نسمات الحبيب
عماد شاكر العبدلي
هبَ النسيمُ وسُـرَ فيـــــهِ جنانـــي
حتى تمايلَ بالهبوبِ كيانــــــــــــي
إذ رددَ القلبُ المعنى في الهوى
اسـمَ الحبيبِ بخافقي ولسانـــــي
فالعينُ رفت والفـــــــــؤادُ معلـقٌ
في روضةِ المختار صـــارَ أماني
وبهاجس ِالحبِ الذي يَطوي النوى
هتفَ الفـــــــــؤادُ بدولةِ الأشجاني
أنا قد اتيتُــكَ يامحمــدُ مذنبــــــــــا
متفائلا بالجـــــــــودِ والأحســـــان
فصبابتي نظـــــري اليكَ أثارهــــا
فـــي طيفِ ليل ٍوالحديثُ شجـــاني
وبهمسةِ المشتاق ِصُغتُ خواطري
بين المقام ِومنبـــــــر ِالعدنانـــــي
فالروحُ طافت في نسيم ِربيعـــــــهِ
والنفسُ تخبــــــــو ساعة َالوجـدان
وتلاقت الأرواحُ فـــــــي سرٍ وما
أرخـــى السدولَ وتاهت ِالعينـــان
ولطيبــــةِ شــد الرحال فأنهـــــــا
دارُ الكـــــرام ِ ومنبــــع ُالأحسان
فيها رسولُ اللهِ طــــــه المصطفى
بعظيــــم ِخلق ٍجــــاءَ بالقـــــــران
جمع المفاخِرَ حيــــنَ جاءَ مهاجرا
لتطيب يثربَ فـــــي لِقــــا الأخوان
فأنختُ راحلة َالهمـــــوم ِبحملِهــا
ودعــــوت ربي نشــــــوة َالغفران
فانسابَ في نور ِالجمـــــال ِخيالنا
حتى وجـــدتُ حلاوةَ الأيمـــــــــان
فخميلةُ الأرواح ِ أرواها النـــــدى
من فيض ربٍ واحـــدٍ منــــــــــان
والضيفُ يُكرم إذ يمـــــــرُ بحي من
إحسانهُ يبقى مـــــــــدى الأزمــــان
ولقد أتينا في ضيافــــــــة من بــــه
تروي القلوب َمناســـــــكُ الرحمن
