السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكأن قدماه وطأت لغم يخشى أن يرفع قدمه فتنفجر بداخله
كلما زاره الإعياء والتعب وكثيرا ما يزوره يشيح بوجهه ويرفض أن يفكر في التفاصيل أو النتيجة ، يطمأن لجهله بأسباب هذا الإعياء ويُفضله عن السعي لنبش تلك الأسباب ويتذكر اللغم
كم كان يود أن يحظى بموفور من الصحة والعافية حتى أدرك أن نصيبه ورزقه منها هو ما حصل عليه فقنع ورضي
ولكن حب الحياة بداخله واليقين في سعة رحمة الله يدفعه إلى الأخذ بالأسباب التي لا تسوقه إلى ألم المعرفة فاكتفى باسباب الشفاء من كتاب الله وسنة رسوله وأكثر من الدعاء لعل الله يقضي أمرا كان مفعولا
كم أدرك قيمة هذا الدعاء ( اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة) ولزم ترديده
يتساءل أين عطاؤك إن سلبت منك العافية وأين قيمتك إن سلب منك عطاؤك
وعلم أن العافية هي الكنز الذي لا يُضاهيه كنز والرزق الذي لا حيلة لبشر في جمعه أو فقده
يبحث عن زر الأمان ليخرج من هذه المعركة بأقل الخسائر ، فالمسيرة تحتاج لزاد من الصبر واليقين والشكر ، يشفق أن يجمع بين خسارة في العافية وفتنة في الدين قد يُمنى بها في حال عدم صبره على هذه الخسارة فتكون القاصمة
ثم أفاق من خواطره وهو يردد اللهم إني أسالك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا