وفي استباقيَّة الأحداثِ تنكتِبُ
وفي اعتماليَّة الأعماق تنتحبُ
في رسمها حلم تفسيره أمل
فيه الأماني تريدُ البِشْرَ تستلِبُ
وفي استجادة خَطٍّ لا ندوبَ بهِ
تريد لثم كياني منه تقْترِبُ
هي الوجودُ بدون القرْب في عدمٍ
أعيش جوْنا بلا حبٍّ فأغتربُ
في القرب تسلية مما جنا حدثٌ
جورا تمادى على الآمال ينقلُِب
في البعد أغدو خيالا لا حدود له
فأستميح الهوى همسا وينجذِبُ
وبالرسوم تنادي قلب معتزلٍ
لا يرتضي زمنا أحداثه كذِبُ
وهل لها خبر أيامه سفر
لكل مربدِ شعر راح ينتسبُ
ورسمها ذهبٌ أشكاله عجبٌ
بالرسم تدنو إلى الأعماق تقترِبُ
ألم تري أن ذا قلبٌ أُرِيق لِما
لاقى بِمُعْتركٍ رَفعُ القنا يــَــجِبُ
الحلم والهمة العليا أريد لنا
أن نغتدي في الدنى رَصْدًا وَنَرْتَقِبُ
تَرَينَ ألوية الأفذاذ تُرفع لا
نبقى خوالِف لَا نَرْضَى سنكتتب
أقسى المذلة أقساها تخلفنا
في مــوطنٍ أيها ذا الفاهم الأرِبُ.