ذات يوم

[محمد الكبيسي]

ذاتَ يومٍ
كُنتُ في زهوٍ أسيرْ
ومن الفرحةِ صار القلبُ كالطفل الصغيرْ
كنتُ مسروراً مضى سهرٌ وشهرانِ
فلا سيارةٌ ملغومةٌ أشلاءُ اهلي من شظاياها تطيرْ
والعصاباتُ آختفتْ في لحظةٍ
رُبَما أمرٌ أتاها
أَم تُرى ساعةَ تأنيبِ الضميرْ
مُنذُ فترة: لَمْ أرَ قتلى عَليها أثر التعذيبِ
أو شيخٌ أسيرْ
لَمْ أرَ الخطفَ ولا آلتهجيرَأو صوتَ النذيرْ
كلهم غابوا فقُمنا نحمدُ الله على صوتِ البشير

ذاتَ يومٍ
أَعلنوا عن إنتخاباتٍ جديدة
ظهرت فيها جماعاتٌ وأحزابٌ عديدة
جُلها ترغبُ كسْبَ المال في فتوى وليدة

دَخلوا في الانتخابات فجاتنا المآسي
كلهم كافحَ يبغي الفوزَ في كل الكراسي
لَمْ يراعو الشعب ليسَ الشعبُ بالشيئِ الأساسي

فَوقَفنا في ذُهول
كُلهم يطلبُ من أتباعهِ قرعَ الطبولْ
وآنبرى من ذلك الجانب معتوهٌ يقول:
نحنُ صوتَ الشعبِ في كل الفصولْ
إننا نبقى وَمن نافسنا يوماً يزولْ

ذاتَ يومٍ
من على التلفازِ جائتنا النتائجْ
فازَ قومٌ ومضى الفاشلُ بالشكوى يحاججْ
وبدا التهديدُ مِن جمع الخوارجْ
هددوا بالقتلِ والموتِ على نفس المناهجْ
بينما الناسُ لِما قاموا به من قبلُ لازالتْ تعالجْ

وتلاشَتْ كلُ أَحلامي فقد عادَ الدمارْ
رجع التفخيخُ والخطفُ على كلِ الديارْ
بدأَتْ فينا كُؤسُ الموتِ والبلوى تُدار
رَفعتْ أخزابُنا للموتِ والقتلِ شعارْ
أيُ خِزيٍ أيُ عار
ظلموا الشعبَ وَفي وَضح النَّهارْ
قتلوا بالحقدِ أطفالاً صغارْ
إنهُ منهج هولاكو وأتباع ِ التتارْ
أيُ ظلمٍ أيُ نار
قتلونا .. دمرونا..
ورَجَعْنا بينَ منعِ السيرِ أو طوقِ الحصارْ

بدأتْ تصفيةُ الأحزاب والشعبُ ضحية
ياإلهي : أيُ جُرحٍ غارَ فينا
قد حملناهُ طويلاً دونَ جُرْمٍ أَو قضيّة
ذَنبُنا إنا وُلِدْنا من أُصولٍ عربيةْ
ثُمَ إنَ الدين إسلامٌ كتبنا في الهوية

كلُ أحلامي تلاشتْ بعدَ يومِ الإنتخابْ
رَجَعَ التفجيرُ والقتلُ وقدْ عادَ الخرابْ
بدأ التشهيرُ والشتمُ وأنواعُ السبابْ
الذي فازَ ادّعى ما قالهُ عين ُ الصوابْ
وآدعى الخاسرُ تزويراً وقد طال الخطابْ

بعدَ هذا العرضِ جاءَ الوقتُ كي نحصي المكاسبْ
وزَعوا الأدوارَ وآحتلوا المناصبْ
بينَ مسرورٍ ومحتجٍ وغاضبْ
لم يكن فيها نزيهٌ وآرتشى حتى المراقبْ
وعَلا سقفُ المطالبْ
كربلاء تطلبُ التوسيعَ في رقعتها
ترغَبُ التقسيمَ للأنبارِ في خطتِها
قَد أرادتْ ضمَ جُزءٍ من أراضيها إلى دولتِها
كانت العقدةُ في كركوك من ثَروتِها
وكذا الموصل قد هددها الأكرادُ في عزتها
وأتى اليوم الذي جاَْ به.. يقصدُ الأنبار في تربتها

رُبَما آستشرى بقَومي داءُ أطماع التوسعْ
بعدَ كركوك أرى الموضوعَ قد صارَ تَطبعْ
لَم يُبالوا بدمِ الشعبِ وألوانِ التوجُعْ
تركوا الأرضَ التي يسلبُها الأغراب في يومِ التبضعْ
وأقاموا دَعواتٍ خططوا فيها لقطع الأرض في حكم التشفعْ
إنهُ العارُ وذُل القوم في وقتِ التصدعْ

ألهذا خرجَ الناسُ بيومِ الإقتراعْ؟
هَل أتى الناخبُ يَبغي الأنتفاعْ؟
إنما جاؤا ليبقى الأمن في كل البقاعْ
بَيدَ أن الأمن بعد الفرزِ قد ولى وضاعْ

فجرى دمعي وَقد غابَ الُسرورْ
لم أَعدْ أَمشي بزهوٍ
فمصيرُ الناس في دوامةِ العُنفِ مع البلوى يدورْ
مَن ننادي؟ فلقد ناديت حتى بَحَ صوتي
سمعَ الصوتَ جميعُ الكونِ حتى وصلت شكوايَ سكان القبورْ

بينما الساسة ُ ناموا
بينَ واحاتٍ وأشجارٍ أقاموا
وعلى المنطقةِ الخضراء قد صلوا وصاموا
صُمَت الآذان عن صَوتي وعن قولي تعاموا

إنني قد قلتُ سهواً :
ذاتَ يَومٍ كُنتُ في زهوٍ وفرحة
ذاتَ يومٍ كُنتُ في حُلمٍ وَفُسحة
إنها لحظةُ سعدٍ قد تلاشتْ
فدمُ الاطفال يجري
وعراق اليوم قد صارَ لرسمِ الحزن لوحة

[الناصري]

................
.
.
قلوبنا معكم أخي الشاعر محمد.....................
.
ما دونته هنا يكشف عن معاناة ، وحيرة ، ويأس ............كان الله في عونكم

[الجمانة]

فصيدة تحكي واقعا مريرا ..!!

[عباس الدليمي]

نقول نحن هذا

دم

دمٌ على على المنابر والقباب

دم على الأسرة والمهود

دم على أجنحة العصافير في غبش النوافذ

ودم على هديل البوح فوق شفاه العذارى

دم على الجسور وعلى أشواق النواعير

ودم على رسائل الحب الخفي بين الأضالع

دم على السور والمعلقات مذهبة بماء القلب وبياض الفراقد

دم على الرطب يساقط جنيا على الكوثرين

دم على الشراشف وعلى الكركرات

دم على المواعيد والرياحيين

دم على المواويل وحداء الرحيل

دم على البدور التي كانت هنا واليوم قد رحلوا

ولم يكن في دفاتر الساسة دم ولاذكرى لدم

فالساسة لايفهمون لغة الشهداء

الوطن يُذبح من وريد البسملة الى وريد التصديق

والساسة لاهون بالتنابز بالترهات

إن قال قائلهم

لبيك ياوطني!!!

كان الوطن في تلبيته شيئاً آخر غير العراق

كان طائفةً أو مذهبا

أو كان عسساً أو همرا


الزميل القدير الرائع محمد الكبيسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلتها هنا وهناك
كنت هنا في ذات يوم وتهت بين أحرفك التي رسمت بها الواقع
وصورته بتلك الصورة بكلماتك اروع تصوير لتسهل على القاصي
والداني أن يعرف حقيقية مايجري ببلدنا بعد ماغدروا به ذات يوم وليعلموا مافعل الحكام العرب من سرٍ وعلن نتائج تأمرهم
أعذر تطفلي سيدي لكنك فتحت الجرح...
لك مني كل الاحترام والتبجيل لهذه الرائعة

[قرنفلة الجبل]

ذاتَ يومٍ

كُنتُ في زهوٍ أسيرْ
ومن الفرحةِ صار القلبُ كالطفل الصغيرْ
كنتُ مسروراً مضى سهرٌ وشهرانِ
فلا سيارةٌ ملغومةٌ أشلاءُ اهلي من شظاياها تطيرْ
والعصاباتُ آختفتْ في لحظةٍ
رُبَما أمرٌ أتاها
أَم تُرى ساعةَ تأنيبِ الضميرْ
مُنذُ فترة: لَمْ أرَ قتلى عَليها أثر التعذيبِ
أو شيخٌ أسيرْ
لَمْ أرَ الخطفَ ولا آلتهجيرَأو صوتَ النذيرْ
كلهم غابوا فقُمنا نحمدُ الله على صوتِ البشير

ذاتَ يومٍ
أَعلنوا عن إنتخاباتٍ جديدة
ظهرت فيها جماعاتٌ وأحزابٌ عديدة
جُلها ترغبُ كسْبَ المال في فتوى وليدة

دَخلوا في الانتخابات فجاتنا المآسي
كلهم كافحَ يبغي الفوزَ في كل الكراسي
لَمْ يراعو الشعب ليسَ الشعبُ بالشيئِ الأساسي

فَوقَفنا في ذُهول
كُلهم يطلبُ من أتباعهِ قرعَ الطبولْ
وآنبرى من ذلك الجانب معتوهٌ يقول:
نحنُ صوتَ الشعبِ في كل الفصولْ
إننا نبقى وَمن نافسنا يوماً يزولْ

ذاتَ يومٍ
من على التلفازِ جائتنا النتائجْ
فازَ قومٌ ومضى الفاشلُ بالشكوى يحاججْ
وبدا التهديدُ مِن جمع الخوارجْ
هددوا بالقتلِ والموتِ على نفس المناهجْ
بينما الناسُ لِما قاموا به من قبلُ لازالتْ تعالجْ

وتلاشَتْ كلُ أَحلامي فقد عادَ الدمارْ
رجع التفخيخُ والخطفُ على كلِ الديارْ
بدأَتْ فينا كُؤسُ الموتِ والبلوى تُدار
رَفعتْ أخزابُنا للموتِ والقتلِ شعارْ
أيُ خِزيٍ أيُ عار
ظلموا الشعبَ وَفي وَضح النَّهارْ
قتلوا بالحقدِ أطفالاً صغارْ
إنهُ منهج هولاكو وأتباع ِ التتارْ
أيُ ظلمٍ أيُ نار
قتلونا .. دمرونا..
ورَجَعْنا بينَ منعِ السيرِ أو طوقِ الحصارْ

بدأتْ تصفيةُ الأحزاب والشعبُ ضحية
ياإلهي : أيُ جُرحٍ غارَ فينا
قد حملناهُ طويلاً دونَ جُرْمٍ أَو قضيّة
ذَنبُنا إنا وُلِدْنا من أُصولٍ عربيةْ
ثُمَ إنَ الدين إسلامٌ كتبنا في الهوية

كلُ أحلامي تلاشتْ بعدَ يومِ الإنتخابْ
رَجَعَ التفجيرُ والقتلُ وقدْ عادَ الخرابْ
بدأ التشهيرُ والشتمُ وأنواعُ السبابْ
الذي فازَ ادّعى ما قالهُ عين ُ الصوابْ
وآدعى الخاسرُ تزويراً وقد طال الخطابْ

بعدَ هذا العرضِ جاءَ الوقتُ كي نحصي المكاسبْ
وزَعوا الأدوارَ وآحتلوا المناصبْ
بينَ مسرورٍ ومحتجٍ وغاضبْ
لم يكن فيها نزيهٌ وآرتشى حتى المراقبْ
وعَلا سقفُ المطالبْ
كربلاء تطلبُ التوسيعَ في رقعتها
ترغَبُ التقسيمَ للأنبارِ في خطتِها
قَد أرادتْ ضمَ جُزءٍ من أراضيها إلى دولتِها
كانت العقدةُ في كركوك من ثَروتِها
وكذا الموصل قد هددها الأكرادُ في عزتها
وأتى اليوم الذي جاَْ به.. يقصدُ الأنبار في تربتها

رُبَما آستشرى بقَومي داءُ أطماع التوسعْ
بعدَ كركوك أرى الموضوعَ قد صارَ تَطبعْ
لَم يُبالوا بدمِ الشعبِ وألوانِ التوجُعْ
تركوا الأرضَ التي يسلبُها الأغراب في يومِ التبضعْ
وأقاموا دَعواتٍ خططوا فيها لقطع الأرض في حكم التشفعْ
إنهُ العارُ وذُل القوم في وقتِ التصدعْ

ألهذا خرجَ الناسُ بيومِ الإقتراعْ؟
هَل أتى الناخبُ يَبغي الأنتفاعْ؟
إنما جاؤا ليبقى الأمن في كل البقاعْ
بَيدَ أن الأمن بعد الفرزِ قد ولى وضاعْ

فجرى دمعي وَقد غابَ الُسرورْ
لم أَعدْ أَمشي بزهوٍ
فمصيرُ الناس في دوامةِ العُنفِ مع البلوى يدورْ
مَن ننادي؟ فلقد ناديت حتى بَحَ صوتي
سمعَ الصوتَ جميعُ الكونِ حتى وصلت شكوايَ سكان القبورْ

بينما الساسة ُ ناموا
بينَ واحاتٍ وأشجارٍ أقاموا
وعلى المنطقةِ الخضراء قد صلوا وصاموا
صُمَت الآذان عن صَوتي وعن قولي تعاموا

إنني قد قلتُ سهواً :
ذاتَ يَومٍ كُنتُ في زهوٍ وفرحة
ذاتَ يومٍ كُنتُ في حُلمٍ وَفُسحة
إنها لحظةُ سعدٍ قد تلاشتْ
فدمُ الاطفال يجري

وعراق اليوم قد صارَ لرسمِ الحزن لوحة

مرت عصور دموية
واجيال ماتت من الظلم
ولا عاشت الحرية


ننظر بحب وشوق
الى غدٍ قد ياتي ولا ياتي !!

عراقنا راضخ لعقول
مستوردة واخرى عميلــــة
ومستعمر
لاحلام غريبة ... وغربية
تحاول ان تفترس
خيراتها ... ومالها حيلة

وطني ... الشقي
المعذب العراق ...........

كم يؤلمني ما ارى فيك
كم يعذبني صور ابناءك القتلى
وصور المفخخات وايادي الارهابين
تلعب بمصيرك .... وتنخر في جسدك
عراقي .....
كم من الشهداء يقعون كل يوم هنا وهناك
على ارضك الطاهر ... تفور وتنسكب
دماء نقية .... زكية
تنزف بحبك
ولم تستطع للان ان تمنحك الحرية

كنا نحلم ونحلم
بيوم يشرق علينا شمس الحب واللحمة
فكانت اعاصير الظلام والظلم
والمنفعة ... تضرب باليمين
واليسار لتهتك عذريتك
وتنشر الفساد واللؤم
والاحقاد السوداوية ....

عراقي ... كم حملنا معك
المآسي
وكم مشينا على اشواك
لم نحس بغرسها فينا
كنا قد ظننا بانها الاخيرة وتحملنا
ولكنها لم تكن سوى البداية
والنهاية ... لاحول ولاقوة الا بالله
ولم نرى بعين التفائل اية فرحة
او زهو بانتصار تضحياتنا .
بل شاهدنا ... عيون بريئة
ماتت على طريق امالها
ولم تشعر بنور التوطين
والغنى
ولا بعظمة وشموخ الفكر الجماعي
وهو يحركنا ....
علماء وادباء باتوا في الاخرين
وقلوب قوية لايقهرها الشيطان
قهرها الصديق والاخ وابن العم
والخال ... فكانت القصة
جريمة بحقنا
وكانت الحروف .... لامعة ماكرة
تحكي واقع ليس واقعنا
وتمجد شعور ليس لنا
فاين الاهداف الحقيقة
واين الاصول الاسلامية
واين العروق العربية
واين التوحيد والنضال
اين كنا
واين اصبحنا
كل ذهب هباء منثورا

لم يعد يحتفل باسم الشهداء
لم نعد نرى غير قبور جوفاء
لم نعد نسكن غير الغربة
لم نعد نشعر بالامان ونحن في حظن الوطن
لن نعد .... نجاور السلام ولاحتى في الاحلام الميسورة

لم يعد طريقنا واحد
ولا حلمنا واحد
ولا حقيقتنا واحدة
بات التزيف علمتنا
والتهديد عنواننا
والتغير .... تاريخنا
واي تاريخ ... سوف نوقع عليه
واي الدموع سوف نذرفها

فكل ما كنا نبتغيه ... قد هلك
في طريق استراد حقوقنا ... وشمع ابواب طموحنا
بالاحمرِ ...
ليصبح الحياة كلها احمر
واسود
لا الوان اخرى ... يبهجنا
او يطربنا اي سمفونية ولا لحن ولا كلمات تعبيرية

كل ما نستطيعه
هو الكلام .... والشعور محكوم عليه بالاعدام .
فكيف ... نمضي والقافلة مشتتة
وكيف نسير والطريق مبهم
وكيف نعيش ... والرغيف ملوث بدمائنا

والله اكبر .... غدا لناضره قريب
فلا نتعجل ... وقد مضى العمر كله
ونحن نحلم وغدا اطفالنا واحفادنا
يكملون حلمنا ... ويمضون
وعلى صدر التاريخ يوقعون
بانهم ... تكلمة لمسيرة خالدة ... بلا نهاية .



سيدي محمد الكبيسي ...
نزفت كثيرا دمعا من احداقي
على واقعنا المرير
وكيف لااااااااااااا والهمجية مستمرة
والقتل مستمر والامان مفقود
والحلم مخنوق .... والحب ملوث
والغيرة مكتسبة واصبحت مشروعة

احييك اخي ... كلنا مضينا معك
وسرنا طريق الاشواك
دون خوف من الهلاك


اصفق وبحرارة لهذه الجدارية الخالدة


اشكرك ... كثيرا
واعذر حروفي التي عاشت عزاءً
لا خروج منه الا ماشاء الله



اختك العراقية
//شمس القلوب//

:
:
:

....

[قرنفلة الجبل]

ذاتَ يومٍ

كُنتُ في زهوٍ أسيرْ
ومن الفرحةِ صار القلبُ كالطفل الصغيرْ
كنتُ مسروراً مضى سهرٌ وشهرانِ
فلا سيارةٌ ملغومةٌ أشلاءُ اهلي من شظاياها تطيرْ
والعصاباتُ آختفتْ في لحظةٍ
رُبَما أمرٌ أتاها
أَم تُرى ساعةَ تأنيبِ الضميرْ
مُنذُ فترة: لَمْ أرَ قتلى عَليها أثر التعذيبِ
أو شيخٌ أسيرْ
لَمْ أرَ الخطفَ ولا آلتهجيرَأو صوتَ النذيرْ
كلهم غابوا فقُمنا نحمدُ الله على صوتِ البشير

ذاتَ يومٍ
أَعلنوا عن إنتخاباتٍ جديدة
ظهرت فيها جماعاتٌ وأحزابٌ عديدة
جُلها ترغبُ كسْبَ المال في فتوى وليدة

دَخلوا في الانتخابات فجاتنا المآسي
كلهم كافحَ يبغي الفوزَ في كل الكراسي
لَمْ يراعو الشعب ليسَ الشعبُ بالشيئِ الأساسي

فَوقَفنا في ذُهول
كُلهم يطلبُ من أتباعهِ قرعَ الطبولْ
وآنبرى من ذلك الجانب معتوهٌ يقول:
نحنُ صوتَ الشعبِ في كل الفصولْ
إننا نبقى وَمن نافسنا يوماً يزولْ

ذاتَ يومٍ
من على التلفازِ جائتنا النتائجْ
فازَ قومٌ ومضى الفاشلُ بالشكوى يحاججْ
وبدا التهديدُ مِن جمع الخوارجْ
هددوا بالقتلِ والموتِ على نفس المناهجْ
بينما الناسُ لِما قاموا به من قبلُ لازالتْ تعالجْ

وتلاشَتْ كلُ أَحلامي فقد عادَ الدمارْ
رجع التفخيخُ والخطفُ على كلِ الديارْ
بدأَتْ فينا كُؤسُ الموتِ والبلوى تُدار
رَفعتْ أخزابُنا للموتِ والقتلِ شعارْ
أيُ خِزيٍ أيُ عار
ظلموا الشعبَ وَفي وَضح النَّهارْ
قتلوا بالحقدِ أطفالاً صغارْ
إنهُ منهج هولاكو وأتباع ِ التتارْ
أيُ ظلمٍ أيُ نار
قتلونا .. دمرونا..
ورَجَعْنا بينَ منعِ السيرِ أو طوقِ الحصارْ

بدأتْ تصفيةُ الأحزاب والشعبُ ضحية
ياإلهي : أيُ جُرحٍ غارَ فينا
قد حملناهُ طويلاً دونَ جُرْمٍ أَو قضيّة
ذَنبُنا إنا وُلِدْنا من أُصولٍ عربيةْ
ثُمَ إنَ الدين إسلامٌ كتبنا في الهوية

كلُ أحلامي تلاشتْ بعدَ يومِ الإنتخابْ
رَجَعَ التفجيرُ والقتلُ وقدْ عادَ الخرابْ
بدأ التشهيرُ والشتمُ وأنواعُ السبابْ
الذي فازَ ادّعى ما قالهُ عين ُ الصوابْ
وآدعى الخاسرُ تزويراً وقد طال الخطابْ

بعدَ هذا العرضِ جاءَ الوقتُ كي نحصي المكاسبْ
وزَعوا الأدوارَ وآحتلوا المناصبْ
بينَ مسرورٍ ومحتجٍ وغاضبْ
لم يكن فيها نزيهٌ وآرتشى حتى المراقبْ
وعَلا سقفُ المطالبْ
كربلاء تطلبُ التوسيعَ في رقعتها
ترغَبُ التقسيمَ للأنبارِ في خطتِها
قَد أرادتْ ضمَ جُزءٍ من أراضيها إلى دولتِها
كانت العقدةُ في كركوك من ثَروتِها
وكذا الموصل قد هددها الأكرادُ في عزتها
وأتى اليوم الذي جاَْ به.. يقصدُ الأنبار في تربتها

رُبَما آستشرى بقَومي داءُ أطماع التوسعْ
بعدَ كركوك أرى الموضوعَ قد صارَ تَطبعْ
لَم يُبالوا بدمِ الشعبِ وألوانِ التوجُعْ
تركوا الأرضَ التي يسلبُها الأغراب في يومِ التبضعْ
وأقاموا دَعواتٍ خططوا فيها لقطع الأرض في حكم التشفعْ
إنهُ العارُ وذُل القوم في وقتِ التصدعْ

ألهذا خرجَ الناسُ بيومِ الإقتراعْ؟
هَل أتى الناخبُ يَبغي الأنتفاعْ؟
إنما جاؤا ليبقى الأمن في كل البقاعْ
بَيدَ أن الأمن بعد الفرزِ قد ولى وضاعْ

فجرى دمعي وَقد غابَ الُسرورْ
لم أَعدْ أَمشي بزهوٍ
فمصيرُ الناس في دوامةِ العُنفِ مع البلوى يدورْ
مَن ننادي؟ فلقد ناديت حتى بَحَ صوتي
سمعَ الصوتَ جميعُ الكونِ حتى وصلت شكوايَ سكان القبورْ

بينما الساسة ُ ناموا
بينَ واحاتٍ وأشجارٍ أقاموا
وعلى المنطقةِ الخضراء قد صلوا وصاموا
صُمَت الآذان عن صَوتي وعن قولي تعاموا

إنني قد قلتُ سهواً :
ذاتَ يَومٍ كُنتُ في زهوٍ وفرحة
ذاتَ يومٍ كُنتُ في حُلمٍ وَفُسحة
إنها لحظةُ سعدٍ قد تلاشتْ
فدمُ الاطفال يجري

وعراق اليوم قد صارَ لرسمِ الحزن لوحة

مرت عصور دموية
واجيال ماتت من الظلم
ولا عاشت الحرية

ننظر بحب وشوق
الى غدٍ قد ياتي ولا ياتي !!

عراقنا راضخ لعقول
مستوردة واخرى عميلــــة
ومستعمر
لاحلام غريبة ... وغربية
تحاول ان تفترس
خيراتها ... ومالها حيلة

وطني ... الشقي
المعذب العراق ...........

كم يؤلمني ما ارى فيك
كم يعذبني صور ابناءك القتلى
وصور المفخخات وايادي الارهابين
تلعب بمصيرك .... وتنخر في جسدك
عراقي .....
كم من الشهداء يقعون كل يوم هنا وهناك
على ارضك الطاهر ... تفور وتنسكب
دماء نقية .... زكية
تنزف بحبك
ولم تستطع للان ان تمنحك الحرية

كنا نحلم ونحلم
بيوم يشرق علينا شمس الحب واللحمة
فكانت اعاصير الظلام والظلم
والمنفعة ... تضرب باليمين
واليسار لتهتك عذريتك
وتنشر الفساد واللؤم
والاحقاد السوداوية ....

عراقي ... كم حملنا معك
المآسي
وكم مشينا على اشواك
لم نحس بغرسها فينا
كنا قد ظننا بانها الاخيرة وتحملنا
ولكنها لم تكن سوى البداية
والنهاية ... لاحول ولاقوة الا بالله
ولم نرى بعين التفائل اية فرحة
او زهو بانتصار تضحياتنا .
بل شاهدنا ... عيون بريئة
ماتت على طريق امالها
ولم تشعر بنور التوطين
والغنى
ولا بعظمة وشموخ الفكر الجماعي
وهو يحركنا ....
علماء وادباء باتوا في الاخرين
وقلوب قوية لايقهرها الشيطان
قهرها الصديق والاخ وابن العم
والخال ... فكانت القصة
جريمة بحقنا
وكانت الحروف .... لامعة ماكرة
تحكي واقع ليس واقعنا
وتمجد شعور ليس لنا
فاين الاهداف الحقيقة
واين الاصول الاسلامية
واين العروق العربية
واين التوحيد والنضال
اين كنا
واين اصبحنا
كل ذهب هباء منثورا

لم يعد يحتفل باسم الشهداء
لم نعد نرى غير قبور جوفاء
لم نعد نسكن غير الغربة
لم نعد نشعر بالامان ونحن في حظن الوطن
لن نعد .... نجاور السلام ولاحتى في الاحلام الميسورة

لم يعد طريقنا واحد
ولا حلمنا واحد
ولا حقيقتنا واحدة
بات التزيف علمتنا
والتهديد عنواننا
والتغير .... تاريخنا
واي تاريخ ... سوف نوقع عليه
واي الدموع سوف نذرفها

فكل ما كنا نبتغيه ... قد هلك
في طريق استراد حقوقنا ... وشمع ابواب طموحنا
بالاحمرِ ...
ليصبح الحياة كلها احمر
واسود
لا الوان اخرى ... يبهجنا
او يطربنا اي سمفونية ولا لحن ولا كلمات تعبيرية

كل ما نستطيعه
هو الكلام .... والشعور محكوم عليه بالاعدام .
فكيف ... نمضي والقافلة مشتتة
وكيف نسير والطريق مبهم
وكيف نعيش ... والرغيف ملوث بدمائنا

والله اكبر .... غدا لناضره قريب
فلا نتعجل ... وقد مضى العمر كله
ونحن نحلم وغدا اطفالنا واحفادنا
يكملون حلمنا ... ويمضون
وعلى صدر التاريخ يوقعون
بانهم ... تكلمة لمسيرة خالدة ... بلا نهاية .

سيدي محمد الكبيسي ...
نزفت كثيرا دمعا من احداقي
على واقعنا المرير
وكيف لااااااااااااا والهمجية مستمرة
والقتل مستمر والامان مفقود
والحلم مخنوق .... والحب ملوث
والغيرة مكتسبة واصبحت مشروعة

احييك اخي ... كلنا مضينا معك
وسرنا طريق الاشواك
دون خوف من الهلاك

اصفق وبحرارة لهذه الجدارية الخالدة

اشكرك ... كثيرا
واعذر حروفي التي عاشت عزاءً
لا خروج منه الا ماشاء الله

اختك العراقية
//شمس القلوب//

:
:
:

....

[محمد الكبيسي]

................

.
.
قلوبنا معكم أخي الشاعر محمد.....................
.
ما دونته هنا يكشف عن معاناة ، وحيرة ، ويأس ............كان الله في عونكم

اهلا أخي الحبيب الناصري
أشتقت لحرفك الجميل
وسلم الله فلبك من كل هم
شرفني حضورك في متصفحي
تقبل تحيتي وتقديري
دمت بخير

[عماد الدين]

ذاتَ يومٍ

كُنتُ في زهوٍ أسيرْ
ومن الفرحةِ صار القلبُ كالطفل الصغيرْ
كنتُ مسروراً مضى سهرٌ وشهرانِ
فلا سيارةٌ ملغومةٌ أشلاءُ اهلي من شظاياها تطيرْ
والعصاباتُ آختفتْ في لحظةٍ
رُبَما أمرٌ أتاها
أَم تُرى ساعةَ تأنيبِ الضميرْ
مُنذُ فترة: لَمْ أرَ قتلى عَليها أثر التعذيبِ
أو شيخٌ أسيرْ
لَمْ أرَ الخطفَ ولا آلتهجيرَأو صوتَ النذيرْ
كلهم غابوا فقُمنا نحمدُ الله على صوتِ البشير

ذاتَ يومٍ
أَعلنوا عن إنتخاباتٍ جديدة
ظهرت فيها جماعاتٌ وأحزابٌ عديدة
جُلها ترغبُ كسْبَ المال في فتوى وليدة

دَخلوا في الانتخابات فجاتنا المآسي
كلهم كافحَ يبغي الفوزَ في كل الكراسي
لَمْ يراعو الشعب ليسَ الشعبُ بالشيئِ الأساسي

فَوقَفنا في ذُهول
كُلهم يطلبُ من أتباعهِ قرعَ الطبولْ
وآنبرى من ذلك الجانب معتوهٌ يقول:
نحنُ صوتَ الشعبِ في كل الفصولْ
إننا نبقى وَمن نافسنا يوماً يزولْ

ذاتَ يومٍ
من على التلفازِ جائتنا النتائجْ
فازَ قومٌ ومضى الفاشلُ بالشكوى يحاججْ
وبدا التهديدُ مِن جمع الخوارجْ
هددوا بالقتلِ والموتِ على نفس المناهجْ
بينما الناسُ لِما قاموا به من قبلُ لازالتْ تعالجْ

وتلاشَتْ كلُ أَحلامي فقد عادَ الدمارْ
رجع التفخيخُ والخطفُ على كلِ الديارْ
بدأَتْ فينا كُؤسُ الموتِ والبلوى تُدار
رَفعتْ أخزابُنا للموتِ والقتلِ شعارْ
أيُ خِزيٍ أيُ عار
ظلموا الشعبَ وَفي وَضح النَّهارْ
قتلوا بالحقدِ أطفالاً صغارْ
إنهُ منهج هولاكو وأتباع ِ التتارْ
أيُ ظلمٍ أيُ نار
قتلونا .. دمرونا..
ورَجَعْنا بينَ منعِ السيرِ أو طوقِ الحصارْ

بدأتْ تصفيةُ الأحزاب والشعبُ ضحية
ياإلهي : أيُ جُرحٍ غارَ فينا
قد حملناهُ طويلاً دونَ جُرْمٍ أَو قضيّة
ذَنبُنا إنا وُلِدْنا من أُصولٍ عربيةْ
ثُمَ إنَ الدين إسلامٌ كتبنا في الهوية

كلُ أحلامي تلاشتْ بعدَ يومِ الإنتخابْ
رَجَعَ التفجيرُ والقتلُ وقدْ عادَ الخرابْ
بدأ التشهيرُ والشتمُ وأنواعُ السبابْ
الذي فازَ ادّعى ما قالهُ عين ُ الصوابْ
وآدعى الخاسرُ تزويراً وقد طال الخطابْ

بعدَ هذا العرضِ جاءَ الوقتُ كي نحصي المكاسبْ
وزَعوا الأدوارَ وآحتلوا المناصبْ
بينَ مسرورٍ ومحتجٍ وغاضبْ
لم يكن فيها نزيهٌ وآرتشى حتى المراقبْ
وعَلا سقفُ المطالبْ
كربلاء تطلبُ التوسيعَ في رقعتها
ترغَبُ التقسيمَ للأنبارِ في خطتِها
قَد أرادتْ ضمَ جُزءٍ من أراضيها إلى دولتِها
كانت العقدةُ في كركوك من ثَروتِها
وكذا الموصل قد هددها الأكرادُ في عزتها
وأتى اليوم الذي جاَْ به.. يقصدُ الأنبار في تربتها

رُبَما آستشرى بقَومي داءُ أطماع التوسعْ
بعدَ كركوك أرى الموضوعَ قد صارَ تَطبعْ
لَم يُبالوا بدمِ الشعبِ وألوانِ التوجُعْ
تركوا الأرضَ التي يسلبُها الأغراب في يومِ التبضعْ
وأقاموا دَعواتٍ خططوا فيها لقطع الأرض في حكم التشفعْ
إنهُ العارُ وذُل القوم في وقتِ التصدعْ

ألهذا خرجَ الناسُ بيومِ الإقتراعْ؟
هَل أتى الناخبُ يَبغي الأنتفاعْ؟
إنما جاؤا ليبقى الأمن في كل البقاعْ
بَيدَ أن الأمن بعد الفرزِ قد ولى وضاعْ

فجرى دمعي وَقد غابَ الُسرورْ
لم أَعدْ أَمشي بزهوٍ
فمصيرُ الناس في دوامةِ العُنفِ مع البلوى يدورْ
مَن ننادي؟ فلقد ناديت حتى بَحَ صوتي
سمعَ الصوتَ جميعُ الكونِ حتى وصلت شكوايَ سكان القبورْ

بينما الساسة ُ ناموا
بينَ واحاتٍ وأشجارٍ أقاموا
وعلى المنطقةِ الخضراء قد صلوا وصاموا
صُمَت الآذان عن صَوتي وعن قولي تعاموا

إنني قد قلتُ سهواً :
ذاتَ يَومٍ كُنتُ في زهوٍ وفرحة
ذاتَ يومٍ كُنتُ في حُلمٍ وَفُسحة
إنها لحظةُ سعدٍ قد تلاشتْ
فدمُ الاطفال يجري

وعراق اليوم قد صارَ لرسمِ الحزن لوحة

لوحة حزن
رسمتها المشاعر
المسالمة
بيد فنان حرر
وشاعر
قد عشقته الحرية
فكان لساننا لها ليذود عن حماها
طيب الله قلبك أخي وأستاذي الكريم
محمد الكبيسي المحترم
وعافى الله العراق ليعود منارا
ورمزا للعروبة والاباء ..

أراك بخير

[صلاح المعاضيدي]

سفكوا دمي
ورموا بجسمي فوق مستن الطريق
ادركت ان الخيل ليست خيلنا
ادركت ان الفاس قد علقت بظهري
واعواد المشانق فوق قلبي تستكين
اشلائي المسجاة في بئر الحقيقة ايقظوها
جمعوا بقايا من حصاد سيوفهم
واستنطقوها
جاؤوا براسي عطروه بحقدهم
نصبوه فوق الجسر
قالوا هللوا بل كبروا
فلقد بلغنا مانريد



اخي الحبيب محمد الكبيسي سلام عليك
لقد وصفت فاصبت كبد الحقيقة
لي رجاء واحد هو ان تنضم الينا في منتدى مجالس غزل الروح
الذي يضم كل شعراء الفلوجة وحديثة وعنة والقلئم وراوة
فيه كريم محسن ومكي النزال ومحمد العلوان ومحمود حمادي وعلاء ابراهيم وحامد الراوي واخرون
دمت بكل الود

[محمد الكبيسي]

فصيدة تحكي واقعا مريرا ..!!

الأخت الفاضلة الجمانة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على المرور
تقبلي شكري وتقديري

[محمد الكبيسي]

نقول نحن هذا

دم

دمٌ على على المنابر والقباب

دم على الأسرة والمهود

دم على أجنحة العصافير في غبش النوافذ

ودم على هديل البوح فوق شفاه العذارى

دم على الجسور وعلى أشواق النواعير

ودم على رسائل الحب الخفي بين الأضالع

دم على السور والمعلقات مذهبة بماء القلب وبياض الفراقد

دم على الرطب يساقط جنيا على الكوثرين

دم على الشراشف وعلى الكركرات

دم على المواعيد والرياحيين

دم على المواويل وحداء الرحيل

دم على البدور التي كانت هنا واليوم قد رحلوا

ولم يكن في دفاتر الساسة دم ولاذكرى لدم

فالساسة لايفهمون لغة الشهداء

الوطن يُذبح من وريد البسملة الى وريد التصديق

والساسة لاهون بالتنابز بالترهات

إن قال قائلهم

لبيك ياوطني!!!

كان الوطن في تلبيته شيئاً آخر غير العراق

كان طائفةً أو مذهبا

أو كان عسساً أو همرا

الزميل القدير الرائع محمد الكبيسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قلتها هنا وهناك
كنت هنا في ذات يوم وتهت بين أحرفك التي رسمت بها الواقع
وصورته بتلك الصورة بكلماتك اروع تصوير لتسهل على القاصي
والداني أن يعرف حقيقية مايجري ببلدنا بعد ماغدروا به ذات يوم وليعلموا مافعل الحكام العرب من سرٍ وعلن نتائج تأمرهم
أعذر تطفلي سيدي لكنك فتحت الجرح...
لك مني كل الاحترام والتبجيل لهذه الرائعة

العزيز الغالي عباس الدليمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأخرت بالرد لوجود مشاغل أبعدتني عن المربد
فأرجو المعذرة
وجودك بقربي مصدر سعادتي برغم ما نعاني من هموم ومشاكل
إضافتك الجميلة نورت حروفي فنحن شركاء بهموم الوطن الكبير
تقبل تحيتي وتقديري

[محمد الكبيسي]

مرت عصور دموية

واجيال ماتت من الظلم
ولا عاشت الحرية

ننظر بحب وشوق
الى غدٍ قد ياتي ولا ياتي !!

عراقنا راضخ لعقول
مستوردة واخرى عميلــــة
ومستعمر
لاحلام غريبة ... وغربية
تحاول ان تفترس
خيراتها ... ومالها حيلة

وطني ... الشقي
المعذب العراق ...........

كم يؤلمني ما ارى فيك
كم يعذبني صور ابناءك القتلى
وصور المفخخات وايادي الارهابين
تلعب بمصيرك .... وتنخر في جسدك
عراقي .....
كم من الشهداء يقعون كل يوم هنا وهناك
على ارضك الطاهر ... تفور وتنسكب
دماء نقية .... زكية
تنزف بحبك
ولم تستطع للان ان تمنحك الحرية

كنا نحلم ونحلم
بيوم يشرق علينا شمس الحب واللحمة
فكانت اعاصير الظلام والظلم
والمنفعة ... تضرب باليمين
واليسار لتهتك عذريتك
وتنشر الفساد واللؤم
والاحقاد السوداوية ....

عراقي ... كم حملنا معك
المآسي
وكم مشينا على اشواك
لم نحس بغرسها فينا
كنا قد ظننا بانها الاخيرة وتحملنا
ولكنها لم تكن سوى البداية
والنهاية ... لاحول ولاقوة الا بالله
ولم نرى بعين التفائل اية فرحة
او زهو بانتصار تضحياتنا .
بل شاهدنا ... عيون بريئة
ماتت على طريق امالها
ولم تشعر بنور التوطين
والغنى
ولا بعظمة وشموخ الفكر الجماعي
وهو يحركنا ....
علماء وادباء باتوا في الاخرين
وقلوب قوية لايقهرها الشيطان
قهرها الصديق والاخ وابن العم
والخال ... فكانت القصة
جريمة بحقنا
وكانت الحروف .... لامعة ماكرة
تحكي واقع ليس واقعنا
وتمجد شعور ليس لنا
فاين الاهداف الحقيقة
واين الاصول الاسلامية
واين العروق العربية
واين التوحيد والنضال
اين كنا
واين اصبحنا
كل ذهب هباء منثورا

لم يعد يحتفل باسم الشهداء
لم نعد نرى غير قبور جوفاء
لم نعد نسكن غير الغربة
لم نعد نشعر بالامان ونحن في حظن الوطن
لن نعد .... نجاور السلام ولاحتى في الاحلام الميسورة

لم يعد طريقنا واحد
ولا حلمنا واحد
ولا حقيقتنا واحدة
بات التزيف علمتنا
والتهديد عنواننا
والتغير .... تاريخنا
واي تاريخ ... سوف نوقع عليه
واي الدموع سوف نذرفها

فكل ما كنا نبتغيه ... قد هلك
في طريق استراد حقوقنا ... وشمع ابواب طموحنا
بالاحمرِ ...
ليصبح الحياة كلها احمر
واسود
لا الوان اخرى ... يبهجنا
او يطربنا اي سمفونية ولا لحن ولا كلمات تعبيرية

كل ما نستطيعه
هو الكلام .... والشعور محكوم عليه بالاعدام .
فكيف ... نمضي والقافلة مشتتة
وكيف نسير والطريق مبهم
وكيف نعيش ... والرغيف ملوث بدمائنا

والله اكبر .... غدا لناضره قريب
فلا نتعجل ... وقد مضى العمر كله
ونحن نحلم وغدا اطفالنا واحفادنا
يكملون حلمنا ... ويمضون
وعلى صدر التاريخ يوقعون
بانهم ... تكلمة لمسيرة خالدة ... بلا نهاية .

سيدي محمد الكبيسي ...
نزفت كثيرا دمعا من احداقي
على واقعنا المرير
وكيف لااااااااااااا والهمجية مستمرة
والقتل مستمر والامان مفقود
والحلم مخنوق .... والحب ملوث
والغيرة مكتسبة واصبحت مشروعة

احييك اخي ... كلنا مضينا معك
وسرنا طريق الاشواك
دون خوف من الهلاك

اصفق وبحرارة لهذه الجدارية الخالدة

اشكرك ... كثيرا
واعذر حروفي التي عاشت عزاءً
لا خروج منه الا ماشاء الله

اختك العراقية
//شمس القلوب//

:
:
:

....

أختي العراقية الفاضلة الماجدة شمس القلوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شعرت بقصور حروفي وتعبيري أمام هذا الفيض من العبارات
الجميلة المعنى المتينة البناء
أنا وأنت وكل العراقيين الشرفاء شركاء بهذا الهم الذي حل بقلوبنا
نتيجة الأحتلال البغيض والتلاعب من عديمي الضمير بمقدراتنا
أشكر لك مرورك وإضافتك المعبرة عن عمق الجراح
تقبلي تحيتي وتقديري