في هذا المقام اعتاد الناس نثر التعازي

ولنا أن نسلك سبيلاً جديداً

يعتاد الناس في بيوت العزاء بتقديم السلوان والعزاء على أهل الفقيد

وحين تذكر المصائب المختلفة تهون مصيبة الإنسان بالمقارنة

لأن الإنسان المؤمن مبتلى

وإذا سألنا لماذا هو مبتلى

ذلك لأنه يصبر ويحمد الله


فالابتلاء نوعان
الأول ابتلاء عذاب يبتلي الله به العصاة والمجرمين وفيه عذاب

و الثاني ابتلاء رحمة يبتلي به عباده المؤمنين وهو كله خير

فالمؤمن رغم المصاب يقف أمام الله ويحمده ويكون مثالاً يضرب ويحتذى

وقد سألت نفسي كثيراً لماذا المؤمن مبتلى
وقد وجدت لأنه يصبر ويكون قدوة في المجتمع
والمجتمع بحاجة ماسة للقدوة يقاس عليه ويعلم الناس سبل

مواجهة المصائب
وإلا لو وقع ابتلاء الله على المسلم الضعيف ولو كان ابتلاء رحمة وخير

لكان له سبيلاً للاعتراض على حكم الله وقضاءه




ودور الناس امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

" مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"