السادة القراء لكم جل تقديري ... واتمني ان يجد مقالي منكم التفاعل وإبدأ الرائ .
معروف أن ... النقد هو إبدأ الرائ بصورة منهجية علي مستوي النص دون تجريج ...
وقد يكون من اشخاص غير ذوي إختصاص ... ويكون ممنهج ومبني علي رؤية .
ثم ان من اسهل الاشئياء إظهار العيوب ... ولكن من الصعب إظهار المحاسن
حينما إنتقد احد ائمة المساجد ... استاذنا السر قدور .
قام احد رؤساء تحرير الصحف بالرد عليه !
ومن ثم لم يقصر استاذنا ترباس هو الآخر !
بل إتهم الامام بالساعي خلف الشهرة !
فهل يدلل فعلهما هذا علي ان استاذنا السر قدور فوق النقد !؟
ثم ماذا قدم برنامج اغاني واغاني للمجتمع ؟
مذيد من المغنواتيه ... بل مسخ شخصيات المؤدين !
كان الاجدر ان يقدم هؤلا المبدعين إبداعاتهم ويوثق إبداعهم علي مستوي الفن. لا أن يقدموا إبداعات الآخرين .
وفي إعتقادي المتواضع أن المبدعين القدامي قد وثقوا جل إبداعاتهم .
فأن كان الهدف من البرنامج خلق تواصل بين الاجيال وتعريفهم بكبار المبدعين كان الاجدر ان يتم بث إبداعاتهم باصواتهم وصورهم في سبيل ترسيخ معني التواصل .
وحسب علمي أن مكتبة تلفزيون السودان ملئية بابداعات اولئك العملاقة .
ثم ان التقليد هو الإنتحار والحسد هو الجهل .
ففيما كل هذا التقليد !!
فالحلقة تحيلك مباشرتآ لصيوانات العزاء حيث الانس والسمر وبعض المناكفات !؟
سمعنا قبل رمضان ببرنامج رمضان ... وبكل آسف لم نري عبر تلفزيونات الغناء كما اسميها سوي برنامج واحد بمسميات متعددة في كافة قنواتنا وهاك ياغناء !
فهل إنحصر إبداعنا فقط في الغناء !!؟
إين المسرح القصة الرواية التشكيل ... الخ
يبدؤ إننا بعد سنوات سنصبح كلنا مغنين ... ولعيبت كرة قدم ... دون أن نجد من يسمعنا ... بل دون أن نضيف شئ علي مستوي خارطة الإبداع .
أنا لا انكر ما قدمه استاذنا السر قدور علي مستوي الإبداع .
ولكن ادعو إلي إعادة النقد لكافة الإبداعات دون تعصب ودون خوف من مكانة المبدع .
واعتقد أن من حق الجميع ان يبدئ رائه ... وليس من حق كائن من كان أن يحجر علي رأي .
هذا إن كنا بالفعل نحترم حقوق الآخرين عبر صحفنا ومنابرنا الإعلامية .
كما احب أن انوه إلي انني لم اكتب مقالي هذا من آجل الشهرة كما سبق أن ذكر في حق ذلك الامام !؟
ولكن فقط اردت أن الفت النظر إلي أنه لا احد فوق النقد مهما يكون .
والي مذيد من النقد البناء
الخرطوم / حلفاية الملوك
يوسف حسن العوض
