س3 : ما هي الكتب التي أثرت بك ؟
الجواب : إن كلمة تأثير أرى فيها معان متعددة ، فالتأثير ربما الذي تقصده هو مدى الفائدة منها ، ففي كل كتاب فائدة ، حتى أن مجلة الأطفال لا تخلو من فوائد .
فكتب التراث مثلاً تتوافق مع الفكر الكامن فهي تقوي الثابت لدي ، وتعزز مفهوم الإدراك الحقيقي للتاريخ ، وكتب الدراسات الثقافية ، تساهم في تنمية العقل المعرفي لدى القارئ ، فهي إن لم تضيف لك جديداً لا تُنقص من مخزونك الثقافي ، وأنا أعتقد بالقارئ أن يكون له مرجعية ثقافية ، وثابته لا يتغير ويستثمر المتغيرات من أجل تعزيز الثابت .
أما كتب الدراسات الاجتماعية فإنها تساهم في تنمية رؤى القارئ لهذه الحياة وتعطيه دوافع للتغيير الإيجابي في حياة الآخرين وهو من ضمنهم فيستطيع أن يكون عنصراً فاعلاً عُضوياً في مُجتمعه .
أما كتب الدراسات الاستراتيجيه فإنها تساهم في الاستشراف للمستقبل فيساهم القارئ المثقف في التحذير من وقوع ما لا تُحمد عُقباه ، فهو يحذر وينبه للخطر قبل وقوعه لتجنبه ، ومراكز الدراسات في الدول المتقدمة هي التي تزود تلك الدول بتقارير ودراسات تَبني على أساسها الحكومات مواقفها .
أما كتب الأدب والموسيقى وإظهار الجمال في اللغة وفي الحياة ، ففي خبر يُنسب لأبي حامد الغزالي قوله : مَنْ لم يهززهُ العودُ بأوتارهِ والربيع بأزهاره ، فهذا إنسانٌ فاسدُ المزاج ليس له علاج .