في سؤال لأحد أقاربي الذي يحاول الحصول على شهادة الدكتوراه عن الموضوع أدهشني انه اختار هتلر النازي فقلت له كل الشخصيات الإسلامية خلصت فلم يبق سوى هذا السفاح ؟ فضحك وقال وماذا تعرف عن هتلر؟؟
فأجبته بأنه قتل و احتل واعتبر الألمان فوق البشر وأشاع الدمار ...الخ.فقال من أين لك هذه المعلومات ؟ قلت من التلفاز طبعا.. فقال طيب الانكليز فعلوا أكثر من ذلك وكذلك اليابانيين أيام الحكم الإمبراطوري فلماذا العالم ينقم على هتلر لحد اليوم ويسخر من النازية وكأنها موجودة لحد الآن بينما نسي جرائم اليابانيين بعد انتهاء حكم الإمبراطور وجرائم الانكليز ضد الاسكتلنديين و جرائم نظام جنوب إفريقيا فور انتهائها ؟؟؟
فقلت لا ادري نورني أنت .. فقال هناك سببين هما
1-موقفه من اليهود اللذين انتقم منهم بدافع ديني و صمم على تدمير المخططين لإقامة دولة في فلسطين و المحرقة اليهودية معروفة حيث قرر هتلر إبادة اليهود لأنهم خطر سيهدد العالم يوما ما.
2- موقفه من الإسلام فبعد دراسة هتلر للتاريخ القديم و الأمم المسيطرة على العالم ركز على دور العرب حيث كما قال إن هناك ثلاث قوى متحضرة احتلت العالم هم الفرس و الروم و العرب أما الفرس و الروم فقد كونوا حضارة ثم قوة ثم استعملوها لغزو العالم عكس العرب الذين كانوا " عصابات همجية " احتلت العالم ثم بعدها كونوا حضارة ومميزات حضارتهم أنهم لم يفرضوا حضارتهم و يلغوا حضارة الآخرين بل أضافوها إلى غيرها من الحضارات فكانت الحضارة الإسلامية دليل على تحضر أهلها..ثم أعجب بها الدين فطبع المطبوعات التي تعرف الناس بالإسلام و وزعها على جيشه ليطلوا عليها و خصوصا الغير مسلمين رغم ظروف الحرب المادية.


و أعطى المقاتلين الألمان من المسلمين الحق بالصلاة في أي مكان وفي أي وقت مهما كانت الظروف فكانوا يصلون جماعة في ساحة برلين وهتلر ينتظر حتى يكملوا صلاتهم ليلقي بعدها خطاباته للجيش النازي





وكان يجتمع برجال الدين العرب ويسمع منهم عن الدين و سيرة الصحابة وكيف كانوا يتصرفون


وحث المشايخ أن يكونوا مع جيشه أسوة بالقساوسة فيدعون غير المسلمين و يحثوا المسلمين على قتال اليهود.