات والتجارب الإنسانية مسألة فى غاية الأهمية.. ومن أمثلة هذه القنوات.. هو موضوع الإعلام المرئى كالتلفزيون ، فهذا من الوسائل التى تعود الطفل على نوع معين من الإدراك ، ومن ثم تجعله يسير بمنحناه التراكمى نحو نوعية محددة من الخبرات التى يختلط فيها الجيد بالسئ بلا ضابط.. والنتيجة إختلاط وسوء تقدير لما هو هام وما ليس كذلك

    وللحديث بقية إن شاء الله
    أبو عمر
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 Re: أزمة التفكير 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    38
    معدل تقييم المستوى
    0
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليـمـكم
    أحيانا يأخذنا الاستطراد إلى أبعد نقطة عن الهدف المنشود
    وأحيانا يلف بنا دورة عملاقة ليعيدنا إلى نقطة البدء كي ننطلق من جديد

    أعتقد أن عملية التفكير تحتاج إلى موضوع مستقل
    لأنني أتيت قاصدا الاشتراك في الموضوع بفكرة معينة عن الوجوديين وفكرة الإيمان والاعتقاد
    فإذا بمسار الموضوع يتحور الى شكل جديد ..
    كنت قد حضرت ردا يثبت إلى حد ما صراع النفس مع اتباع فطرتها أوأهواءها وهو بمثابة حوار داخلي عنيف ينتهي في الاخير بالوصول الى حقيقة الاستناد إلى ركن متين .. الإيمان بالله عز وجل ..
    ولذا ارتأيت ادراج ردي مستقلا في موضوع جديد تلكم هي وصلته :
    من يبحث عن ذاته ... مَــــــــنْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وتعقيبا على أخي الراهب رأيت أن في جعبة كل منها تجربة غنية يستطيع اكتشافها في أعماقه وليس بحاجة لأن يرثها عن والديه أو أجداده لأنها تولد معنا كبشر نملك في أدمغتنا كل أسس التفكير الممنهج والاستنتاج المضبوط .. بينما يبقى الاختلاف الوحيد في قدرة كل شخص على استفزاز مواهبه الفكرية واستغلال طاقاته الكامنة بعيدا عن تأثيرات المجتمع والمحيط
    كثير من رجالات الغرب اهتدوا إلى نمط تفكيرنا الإيماني المحض.. فاهتدوا الى الاسلام مثلا
    كما انحرف الكثير من أبناء مجتمعنا المؤمن فانحدروا إلى حضيض التفكير المادي المنحط
    ولم تغنهم تجارب أسلافهم نفعا ولم يستفيدو من ميراث محيطهم الغزير ..

    أرجو ألا أكون قد حولت مسار الحوار الى منحى آخر
    وتحياتي
    أخى الفاضل..
    هذه النقطة هامة ولى عودة بإذن الله لمناقشتها معك بإستفاضة

    تحياتى العطرة
    أبو عمر
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    الوجودية كما يقول سارتر أنها مذهب يهتم بالقيم الانسانية والشخصية اهتمام اوليا كما يهتم بتحقيق الوجود الانساني الاصيل.
    ****************
    يقول سارتران الووجودية ليست مذهبا يهتم بالسماء
    ولا تبحث في الغيبياتطولا تهتم بالتدين
    ولا اعتبار لها باي ميتافيزيقا غير انسانية
    والانسان متروك لذاته ليخلق ويحقق بنفسه في عالمه
    وذلك على عكس وجودية هايدجر
    وهناك وجودية مؤمنة وهي وجودية جابريل مارسيل
    ووجودية وضعية وجودية نيقولا ابنيانو وترجمتها الوجودية الايجابية


    *****************************
    نهاية هذا الكلام وهو قول سارتر الذي بدانا به
    وللعلم أن سارتر كان الخزان الاحتياطي للامبريالية العالمية

    لقد أفسد العقول بالقطيعة التي أوجدها بين الانسان والله
    وترك الانسان مفصولا عن السماء

    ولقد وضعوا لهم شعارات براقة راقية تخدع البعض

    ربما سناقش نفس القول لكن بصيغة اخرى لأحد المفكرين المسلمين
    تحياتي للجميع
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. الخضار المجمدة قد تكون أكثر فائدة للجسم من الطازجة
    بواسطة د.ألق الماضي في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18/04/2010, 10:53 PM
  2. فائدة الأسبرين ..
    بواسطة عماد ابو رياض في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07/09/2009, 11:34 PM
  3. جنازة رجل ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03/03/2008, 03:59 PM
  4. فائدة عظيمة النفع لمن وفقه الله
    بواسطة بلقاسم في المنتدى إسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17/04/2007, 10:46 AM
  5. فائدة:نظرة الى سورة الفاتحة
    بواسطة بلقاسم في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05/04/2007, 11:46 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •