النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أستاذي الكريم

  1. #1 أستاذي الكريم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد الله نفاخ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    سوريا دمشق
    العمر
    38
    المشاركات
    829
    مقالات المدونة
    3
    معدل تقييم المستوى
    15
    أستاذي الكريم


    مهداة إلى الأستاذ الفاضل

    إبراهيم الزيبق


    أستاذي الكريم ....
    سامحني إذ أبتدئ كليماتي هذه بعبارتك المعتادة التي أحسها غيمة هطلاء تحمل مع دفء صوتك معاني المودة و الألفة المتناهية .
    أستاذي الكريم أبا أويس .....
    قرأت مقدمتك لكتابك أبي شامة ، فأخذني شعوري الذي اعتدته في قراءة أي قطعة أو قصة أو مقدمة تكتبها ،و قذف في صدري أن أسرع للتعبير عن ذلك ، و أنقل صدى كلماتك إلى وريقاتي كلمات تجيب أخواتها ، فيلتئم الشمل و تغدو الأجزاء كلاً ، فقد آن الزمن الذي ينبغي أن يعرف فيه حق أديب ناقد محقق مؤرخ جمع الصفات كلها و لم يدع إحداها تغلب الأخريات ، فكان بحق الرجل الكبير الذي يأبى إلا أن يبقى مستعصماً وراء مكتبه ، غارقاً في عالمه الخاص ، لائذاً بعزلته الشاعرية التي يتفوق بإدراكه لذتها على كثير من الشعراء و أدعياء الشعر .
    أبو أويس شاعر كبير و إن لم يكتب الشعر ، و أديب كبير و إن أخفى ما يكتب في كراريسه ، و محقق عظيم أخرج ما حقق للناس فحسب من لا يعرفه أنه أمام محقق كبير فحسب ، و إن كان المدقق ليلمس بين سطور تحقيقه وفي تضاعيف حواشيه روح الشاعر الدافئ .
    الدفء .... كلمة تحكي الصفة الغالبة في شخصية الأستاذ أبي أويس ، و من بعد في أدبه ، إذ يحس قارئه نفسه عائماً في بحر من المودة و الصفاء تبعثه كلمات الرجل الودود الذي يكفي مثلاً على صحة المدرسة النفسية في النقد و الأدب ‘ فإن كل كلمة بل كل حرف من أدبه بل من كل ما يكتب ليشف عما في صدر صاحبه من مودة و حنو و دفء .
    و أبو أويس لعله الرجل الوحيد فيمن أعرف الذي يكتب في القديم فيجعل شخوصه أناسيَّ بيننا ، و يشعرنا حرارة نفوسهم و صدق أحاسيسهم ، و لا ينقلنا إلى عصرهم ، بل يجعلهم هم بيننا ‘ وهو في هذا الجانب مبدع حقيقي ، يجمع التاريخ في أخباره و أحداثه ، و الأدب في تعبيره و تأثيره ، و يصوغ من الطرفين اللذين عجز أغلب الكتاب عن الجمع بينهما دون تغليب أحدهما على الآخر كائناً ذا حياة و شعور .... هو كتابة الأستاذ إبراهيم الزيبق .
    و لست أبوح بسر إن قلت إنني لا أكاد أستسيغ التاريخ إلا مما تخطه أنامل الأستاذ الفاضل ، فهو وحده من يشعرني أنني أقرأ سيرة بشر من البشر ، لكنني حين أطالع كتب الأقدمين و أغلب المحدثين أشعر أنني أعمل سابغات أو أجوب الصخر بالواد .
    و ما وراء ذلك في ظني إلا الإخلاص الذي أراه هالة تحيط ذلك الرجل الكبير ، فإخلاصه في عمله و ما يصنع هو ما يجعله يكتب في سير الآخرين كأنما يكتب في سيرة نفسه ، أو يقدم للقارئ قطعة من روحه ، و يسرد التاريخ بعلمية متناهية دون أن يشعر القارئ بأي خلل في توازن العناصر الأدبية .
    هذا أبو أويس في نظري ، و تلك كتابته كما أرى ، و أشهد الله أني لم أبالغ ، و لكني أكتب ما أراه فيما يحقق و يؤلف و ينشئ ، فهو عندي المؤرخ الأديب و الأديب المؤرخ ، و المحقق الدافئ كاتب المودة ، و من يصنع العلم روحاً بحبه و حنانه .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله نفاخ ; 12/06/2010 الساعة 02:38 PM
    ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
    إمام الأدب العربي (الرافعي)
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    هذا أبو أويس في نظري ، و تلك كتابته كما أرى ، و أشهد الله أني لم أبالغ ، و لكني أكتب ما أراه فيما يحقق و يؤلف و ينشئ ، فهو عندي المؤرخ الأديب و الأديب المؤرخ ، و المحقق الدافئ كاتب المودة ، و من يصنع العلم روحاً بحبه و حنانه .
    بالفعل إنها خلاصة تغني عن أي تعليق رسالة واضحة من قارئ لبق يغرف كيف يتعاطى مع الكتاب من خلال ما قرأت ازددت إجابا وشوقا لقراءة ماكتب وحقق الأستاذ أبوأويس
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    كاتب الصورة الرمزية عبد الله نفاخ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    سوريا دمشق
    العمر
    38
    المشاركات
    829
    مقالات المدونة
    3
    معدل تقييم المستوى
    15
    شكراً لقراءتك الجميلة أستاذي ، و لوصفك إياي باللبق ... عساي أكون كذلك
    ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
    إمام الأدب العربي (الرافعي)
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    جميل ورائع يا أخي الكريم عبد الله
    ما أشهده هنا على هذه الصفحة المباركة من كلمات طيبة وعبقة بحق الأخوة والمحبة في الله ..
    رسالة مودة وتقدير إلى الأستاذ أبو أويس من أخ كريم ودود يعرف حقّ العلم والأدب
    جزيل الشكر لهذه الرسالة التربوية المتوّجة بزينة حسن وطيب الكلم ...
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5  
    كاتب الصورة الرمزية عبد الله نفاخ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    سوريا دمشق
    العمر
    38
    المشاركات
    829
    مقالات المدونة
    3
    معدل تقييم المستوى
    15
    سلمك الله و حياك أختنا بنت الشهباء ......
    فالأستاذ إبراهيم يستحق هذا و أكثر منه كذلك .......
    و إظهار ذلك للناس واجب وجدت علي أداءه ......
    ألف شكر لمرورك الغالي و كلماتك العطرة
    ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
    إمام الأدب العربي (الرافعي)
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 سوريا 
    أم عبدالرحمن
    زائر
    أستاذي.....هذه هي الكلمة التي اعتدت على مخاطبة الأستاذ إبراهيم حفظه الله تعالى بها,وإنها والله لنسبة أفتخر بها أن يقبلني الأستاذ تلميذة في مدرسته العريقة العتيقة.لقد أصبت كبد الحقيقة يا أخ عبدالله,فالدفء هو السمة الأبرز التي يمتاز بها الأستاذ إبراهيم عن سائر من سواه من الأدباء,يعرف هذا كل من عاشر الأستاذ وعايشه عن قرب.ولعلي لا أبالغ إن استدركت على كلامك فقلت بل هي معان لامتناهية من الألفة والمودة.وأما أكثر مايلفت النظر في كتابات أستاذنا حفظه الله ويشد القارئ إليه أنه ينقلك إلى ذلك الجانب الخفي من حياة من يترجم لهم,هذا الجانب الذي أكاد أجزم بأن أحدا من المؤرخين لم يعرج عليه.إذ تراه يبثك تلك المعاني فيما بين كلماته وسطوره وحواشي تعليقاته,ولا أخفيكم سرا أنني لم أحب التاريخ يوما,إذ كنت أراه سردا مملا جافا لحوادث مرت وأشخاص قضوا في الزمن الغابر,إلا أن تلك النظرة قد تغيرت في الاتجاه المعاكس تماما بعد أن تعرفت بالأستاذ أدامه الله لنا ونفعنا به,ومن يقرأ كتاب أبي شامة رحمه الله يلحظ ذلك جليا فما تكاد تبدأ في القراءة إلا وتشعر بأنك تعرف أبا شامة منذ زمن بعيد وما تكاد تنتهي منها إلا وفي قلبك تعلق غريب و بالغ بهذا الإمام ولكأنك تراه أمامك بأم عينيك يحدثك وتحدثه....أجل إنه الإخلاص الذي يتحلى به أستاذنا الكريم, وكم وكم أعرض الأستاذ وعلى مرآى منا عن إلقاء المحاضرات والندوات المتلفزة مبتعدا عن عالم الشهرة والمشاهير,وبالفعل فإن للأستاذ عالمه الخاص الذي يحيا به وعزلته الشاعرية التي يتقلب بها,ومن قبل ذلك ومن بعده تواضع آخاذ وإنسانية ساحرة تجود بالعطاء على كل من رامها سائلا أو مستفسرا أو مستشكلا,إذ لا يكتفي بمجرد الإجابة عن سؤالك بل ويستفيض معك فيه إلى درجة تتمنى ألا تنتهي أسئلتك معها,ولا يألو جهدا حفظه الله في توجيه من حوله وتعليمه فما دمت معه فأنت في تعلم مستمر......أما أنا فهذا هو الأستاذ أبو أويس في نظري وليغفر لي أستاذي أنني لم أوفه حقه,فهي كلمات خطتها أناملي على عجل علها تكون دليلا لمن أراد أن يغرف من كنوز الأديب المؤرخ والمحقق الباحث إبراهيم الزيبق أبي أويس نسيج وحده وكاتب المودة كما أسماه الأخ عبدالله لعلي أن أكافئ بعضا من أياديه البيضاء علي وعلى أمثالي من طلاب العلم.أستاذي حفظك الله وأدام نعمه عليك ومتعك بالعمر المديد مع تمام العافية ونفعنا بكم وبعلمكم آمين
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 سوريا,دمشق 
    أم عبدالرحمن
    زائر
    أستاذي.....هذه هي الكلمة التي اعتدت على مخاطبة الأستاذ إبراهيم حفظه الله تعالى بها,وإنها والله لنسبة أفتخر بها أن يقبلني الأستاذ تلميذة في مدرسته العريقة العتيقة.لقد أصبت كبد الحقيقة يا أخ عبدالله,فالدفء هو السمة الأبرز التي يمتاز بها الأستاذ إبراهيم عن سائر من سواه من الأدباء,يعرف هذا كل من عاشر الأستاذ وعايشه عن قرب.ولعلي لا أبالغ إن استدركت على كلامك فقلت بل هي معان لامتناهية من الألفة والمودة.وأما أكثر مايلفت النظر في كتابات أستاذنا حفظه الله ويشد القارئ إليه أنه ينقلك إلى ذلك الجانب الخفي من حياة من يترجم لهم,هذا الجانب الذي أكاد أجزم بأن أحدا من المؤرخين لم يعرج عليه.إذ تراه يبثك تلك المعاني فيما بين كلماته وسطوره وحواشي تعليقاته,ولا أخفيكم سرا أنني لم أحب التاريخ يوما,إذ كنت أراه سردا مملا جافا لحوادث مرت وأشخاص قضوا في الزمن الغابر,إلا أن تلك النظرة قد تغيرت في الاتجاه المعاكس تماما بعد أن تعرفت بالأستاذ أدامه الله لنا ونفعنا به,ومن يقرأ كتاب أبي شامة رحمه الله يلحظ ذلك جليا فما تكاد تبدأ في القراءة إلا وتشعر بأنك تعرف أبا شامة منذ زمن بعيد وما تكاد تنتهي منها إلا وفي قلبك تعلق غريب و بالغ بهذا الإمام ولكأنك تراه أمامك بأم عينيك يحدثك وتحدثه....أجل إنه الإخلاص الذي يتحلى به أستاذنا الكريم, وكم وكم أعرض الأستاذ وعلى مرآى منا عن إلقاء المحاضرات والندوات المتلفزة مبتعدا عن عالم الشهرة والمشاهير,وبالفعل فإن للأستاذ عالمه الخاص الذي يحيا به وعزلته الشاعرية التي يتقلب بها,ومن قبل ذلك ومن بعده تواضع آخاذ وإنسانية ساحرة تجود بالعطاء على كل من رامها سائلا أو مستفسرا أو مستشكلا,إذ لا يكتفي بمجرد الإجابة عن سؤالك بل ويستفيض معك فيه إلى درجة تتمنى ألا تنتهي أسئلتك معها,ولا يألو جهدا حفظه الله في توجيه من حوله وتعليمه فما دمت معه فأنت في تعلم مستمر......أما أنا فهذا هو الأستاذ أبو أويس في نظري وليغفر لي أستاذي أنني لم أوفه حقه,فهي كلمات خطتها أناملي على عجل علها تكون دليلا لمن أراد أن يغرف من كنوز الأديب المؤرخ والمحقق الباحث إبراهيم الزيبق أبي أويس نسيج وحده وكاتب المودة كما أسماه الأخ عبدالله لعلي أن أكافئ بعضا من أياديه البيضاء علي وعلى أمثالي من طلاب العلم.أستاذي حفظك الله وأدام نعمه عليك ومتعك بالعمر المديد مع تمام العافية ونفعنا بكم وبعلمكم آمين
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. إلى أستاذي الجليل بالجامعة
    بواسطة محسن العافي في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06/10/2012, 12:59 AM
  2. فى رثاء أستاذي (شعر:علاء إسماعيل)
    بواسطة علاء إسماعيل في المنتدى الشعر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 28/08/2007, 06:09 PM
  3. القرآن الكريم....
    بواسطة د.ألق الماضي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05/08/2007, 10:48 PM
  4. القرآن الكريم
    بواسطة د.ألق الماضي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 18/09/2006, 08:57 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •