أستاذنا الفاضل حسن العويس
لو أننا عدنا إلى الهجرة النبوية لرأينا أنها تضرب لنا مثلا كبيرا يعلمنا أن اليأس والحزن إن كان يصاحبه اليقين بالله والإيمان به فلا يمكن إلا أن يكون الله حسبه وناصره وكافيه ...
فهذا سيد المهاجرين محمد نبيّنا صلى الله عليه وسلم يقول للصديق خيرالرجال من بعد النبيّ أبو بكر الصديق – رضي الله عنه - كما نزل في القرآن :
" لا تحزن إن الله معنا "
فالخطر على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه وهو في الغار كان بين قاب قوسين أو أدنى ، وسهام المشركين تترصدهم من كل الجهات ؛ لكن نبينا معلم البشرية الناصح الأمين أراد أن يرتفع بأبي بكر صاحبه – الذي خاف أن يطول الأذى دعوة الحق ورسالة الإسلام - لمعارج الرقي والصفاء النفسي وهو يخبره بأن الحزن لا مكان له ما دام الله معهما بعونه وتأييده ونصره ....
وكم نحن في أيامنا هذه لهذا الشعار
" لا تحزن إن الله معنا "