بعد عناء يوم من العمل المضني في "عزبة" سيادته . خرج ليبدد تعبه ويجدد نشاطه كما المعتاد . بينما هو يتمشى لوحده , إجتاحته رزمة من ألافكار المتدفقة , فإذا به يسمع صوت يناديه من الخلف ثلاث مرات :
إلى متى يا رجل!..
توقف وإستدار نحو جهة الهاتف . فلم يجد أحدا سواه . حينئذ أدرك أن مبلغ الرجال ليس بطأطأة الرأس ولا بالمشي "جنب الحيطة".