المهرجان العربي الأول للقصة والشعر ببني ملال


السبت 27 نونبر 2010 بالمركز الاجتماعي أولاد عياد
نظمت جمعية أمل ببني ملال ، وبدعم من ولاية جهة تادلا أزيلال ، مجلس الجهة ، والمجلس البلدي
مهرجانها الأول للقصة والشعر تحت شعار " إبداعات الشباب : اشتغالاته وانشغالاته " ، يومي : 27و28 نونبر 2010.
السبت 27 نونبر 2010 بالمركز الاجتماعي بأولاد عياد
انطلقت فعاليات المهرجان بقراءة الفاتحة على روح كل من المبدعين : عبدا لواحد أخريف ، المختار ميمون الغرباني ، محمد بيدي عمران المليح ، ثم شهداء العيون ثم كلمة ترحيبية لرئيسة الجمعية ، وقراءات شعرية لكل من الشعراء : مليكة عسال، محمد علي الرباوي، إسماعيل زويريق ، عزا لدين الشنتوف .
وبعدها قراءات قصصية من تسيير القاص احمد بوزفور للمبدعين : ليلى الشافعي ، عبدالله آيت لعشير ، عبدالله المتقي ، حميد ركاطة ،محمد اكويندي ، صبيحة شبر ، بوعزة الفرحان ، محمد محقق ، محمد المسعودي ، رشيدآيت عبدا لرحمان ، وعبد الغفورخوى....
وبعد فترة استراحة كان موعد الحضور مع قراءات شعرية من تسيير الناقد والشاعر ابراهيم القهوايجي ، ساهم فيها كل من الشعراء والشواعر : موحى وهبي ، نعيمة زايد ، محمد العربي غجو ، علي الورياغلي ، المعتمد الخراز ، مزوار الإدريسي ، عبدالسلام مصباح ،محمد رفيق ، العمراني الحبش ، صلاح الدين شيكي ،محمد المسعودي...
وقد تخلل الجلسة الافتتاحية أغاني للمجموعة الصوتية لإعدادية القدس، وعهد بيتهوفن ، والتي تجاوب الحضور معها وخاصة أغنية المسيرة الخضراء.كما قرئت بعض من النصوص الفائزة بالمسابقة التي نظمتها الجمعية.

الأحد 28 نونبر 2010 بالغرفة الفلاحية بني ملال
انطلقت فعالية الجلسة الثالثة للمهرجان من خلال ندوة نقدية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا تحت عنوان " إبداعات الشباب اشتغالاته وانشغالاته" سيرها باحترافية الشاعر الدكتور عز الدين الشنتوف وكان أول المتدخلين ذ مزوار الإدريسي قصيدة الشباب : الاشتغال والانشغال" قدم في البداية إشكال التوصيف النقدي للمصطلح " القصيدة الشابة / الجديدة / المختلفة / الأخرى ..." مستخلصا أن التوصيف الموضوعي لها هو "قصيدة الفتيان " أو القصيدة الراشدة " .
وقد ركز العرض على الاشتغال النصي برصده لظواهر شعرية معتمدا على دواوين كل من المعتمد الخراز /وفؤاد أفراس / وأسعد البازي/ مبرزا خصائص كتاباتهم من خلال ثلاث قصائد :
رقصة الطائر البحري ( المعتمد الخراز / عابر نزيف لفؤاد أفراس / بالأخضر فقط لأسعد البازي) مشيرا على كون الثلاثة " ينسجون علاقة مختلفة مع اللغة في بعدها المادي وانتساب أشعارهم إلى قصيدة النثر بغض النظر على خصوصيات كل منهم ، كما أشار إلى تركيزهم على الصورة في قصائدهم لكنهم يختلفون في توظيفها ، ويتفقون في تحويل نصوص برمتها إلى صور ممتدة ، ونصوص أخرى إلى صور تنهض على بلاغة التكثيف تبعا للمرجعيات والشارب المختلفة الأبعاد : الصوفي \، والفلسفي / والفكري ..
أما في الاشتغال فقد اهتموا بالقضايا التي عرفتها المنطقة مثلهم مثل شعراء العالم غير أن أهم القضايا الملفتة للانتباه تهم السعي إلى القبض على اللغة .
أما الأستاذ ذ أحمد الطايعي( الراشيدية ) فقد شارك بمداخلة حول" إبداع الشباب لغة واصطلاحا" طرح من خلالها الاهتمام الحاصل بالمنجز الشعري الشبابي مشيرا في البداية أن الضرورات المنهجية تتطلب منا رفع الالتباس حول معنى إبداع السباب . وهل يمكن الحديث عنه ؟ مشيرا على أن هناك دلالات صعبة التعقيد لابد من التركيز على الهوية المفهومية الاصطلاحية الجارية لإبداع الشباب الذي هو كإبداع القابض على الماء. وقد ركز على مناقشة المصطلح دلاليا ولغويا مؤكدا على وجوب التركيز على إبداع الشباب وتطويقه .
وبعدها قدم الأشكالات المتجلية في تحديد المفهوم باقترانه زمنيا من خلال تقديم نماذج من إعلان للمسابقات الثقافية الرسمية المقدمة من طرف اتحاد كتاب المغرب موضحا أنه لحد الآن هناك تذبذب في التقسيم مقترحا الاستئناس بتقسيم آخر ، مبرزا أن الإبداع الشبابي لا يقاس بمعيار السن ولا يمكن التخلي عن إسقاطاتنا القبلية فمصطلح إبداع الشباب في المغرب الحديث وظف ثقافيا ، وسياسيا ، وأبويا " ملحا في ضرورة إعادة النظر في مفهوم إبداع الشباب وتغييره .
أما المداخلة الثالثة فكانت من طرف الناقد د مسلك ميمون( أكادير) حول " القصة القصيرة ومعضلة الابداع عند الشباب " . وبعد تقديم توطئة حول ظهور القصة القصيرة جدا وتسمياتها المختلفة تطرق إلى أهم سمات المعضلة الإبداعية عند الشباب : كالاستسهال وعدم الالتزام بقواعد كتابتها مشيرا إلى أن ثورة المعلوميات كانت من بين الأسباب التي ساهمت في انتشارها وتمييعها بالإضافة إلى غياب النقد والمتابع لها لكون ما يوجد حاليا هو نقد سماه " مسألة الكتابة المتبادلة ( أكتب عني أكتب عنك) والمحاباة والمجاملات فأنتجوا كما طاب لهم بحرية مطلقة .. متسائلا أنى للحرية المطلقة من شبيه إلا الفوضى ؟
كما تطرق العرض لدراسة خصائص هذا الفن وعدم فهم الإبداع على أساس أنه إنتاج وكذلك للغة السرد والتجريب مستخلصا أن العملية الإبداعية في مجال الق ق ج عملية صعبة فلا يمكن استسهالها بالشكل الذي تعرضها به مختلف المنتديات الأدبية عبر النت فثورة الأنفوميديا بقدر ما أدت خدمات جليلة بقدر ما تسببت في نشر الغث وتسهيل ترويجه.
أمامداخلة الدكتور عبد الرحمان القوبي (بني ملال)فتمحورت حول موضوع " الشعر جدلية البقاء والفناء" وتساءل في البداية لماذا الشعر ؟ وما قيمته ؟ وما موقعه اليوم ؟
وقد اعتمد على المتن التراثي العربي لتقديم العديد من النماذج التي تمشي وطرح أشكاله الأول من خلال مجموعة من النصوص للنيسابوري والعمري مجيبا عن سؤال لماذا الشعر وما قيمته من خلال
أما بخصوص موقع الشعر فقد أشار أنه ليس بمقدور احد الجواب حتى الشعراء أنفسهم .
فالشعر سيظل القوة التي تصارع الفناء وتغذي البقاء وسيبقى القلعة التي يحتمي بها المغلوبون .
بعد فترة الاستراحة انتقل المشاركون إلى الجلسة الرابعة من خلال تقديم قراءة في ديوان " هسيس الدهشة " للشاعر أحمد بهيشاوي " وهو ديوان فاز بجائزة ناجي نعمان الأدبية سنة 2010
في البداية تدخل الناقد محمد يوب بقراءة سيميائية للغلاف والعنوان مستخلصا من خلال قراءته الأدبية الشيقة التي عملت على تفكيك تيمات النصوص وسبر أغوارها متحدثا عن المناجاة التي يبث من خلالها الشاعر أحاسيسه وأحزانه التي تتحرك انطلاقا من مضامين النصوص مشيرا إلى أن هناك علاقة جدلية بين العنوان والغلاف ومضامين النصوص فالانطلاق كان من الجزء نحو الكل من خلال التراكيب والدلالات والحمولات فالتجربة أبرزت أن هناك تمزج بين البنية الفنية والواقع الداخلي والرؤية إلى العالم ( منذ البداية ) والتحرك انطلاقا من درجات شدة الألم لتصل إلى لحظات الانفراج وانسجام الذات في علاقتها بالواقع .
أما الدكتورة ربيعة العربي ( أكادير ) فقد تناولت البناء الداخلي لبنية الديوان ورؤية العالم من خلال دراسة سيميائية توقفت من خلالها عند مفهومي الهسيس والدهشة وتأويلاتهما المتعددة مبرزة الآليات المتحكمة في الكتابة ومسارات الديوان من خلال اعتماد التقابلات الحاضرة في بعض القصائد وهي تقابلات على مستوى الشكل والمضمون للدلالة على التبات والقابلية والحصر والاستيعاب والحركة والتنقل //وعدم القابلية لحصر وتوظيف الزمان والمكان "أفعال متعددة ) ، واستعمال نقط الحذف والجمل البسيطة التراكيب / والمختصرة المضامين / بالإضافة إلى البياض في دلالاته الإعجازية وعلى الصمت والتوقف المفاجئ .
فالقصائد عاجزة عن التعبير عن المعنى الساكن في دواخل الشاعر .
أما الشاعرة والناقدة مالكة عسال فقد ركزت في مداخلتها على الصورة الشعرية والوعي الجمالي والتخييلي في ديوان "هسيس الدهشة " ، فبعد تقديمها للعتبة وصورة الغلاف، وقدمت تعاريف متعددة للصورة الشعرية من منظور عياني وهي صورة تختلف بين الصورة الشعرية العادية باعتبارها صورة تربط علاقات بين أشياء وتحلق بالعالم المحلوم به ما يخلق حوارا متكاملا بين الخيال والصورة الطبيعية من خلال ممارسة حرية التحول من الصامت إلى المتحرك .
ثم تضيف أن الصورة عند الشاعر أحمد بهيشاوي لها دلالات مختلفة ( فلسفسة / ميتافيزيقية / وأسطورية ) ما يجعل متلقيه يعيش مغامرة شعرية ضاجة بتيارات فكرية متعددة .
أما الناقد والقاص نور الدين بوصبع فقد شارك بمداخلة تحت عنوان " مراتب الدهشة ومقامات الكتابة الشعرية في ديوان " هسيس الدهشة " مبتدأ بتعريف الكتابة الشعرية الحداثية ورهاناتها على التجاوز المغايرة وعدم الاطمئنان للسائد والنظائر بحثا عن الدهشة في فتوحات الرؤيا .
بعد ذلك تطرق لمعالجة مضامين الديون من خلال الاشتغال على موضوع الدهشة في ديوان "هسيس الدهشة " ومراتبها المختلفة : دهشة الذات / الوجود / الحياة ، متسائلا أي دهشة أن يكتشف الانسان أنه لو يكن شيئا وأنه لكي يتجلى كحقيقة موضوعية لابد له من ولادة ثانية . ثم يضيف قائلا " أن كتابة شعرية حداثية تصبو إلى المحو وإلى خلخلة الثوابت فلا بد أن تكون كتابة تحولات وكتابة قلق وشك بالنسبة لما درج الناس على استعماله وتداوله من لغة مألوفة .، كما تساءل العلرض " كيف يمكن للشاعر أن يكون اقتحاميا وصداميا ضد الوجود والحياة اللذان يسلبانه كينونته وذاته دون فتح نافذة وهامش للبوح وإعادة قراءة تاريخ الأفكار دون العودة إلى المعنى في صفائه الأول قبل أن تكبله الكتابة ؟ فالحلم بالعودة إلى الذات (استعادة الذات) لهويتها خارج كل أشكال القمع والكبث وهي الشجرة التي استظل تحت ظلالها الشاعر المغربي أحمد بهيشاوي لآخذ نفس من أجل متابعة البحث عن معنى للكتابة .
في حين كانت مداخلة الشاعر والناقد المصطفى فرحات تحت عنوان " مقاربة في هسيس الدهشة بين الذات والواقع "، فبد التعريف بالديوان ومحتوياته قدم العرض قراءة تركيبية حول الذات والواقع من خلال استحضار عنلوين القصائد ودلالتها مع ربطها بمضامين القصائد مستخلصا أنها ( العناوين ) ذات رؤى متعددة و تدور حول :
مواقف / أشخاص / ـمكنة / ظواهر اجتماعية ، مشيرا إلى هيمنة القصائد ذات البعد التأملي في العالم والذات من خلال استحضار تيمة السفر في مدلولاته المتعددة ، فالقاصد ذات منحى تأملي إشراقي بين اغتراب الذات في الذات وفي الوجود كما تناول محورا خاصا حول الشاعر والمدينة كفضاء لا يمنحه سوى النفور والضياع فالشاعر تسكنه نغمتان متجاورتان التفاؤل والتشاؤم
بعد ذلك قرأ الشاعر أحمد بهيشاوي أخر قصائده الجديدة تحت عنوان "نهر يغتسل بوضاءته" تلتها كلمة السيدة رئيسة جمعية دعم الأطفال في وضعية صعبة الأستاذة 'حفيظة عصيم " شكرت من خلالها الحضور والجهات المنظمة والداعمة للمهرجان ضاربة موعدا للنسخة الثانية منه في السنة القادمة .بعد ذلك تم توزيع الجوائز على الشعراء الفائزين وهي عبارة عن كتب وهواتف محمولة وكانت ىالجائزة الأولى من نصيب فدوى بوعبدلي / والثانية من نصيب بشرى فلاحي والثالثة من نصيب منير بهجاوي أما الجائزة الرابعة فكانت من نصيب اسمهان حصال في الرسم .
وفي الختام تلي البيان الختامي من طرف الشاعر إبراهيم قهوايجي .

الكلمة الترحيبية لجمعية أمل لدعم الأطفال في وضعية صعبة تلقبيها رئيسة الجمعية

باسم الله الرحمان الرحيم
باسم أعضاء جمعية أمل لدعم الأطفال والشباب في وضعية صعبة،
نرحب بالشريفة للا أم كلثوم العلوي
نرحب بالسيدة ربيعة لمريني
وأهلا وسهلا بضيوفنا السيدات والسادة المبدعين العرب والمغاربة الكرام، الشعراء والقصاصين والنقاد،الذين لبوا الدعوة وجاءوا لري عطشنا الجمالي والمعرفي بلحظاتهم الشاعرية التي تمد لنا الجسور لنركب غيمات الجمال.
مرحبا برجال الصحافة المتواجدين معنا، مرحبا برئيسات ورؤساء جمعيات المجتمع المدني، مرحبا بجمهور الحاضرين
تحية اعتزاز بمقدمكم
حللتم أهلا أيها الحضور الكريم البهي،
نحييكم
فلقد طرزتم وشاح أفق انتظاراتنا بطلعتكم.
فهذه مدينتكم بني ملال، تستقبلكم بشموخ، كجبالها، و تحتفي بكم وقد توشحت عيونها ، بحسن وفادتكم، فاهتزت غابات زيتونها وبرتقالها تكريما لكم،و نثرت عطره فوق بساط مداخلكم.
فشكرا لكم وقد لبيتم نداءها المفتون بالكلمة، والمنذور للطبيعة والجمال والحب والشعر.
سيداتي سادتي:
نحن في جمعية أمل لا نذخر جهدا في توثيق الصلة بين ما هو إنساني اجتماعي واقتصادي وبين ما هو ثقافي،لأن التنمية وحدة لاتتجزأ، فهي شاملة لجميع مناحي حياة الإنسان، تتجلى في مختلف نشاطاته، ووعيا منا بهذه المسؤولية ، فإن جمعية أمل، تنظم هذه التظاهرة الثقافية رغبة منها في تشجيع الشباب على الإبداع، وتحسيسهم بأهمية القيم الجمالية
باعتبارها الجوهر في حياة الشعوب ،كما تحذوها نفس الرغبة إلى إبراز الدور الإشعاعي لهذا المركز الثقافي الاجتماعي و تقريب الثقافة ،وخلق جسر للتواصل بين المبدعين ، وإذ نسعى لتحقيق ما نصبو إليه ،فإننا نشكر جزيل الشكر ضيوفنا جميعا على تلبيتهم نداء الكلمة حيث تحملوا عبء
المسافات، وعناء السفر،بقلوب تستشرف آمال المستقبل الذي ننشده جميعا
سيداتي سادتي
ونحن نحتفل في حضرة الشعر والقصة، نؤكد شكرنا وإكبارنا لجميع الجهات الداعمة لهذه التظاهرة ، وعلى رأسها ولاية جهة تادلا أزيلال، والمجلس البلدي، ومجلس الجهة، ومندوبية التعاون الوطني ، ولا يجب أن ننسى إيثار الشاعرة المغربية مالكة عسال، التي واكبت خطوات المهرجان ، فتحية لها منا جميعا؛ كما نقدم شكرنا الجزيل، لمدير المركز الاجتماعي والثقافي اولاد عياد بني ملال السيد علي مقادير والطاقم الإداري للمركز دون استثناء ،على انخراطهم و تعاونهم لإنجاح هذه التظاهرة الأدبية ،كما أود أن أشكر كذلك مديرات و مديري مؤسسات الرعاية الاجتماعية و مؤطري المسابقة الثقافية في الإبداع بين طالبات و طلاب هذه المؤسسات. و أخيرا أتقدم بشكري لأعضاء اللجنة المنظمة بجمعية أمل .وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا اللقاء.
وشكرا.

***
نص البيان
نحن المبدعين ـ المشاركين في المهرجان العربي الأول للقصة والشعر ببني ملال المنعقد تحت شعار " إبداع الشباب : انشغالاته واشتغالاته" والمنظم من طرف جمعية أمل لدعم الأطفال والشباب في وضعية صعبة بدعم من ولاية جهة تادلا أزيلال والمجلس البلدي لبني ملال ومجلس الجهة يومي 27/و28/ نونبر 2010
1 ) نستنكر الحملات المغرضة التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب والتي كانت وراء الأحداث الأخيرة بندينة العيون المغربية .
2) ندين عصبية وشوفينية الحزب الشعبي الاسباني الذي يركب القضية الوطنية من أجل استحقاقاته الانتخابوية
3) نقف وقفة إجلال واحترام لأرواح شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم سلميا من أجل القضية الوطنية
4) نثمن مواقف منظمات وهيآت المجتمع المدني محليا وعربيا ودوليا

5) ندعو الجهات المسئولة بمدينة بني ملا لكل من موقعه مزيدا من دعم الشأن الثقافي والاهتمام بالجانب التربوي والإبداعي مع فتح ورشات في مجال الإبداع لفائدة الطفولة والشباب
6) ندعو إلى تنظيم دورات لتكريم بعض المبدعين استقواء للمواطنة الثقافية
7) ندعو إلى رعاية الإبداعات المتفوقة للأطفال والشباب في وضعية صعبة بطبعها كتاب من أجل الذاكرة الثقافية
8) ندعو كل المعنين بالشأن الثقافي أن تتبنى هذا الملتقى بتنسيق مع جمعية أمل من أجل الإشعاع وتوسيع الآفاق ودمج كل المكونات الثقافية التي تزخر بها المنطقة
والسلام
الإمضاءات
لجنة الصياغة
ـ عبد الله المتقي : قاص وشاعر/ المغرب
ـ ايراهيو قهوايجي : ناقد وشاعر / المغرب
ـ عبد الحميد الغرباوي : قاص / المغرب
ـ نعيمة زايد ،: قاصة وشاعرة / المغرب
أحمد بهيشاوي : شاعر / المغرب
ـ صبيحة شبر قاصة وروائية / العراق

***
ارتسامات المشاركين



إسماعيل زويريق / شاعر : لم أكن أتوقع أن يكون هذا المهرجان بهذا الحجم الذي فاق كل تصوراتي ، فوجئت بوجود مجموعة من الاصدقاء كتابا وشعراء ، وكم أثلج صدري والذين اعتبرهم رموزا في بلادي في القصة والشعر .
لقد استمتعت كثيرا بسماع مجموعة من النصوص القصصية والشعرية الباذخة التي تنم على ان القصيدو الشعر يسيران في خطين متوازيين نحو الأعالي .
و لا يسعني في هذه العجالة إلا أن أثمن كثيرا المجهود الذي بذلته جمعية أمل في هذا المهرجان العربي الأول للقصة والشعرالذي احتضنته مدينة بني ملال ، وقد كان للأديبة مليكة عسال الجهد الأكبر في تنظيم هذا الملتقة.
***
صبيحة شبر /قاصة عراقية : مهرجان ناجح بكل المقاييس ، لا لشيء سوى هذا الاحتفاء بالشباب والبراعم ، ورعاية مواهبهم ، مما يبشر بالخير لأن أمتنا سائرة في الطريق الصحيح باحتضانها لهاته الزهور.
***
محمد المسعودي : لقاء ابداعي حلق بالخيال الى آفاق رحبة من المتعة ، ولغة راقية تنهل من محبة الحياة ومحبة الانسان ، ما أحوج وطننا الى مثل هاته اللقاءات من الابداع والمحبة
***
مزوار الإدريسي / شاعر :لهذا اللقاء طعم مختلف عن باقي اللقاءات التي عرفتها ، لقد سنح للمبدعين المغاربة والعرب أن يلتقوا ويتبادلوا تجاربهم واراءهم بخصوص تجربة تسمى إبداع الشباب .
إن رمزية المكان الذي احتضن التظاهرة، والمساهمة الرائعة لبراعم واعدة في الموسيقى والغناء، والحضور اللافت لجمهور راق ، والاسماء المهمة التي حضرت لوعد بان هذا المهرجان سيكون له شأن في المشهد الثقافي المغربي والعربي.

***
دردشة مع رئيسة جمعية أمل " حفيظة عصيم " على هامش المهرجان


دوافع تنظيم المهرجان :*
نظمت جمعية أمل لدعم الأطفال في وضعية صعبة مهرجان القصة و القصيدة وذلك ::
- لخلق سلوك ثقافي لفائدة الشبيبة ببني ملال
- تحسيس الشباب بأهمية الفعل الثقافي عامة والأدبي خاصة ، و تشجيعهم على الخلق و الإبداع.
- تشجيع أدباء الهامش ( مواهب غير معروفة)
* لماذا القصة والقصيدة؟
القصة و القصيدة كأشكال تعبيرية لهما سحرهما الخاص لدى الشباب ، تعكسان القيم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجمالية وباستطاعة الشباب كتابتهما بسهولة ويسر لأنهما معا يعيشان مع الانسان في أعماقه ، يحيا بهما.
- خلق جسر للتواصل بين المبدعين بمختلف اتجاهاتهم و مشاربهم .
* ما حظ الأطفال من المهرجان؟
بما أن الجمعية تشتغل على الاطفال في وضعية صعبة فقد تم تنظيم مسابقة في القصة و الشعر و الرسم بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بإقليم بني ملال لاكتشاف المواهب ، وأؤكد أننا سنطور عملنا أكثر.
* المعوقات؟
خلق مثل هذه التظاهرات الكبيرة لابد و أن يصطدم بمعوقات مختلفة و لكن بالتحدي و الصبر يفتح الإنسان طريق الأمل شاسعا أمام عينيه فيشعر بنشوة النجاح حين يصدح الشعراء و القصاصون بإبداعاتهم التي تترك و لاشك آثارها في النفس و العقل ، وفي ضمير الفرد والمجتمع، ويكفينا أن تحضر أهرامات أدبية كبيرة من مثل بوزفور والرباوي و عبد الله المتقي وحميد ركاطة ... على سبيل المثل لترتفع نسبة ضخ الدماء في عروقنا..
الحلم :*
نحلم بنسخة ثانية للمهرجان ، وتكريم رمز ابداعي مغربي
* كلمة أخيرة :
أشكر ضيوفنا الكرام، هذه القامات السامقة في القصة و الشعر ، ضمائر الأمة هؤلاء المبدعات و المبدعين الذين تحملوا عبء السفر و نثروا إبداعاتهم في قلوب الحاضرين و الذين ساهموا في خلق هذا التواصل النبيل كما ساهموا في إنجاح التظاهرة ، فشكرا لهم و بني ملال متعطشة دائما لجمال بوحهم .

***

***
نماذج من نصوص المشاركين


قصة قصيرة جدا
انعكاس-موحى وهبي
فجأة ..
رأى صورته على الشاشة الصغيرة ، وسرعان ما لاحظ أن سنة تنقصه.
كف عن عن الابتسام..
وصار لا يقرأ الشعر إلا في الظلام .
***
خارطة منسية ...؟-بوعزة الفرحان
استيقظ النهار كعادته ، ألقى الضوء نظرة على الفضاء ، ضباب تائه يلعق خريطة معلقة على الجدار الخارجي للمدرسة ..طفل عابر تأملها مدة فار دمه ..مزعها بعنف ..أعاد رسم خريطة أخرى تضم بلده لكنها جاءت مسطحة ، بدون اسم ، بدون حدود ..تأملها جيدا سالت ابتسامة حمقاء على شفتيه ، همس لنفسه : على الأقل نرى أعداءنا في كل مكان ،
***
البديل-صبيحة شبر
إنها لحظتُك السعيدة ، انتظرت طويلا ، الساعة الثانية ظهرا وقد خلت الشوارع من الفضولين ، ودنا منك من كنت تتمنين أن تلتقي به ، شهور طويلة مرت عليك وأنت تتفقدين أخباره ، وتتابعين بشوق كبير ما يقولون لك من صفاته ، يشبهه كثيرا ، أيكون هو من فقدته يوما ، وطال انتظارك لأوبته ، و لم تحصدي إلا أشواك الصبر ، عزيزك الذي خرج يوما قبل سنتين غاضبا منكما لأنكما لم توافقا على اقترانه بسلمى ، الفتاة اللعوب التي وقع جميع شبان حيكم بحبها ، وهي تتلهى بمشاعرهم ، عشرات من الشبان يخطبون ودها ، والمعشوقة لا تود أحدا منهم ، وتتمنى أن تجعلهم يموتون غراما ويعانون ألام الوجد والفراق ، لتتلهى بأوجاعهم ، جاءك يوما يزف لك البشرى
- أريد أن أكمل نصف ديني يا أمي ..
- إنها فرحة العمر يا بني ، يسرني أن اخطب لك من اختاره قلبك لتشاركك رحلة الحياة..
- سوف تخطبينها رغم من تكون ؟
- لا يهمني من تكون ، مادام قلب ولدي الحبيب يطلبها
- إنها سلمى جارتنا يا أمي
تسكتين ، أخذت على حين غرة ، لم تكوني تتوقعين إن ابنك البار والذي رضع مكارم الأخلاق، وشب على احترام المبادئ والقيم ، يريد سلمى الخارجة على العادات والتقاليد ..
- ماذا قلت يا أمي ؟
- أعطنا فرصة لنفكر أنا وأباك
- لا داع للتفكير يا أمي ، لقد اتخذت قراري
تعود بك ذكريات ذلك اليوم الحزين ، هل عاد ابنك بعد غيابه ، و اشتاق قلبه الى حنانكما الكبير وعطفكما العظيم ، إنكما الآن وحيدان في الزقاق الضيق ، وقد آوى الناس إلى منازلهم في هذا الحر اللافح ، تتمنين أن تتحدثي معه ، هو لم يرك كنت تتابعين أخباره ، لا يعلم بأمرك ، يسكن عند عمته المريضة ، تشكين بصدق كلامها ، من أدراك أن ما تدعيه صحيح ؟ ، لم تكن تخبركم شيئا عن ابن أخيها، المسافر إلى بلاد أجنبية ثم عاد إلى وطنه فجأة ، ألا يمكن أن تكون كاذبة ، هذا الشاب الوسيم هو ابنك الذي فقدته فبل عامين حين خرج غاضبا
- مستحيل يا ابني أن أوافق على هذا الزواج ، اختر أي فتاة أخرى من بنات العائلات ، وسوف اذهب لخطبتها فورا ، سلمى لن اقبل بزواجك منها ، أنت ابني وعليك طاعتي..
نفس ملامح الوجه ، ابتسامته التي تغمر قلبك بالسعادة ، لم يخفت توهجها ، عين الوسامة والمظهر الأنيق ، سمرة البشرة الجميلة ،إلا إن ابنك لم يكن غامق اللون ، الفراق كان عامين اثنين ، ولا تدرين كيف عاشهما ، تعذب حتى حصل على عمل ، سهر الليالي وتحمل الصعاب من أجل الرزق ، هل وجد المعاملة الجميلة التي كان يلقاها في منزل الوالدين ، كل شيء ينقلب ما إن يغادر المرء موطن الحب والحنان ،هل نفذ قراره ،و تزوج سلمى ،ثم خبر سلوكها الفاحش ، فأراها ما تستحق من حزم ؟
- انه ابني وقد تعبنا في تربيته ، سوف يكون مسرورا حين يراني بعد عامين كاملين ، كنت حنونة دائما معه ، وأكثر من كل الأمهات الأخريات ، علمته على الاعتزاز بالنفس واحترام الآخر ..
يدنو منك ،اختلافات قليلة ، خلقتها المعاناة الطويلة، وهو بعيد عن حضن الأبوين وعطفهما ، سيكون بارا بك ، ويخفف من وحدتك ،فبعد إن فارقك الابن مات الأب مقهورا ، فلم يكن لهما سواه ، وسوف يعرف قدرك ويشفق على حرمانك من وحيدك..
- مساء الخير
- مساء النور سيدتي
اختفى الصوت الدافئ ، والنبرات الهادئة الواثقة ، والنظرات التي تتوهج حنانا ومحبة ، سلم عليك وحاول أن يمضي قي طريقه لا مباليا بما تشعرين به من أحاسيس متعارضة..
- ما اسمك يا بني
- كريم
ابنك كان محمودا ، هل مازال غاضبا ويدعي اسما آخر ، يختلف كثيرا عن ذلك المخلوق الحبيب ، شتان بين حبيبك وهذا الغريب، أين ذهب ابنك ؟ أنسيك حقا ؟ وهل استطاع قلبه الكبير ان يسلوك ؟ ،أنت أمه.. تحبينه أكثر من أي مخلوق آخر ، لم يسأل عنك ، ولم يهتم بمعاناتك وآلامك وهو بعيد ، تناسى كل تعبك من أجله وسهرك الليالي الطوال لتنويمه، تهدهدينه وتغنين له ، تنكر لكل تضحياتك ،كيف يمكن ان تتحملي هذا العقوق ، لم تسيئي إلى ولدك ، أبوه لم يوافق على خطبة سلمى ،وحاولت إقناعه ، فلم يستمع إليك ، فما ذنبك أنت ؟ تودين أن تجدي مبررا لكل هذا الجحود الذي يقابلك به .. ابنك تعرفينه ، تمام المعرفة ، هل تتوه الأم عن ابنها الوحيد ، عمن قضت الليل تناجيه وتعتني به ، تسهر على راحته ، هل نسيك حقا ؟ أم إن عارضا قويا ألمّ به ، أين هو الآن ، هل مضى ككل الآلاف من أبناء قومك بطرق مجهولة ، وغيبته الأرض اليباب التي لم ترحم أحدا ؟ وهل مضى لأنكما لم توافقا على طلبه ؟ أم هناك أمر آخر اجبره على الذهاب ؟ من يمكنه أن يعرف ، والغموض يحيط بك من كل جانب ، ومئات المفقودين تنبؤك ان سبب غياب حبيبك لم يكن كما توهمت ، مالك ولهذا المخلوق ، وكيف تريدين ان يكون ابنا لك ؟ هل نستطيع ان نوجد محبة الابن من أناس مجهولين نجدهم في الشوارع؟
- الوحدة قاسية ، وقد قضيت عمري غريبة منبوذة .. سأعتني بهذا الإنسان ، وسيكون لي ابنا تعويضا عمن فقدت .. حزن طاغ يظهر عليه ، قد أجد معه بديلا عن عزيز اختفى .
ينطلق السؤال رغما عنك :
- ألا تعرفني ؟
- لا ..مع الأسف.. سيدتي
تكتمين آلامك وشعورك المتواصل بالخيبة :
- هل نسيت أمك يا بني ؟
- ماذا ؟ ماذا تعنين سيدتي ؟
- هل تذكر أمك ؟
- لا ادري سيدتي ليس لي أم
يبتعد عنك ، يتجاهل آلامك،ويستخف بمتاعبك ،يستهزئ بلوعتك واشتياقك الى أن تحضني ابنك الوحيد وتضميه الى صدرك الظامئ ، هل أنسته معاناة عامين كيف يمكن للام ان تصبر حين يتنكر لها ابنها الوحيد ..
يلتفت إليك
- - عذرا سيدتي ، ماتت أمي وأنا رضيع ، كيف يمكن لي أن أتذكرها
2 آب 2010

***