النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا لا تكون الصين لاعبا بديلا في الشرق الاوسط.

  1. #1 لماذا لا تكون الصين لاعبا بديلا في الشرق الاوسط. 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19


    لماذا لا يمكن للصين ان تكون لاعبا بديلا في الشرق الاوسط.
    افريم اهرليش.
    جيروزاليم بوست.


    عقودا من فشل الولايات المتحدة في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط الا تدفع الدبلوماسية الإسرائيلية للبحث عن مسارات أخرى.
    في محاكاة لافتراض نشوب أزمة مع إيران أجريت هذا الأسبوع في معهد هرزيليا (IDC). مجموعة من الشخصيات المرموقة، سفراء، جنرالات سابقون، وخبراء وأساتذة، ممثلون حكوميون وغير حكوميين، حاولوا الجواب على السؤال ماذا لو اشتعلت الأمور بين إسرائيل وإيران؟. ولقد حاولت ان أجيب عن الدور المحتمل للصين في مثل هذا السيناريو.
    تقديم لبعض وجهات النظر المعتادة التي عفا عنها الزمن للشكوك الأمريكية الإسرائيلية المشتركة حيال ذلك. أظهرت كم هو محرج كيف ان اللاعبين كانوا على جهل وخارج التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي تحيط بالتوترات. كما اظهر ذلك أن الكل يعاني من سوء فهم، ولم يكترث كفاية ليفهم او اختار تجاهل المصالح الصينية والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط .
    مخدرين بانطباع صواب وعصمة المسار الأمريكي لم تؤدي عقود من الفشل للولايات المتحدة، بالدفع بحكماء الدبلوماسية الإسرائيلية لإعادة النظر في صحة خياراتهم والبحث عن بدائل و مسارات أخرى.
    وعلى الرغم من الجهد الكبير المبذول إسرائيليا الى الاندماج مع الإجماع الأمريكي، إرسال طلبة الى هارفارد ومعهد مساتشوستس الأمريكيين، فان القائمون على سياسة المعاهد الأمريكية لن يألو على استثمار أي جهد (ولو بريق فائدة). لاستثماره في تنمية العلاقات مع الصين.
    إسرائيل أصبحت ملزمة بخدمة الإطار للرؤية الأمريكية، بدون فهم الفروق الدقيقة مع الآخرين و تقاطع الخطوط الجيوسياسية وغيرها من الحقائق السياسية والجغرافيا والاقتصادية.
    ولا اقتراحات او نماذج بديلة في الأفق في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي، احتمال ان كيان محلي أسيوي، عملاق اقتصادي ناشئ، احد بلدان القارة يمكنه لن يلعب دورا مهما في حل مشكلة إقليمية. فهذا لا يخطر ببال احد مستشارينا السياسيين اللامعين.
    ولأولئك الذين ليس لهم الوقت لقراءة المزيد، يكفي ان يستوعبوا قراءة بسيطة، دور الصين في مسألة الشرق الأوسط يغفل وكأنها غير موجودة. ربما لان العدد الكبير من المستشارين السياسيين بنوا تاريخهم على العلاقة الأمريكية الإسرائيلية، فهم لا يرغبون في رمي الكرة في الجهة الصينية، فنفوذ الصين على إيران والشرق الأوسط اكبر بمرات من نفوذ الولايات المتحدة. فلديها استثمارات ضخمة لم يسبق لها مثيل ومئات الآلاف من المهندسين والمهنيين والعمال يعملون هناك، وتستهلك وتتعهد نسبة كبيرة من الناتج المحلي للشرق الأوسط وإيران.
    اقتصاديات إيران والعالم العربي تعتمد على شراكة مستمرة مع الصين. مبادلات عالية المستوى منتظمة ومستمرة تتم بين هذه الدول، الآلاف من الطلبة والوفود، وفود تجارية واستثمارية تتنقل من الدول مثل إيران السعودية سوريا باكستان ولبنان ومصر و غيرها.. و الصين لا تريد الاعتراف بمدى نفوذها في المنطقة حتى لا تتحمل عبء التزامات ذلك إذا ما اختيرت كلاعب بديل في الشرق الأوسط .
    لذا يجب أن نولي اهتمام لكيفية تحويل اهتمام الصين نحو التوفيق بين مشاكل المنطقة بدل الاستفادة منها، كما هو الحال في الوقت الحاضر.
    لقد طلب مني من أطراف عدة ان اجري محاكاة عن تصويت لصالح السلام في المنطقة. وعلى الرغم من النوايا الحسنة، لم استطع. لأن السلام و الاستقرار في المنطقة قد صممت لكي تحقق أقصى حد من المصالح الأمريكية و تحييد أي لاعبين آخرين.
    في الوقت الحاضر الصين اختارت استغلال النفط والغاز و الموارد الخام مع بيع بضائعها الى هذه السوق المقيدة.
    وفي حين ان إسرائيل لم تدرك المصالح الصينية، وتكيف الحالة التي تمكن للصين ان تستفيد من الاستقرار والتعاون الإقليمي، وليس عليها ان تتوقع ان تشاركها الدول الأخرى في هذه الرؤيا، فهذا العمل يجب على إسرائيل ان تقوم به لوحدها، ولا يمكن ان يتوقع من الأمريكيين ان يتفهموا ان مصالح إسرائيل قد تكون في مكان آخر غيرها.
    وكمثال صغير عن كيف لإسرائيل ان تعمل مع الصين من اجل الاستقرار الإقليمي، تجلى في التعبير مؤخرا في الدوحة عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مقابل حق إعادة بناء غزة.
    بناءا على فهم إسرائيلي عربي صيني لبرامج البناء الكبيرة وتهيئة البنى التحتية في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد تكون ذات أهمية لإقناع الصينيين في استغلال نفوذهم لوقف التوتر بين الطرفين، وإعادة اعمار غزة هي فرصة جيدة لدفعهم لذلك.
    لقد حان الوقت لصانعي السياسات ان يستيقظوا لقراءة بعض التغييرات التي طرأت على قواعد اللعبة خلال العقد الماضي، وان يوجهوا الأفكار الى الاهتمام بالسياسة الإسرائيلية اتجاه الصين.

    تعريب. رزاق الجزائري
    الكاتب هو المدير التنفيذي للمعهد الإسرائيلي الصيني
    التعديل الأخير تم بواسطة رزاق الجزائري ; 21/05/2010 الساعة 12:12 PM
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    لقد تعمدت نقل هذا الموضوع بالذات وهو لمفكر اسرائيلي لنرى رؤية الافكار الاسرائيلية اتجاه الصين.
    ربما لا يخفى التوجه الاسرائيلي اتجاه الصين منذ بدايات صحوة هذا العملاق الاسيوي وخصوصا لناحية توريد التقنية العسكرية المتقدمة التي تعتمد فيها الصين بشكل كبير على اسرائيل كبديل على الحضر الغربي وهذه العلاقات تزعج كثيرا الولايات المتحدة وقد نشبت عدة خلافات بينهم بسبب احتجاج امريكي بيع اسرائيل معدات عسكرية مرخصة الصنع من الولايات المتحدة ومخالفاتها للقوانين.
    ما اقراه شخصيا هنا هو دعوة من الكاتب (ادراكا منه ان الدور الاقتصادي الكبير للصين يؤهلها و سيحتمها مستقبلا للعب دور سياسي اول) لأسرائيل لعب دور استقطاب الصين للعب دور سياسي في المنطقة بعد تغللها الاقتصادي الكبير هناك، والدعوة هي مرسومة بادراك الصين ان اسرائيل كالقوة الكبرى فهي مصدر الاستقرار واللا استقرار بالمنطقة ومن خلال ذلك تكون اسرائيل ضمانة لسلامة المصالح الصينية في الشرق الاوسط . وهذا المنحى يدركه الصينيون جليا و تجلى في رفضهم مؤخرا في المنتدى العربي الصيني لتسمية القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، كمحاولة لعدم اغضاب اسرائيل.
    هي دعوة لكاتب اسرائيلي التفكير في لعب دور جديد على اساس التوازانت الدولية المستجدة والمرتقبة والانفصال عن الهيمنة الامريكية. ندرك ان القيادة الاسرائيلية تعيه جيدا وتدركه وتعمل عليه.
    ففي حين تفكر اسرائيل في ان تكون شرطيا للصين بعد الولايات المتحدة، هل سيظل العرب عاجزون على التأثير على التوازنات الدولية لصالحهم؟ رغم ان جل المصالح هي عندهم والاوراق في ايديهم...
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    قرأت عن انتقال اللوبي الصهيوني للصين وتغلغه في الاقتصاد الصيني

    خاصة بعد اهتزاز أمريكا في الأزمة المالية العالمية كذلك أوربا وهي قد تتجه لانفراط عقد الاتحاد الأوربي بعد عدوى المشاكل الاقتصادية التي تصيب الدول الأوربية


    وتشهد ماليزيا تغلغل الصينين في الاقتصاد الماليزي مما قد يشير بشكل أو بآخر لوصول الصهاينة لهناك كذلك


    هذا المقال يؤكد محاولة البحث عن بديل أو حليف إضافي في المنطقة


    لكنه كذلك يدل بشكل أو بآخر عن تشتت وضياع الكيان الصهيوني


    فلماذا ينصرف المفكرون في البحث عن حلول لمشاكل المستقبل القريب - وقد بدأ شباب الصهاينة يفتحون حوارات عن مستقبل إسرائيل


    وهذا يعبر عن هشاشة الوضع الداخلي ، وتأزم الوضع بعد حرب تموز وحرب غزة و تورط أمريكا في العراق وأفغنستان


    النتائج القريبة كارثية


    وهذا ما يفسر هذه المقالات وهذه الأبحاث الجديدة


    فماذا يعني بيت المقدس للصين مقارنة مع مغزاه التاريخي والديني لمسيحو أوربا وأمريكا


    وهل تحتمل الصين أن تدخل في مغامرات كالتي دخلت فيها أمريكا وأوربا وهي تشاهد نتائج هذه المغامرات


    إن لم تكن تساهم في دعم الكارثة مشاركة مع الروس


    والطبخة معقدة أكثر مما نعرف ونخمن


    لكن النتائج تظهر للجميع إن آجلاً أو عاجلاً
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27/06/2012, 11:06 PM
  2. الترسانة الصاروخية السورية قوة واقعية وحقيقية في الشرق الاوسط
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18/11/2011, 11:54 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01/04/2011, 07:17 PM
  4. مقال: لماذا لا تكون الصين لاعبا بديلا في الشرق الاوسط.
    بواسطة رزاق الجزائري في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21/05/2010, 09:23 PM
  5. لماذا تخاف الولايات المتحدة من اقتصاد الصين؟
    بواسطة حي بن يقظان في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08/05/2006, 09:38 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •