رن جرس الهاتف معلنا بداية صباح جديد٬أطفئته بحركة آلية دون أن أفتح عيني محاولا الاستمتاع باخر لحظات النوم.نهضت توضأت و صليت صلاة الصبح.مازال الوقت مبكرا٬ بإمكاني جلب الحليب و الخبز من الدكان لأطهو الفطور٬لكن أأفعل هذا وأضيع سمفيونية الصباح.أغير٬ ملابسي٬أصفف شعري بعناية ٬لا أنسى أن أضع بعض رشات العطر ٬اتامل المرآة للمرة الأخيرة٬تم انطلق نازلا السلالم.أصل الباب ٬إبراهيم حارس العمارة يحييني بعينين تصارعان على البقاء مفتوحتين ”صباح الخير سي محمد” أبادله التحية.
أتوجه صوب المقشدة٬أصل . ”السلام أبا لحسن” يرد هدا الأخير السلام.أطلب قهوة مع نصف خبرة و قطعة من الجبن ٬ تم أنتظر بأحد الكراسي خارج المحلبة.انظر إلى الساعة لاتاكد من أني لم أفوت سمفونية الصباح.
يأتي لحسن بالقهوة والخبز و كاس من الماء٬اشكره تم ينطلق مختفيا بالداخل.ارمي بقطع السكر التلاتة داخل كاس القهوة تم أحرك جيدا.بسم الله تم أخد رشفة قهوة مع كل قطعة من الخبزاضعها في فمي ٬ الى أن انتهيت تم اشرب نصف كاس الماء.الحمد لله.
الآن ما علي إلا الانتظار.وأخيرا ها قد بدأت السمفيونية. قادمة بخطوات و كان قدميها لا تلامسان الأرض كأنهما تسبحان في الفضاء٬ تتلاعب الرياح بشعرها الأسود ترفع يدها لتضع الخصلات التي غطت عينيها خلف أذنها٬تم تعيد الحركة عدة مرات تتوقف الرياح خجلا عن التلاعب بشعرها.
أعتدل في جلستي.يزداد إفراز الأدرينالين في جسمي و كان احدهم يطاردني ٬تستعد عيني حتى لا ترمش كي لا تفوتني و لو لحظة واحدة من رؤية هدا الوجه الملائكي تستمر في الاقتراب ٬وكلما دنت تسارعت ضربات قلبي٬ نعم اسمعه يدق من هناك ٬ابلع ريقي بصعوبة.
ثم تدنو اكتر فاكتر٬و ترسل التحية”صباح الخير” و شفتيها تشرق بابتسامة و عينيها ترميني باسهم تتغلغل في الأعماق. أرد باستحياء" صباح النور" ثم تتوجه إلى الدكان لاقتناء حاجيات الفطور.
هاتان الكلمتان ”صباح الخير” وكيف لا أكون بخير و أنا أراك٬هما من تبعثان الروح فيِ كل يوم.أجادل نفسي أكيد أنها تحبني ٬ أكيد أن تبادلني نفس المشاعر و إلا لما حيتني أو ابتسمت لي.نعم يجب أن أتشجع و اخبرها بحقيقة مشاعري لكن ما يؤرقني هو ردة فعلها .ربما تخبرني أنها تعاملني هكذا على أساس أننا إخوة٬نعم ربما. حجر طائش يصيب جل هده الأفكار يقطعها ثم أراها عائدة ومع كل خطوة كل نظرة ازداد غرقا في حبها ٬لكن لم أعلم قبل كل هذا أن الغرق جميل هكذا٬لذيذ هكذا٬حلو هكذا٬...فكيف أستطيع العيش دون أن أغرق يوميا في حبها.
تمر أمامي عائدة إلى المنزل٬تومئ برأسها إشارة على الوداع أرد بالمثل و هاهو المقطع الأخير من سمفيونية الصباح يشرف على الانتهاء.تدفع الباب ٬تدخل٬تنتهي سمفيونتي ”سمفونية الصباح”
في انتظار انتقاداتكم
لكم تحياتي
محمد الصبار
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليد خريبش
