كنه الكتابة .
ــــــــــــــــ


في نص جميل تحت عنوان "كلمتني السطور وكلمتها"، للمنظّر والمؤلف المسرحي المغربي د. عبد الكريم برشيد (صاحب الاحتفالية في المسرح)، نقرأ هذه الفقرة (م. طنجة الأدبية، ع.30) :

"... في الكتابة معانٍ معلنٌ عنها ومعان أخرى مسكوت عنها، وفيها جهر وهمس، وفيها خطابية وغنائية، وفيها نفَس ملحمي وآخر درامي، وفيها فراغات كثيرة تحتاج لمن يملأها، وفيها اختيارات وجودية وفكرية تحتاج لمن يقتسمها مع الكاتب، وفيها (كذب) جمالي وفني يحتاج لمن يصدقه، وفيها انحرافات كثيرة تحتاج لمن يصححها، وفيها قبح مؤقت يحتاج لمن يجمّله... وأعتقد أن القدر الأكبر من جمال الناس والأشياء موجود في العيون التي تراها، وموجود في القلوب التي تعشقها، وبغير هذا العشق لا يتأسس في الوجود شيء إلا العدم..."

ونقرأ أيضا:

"...إنني أخاف أن أنهزم (في الكتابة)، لأن الهزيمة يمكن أن تدمرني، وأخاف أن أنتصر أيضا، لأن الانتصار يمكن أن يملأني بالغرور، وأجمل ما أتمناه هو أن أظل محاربا أبديا في ساحة الوجود..."

ــــــــــــــــــــــــــــ