رؤيا بغدادية
بغداد
يا قصيدة الزمن
و جدول الحنان
و كلمات الفصاحة من أفواه البلغاء
بغداد
ها أنت يا قبة ذهبية مرصعة بالدرر ، واقفة فوق نهر سحري يعبر طرق الأزل ، نحو دنيا ليلية ليس فيها إلا عطر الصفاء
بغداد ....
أنت عندي روح اجتزئت من روحي ، بحثت عنها فلم أجدها ، لكنني لمحت حمامة بيضاء تحلق في البعيد .
شبح خفي يترصدها ، يتبعها تحت جنح الظلام ، يصيبها بسهم فتدمى ، تكمل طريقها و جناحها مجروح أعلى فأعلى .
تبذل الجهد متحاملة على ما بها ، و الشبح الخفي ما زال يتبعها ، مبتسماً ابتسامة خبيثة يبرز منها ناباه العفنان .
بغداد ....
وجدتك لحظتها تصلين برزخاً بين فضاءين ، فضاء أسود كنت تقاومينه و فضاء أخضر كأنه من جنات عدن قاربت أن تدخليه ، بعدها غبت .
توقف الحلم ...
أتراك يا بغداد دخلت عالم الجنان ذاك حقاً أم لا
فركت عينيَّ ، نظرت حولي ، وجدت الفراغ و الخواء وحدهما ، عدت إلى نومي علي أراك من جديد .
و ما زلت نائماً بانتظار الحلم
حلمي عنك